فهذه فوائد قيمة قبل دخول شهر رمضان المبارك أنصح إخواني بقرائتها منتقاه من "جوال زاد" الذي يشرف عليه الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله يجب على من أفطر أياما من رمضان أن يقضيها قبل مجيء رمضان التالي. فإن أخر القضاء حتى دخل رمضان فلا يخلو من حالين: – أن يكون معذورا كمن استمر مرضه حتى دخل رمضان الجديد فلا شيء عليه إلا القضاء بعد الشفاء. – ألا يكون معذورا كمن تمكن من القضاء فأهمل، فهذا يترتب عليه ثلاثة أمور: * الإثم والتوبة * والقضاء * وإطعام مسكين عن كل يوم. لا يثبت دخول شهر رمضان إلا برؤية الهلال،لحديث"صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"،ولا يجوز الاعتماد على الحسابات الفلكية في دخول الشهر لأن الرسول صلى الله عليه وسلم علق صوم رمضان والإفطار منه برؤية الهلال ولم يعلقه بالحساب الفلكي،وهذا القول عليه إجماع العلماء من المذاهب الأربعة وغيرهم،ومن خالف في هذا فقوله شاذ لا يعتمد عليه. كيف نستعد لدخول رمضان؟ – الإنابة والإقبال على الله – الدعاء ببلوغه وطلب الإعانة على صيامه وقيامه – المبادرة بقضاء ما سبق – تعلم ما تيسر من أحكامه – الإعداد لأعمال البر فيه كالعمرة والاعتكاف – نبذ البطالين ومصاحبة أهل الهمة – الخروج من الخصومات والمشاحنات – إنهاء الأعمال التي يشق معها الصيام قدر المستطاع – تحري رؤية الهلال ثبت النهي عن صيام آخر يومين من شعبان، فقال النبي صلى الله عليه وسلم:"لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه" رواه البخاري ومسلم، والمقصود بالنهي النفل المطلق، وأما النفل السابق المعتاد فقد دلّ الحديث أنه لا حرج في صومه كمن كانت عادته صوم الاثنين والخميس مثلا وكذلك من كان عليه صوم واجب كقضاء أو كفارة فإنه يصوم. ومما قاله العلماء في سبب النهي عن صيام آخر يوم أو يومين من شعبان أن لا يزاد في صيام رمضان ما ليس منه، حذرا مما وقع فيه أهل الكتاب في صيامهم، لما زادوا فيه بآرائهم وأهوائهم وقدموا وأخروا، فلأجل ذلك كان الفصل بين صيام الفرض والنفل، وللسبب نفسه شرع الفصل بين صلاة الفريضة والنافلة بسلام أو كلام أو تغيير مكان. من السنن المهجورة التي كان عليها السلف الخروج يوم29شعبان عند الغروب طلبا لرؤية هلال رمضان،وكانوا يخرجون مع قاضي البلد فإن رأوه صاموا، وإلا أكملوا شعبان ثلاثين يوما.وفي الحديث الحسن "أحصوا هلال شعبان لرمضان"، قال ابن حجر:أي اجتهدوا في ضبطه بأن تتحروا مطالعه وتتراءوا منازله لتكونوا على بصيرة في إدراك هلال رمضان حتى لا يفوتكم منه شيء. تجوز الاستعانة في رؤية الهلال بآلات الرصد كالتلسكوب والمنظار لأنها من رؤية العين وليست من الحساب وكذلك تصح من الجبل والطائرة والمنطاد ونحوها. لا بأس بالتهنئة بدخول شهر رمضان،ولم يثبت في ذلك سنة معينة وليس للتهنئة لفظ مخصوص، بل تجوز بأي عبارة طيبة (دون مبالغات أو ألفاظ منكرة)،وأما التبشير بدخول الشهر إذا ثبت فهو سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم فقد كان يبشر أصحابه بقدوم رمضان ويقول:"أتاكم رمضان، شهر مبارك، فرض الله عليكم صيامه، تفتح فيه أبواب السماء، وتغلق فيه أبواب الجحيم". تحري رمضان بالقلب لا يقل أهمية عن تحري هلاله بالعين وعن ترقب خبره بالإعلان ،والفرح بقدوم رمضان من علامات الإيمان، والواجب أن تكون التوبة صادقة وليست مجرد تأجيل للذنوب إلى ما بعد رمضان، وإنما إقلاع الآن وعزم على عدم العودة في مستقبل الزمان "يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحاً عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات ..".
النية شرط لصحة صوم رمضان، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من لم يبيت الصيام من الليل فلا صيام له "، وهي عزم القلب على الصيام، ومن تسحر ناويا الصيام أجزأه ذلك ، والنية محلها القلب ولا يشرع التلفظ بها. ولا بد من تبييتها فيما بين غروب الشمس إلى طلوع الفجر. وتكفي نية واحدة عن الشهر كله في أوله ،والأفضل أن يجدد النية لكل يوم.