بلغ “الهدّاف” معلومة تثير الكثير من الاستغراب تخص نقل المباراة المرتقبة للمنتخب الوطني أمام إفريقيا الوسطى المقررة يوم الأحد القادم ب”بانغي”، والمعلومة تؤكد أن القناة القطرية “الجزيرة الرياضية” دفعت مبلغ 20 ألف أورو لنقل المباراة، وهو المبلغ الذي يعادل بالعملة الوطنية 200 مليون سنتيم، في حين أن التلفزيون الجزائري دفع قيمة أكبر بكثير بل خيالية مقارنة بتلك التي دفعتها الجزيرة الرياضية، حيث دفعت 190 ألف أورو (ما يقارب ملياري سنتيم) وهذا ما يثير الاستغراب والدهشة. لماذا 17000 أورو فارق بين الجزيرة والتلفزيون الجزائري حينما وصلتنا المعلومة أصبنا بالدهشة نظرا للفرق الكبير حينما عرفنا ما دفعته الجزيرة الرياضية وما اتفق عليه التلفزيون الجزائري، بل ظهر لنا أن المسؤولين في التلفزيون الجزائري لم يحاولوا حتى التفاوض، بل اكتفوا بالقيمة التي عرضت عليهم كحقوق لبث المباراة، والتي وصلت إلى 190 ألف أورو، ما يعادل الملياري سنتيم، وهو فرق شاسع بين القيمة التي دفعتها كل جهة، ولو كان قليلا لقلنا الجزيرة تعرف التفاوض، لكن أن يكون الفارق مليار و700 مليون سنتيم، فهذا ما يثير الدهشة والاستغراب بشأن المكان الذي تذهب فيه أموال الدولة. بورويلة: “لم يسبق لنا التفاوض على قيمة أي بث” ولمعرفة رأي المسؤولين في التلفزيون الجزائري، كان لنا اتصال بمدير القسم الرياضي ياسين بورويلة الذي نجحنا بشق الأنفس في الاتصال به هاتفيا وأخذ تصريح منه عما بلغ مسامع “الهدّاف”. رد بطريقة لبقة ودبلوماسية كبيرة قائلا “لسنا متعوّدين على التفاوض في مثل هذا النوع من المباريات حول قيمة بثها”. وحسب معرفتنا لما يدور في قاعات الاجتماعات للتلفزيون الجزائري، فإنه لم يسبق له أن اشترى بث مباراة في كرة القدم بهذا السعر الكبير والكبير جدا من قبل، ما عدا مباريات نهائيات كأس العالم. من الذي يوضح لنا ما يجري ؟ يبقى الأمل الذي نعلقه حاليا هو أن تكون المعلومة التي بلغتنا خاطئة، لأنه لو صدق حقا ما بلغ “الهدّاف” من فارق في نقل المباراة بين الجزيرة الرياضية والتلفزيون الجزائري، فإنه لا محالة ستكون لجنة تحقيق سريعة لاستقصاء الأمر والبحث عمّن أبرم الاتفاقية وجلب بث المباراة من “بانغي” يوم الأحد بقيمة ملياري سنتيم، كما ننتظر توضيحات أكثر دقة من المسؤولين على التلفزيون الجزائري، لأنه من التفاهة ألا نفكّر في سرقة أموال الدولة بهذه الطريقة إن لم نجد توضيحات في القضية. وعليه نقول “ابحثوا.. فها نحن هنا منتظرون الإجابة”.