تشارك فرقة المسرح الحر الأردنية في مهرجان الجزائر للمسرح الدولي المزمع تنظيمه بمدينة بجاية من 29 أكتوبر إلى 5 نوفمبر الداخل، بتقديمها لثلاث مسرحيات من إنتاجها، وإلى جانب الأردن تشارك كذلك كل من تونس، مصر، لبنان، المغرب، ايطاليا، فرنسا، روسيا وغيرها من الدول الأخرى بهذا الشأن، قال علي عليان رئيس فرقة المسرح الحر الأردنية في تصريح إعلامي عن مشاركة فرقته «نذهب بدعوة من مهرجان المسرح الدولي في مدينة بجاية ونقدّم ثلاث مسرحيات منتجة عام 2012، بفريق مشترك من الممثلين والمخرجين والتقنيين، رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها الإنتاج المسرحي، إلاّ أنّ فرقة المسرح الحر تخطو بخطوات ثابتة لتقديم تجاربها المسرحية بشكل متواصل، بالإضافة إلى تنظيمها فعاليات مهرجان المسرح الحر الدولي في مواعيد ثابتة، والذي يستقطب أهم العروض المسرحية العربية والعالمية». وأضاف أنّه نظرا للسمعة الطيبة التي تتمتّع بها الفرقة، فقد وجهت إدارة مهرجان الجزائر الدولي للمسرح، الدعوة لها للمشاركة ضمن الطبعة الرابعة من المهرجان، التي تندرج ضمن فعاليات احتفالات الجزائر بخمسينية استقلالها واسترجاع سيادتها، النظمة تحت شعار «المسرح الثوري والمسرح الملتزم»، حيث تشارك بمسرحية «سلافة النمرود» التي قدمت مؤخرا ضمن فعاليات مهرجان عمون لمسرح الشباب، وهي من إخراج رائد شقاح وتمثيل إياد شطناوي ونهى سمارة، كما تقدم الفرقة مسرحية «هجرة» من تأليف عايد علقم وإخراج علي عليان وتمثيل سناء أيوب، نبيل مرار ويوسف جودة، ومونودراما «زهايمر» من إخراج إياد شطناوي وتمثيل رائد شقاح، فيما يضع السينوغرافيا للأعمال كافة الفنان محمد المراشدة . وعن أهمية هذه المشاركة، أكّد رئيس الفرقة، أنّ مهرجان بجاية يعتبر من أهم المهرجانات المسرحية الدولية، حيث تشارك فيه سبع عشرة دولة عربية وأجنبية، عبر أهم الفرق والأعمال المسرحية، مما يفيدها في مسألة التلاقح الفكري معها، بالإضافة إلى كونها فرصة لاختيار أهم العروض المسرحية الدولية لاستقطابها للمشاركة في مهرجان المسرح الحر الدولي، واطلاع الجمهور الأردني على أهم الأعمال المسرحية العالمية. ومن جانب آخر وبناء على رغبة جزائرية، سيتم على هامش المهرجان توقيع بروتوكول توأمة ما بين المهرجانين، ليكون التعاون المشترك في تبادل الأعمال المسرحية المشاركة في كلا المهرجانين في الدورات القادمة، أهم بنوده الرئيسية. وبيّن عليان بأنّ مهرجان بجاية الذي يديره المسرحي عمر فطموش، يعدّ نقلة نوعية في المسارح العربية، إذ تم نقل هذا المهرجان من العاصمة إلى بجاية لما لها من أهمية تاريخية وحضارية ولعشق جمهورها للفن الرابع، وسيتم تقديم تجارب مسرحية لأول مرة داخل سفن ترسو في ميناء المدينة.