الرئيس الصحراوي، وفي رده على سؤال يتعلق بموقف البوليزاريو من القرار 1920، الذي تبناه مجلس الأمن بالإجماع، الجمعة الماضية، حول الصحراء الغربية، قال محمد عبد العزيز: إن القرار استجاب لما تعهد له به الأمين العام للأمم المتحدة، أثناء لقائهما نهاية الشهر الماضي بنيويورك، فيما يتعلق بتشبث الأممالمتحدة بمأمورية المينورسو الأصلية، وهي تنظيم استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، وكذلك يضيف "تعهد الأمين العام الذي انعكس في قرار مجلس الأمن، بأن المفاوضات بين الطرفين هدفها إيجاد حل عادل ودائم يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، والتعبير عن انشغال المجموعة الدولية بوضعية حقوق الإنسان بالصحراء الغربية"، يوضح الرئيس متأسفا، لكون مجلس الأمن لم يكن صريحا وواضحا وحازما فيما يتعلق بتكليف المينورسو أو مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بحماية حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة في انتظار تنظيم الاستفتاء. "للأسف الشديد، تعتبر إهانة وفضيحة ومساسا بمصداقية مجلس الأمن والأممالمتحدة أن تبقى بعثة المينورسو هي البعثة الوحيدة المجردة من مهمة نبيلة وهي حماية حقوق الإنسان"، يقول الرئيس مشيدا بمواقف بريطانيا، النمسا، نيجيريا، أوغندا، المكسيك والبرازيل، وهي الدول التي "دافعت بقوة في مجلس الأمن عن القانون وحقوق الإنسان، يقول السيد الرئيس متأسفا من الأعماق إن فرنسا بصريح العبارة والى آخر لحظة ظلت هي المدافع عن انتهاكات المغرب لحقوق الإنسان، قائلا إن فرنسا مهد حقوق الإنسان تتحول مع الأسف عندما يتعلق الأمر بالصحراء الغربية إلى مدافع عن انتهاكات حقوق الإنسان". "محمد عبد العزيز" أشار إلى الضرورة الملحة والعاجلة في حماية حقوق الإنسان في الصحراء الغربية، قائلا إنه من غير المقبول في القرن الواحد والعشرين أن "آخر مستعمرة في إفريقيا تتواجد فيها الأممالمتحدة بغرض تصفية الاستعمار، تمارس فيها المملكة المغربية القوة المحتلة انتهاكات لحقوق الإنسان، وتنهب ثرواتها الطبيعية، وتقيم فيها جدارا عازلا، وتعترض على تنظيم الاستفتاء، في ظل وجود الأممالمتحدة" -يقول الرئيس-، مطالبا باستصدار عقوبات على المملكة المغربية، حتى تلتزم بميثاق الأممالمتحدة وقرارات المجتمع الدولي. من جهة أخرى، أوضح محمد عبد العزيز أن موقف البوليزاريو القاضي بمراجعة علاقتها مع المينورسو يبقى قائما ومطروحا، بالرغم من أنه "وقع تصحيح من الأمين العام وقرار مجلس الأمن، وتصحيح لانحرافات تقرير الأمين العام المقدم لمجلس الأمن يوم 6 أفريل الماضي، يقول الرئيس، مضيفا أن خلاصات التقرير شكلت إجحافا في حق البوليساريو، خصوصا فيما يخص حقوق الإنسان، ومكانة وقف إطلاق النار في المينورسو، مما استدعى القيام بمواقف من طرف البوليساريو، ساهمت في تصحيح الانحراف الذي حصل. تطرق في جانب آخر إلى الموقف الإسباني الذي عبرت عنه نائبة رئيس الوزراء الإسباني، ثاباتيرو، خلال لقائها بالأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك، والذي طالبت فيه بتوسيع صلاحيات المينورسو، مسجلا "بارتياح كبير جدا" هذا الموقف، متمنيا أن يكون هذا "بداية لتصحيح الموقف الإسباني". وقال الرئيس إن إسبانيا ترأس الإتحاد الأوروبي، ومن هذا المنطلق ومنطلق أنها القوة الاستعمارية السابقة للصحراء الغربية، فلازالت عليها مسؤوليات كبيرة، موضحا أنها لازالت تشجع المغرب، وتعمل على توريط الإتحاد الأوروبي في نهب ثروات الصحراء الغربية، وتساهم في تلميع الصورة القذرة للمغرب، يقول الرئيس، دون أن ينسى الإشادة بمواقف الشعوب الإسبانية المؤيدة لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال