كشف عمر فطموش محافظ مهرجان المسرح الدولي ببجاية، أن الدورة الثامنة لهذا المهرجان والمزمع تنظيمها في الفترة ما بين 29 أكتوبر إلى 5 نوفمبر من السنة الجارية، ستحتفي بالمسرح التونسي على امتداد فعالياتها، وذلك من خلال تنظيم معارض للصور الفوتوغرافية لأهم الأعمال المسرحية التونسية التي أنتجت منذ نشأة المسرح التونسي، فضلا عن تنظيم محاضرات وندوات فكرية تتعلق بالتجارب المسرحية في تونس. أوضح عمر فطموش بالندوة الفكرية التي نشطها خلال مشاركته في الدورة الرابعة لمهرجان قفصة للفرجة الحية بتونس والذي نظمه مركز الفنون الدرامية والركحية واختتمت فعالياته أول أمس الخميس، أن فكرت استضافة تونس كضيف شرف وتنظيم بانوراما خاصة بالمسرح التونسي جاءت بعد استضافة مسرحية "العكس أصح" للمخرج هادى عباس خلال الدورة الماضية والتي أتاحت للمهرجان وزواره اكتشاف أنماط جديدة للمسرح التونسي وهذا – حسبه – ما دفعهم إلى تنظيم بانوراما للمسرح التونسي ، مؤكدا أن الاحتفاء بالمسرح التونسي سيكون على امتداد فعاليات الدورة القادمة التي ستنظم في الفترة ما بين 29 أكتوبر إلى 5 نوفمبر من السنة الجارية، حيث سيتم بالمناسبة تخصيص مجموعة من الفضاءات تشتمل على معارض للصور الفوتوغرافية لأهم الأعمال المسرحية التونسية التي أنتجت منذ نشأة المسرح التونسي منذ ما يزيد عن القرن " 1909″، فضلا عن تنظيم محاضرات وندوات فكرية تتعلق بالتجارب المسرحية في تونس، كما كشف فطموش من جهة أخرى عن اعتزام المهرجان استضافة أربع فرق مسرحية تونسية من ضمنها المسرح الوطني التونسي وبرمجة حوالي 12عرضا مسرحيا لهذه الفرق بمدن ترجع بالنظر إداريا إلى ولاية بجاية وأشاد بثراء التجربة المسرحية التونسية من ناحية البحث وتطور الأشكال المسرحية في معالجة مختلف القضايا، مضيفا في هذا الصدد أن المسرح الجزائري منفتح على جميع التجارب والمدارس المسرحية العالمية. وفى حديثه عن واقع المسرح الجزائري أكد فطموش أن الفنانين الجزائريين عامة والمسرحيين على وجه الخصوص مجندين لنشر ثقافة الوحدة الوطنية ونبذ كافة أشكال العنف للمحافظة على البلاد وحمايتها من التطرف والإرهاب، مشيرا في السياق ذاته أن المسرح الجزائري يعرف في هذه الفترة التي وصفها بالمرحلة انتعاش، يحرص على تدعيم الشباب الذي يرى فيه مستقبل المسرح الجزائري.