أكد مسؤول المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بتيزي وزو المقدم محمودية إيدير على ارتفاع في عدد جنح حوادث المرور بولاية تيزي خلال العام المنصرم بالرغم من الجهد التحسيسي الكبير المبذول على مدار العام. وخلال ندوة صحفية، أوضح المقدم محمودية، أن وحداته قد سجلت خلال السنة الماضية 3002 جنحة منها521 جنحة في مجال تنسيق النقل بعدما كان مستواها لا يتعد 2006 جنحة في 2014، إلى جانب 3333 مخالفة و5745 غرامة جزافية، علما أن حجم هذه الأخيرة كانت في حدود 4533 عام 2014. وأشار ذات المصدر إلى نشاطات جهاز الرادار المروري الذي ارتفعت وتيرته خلال المدة الزمنية المذكورة، لتصل إلى 1612 بعد ما تم رصد 1589 واقعة خلال العام السابق، مذكرا أن جنس الذكور من مقترفي الحوادث المرورية تعد شريحتهم الاجتماعية العامل الغالب بنسبة تناهز 97 بالمائة، ما يساوي 385 فرد والبقية إناث أي 12 امرأة فقط، مع التذكير أن وحداته الدركية، قد أسدت لمستعملي الطريق من سائقين ومترجلين 2895 خدمة أمنية عمومية وذلك عبر نشاطات كل من الدوريات المتنقلة 1817 والسدود المنصبة البالغة 1817 على مستوى عدة محاور طرقات كثيفة الحركة المرورية. وأورد المقدم محمودية في حوصلة نشاطات وحداته المتخصصة في أمن الطرقات على مستوى نطاق الاختصاص – نسبة حوادث المرور التي ترتكبها الفئة العمرية من السواق المتراوح سنهم ما بين 25 إلى 39 سنة التي تحتل إحصاءاتها مقدمة الترتيب بما يفوق 48 بالمائة لتتبع بالفئة 40 إلى 59 سنة ثم الشباب 18 إلى 24 عاما بالمقام الثالث، مع تسجيل ظاهرة الفرار بعد ارتكاب الحادث بنسبة تفوق 3 بالمائة، مع التذكير أن عدد القتلى والجرحى قد بلغ 777 تضاف إليها 397 حادث سير- من مميت وجسماني ومادي- خلال 2015. وأرجع ذات المسؤول، الأسباب المؤدية لحوادث المرور بولاية تيزي وزو إلى العامل البشري بمعدل يفوق 82 بالمائة يلي السواق مباشرة المترجلون ثم بدرجة أقل حالتي المركبات والطرقات، مؤكدا أن أغلب هذه الوقائع المؤسفة تقع مع نهاية الأسبوع مساءا، خصوصا خلال فصل الصيف المتزامن مع موسم لاستجمام وعودة الجالية المغتربة، وذلك على مستوى الطريق الوطني 12 الممتد على مسار 80 كلم بالدرجة الأولى، أي بنسبة 35 بالمائة متبوعا بالطريق الوطني 30 الواصل عاصمة الولاية بواضية وذراع الميزان. كما أفاد أن مسار شبكة الطرقات عبر إقليم ولاية تيزي وزو يبلغ 5000 كلم راهنا مع تضاعف حظيرتها خلال العشرية الأخيرة لتفوق حاليا 400 ألف مركبة، بعد ما كان حجمها في حدود 200 ألف وحدة سابقا.