مكنت عملية رفع النفايات وتنظيف المحيط، التي بادرت إلى تنظيمها السلطات المحلية لولاية البليدة، من رفع أكثر من 4300 طن من النفايات، عبر مختلف بلدياته ال 25، حسبما علم من مصادر ولائية. واستنادا لما ذكره القائمون على الخلية الولائية المشكلة للسهر على هذه الحملة، فقد تم "رفع خلال هذه العملية أكثر من 4300 طن من النفايات بنوعيها الهامدة والمنزلية". وأوضح المصدر، الذي اعتبر العملية ب "الناجحة" أنه تم على مستوى البليدة الكبرى لوحدها، والتي تضم بلديات البليدة وبني مراد وبوعرفة من رفع ما يزيد عن 3000 طن من النفايات. ومست هذه الحملة، التي تأتي في إطار التحضير لاستقبال شهر رمضان الفضيل، استنادا لمصادر ولائية، عدة مواقع بالبليدة الكبرى، على غرار باب الجزائر المنطقة الصناعية بن بولعيد الطريق الرئيسي لأولاد يعيش شارع 17 سبتمبر أولاد يعيش طريق بوعرفة من ناحية حي دريوش المدخل الرئيسي لبني مراد المؤدي إلى غاية ديار البحري ونهج بن باديس وطريق شريعة وشارع يوسفي عبد القادر والمداخل الرئيسية للولاية، إلى جانب شارع العيشي عبد الله وساحة أول نوفمبر. وعلاوة على عمليات التنظيف ورفع النفايات، التي شملت كذلك باقي البلديات المشكلة للولاية، فقد تم خلال هذه الحملة دهن وطلاء الواجهات والمحلات، إلى جانب أشغال تهيئة الأزقة والأحياء التي تشهدها مدينة البليدة. وقد جند لإنجاح هذه الحملة، التي دأبت على تنظيمها السلطات المحلية في الآونة الأخيرة، أكثر من 3000 عون و 1000 آلية تابعين لمؤسسات وقطاعات عمومية وكذا خاصة. ودعا القائمون على هذه الحملة، المواطنين إلى ضرورة المساهمة فيها والحفاظ على نظافة محيطهم. … استلام المدينة الجديدة بوعينان آفاق 2019
كشفت المديرة العامة لمشروع المدينة الجديدة بوعينان شرق البليدة، حمزاوي ليلى، أن موعد استلام هذه المدينة، التي تعد من ضمن أربعة مدن جديدة يجرى استحداثها عبر الوطن سيكون آفاق 2019، لتكون أول مدينة صناعية خدماتية رياضية ترفيهية عصرية بامتياز. وأوضحت السيدة حمزاوي، أن "أزمة تراجع أسعار البترول لن تؤثر على مواصلة أشغال مختلف المشاريع التي تسير بوتيرة منتظمة"، مشيرة إلى "انتهاء أشغال جزء من المشاريع السكنية المتمثلة، خصوصا في سكنات البيع بالإيجار عدل نهاية السنة الجارية". وبعدما وصفتها ب "المدينة الخضراء" نظرا لكون المساحات الخضراء تغطي نسبة 27 بالمائة من مساحتها الإجمالية أكدت أنها تضم 52 ألف وحدة سكنية من مختلف الصيغ، حيث انطلقت أشغال انجاز 21700 وحدة سكنية من صيغة البيع بالإيجار "عدل" و 784 وحدة سكنية ترقوية عمومية تتولى المؤسسة الوطنية للترقية العقارية انجازها. وستسمح هذه المشاريع- تضيف – "بخلق بيئة سكنية ذات جودة عالية مزودة بمختلف المرافق الجوارية اللازمة". ولدى تطرقها للتغييرات التي طرأت على المخطط التوجيهي الجديد الذي تمت المصادقة عليه مؤخرا، أكدت ذات المسؤولة، أن جل هذه التغييرات كانت في صالح سكان مدينة بوعينان على رأسها إلغاء قرار هدم أكثر من 2400 بناية واستبداله بقرار إعادة تهيئتها، وهو الأمر الذي "قوبل باستحسان سكان المنطقة" تقول. وأضافت السيدة حمزاوي، أن جميع الأراضي التي ستحتضن المشاريع المبرمجة تم تسوية وضعيتها مشيرة إلى أن 60 بالمائة من هذه الأراضي هي ملك للدولة، فيما تم تسوية جميع وضعية الأراضي التابعة للخواص باستثناء عدد قليل رفضوا التعويض المقدم إليهم من طرف الدولة لتحال قضاياهم على العدالة. وكشفت في ذات السياق، عن رصد مبلغ مالي معتبر قدر ب 10 ملايير دج لتهيئة أرضية 450 هكتار، ما يمثل نسبة 20 بالمائة من المساحة الإجمالية للمدينة الجديدة لبوعينان التي تتربع على مساحة 2175 هكتار. وأوضحت ذات المسؤولة أن التحدي الذي يواجه هذا المشروع، الذي سيسمح بخلق 60 ألف منصب عمل مباشر هو إعادة تأهيل الوحدات السكانية مع الحفاظ على طابع المدينة، إلى جانب ربط الوحدات السكانية القائمة مع الشبكات المختلفة، التي سيتم انجازها وكذا إنجاز طرقات وممرات للربط ما بين الأحياء. كما أكدت السيدة حمزاوي، إيلاء القائمون على المشروع أهمية كبيرة للحفاظ على البيئة مشيرة إلى أن الإنارة العمومية بهذه المدينة الجديدة التي أنشأت بموجب مرسوم تنفيذي صدر سنة 2004 ستعتمد بشكل كلي على الطاقات المتجددة تطبيقا لتعليمات وزير السكن والعمران عبد المجيد تبون. كما كشفت ذات المسؤولة، عن تنظيم أبواب مفتوحة دورية للسماح للمواطنين خاصة سكان مدينة بوعينان من الإطلاع على مخطط هذه المدينة الجديدة، وكذا التعرف على مختلف المرافق والأقطاب التي تتوفر عليها، وكذا إتاحة الفرصة لهم لطرح انشغالاتهم. للإشارة تقع المدينة الجديدة بوعينان على بعد 35 كلم جنوبالجزائر العاصمة، حيث تتوسط فضاء طبيعيا يتشكل من سهل متيجة وسلسلة جبال الأطلس البليدي، ويربطها بالطريق السريع شرق-غرب الطريقين الولائيين رقم 135 و 111، فيما يربطها بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله الطريق الولائي رقم 114. وتتوفر هذه المدينة التي ستشكل نموذج للمدن العصرية على عدة مرافق حيوية، على غرار أقطاب استثمارية تتوزع بين خدماتية وتجارية وصناعية وصحية وأخرى للراحة والتسلية وقطب متعدد الوسائط. كما ستشكل بذلك متنفس حقيقي لولايتي البليدةوالجزائر العاصمة اللذان يعانيان حاليا من حالة من الاختناق والاكتظاظ بفعل النمو المتزايد للسكان وندرة الجيوب العقارية.