بعد راحة ثلاثة أيام منحها الطاقم الفني التلمساني للاعبيه لاسترجاع أنفاسهم عقب خوضهم لأربع مباريات ماراطونية في ظرف عشرة أيام، عاد عناصر وداد تلمسان عشية أول أمس لاستئناف تدريباتهم تحضيرا لمباراة أهلي برج بوعريريج المقررة هذا الثلاثاء. أجواء مميّزة في التدريبات ولا تفكير إلاّ في البرج وأهم ما ميّز الحصة التدريبية الأولى لهذا الأسبوع، هي أنها جرت في ظروف جيّدة بعيدا عن الضغط، وبمعنويات عالية تميّز بها القائد كمال هبري وزملاؤه الذين طووا كلية صفحة الماضي ونسوا تعثر شباب باتنة وتعادل شبيبة القبائل، حيث أصبحوا لا يفكرون سوى في لقاء أهلي البرج. وقاد الحصة التدريبية الاستئنافية المساعدان يادل جواد ونور الدين الحوتي حسب البرنامج المسطر والذي ارتكز على الجانب البدني، في ظل غياب المدرب الرئيسي بوعلي لاجتماعه الأسبوعي مع الإدارة، على أن يكون قد عاد صبيحة أمس إلى مزاولة عمله بشكل عادي. الإستئناف دون أربعة لاعبين أساسيين إضافة إلى غياب المدرب، عرفت الحصة غياب أربعة لاعبين أساسيين هم بوجقجي، جاليت، يعلاوي والوجدي لأسباب مختلفة، فبوجقجي ويعلاوي يعانيان من إصابة خفيفة تعرضا لها مؤخرا أمام القبائل، أما جاليت فكان متواجدا بمسقط رأسه بشار لزيارة عائلته، في حين أن الوجدي غاب لأسباب شخصية، على أن يكون الرباعي قد عاد صبيحة أمس وانضم للتعداد. سيدهم حضر ولم يتدرب وقد حضر المدافع الدولي سيدهم إلى التدريبات، لكن خارج المجموعة، بما أنه يعاني من إصابة على مستوى القدم كان قد تعرّض لها في مباراة الجولة 26 أمام شباب باتنة والتي حرمته اللعب أمام شبيبة القبائل، ويخضع حاليا إلى العلاج المكثف قصد العودة في أقرب الآجال إلى المنافسة، حيث صرّح لنا أنه في تحسن مستمر وهو ينتظر الضوء الأخضر لاستئناف التدريبات. اللاعبون يعدون بالفوز أمام البرج وبعودتهم الرسمية للتدريبات عشية أول أمس، بدأ لاعبو التشكيلة التلمسانية التحضير الفعلي لمباراة “الكابا” التي يعطونها أهمية بالغة ويعوّلون عليها كثيرا بغية الظهور بوجه مشرّف لتدارك إخفاقي باتنة والقبائل، وهو ما لمسناه خلال حديثنا معهم، خصوصا وأن وضعية أهلي البرج في صالح التشكيلة التلمسانية في ظل المشاكل الكبيرة التي يتخبّط فيها زملاء عمار عمور. الفوز على الأهلي باب المشاركة الخارجية ومع اقتراب نهاية الموسم، يشتد التنافس على المراكز الستة الأولى المؤدية إلى مشاركة إفريقية أو إقليمية الموسم المقبل بين ثمانية فرق هي مولودية الجزائر، شبيبة بجاية، شبيبة القبائل، وفاق سطيف، إتحاد الحراش، إتحاد عنابة والعائد بقوة جمعية الشلف، إضافة إلى وداد تلمسان الذي يبقى مطالبا بتحقيق نتائج إيجابية إن أراد فعلا الحصول على مشاركة دولية الموسم المقبل، سواء في المقابلات التي سيجريها الفريق داخل الديار باستقباله أهلي برج بوعريريج، مولودية وهران، وفاق سطيف وشباب بلوزداد أو خارج القواعد، حيث سيتنقل إلى ملاقاة الرائد مولودية الجزائر وجمعية الخروب ثم إلى بجاية والعلمة، وبعملية حسابية تبقى 24 نقطة في اللعب منها 12 داخل الديار و12 خارجها. غياب اللقاءات الودية عامل سلبي المتتبع لمشوار الوداد خلال السنوات الثلاث الماضية، يلاحظ غياب المباريات الودية التحضيرية في ظل توقف البطولة من حين لآخر، وهي التي تسمح للاعبين بالبقاء في جو المنافسة الرسمية أو إعطاء فرصة للبقية التي لم تشارك كثيرا في البطولة، فالمدرب بوعلي أصبح ومنذ توليه العارضة الفنية يكتفي باللقاءات التطبيقية فقط. ---------------------------- هبري: “لا خوف على الوداد وبإمكاننا تحقيق الهدف المسطّر” كيف كانت عودتكم للتدريبات؟ العودة كانت في ظروف حسنة وأجواء رائعة ميّزها الحضور الكلي للتعداد بعد استفادتنا من ثلاثة أيام راحة سمحت لنا باسترجاع أنفاسنا ولياقتنا البدنية بعد المجهودات الكبيرة التي بذلناها في اللقاءات الأربعة الماضية. هل يمكن القول إنكم تجاوزتم المرحلة الماضية؟ بالطبع، فمباشرة بعد عودتنا إلى التدريبات الرسمية، تجاوزنا التعثرين الماضيين أمام باتنة والقبائل ونسيناهما كلية، إذ أصبحنا نتطلع للمستقبل بغرض تحقيق انطلاقة جديدة، رغم أن التعب أثر فينا حيث كان له دور فعال في تحديد نتيجة اللقاء الأخير، بما أننا خضنا سفرية متعبة إلى باتنة ولم نصل في الوقت المحدد لتلمسان ما جعلنا لا نظهر بوجهنا المعتاد. وهل توقف البطولة يساعدكم؟ أظن أن توقف البطولة يساعدنا كثيرا من ناحية استرجاع قوانا البدنية واستعادة لاعبينا المصابين، إضافة إلى التحضير الجيد وشحن البطاريات تحسبا لبقية المشوار. كيف تتوقع بقية مشوار فريقك؟ لن يكون سهلا على الإطلاق في ظل التنافس الشديد بين الفرق التي تلعب على المراكز الأولى أو تلك التي تلعب على تفادي السقوط، كما أن كل الفرق تحسب لنا ألف حساب وتريد التغلب علينا. وهل ترى أن الوداد بإمكانه تحقيق هدفه المسطر؟ رغم نقص الإمكانات مقارنة بالفرق الأخرى، إلا أن تلمسان قادرة على تحقيق الهدف المسطر وهو احتلال أحد المراكز الستة الأولى المؤدية لمشاركة إفريقية أو إقليمية، فلو كنا نملك إمكانات أحسن لكنا الآن في ريادة الترتيب. بعد مرور 26 جولة، كيف تقيّم أداء الخط الخلفي للفريق؟ يمكن القول إن الدفاع كان في المستوى المطلوب وقام بدوره كما يجب رغم بعض الهفوات التي صححت بسرعة. تنتظركم مواجهة هامة أمام البرج، كيف تتوقع أن تكون؟ مباراة البرج ستكون صعبة للغاية ونقاطها غالية للفريقين، فالمنافس سيحاول الرد على هزيمة الذهاب وتدارك تعثره الأخير للخروج من الوضعية الموجود فيها، ونحن كذلك تهمنا نقاط هذه المباراة التي نعوّل عليها للبقاء ضمن فرق المقدمة رغم أن البرج فريق قوي يملك تشكيلة شابة ممزوجة بين الخبرة والشباب وفرديات لامعة قادرة على قلب الموازين في أي لحظة ممكنة. ماذا تضيف في الأخير؟ نتمنى أن نوفق ونحقق ما نطمح إليه رغم نقص الإمكانات المادية مقارنة الفرق الأخرى، بالمناسبة أطلب من محبي الفريق مساعدته ومن الأنصار الوقوف إلى جانبنا خلال بقية المشوار لأننا بأمس الحاجة إليهم.