أبرز رئيس الاتحاد للتجمع الوطني الهواري حميدي السبت بوهران أن قيم الثورة الجزائرية المجيدة كانت ولا تزال منبع صمود الشعوب المقاومة ضد القوى الاستعمارية. وذكر حميدي خلال اشرافه على لقاء مع مناضلي حزبه في اطار احياء ذكرى مجازر الثامن ماي 1945 أن "شعوب العالم التي تقاوم قوى الاستعمار والاستبداد والطغيان وعلى رأسها فلسطين تستلهم من المقاومة الجزائرية وثورتها المجيدة قيما تجعلها صامدة". واعتبر المتحدث خلال هذا اللقاء الذي عرف حضور ممثلي كل من سفارتي فلسطين والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية أن ما تعيشه هاتين الدولتين الشقيقتين "ليس إلا وجها من أوجه المقاومة الجزائرية التي شكلت للعالم بأسره درسا تاريخيا للانسانية". ودعا السيد حميدي بالمناسبة الى استغلال تاريخ المقاومة الجزائرية ومسارها الثوري والبطولي في ترسيخ مبادئ السلم وتكريس الحريات وتدعيم الألفة والوحدة الوطنية. كما حث على ضرورة أن يستثمر قطاع التربية والتعليم أكثر فأكثر في قيم الثورة الجزائرية النوفمبرية لا سيما في تحضير النشأ وتعزيز التلاحم الوطني. ونوه رئيس الاتحاد للتجميع الوطني بالمناسبة بالمكاسب المحققة على صعيد المحافظة على التوابث الوطنية "الأمر الذي سمح لنا بتحقيق التماسك الاجتماعي وصد كل ما يسيء لوطننا وشعبنا" كما قال. يذكر أن اللقاء كان فرصة للتطرق الى القيم النضالية للحركة الوطنية على غرار أبعاد أحداث مجازر الثامن ماي 1945 ودورها كمحطة تاريخية في التحضير والانتقال من المقاومة السياسية الى تفجير حرب التحرير المظفرة.