تمثّل الجزائر في مهرجان القاهرة للمسرح العربي، الذي تنطلق دورته ال12 اليوم وتستمر إلى 13 أفريل الجاري، بمسرحية للمخرجة تونس آيت بعنوان ”رؤى” من إنتاج المسرح الجهوي لسوق أهراس، فضلا عن تكريم المخرج المسرحي هارون الكيلاني احتفاء بإبداعه وما قدّمه لأبي الفنون الجزائري. الطبعة ال12 لمهرجان المسرح العربي، تعرف مشاركة واسعة ومهمة لعديد المسرحيات على غرار ”رؤى” لمؤلفتها رندة القلي، من الجزائر، إلى جانب مسرحية ”الساروت” لفرقة نادي المرأة بفاس من المغرب، للمخرج حسن علوي، ”تمرد الطين، محاكمة سقراط” لفرقة مؤسسة دروب التونسية، من تأليف أحمد كامن وإخراج عماد وصليتي، إضافة إلى مسرحيتي ”حكاية طرابلسية” لفرقة السارة للإنتاج الفني من ليبيا، وتأليف، محمد يوسف، وإخراج جمال عبد الناصر، و”السجين” لفرقة المسرح القومي ببنغازي، كما يحضر من العراق ”الصامتات” التي ألفتها وأخرجتها المسرحية الكبيرة عواطف نعيم، وتقدمها فرقة ”محترف بغداد المسرحي”، إلى جانب المسرحية الموسومة ب”عنبر رقم صفر” لفرقة معهد الفنون الجميلة من لبنان، وهو عمل كتب جماعيا للمخرج هشام الزين، ”نقوش حورانية لفرقة” دائرة المسرح الأردنية، عرض ”مجانين” لفرقة ورشة العمل المسرحي بالرس السعودية، كتبه ماجد البشري، وأخرجه ياسر الجهني. بالإضافة إلى العرض اليمني المعنون ب”مولانا الوالي” لفرقة مسرح عدن. وحسب ما جاء في إعلان المهرجان الذي تملك ”الفجر” نسخة منه فإن العروض العربية المشاركة بدورة 2014 وجميعها عروض مستضافة تكون خارج نطاق التحكيم، الذي يكون خاصا بالفرق المصرية فقط، وذلك حفاظا على روح الأخوة والتضامن بين جميع فرق الدول العربية بعيدا عن التنافس والتباري. وفيما يتعلق بالتكريمات فقد قرر المهرجان تكريم المبدع المسرحي الجزائري هارون الكيلاني كاتب نص ”صواعد” مؤخرا، رفقة شخصيات عربية لها باع طويل في الاشتغال المسرحي، على غرار العراقي عزيز خيون، د.فهد الهاجري من الكويت، مرعي الحليان من الإمارات، أمنة الربيعي من سلطنة عمان، الليبي منصور بوشناف، عبد المجيد شكير من المغرب، الطيب السهيلي من تونس ومفلح العدوان من الأردن. يذكر أن ”رؤى” الجزائرية للكاتبة رندة القلي، مسرحية بالفرنسية أنتجت السنة الجارية، تعالج مواضيع مختلفة متصلة بالمرأة، كالدعارة والفقر والإهمال، فهي تعبير صريح عن واقع المرأة الجزائرية الصعب والضغوط الملقاة على كاهلها. ويؤدي في هذا العمل نفّذ ديكوره سليمان بدري، ثلاث فتيات هن قريشي صبرينة ونوي لبنى وزروقي هاجر، حيث تتواصلن فيما بينهن من داخل أقفاص زجاجية رفقة الممثل جفايلية رياض.