تعيش شبيبة سكيكدة منذ مدة ليست بالقصيرة أزمة عصفت بها ولعلها قد أتت على الأخضر واليابس حيث لم يتبق من الفريق سوى اسمه فقط، فيوميات الفريق تروي لنا حكايات لم تكن لتحدث حتى لفرق الأحياء، فريق بدون ملعب تدريب، إهمال وتسيب وظروف قاهرة تواجه رفقاء الحارس دامس أثرت بطريقة مباشرة في نتائجهم وأجبرتهم على أن يصارعوا على البقاء، في حين أنهم كانوا يهدفون في وقت من الأوقات إلى لعب ورقة الصعود، لكن الرياح لم تجر كما كانت تتمناها إدارة الرئيس جقريف. هل هي أزمة رجال؟ يحدث كل هذا أمام أنظار جميع السكيكدية وهم يشاهدون فريقهم يسقط نحو الهاوية بخطى ثابتة وكأن الأمر لا يعنيهم، إذ ما يحز في النفس هو السكوت غير المبرر للأنصار وغيابهم الكلي عن متابعة أخبار النادي ومساعدته والوقوف خلفه قبل فوات الأوان، فالوقت لم يتبق كثيرا والفريق بأمس الحاجة لأبنائه والكل معني بالمشاركة في حل مشاكله لتخطي الأزمة بسلام. اللاعبون بصوت واحد: “يجب أن يكون هناك تغيير“ ولعل الطرف الأكثر تضررا من هذه الأزمة هو اللاعبون، ذلك للظروف العصيبة التي يمرون بها حيث طالبوا جميعا وبدون استثناء بإجراء تغيير في النادي انطلاقا من الرئيس جقريف الذي يحملونه الجزء الأكبر من المسؤولية، وذلك طبعا لأنه هو الرئيس وصاحب القرارات، ولكن جقريف لا يتحمل المسؤولية كلها لوحده بل هناك أطراف أخرى تشاركه المسؤولية والكل يجب أن يتحمل واجباته. بقاء بوزيدي أمر لا نقاش فيه ثورة كبيرة يحتاجها الفريق للخروج من هذه الأزمة والتي تتطلب اتحاد كل السكيكدية والوقوف إلى جانب فريقهم، لكن ذلك لا يأتي على حساب استقرار الفريق، فنقطة بقاء بوزيدي لا نقاش فيها نظرا لمعرفة هذا المدرب الجيدة بالفريق وكذا المحيط العام للنادي، ولأنه من غير المعقول مكافأة هذا المدرب الذي تجاوز كل العثرات التي نصبتها له أطراف للإطاحة به بإبعاده، وعندما وجدت تضامن الشارع واللاعبين معه خرجت هذه الأطراف إلينا مجددا بإشاعة أنه على وشك ترك الفريق وأنه يفاوض فريقا آخر. بوزيدي يرد على أمواج إذاعة سكيكدة وفي تدخل للمدرب العاصمي على أمواج إذاعة سكيكدة الجهوية، كذب خبر تفكيره في مغادرة الفريق وراح يسرد معاناته والعراقيل التي تواجهه وفريقه ورغم هذا لم يترك النادي وأن هناك من يريد تلطيخ صورته لإخراجه من الباب الضيق، وهو الأمر الذي لم ولن يتقبله، حيث قال: “الكل يعلم مدى التضحيات التي قمت بها رغم كل ما يحصل من عراقيل حيث لم أرحل عن النادي”. كل الطرق تؤدي إلى سبيحي رئيسا ويبقى رحيل جقريف عن رئاسة النادي أمرا محسوما فيه وعقد الجمعية العامة الاستثنائية مسألة وقت لا أكثر، وبنظرة بسيطة عن المرشحين فإن سبيحي هو الأقرب للظفر برئاسة النادي بما أنه الوحيد الذي عبر بجدية عن نيته في الترشح وكذا للشعبية التي أصبح يحظى بها بين المشجعين وذلك لمساهمته في أكثر من مناسبة وفي أكثر من مرة في مساعدة الفريق والتي كان آخرها تكفله بمنحة التعادل الذي عادت به التشكيلة من بجاية وتقديمه لمبلغ 20 مليون للاعبين.