كشف مدير عام الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة سامي بن شيخ الحسين، عن تنظيم أول فوروم دولي حول مكافحة ظاهرة قرصنة المصنفات، وذلك الاثنين 23 ماي بقصر الثقافة مفدي زكرياء تحت شعار "قل لا لقرصنة مصنفاتهم". وصرح سامي بن شيخ الحسين خلال ندوة صحفية نشطها بالإذاعة الجزائرية أن الفوروم الدولي لمكافحة قرصنة المصنفات سيشهد إطلاق حملة إعلامية للتّحسيس والتوعية بالتبعات المادية والمعنوية لقرصنة الأعمال الفنية والأدبية موضحا أن الفئة المستهدفة من خلال هذه الحملة، هي فئة الشباب والطلبة على وجه الخصوص. وفي تصريح للإذاعة الجزائرية، أكد بن شيخ أنه سيتم خلال نفس الفعالية إتلاف مليوني دعامة سمعية بصرية مقلدة وذلك بحضور شخصيات سياسية ودبلوماسية وفنية وأن الوزير الأول عبد المالك سلال سيشرف شخصيا على إنطلاق هذه العملية، وقال "إن هذه العملية تعد إشارة قوية من الجزائر للتعريف بالجهود الجبارة التي تبذلها في مجال مكافحة المساس بالملكية الفكرية وحقوق المؤلف والحقوق المجاورة". وأوضح المتحدث، إن اللجوء إلى العدالة سيكون الفيصل في قضية القنوات التلفزيونية الخاصة الناشطة دون أي احترام للملكية الفكرية والممتنعة عن دفع الحقوق المترتبة عن ذلك، وأكد أن الديوان مستعد لتقديم المساعدة والدعم اللازمين للقنوات التي تسعى إلى العمل وفق القانون. وأضاف أن الديوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة قد وضع خطة لمكافحة القرصنة عبر الأنترنت والتي تعتبر –بحسبه- الأخطر لسهولتها ولما تتيحه التكنولوجيا من تسهيلات كالفورية وعدم الحاجة إلى دعائم، كما وجه دعوة للاصحاب المواقع المعنيين من اجل تسوية وضعيتهم كحل اخير يغنيهم عن المتابعات القضائية، مشيرا إلى ان الوصول غلى مصادر القرصنة عبر الانترنت صعب جدا بالنظر إلى تموقع الكثير منهم خارج البلاد. وذكر أن الولايات التي سجلت فيها اكبر عمليات قرصنة هي وهران ، مستغانم ، عنابة ، سوق أهراس، قسنطينة وباتنة. من جهة أخرى، تطرق سامي بن شيخ الحسين إلى النتائج الممتازة التي تمكن الديوان من إحرازها من خلال جهوده في إطار حماية حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، حيث نجح في الانضمام إلى الكونفيدرالية العالمية للملكية الفكرية حيث بات عضوا في مجلس إدارتها، بالإضافة إلى تسجيل الديوان أكثر من 7 آلاف انخراط خلال السنوات الأربع الماضية و17 ألف عضووذلك من خلال الدعاية الإعلامية.