ينتقل غدا طاقم عمل مسرحية "الكانيبال" التي أنتجتها فرقة "كانفا" من برج بوعريريج، إلى مدينة دبا الحصن بدولة الإمارات العربية المتحدة، للمشاركة في الدورة الأولى لمهرجان دبا الحصن للمسرح الثنائي الذي ستنطلق فعالياته غدا الخميس، وتتواصل إلى غاية 15 من الشهر الجاري بالمركز الثقافي للمدينة، إلى جانب المغرب، الأردن، الكويت، والإمارات الدولة الحاضنة. مسرحية "كانيبال" التي يخرجها ركحيا المغربي هشام شكيب بمساعدة المخرج الجزائري سفيان عطية الذي يجسد أيضا دور البطولة فيها إلى جانب الممثل إدريس بن شرنين، والمقتبس نصها من رواية "أكلة لحوم البشر" للكاتب السوري الراحل ممدوح عدوان، تنتمي إلى مسرح المونودراما تعالج في مضمونها عدة قضايا تتعلق بالإنسانية وبحياة الفرد بصفة خاصة، وذلك من خلال قصة رجل يتصور أن المجتمع كله ضده وأنه يقف وحيداً في وجه العاصفة. وسيشارك إلى جانب العرض الجزائري أربعة عروض أخرى على غرار العرض الإماراتي "الجزيرة" لجمعية دبا الحصن للفنون الشعبية والمسرح للمخرج أنس عبد الله وتأليف الكاتب أثول فوغارد من جنوب إفريقيا، مسرحية " أمرُ" لفرقة المحترف للفنون، من تأليف الكاتب المغربي أحمد السبياع وإخراج خالد الجنبي، مسرحية من الأردن "أعراس آمنة" لفرقة عالخشب، من تأليف إبراهيم نصر الله وإخراج يحيى البشتاوي، بالإضافة إلى عرض كويتي يحمل عنوان "زكريا حبيبي" لفرقة المسرح الكويتي، من تأليف ناجي الحاي، وإخراج أحمد السلمان. كما سيشارك من الجزائر في هذه التظاهرة الدكتور جهيد الدين الهناني الذي سيقدم مداخلة علمية وذلك خلال مشاركته في الملتقى الذي سينظم على هامش المهرجان تحت شعار "المسرح والعلوم" يومي 13 و14 فيفري الجاري، إلى جانب مجموعة من الباحثين على غرار مرعي الحليان من الإمارات، وإبراهيم ولد سمير من موريتانيا، أحمد البرقاوي من فلسطين، هشام بن الهاشمي من المغرب، محمد سيد أحمد من السودان، ومرشد راقي من سلطنة عمان، بالإضافة إلى كل من رسمي محاسنة من الأردن وعبد الإله عبد القادر من العراق، عبد الناصر حسو من سوريا. ويأتي هذا المهرجان حسب منظمه إلى توسيع خارطة النشاط المسرحي لتشمل جميع مدن ومناطق الإمارة، وباقي الدول العربية وأيضا لإتاحة الفرصة لضيوف الشارقة، من الفنانين القادمين من الخارج، لاختبار تجربة الانتقال من مدينة لأخرى، وذلك من أجل استكشاف جماليات الجغرافيا وبيئاتها وثقافاتها، المتنوعة والمتعددة، وتفاعلاً وتواصلاً مع ديمغرافية المكان المحلي، كما أنه سيمثل منصة جديدة للعديد من الفرق المسرحية، سواء في الإمارات أوفي بقية الدول العربية، التي وجدت في النوع المسرحي الذي يعتمد على ممثلين اثنين فوق الخشبة، ما يعبر عن رؤاها ويحقق حضورها الفني على نحوأكثر فعالية وتأثيراً.