كيف ترى اللقاء المرتقب أمام إفريقيا الوسطى خاصة بعد تواجدكم هنا “بانڤي“؟ هي مباراة في غاية الصعوبة ولا أحد بإمكانه أن يقول العكس، فنحن هنا من أجل هدف واحد ألا وهو تحقيق نتيجة إيجابية لن تقل عن الفوز والعودة إلى الديار بالنقاط الثلاث. وبحكم الخبرة التي أتمتع بها فقد تعوّدت على مثل هذا النوع من المباريات في مختلف سفرياتنا مع المنتخب الوطني سواء إلى زامبيا، رواندا، غامبيا، السنغال وأنغولا، ويبقى أهم شيء بالنسبة لنا في هذا اللقاء هو تحقيق الفوز والتغلب على كل هذه الظروف التي نعيشها لأنه ليس من السهل تحقيق فوز في هذه المباراة. المباراة ستلعب على الثالثة وفي أرضية ميدان صعبة، ألا تخشى مثل هذه الظروف مثلا؟ لا نخشى أي شيء، نحن هنا من أجل العودة بالفوز... ومع كل احتراماتنا للفريق المنافس، فإن هذه الظروف لن تؤثر فينا ونعلم جيدا ما ينتظرنا ولا بديل أمامنا غير الفوز أمام إفريقيا الوسطى حتى نرد الاعتبار لأنفسنا واكتساب ثقة أنصارنا الذين ينتظرون منا الكثير مجددا ومحو التعثر الأخير في البليدة أمام تنزانيا. وما يمكنني أن أؤكده لكم هو أننا نحن اللاعبون واعون جيدا بما ينتظرنا وتحدونا عزيمة قوية من أجل الانتفاضة في هذه المواجهة. وبخصوص منتخب إفريقيا الوسطى، كيف تراه وهو الذي عاد بالتعادل من المغرب في الجولة الأولى؟ ما دام أنه حقق التعادل أمام المغرب في أول جولة من التصفيات فهذا يعني أن هذا المنتخب يسعى هو الآخر للعب ورقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا والأمر نفسه فيما يتعلق ببقية المنتخبات المتواجدة في مجموعتنا، ولكن يجب أن لا ننسى أننا سندخل في ثوب المنتخب المونديالي الذي تسعى كل المنتخبات في القارة للإطاحة به على غرار إفريقيا الوسطى حتى تحاول التأكيد أنها تملك مستوى يقارب مستوى منتخب شارك في كأس العالم، ولكن ما يمكنني قوله في هذا الصدد أننا سندخل من موضع قوة وسنحاول استغلال الوضع لصالحنا ولا يهمنا أي شيء آخر لأننا نمثل منتخبا جزائريا محترما ومن غير المعقول أن ننهزم في إفريقيا الوسطى. هل عنتر متفائل بتحقيق نتيجة إيجابية قبل هذا اللقاء؟ بطبيعة الحال أنا متفائل ولطالما كنت كذلك، فما دام أنك تلعب في صفوف المنتخب الجزائري فمن الضروري أن تكون محفزا تلقائيا ومتفائلا لتحقيق نتيجة إيجابية وإلا فما الفائدة للتنقل إلى إفريقيا الوسطى والقيام بكل هذه التضحيات. نتمنى أن نكون في يومنا ونقدم أداء مشرفا يسمح لنا بتحقيق الفوز الذي نبحث عنه إن شاء الله ونفرح كامل الشعب الجزائري. المنتخب المغربي فاز أمام تانزنيا في دار السلام، ألا تزيد هذه النتيجة الضغط عليكم؟ لا إطلاقا، فلا تهمنا نتيجة هذه المباراة فنحن لدينا مباراتنا أمام إفريقيا الوسطى وتركيزنا كله منصب على هذه المواجهة ونفكر في كيفية تخطي عقبة هذا المنافس وبعدها التفكير لبقية المشوار لأنه لو فكرنا في نتائج المنتخبات المنافسة فإن ذلك سيؤثر في تركيزنا ولكننا نملك الخبرة الكافية لتفادي الوقوع في مثل هذه الأخطاء. وعن الجماهير الجزائرية التي تنتظر منكم الكثير، ماذا يمكن أن تقول لهم من هنا في “بانڤي“؟ أطلب منهم مساندتنا ولو من بعيد لأننا بحاجة ماسة إلى ذلك وأن يثقوا فينا ونؤكد لهم أننا واعون بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا ولن نخيّبهم في لقاء الغد أمام إفريقيا الوسطى (الحوار أجري عشية أمس) وسنفرحهم إن شاء الله.