تم تخصيص غلاف مالي بقيمة 20 مليون دج، لإعادة تأهيل متحف كتامة العتيق بوسط مدينة جيجل، حسب ما علم من المدير المحلي للثقافة محمد الشريف بوهالي. وصرح ذات المسؤول، على هامش حفل افتتاح تظاهرة شهر التراث، بأن هذا المشروع المتكفل به من طرف مديرية التجهيزات العمومية سيمكن من إعادة تأهيل إحدى أجنحة المتحف العتيق المعروف أكثر باسم "المدرسة" كونه استقبل لعدة مرات خلال سنوات الثلاثينيات الشيخ عبد الحميد بن باديس. وستأخذ عملية إعادة التأهيل بعين الاعتبار خصوصيات هذا الهيكل الذي تعد عديد أجزائه مهددة بالانهيار. كما تمت توسعة المتحف بفضاء جديد تم إنجازه منذ 10 سنوات بذات الموقع، والذي يستغل لاحتضان مختلف التظاهرات الثقافية والتنشيطية الواسعة سواء كانت محلية أو جهوية أو وطنية. وخلال مراسم إعطاء إشارة افتتاح تظاهرة إحياء شهر التراث (18 أفريل-18 ماي)، زار الوالي العربي مرزوق، على وجه الخصوص معرضا ثريا ومتنوعا يبرز ثراء وتنوع التراث المحلي للمنطقة، والذي تشارك فيه عديد الجمعيات الناشطة عبر البلديات. ويتضمن هذا المعرض، أواني منزلية خاصة بالطبخ مصنوعة من الطين وزرابي وتجهيزات لصناعة الصوف وألبسة تقليدية (فساتين وقنادر وقشابيات وبرانيس…)، إلى جانب مخطوطات قديمة، إضافة إلى صور لمناظر طبيعية من المنطقة وهو المعرض الذي استقطب منذ افتتاحه عددا كبيرا من الزوار. وبذات المناسبة عرضت من جهتها، جمعية النور لترقية المرأة الريفية التي يتواجد مقرها ببلدية جيملة عينات تمثل ثراء هذه المنطقة الريفية والجبلية. وأوضحت إحدى عضوات هذه الجمعية، بأن هذه الجمعية تعمل على الحفاظ على التراث المادي وغير المادي للمنطقة المهدد بالزوال. وفي تصريح للصحافة، حث الوالي على ضرورة الحفاظ على تراث المنطقة وتثمينه، لاسيما الصناعة التقليدية التي لديها دور هام يتعين أن تلعبه على الصعيد الاقتصادي. .. 25 متنافسا في مهرجان فنون الطهي التقليدية شارك 25 متنافسا 6 منهم محترفون اليوم السبت بجيجل في المهرجان المحلي لفنون الطهي التقليدية في إطار إحياء شهر التراث (18 أبريل -18 ماي). وتهدف هذه التظاهرة التي نظمت بوسط جيجل، والتي بادر إليها الديوان الجيجلي للسياحة، بالتعاون مع المديرية الولائية للسياحة والصناعة التقليدية، لتسليط الضوء على ثراء وتنوع الطبخ المحلي. كما تهدف هذه التظاهرة، للترويج لولاية جيجل ليس عن طريق مواقعها الطبيعية، وإنما عن طريق مأكولاتها المحلية وتقاليدها وطريقة عيشها من الماضي إلى غاية الوقت الحاضر، حسبما صرح به مدير السياحة نور الدين منصور، موضحا بأن "عيد السمك" ذو السمعة الوطنية الذي سينظم في نهاية شهر مايو المقبل بميناء بوالديس سيجمع مشاركين من عديد الولايات الساحلية بالوطن. وأوضح ذات المسؤول، أن هذا العيد سيجمع مدارس التكوين في فن الطبخ والمطاعم المصنفة والفنادق المصنعة "نجمتين فأكثر"، إضافة إلى مشاركين من المدينة المنظمة. وتميز هذا المهرجان الذي جذب جمهورا عريضا بأجواء غنية بالألوان والأنغام بالقاعة الكبرى لفندق كتامة الأسطوري المطل على البحر. وأعرب السيد محمد وعزيز المقيم ببجاية، والذي التقينا به بمعية أفراد من عائلته عن تفاجئه الكبير لنوعية وثراء المأكولات المحلية الجيجلية، وأعجب هذا الزائر الذي قدم نفسه على أنه ابن صياد بطبق الكسكسي بالسمك الذي تربع على طاولات هذا المعرض. واستقطبت مسابقة "أكبر آكل للمحاجب" كثيرا من الزوار، الذين شاهدوا شابا يلتهم في غضون 3 دقائق 18 مربعا من هذه العجينة وتفوق بفارق طفيف على منافسيه حسين بدة (17 قطعة) وإبراهيم دولاش (13). وقامت لجنة تتكون من رؤساء طهاة قدموا من الجزائر العاصمة بالتجول عبر الطاولات والتنقيط، الذي أخذوا فيه بعين الاعتبار معايير طريقة التقديم والمذاق والمقادير المستخدمة من طرف الطهاة. ففي صنف الهواة تحصلت السيدة زهيرة عبدي على الجائزة الأولى، متبوعة بسهام مساهل وهدى منهل، أما في صنف المحترفين فعاد الفوز لمطعم "إمبريال"، فيما عادت المرتبتان الثانية والثالثة لمطعمي "تيروليان" و"لي كويوت"، واختتمت هذه التظاهرة المحلية بحفل تسليم الجوائز والشهادات الشرفية.