وضعت مصالح الأمن المشتركة-الشرطة والدرك- مخططات إضافية لتعزيز الإجراءات الحمائية، على عدد من المنشات الهامة الحيوية إضافة إلى المواقع النفطية سواء في الشمال أو الجنوب. الخطة الأمنية الجديدة، بحسب مصادر مطلعة، لا تخص فقط المنشات النفطية بل امتدت إلى المنشآت الحساسة حيث عرف مطار هواري بومدين الدولي هو الأخر تعزيزات أمنية في محيط المطار وداخله حيث تم نشر فرق دورية إضافية في محيط المطار فضلا عن تلك الثابتة، وذلك في إطار الخطة الأمنية الإستثنائية التي فرضتها مستجدات الساحة بعد العملية الإرهابية الأخيرة بمنطقة الخريبشة،والتي تصدت لها قوات الجيش وأعقبتها لعمليات دقيقة تمكنت من خلالها من توقيف عدد من الجماعات الإرهابية استرجاع كميات من الأسلحة والذخيرة. وتأتي هذه التعزيزات بالموازاة مع الإجراءات الأمنية المتخذة بالجنوب الكبير لقطع الطريق أمام أي اعتداءات إرهابية محتملة بسبب الأوضاع الأمنية المتوترة التي تمر بها بعض دول الجوار. حيث تم اتخاذ إجراءات أمنية جديدة بقاعدة سوناطراك سيدي ارزين ببراقي، وأسندت مهام حمايتها وتأمينها إلى قوات التدخل السريع التابعة للدرك الوطني وسبق أن وضعت مصالح الدرك منذ أشهر مخططا جديدا لتأمين المواقع البترولية والمنشآت النفطية في العاصمة بعد معلومات باستهدافها من قبل الجماعات الإرهابية. وتهدف الخطوة المتخذة إلى حماية أكثر للمنشأة النفطية والتي تعد واحدة من أهم المنشآت كما هو الحال مع مصفاة ارزيو بوهران ومصفاة سكيكدة ومصفاة أدرار، وتأمين الرعايا الأجانب خاصة بعد أن أعطت وزارة الدفاع الوطني تعليمات صارمة لكل قوات الجيش والدرك الوطني من أجل توخي الحذر والحيطة على مستوى المناطق البترولية والشركات النفطية الوطنية والأجنبية من أجل ضمان سلامة هذه المنشآت وتجنيبها أي مخاطر ممكنة تتعلق بهجمات إرهابية محتملة من طرف جماعات إرهابية خارجية أو داخلية مثلما وقع مع منشأة تيغنتورين، حيث تم تعزيز الرقابة بمصفاة سيدي رزين النفطية داخليا وعبر الدوريات، مع مراقبة العمال ولو عن بعد، وكذا حركة دخول وخروج الآليات. وجندت القيادة العامة للدرك الوطني، عناصرها لحماية وتأمين منشاة سيدي رزين الواقعة ببلدية براقي، بعد نصب حاجز ثابت بالقرب من المنشأة،وذلك بعد أشهر فقط من قطع الطريق أمام المارة في إطار خطة تأمين المنشات النفطية. وتأتي هذه الخطوة خوفا من استهداف هذه المنشأة من قبل الجماعات الإرهابية، لا سيما أنها تتعامل مع شركات أجنبية وموظفين أجانب تتولى توسيع المصفاة. وسبق أن فككت فرقة مكافحة الإرهاب والتحريض بالمصلحة الولائية للشرطة القضائية لأمن ولاية الجزائر خلية إرهابية كانت تخطط لضرب هذه المصفاة ، فضلا عن الهجوم الإرهابي الأخير الذي استهدف منشات نفطية بالجنوب.