التساهل مع السّواق أدّى إلى ارتفاع معدل حوادث المرور كشف قائد المجموعة الولائية للدرك الوطني بأم البواقي بأن ارتفاع معدل حوادث المرور خلال الثلاثي الأول من السنة الجارية سببه بشكل رئيسي التسهيلات التي تقدمها وحدات الدرك الوطني عبر إقليم الولاية للسواق بمختلف الطرقات، على خلاف ما كان عليه الأمر لحظة اللجوء إلى الصرامة للتخفيف من حدة الحوادث المرورية الجسمانية. المقدم عبد الرحمان بوستة وخلال الندوة الصحفية التي عرض فيها نهاية الأسبوع بمقر قيادة المجموعة نشاطات وحداته خلال الثلاثة أشهر الأولى من سنة 2011 الجارية أشار بأن الحوادث على اختلافها عرفت ارتفاعا بأزيد من20% بما مجموعه أزيد من 100 حادث منها 87 حادث مرور جسماني و10 مميت و4 حوادث مادية. أما عن الضحايا فارتفعت الأرقام المتعلقة بهم هم كذلك وتم تسجيل ارتفاع في معدل الضحايا بقرابة ال44% وتم تسجيل إصابة 221 شخصا من أعمار مختلفة ومقتل 17 آخرين بما مجموعه 238 ضحية أيم بمعدل حادث مروري خلال 24 ساعة. واستنادا لذات الأرقام فالثلاثي الأول من سنة 2010 أي في الفترة نفسها كانت الأرقام منخفضة ب84 حادث مرور 70 منها جسماني و166 ضحية 153 منهم أصيبوا بجروح. قائد المجموعة أبرز بأن العنصر البشري أو السائقين هم المتسببين الرئيسيين في حوادث المرور وذلك لعدم مراعاتهم القواعد المنظمة للسياقة وغياب الانضباط بالطرقات إذ تم في هذا المجال بحسب نفس المتحدث تسجيل أكثر من82.07% من حالات عدم احترام قانون المرور. ومن أخطر المخالفات التي تمت معاينتها السرعة الفائقة والتجاوز الخطير والرعونة وعدم احترام قواعد السياقة، وبحسب المقدم بوستة فمن بين العوامل الأكثر تأثيرا في ارتفاع حوادث المرور هي الظروف الآنية وتخفيض عدد التدخلات لرجال الدرك الوطني فيما يتعلق بالمخالفات المستوجبة للسحب الفوري لرخصة السياقة، وهذا ما تم التوصل إليه من خلال مقارنة بسيطة بشهر ديسمبر للسنة المنقضية أين تم تسجيل 5151 حالة سحب بينما خلال الثلاثة أشهر من السنة الحالية لم يتم تسجيل إلا 1597 حالة أي بنسبة انخفاض قدرت ب69%.