الوضع الأمني والتنمية في صدارة زيارة ولد قابلية لإليزي يجتمع وزير الداخلية، دحو ولد قابلية، الأسبوع القادم، مع مسؤولي أجهزة الأمن، وممثلين عن أعيان الطوارق في اليزي للتباحث معهم حول التهديدات الأمنية على الحدود، وذلك بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها إلى الولاية نهاية الأسبوع، والتي تأتي قبل اقل من شهر على الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مصنع الغاز في تيغنتورين. وتأتي هذه الزيارة تمهيدا للزيارة التي سيقوم بها الوزير الأول عبد المالك سلال إلى الولاية أواخر فيفري الجاري. سيحلّ وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية بولاية إليزي، الأسبوع القادم، في زيارة ميدانية، برفقة عدد من المسؤولين والوزراء لمعاينة جملة من المشاريع الهامة، خاصة ما تعلّق بمجال السكن والعمران وكذا المرافق العمومية، وتأتي الزيارة بعد أكثر من ثلاثة أسابيع على حادثة تيڤنتورين. والتي أدت إلى تشديد التدابير الأمنية حول المنشآت النفطية في المنطقة وعلى الشريط الحدودي مع كل من مالي وليبيا لمنع اختراقات أمنية. خاصة وان الولاية كانت قد عرفت قبل ذلك عملية اختطاف والي الولاية العيد خلفي من قبل جماعة إرهابية، وقامت بنقله إلى داخل التراب الليبي قبل أن يتم إطلاق سراحه من قبل ثوار ليبيين بعد تدخل السلطات المركزية في طرابلس. وأوضح احد أعيان المنطقة في تصريح «للنصر» بان وزير الداخلية سيعقد اجتماعا مع الأعيان وممثلي المجتمع المدني والفاعلين، تخصص لدراسة ملفات تهم التنمية والأمن في المنطقة، كما سيتم خلال اللقاء طرح انشغالات سكان المنطقة ومشاكلهم، خاصة ما يتعلق بالبرامج التنموية التي قررها الرئيس بوتفليقة لصالح المنطقة، وأوضح أن هذه الزيارة تهدف أيضا إلى تحسيس سكان المناطق الحدودية، وبخاصة الذين يقيمون على طرف الحدود بالمساهمة في الأمن وحماية البلاد، وقال بان «تداعيات حادثة تيغنتورين تفرض على الجميع التجند لمواجهة التحديات الأمنية» موضحا بان ما وقع في جانفي الماضي لا يجب أن يتكرر مرة أخرى، مضيفا بان الأعيان شرعوا منذ فترة في تحسيس سكان الولاية وكذا المناطق المعزولة بضرورة التحلي باليقظة لتجنيب المنطقة متاعب أمنية أخرى. وقد أكد رئيس المجلس الشعبي الولائي لإليزي، منصوري بلال، في تصريح لصحافيين قاموا بزيارة مصنع الغاز في عين امناس الذي تعرض للهجوم، أن تعزيزات أمنية تم اتخاذها لمنع وقوع اعتداء مماثل ضد المواقع النفطية أو مقار رسمية في الجنوب، وأشار إلى وجود تنسيق مع سكان المنطقة لتأمينها وتزويد الجيش بمعلومات تسمح بضمان الأمن. وقال في هذا الصدد، بان عددا من سكان المنطقة ابدوا استعدادهم للتعاون وتقديم كل أشكال المساعدة للتصدّي لهذه الجماعات الإرهابية. ومن هؤلاء المواطنين مرشدو الصحراء ممن يعرفون جيّدا الشريط الحدودي، وهم في اتصال دائم مع عناصر الأمن لإفادتهم بجميع المعلومات، لمنع تكرار العملية مستقبلا. كما سيعقد وزير الداخلية، اجتماع مع المكلفين بالملف الأمني، لبحث الإجراءات الأمنية المتخذة على الحدود لمنع تكرار حادثة «تيغنتورين» ومناقشة التدابير الخاصة بتامين المواقع النفطية التي تنشط بها مجموعات بترولية أجنبية، بحيث كانت الحكومة قد قررت تعزيز التواجد الأمني حول حقول النفط والغاز في الجنوب، وتم تكليف وحدات الجيش بحراسة المواقع. وقد عمدت السلطات الأمنية إلى تعزيز التدابير الأمنية على الحدود الجنوبية الشرقية، إلى تمشيط مناطق صحراوية واسعة، خاصة عبر المناطق الوعرة التي يستغلها المهربون للاختباء بها وتمويه سياراتهم، وذلك بحثا عن مخازن سلاح ومخابئ مموهة يستغلها المهربون والإرهابيون. وكان الجيش قد تمكن العام الماضي من تدمير عددا من هذه المخابئ وتم ضبط أسلحة متنوعة يعتقد أنها مهربة من ليبيا. أنيس نواري