صرح رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله السبت بقالمة بأن العمل السياسي في الجزائر هو"أفضل وسيلة للتغيير". دعا السيد جاب الله أنصار ومناضلي حزبه خلال تجمع شعبي نشطه بقاعة المسرح الجهوي محمود تركي في إطار إحياء الذكرى ال71 لمجازر 8 مايو1945 إلى مواصلة اعتماد وسيلة النضال السياسي "رغم محدودية نتائجها في الجزائر" موضحا بأن "ما يعرف بالثورات الشعبية التي فضل البعض انتهاجها لم توصل إلى شيء". وفي معرض إجاباته على انشغالات بعض الحاضرين بالقاعة عن الطريق الأنجع للتغيير في ظل عدم نجاعة وسيلة الانتخابات التي عادة حسبه ما تشوبها نقائص كبيرة قال المتحدث بأن المستقبل يتطلب القيام بعدة أعمال ومبادرات ومنها تعزيز العمل السياسي لتكوين الأفراد الصالحين الذين يتحقق بهم التغير والتنمية. واعتبر رئيس جبهة العدالة والتنمية بأن إحياء ذكرى مجازر 8 مايو1945 الأليمة فرصة سنوية للأجيال للاستفادة من العبر والتضحيات التي قدمها الشعب الجزائري في سبيل استقلال البلاد. وأضاف بأن هذه التضحيات المقدمة في المجازر هي التي مهدت الطريق أمام ثورة أول نوفمبر 1954 التي حققت حلم الاستقلال مستخلصا في هذا السياق بأن ثورة التحرير المباركة توفرت على كامل أسباب النجاح كونها وحدت بين كل الجزائريين. وشدد جاب الله في ختام مداخلته في التجمع الذي حمل شعار "أجدادنا حاربوا المستعمر ونحن سنحارب النسيان" على أهمية الوفاء للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الاستقلال والوفاء أيضا للمبادئ التي تضمنها بيان أول نوفمبر 1945 من خلال حماية ثروات البلاد وتوظيفها الحسن في عملية النهوض بالمستوى المعيشي للمواطن في مختلف المجالات.