مبولحي يتوّج بالقفاز الذهبي لسنة 2010?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" / الجميع كان يترقب وينتظر بفارغ الصبر لمعرفة اسم الفائز بجائزة القفاز الذهبي لسنة 2010 التي تمنحها جريدة "الهدّاف" في كل سنة خلال العشرية الأخيرة، فالصراع عن هذا التاج كان شديدا من طرف خمسة حراس مرمى جزائريين من بينهم حارس وحيد ينشط في البطولة الأوروبية وهو رايس وهاب مبولحي حارس فريق سياسكا صوفيا البلغاري، وأربعة آخرون ينشطون في البطولة المحلية، وهم كل من المتألق فوزي شاوشي حارس وفاق سطيف، المخضرم لوناس ڤاواوي حارس اتحاد البليدة وأحد أقدم العناصر في التشكيلة الوطنية، وكذا محمد زماموش حارس مولودية الجزائر واتحاد العاصمة سابقا، والحارس الحالي لفريق شبيبة بجاية والوافد الجديد للمنتخب الوطني الذي كلّلت مجهوداته بتلقيه دعوة للالتحاق بالخضر مؤخرًا، إلا أن الجائزة في الأخير كانت من نصيب حارس سياسكا صوفيا رايس وهاب مبولحي أو "القط" كما يحلو لمناصري فريقه في بلغاريا تسميته، نظرا لتألقه وحسن دفاعه عن مرماه في مختلف المواجهات. إحتل المرتبة الأولى ب 630 صوتًا كثيرون من صوّتوا على مبولحي، الأمر الذي مكّنه من الفوز بجائزة أحسن حارس جزائري لسنة 2010، وذلك راجع إلى عدة عوامل منها انضباطه الشديد وتركيزه الكبير في كل المباريات، خاصة تلك التي خاضها مع المنتخب الوطني في مونديال جنوب إفريقيا، ومن منا لا يتذكر الوجه الذي ظهر به الحارس مبولحي في المباراة التي جمعت منتخبنا بأحد أقوى الفرق في العالم والذي كان من بين المرشّحين الأوائل لنيل كأس العالم، فقبيل المباراة الكل راح يتكهّن بخسارة منتخبنا الوطني وبنتيجة ثقيلة كذلك، لكن وقت المباراة كل شيء اختلف وحدث ما لم يكن في الحسبان حيث لم يتمكن لا جيرارد ولا لومبارد ولا الفتى الذهبي وقناص الأهداف روني من الوصول إلى شباكنا وإحراز ولو هدف وحيد، لأنه وبكل بساطة كان يحرس مرمانا حارس عملاق اسمه رايس وهاب مبولحي الذي أدهش الكل بكيفية حراسته لمرماه، لتدخلاته وتركيزه الشديد في المباريات، ولعدم ارتباكه ولا خوفه، ولاحترافيته الكبيرة التي لفتت انتباه السيد ألان فرغيسون الذي استدعاه للقيام بالتجارب في نادي مانشستر يونايتد الانجليزي قبيل المونديال، كما أنه قدم مباراة كبيرة أمام المنتخب الأمريكي وظهر بوجه حسن طيلة التسعين دقيقة من عمر المباراة، لكنه تلقى هدفًا في الوقت بدل الضائع عجل بخروج المنتخب الوطني من المونديال، فتتويجه كان مستحقا حسب كل المصوّتين الذين يتطلّعون الى مستقبل أفضل له في ميادين الساحرة المستديرة. شاوشي في الوصافة ب 434 صوتًا المرتبة الثانية كانت من نصيب حارس مرمى وفاق سطيف فوزي شاوشي ب 434 صوتا، والذي استحق هو كذلك التواجد ضمن الكبار عن جدارة، وذلك راجع للوجه الحسن الذي ظهر به مع فريقه وفاق سطيف في البطولة الوطنية وفي مختلف المنافسات الدولية التي خاضها الفريق، وكذلك في المباراة التي ستبقى محفورة في ذاكرة وقلب كل جزائري تلك التي أجراها المنتخب الوطني في السودان أمام نظيره المصري، وتمكن من الفوز في الأخير والتأهل إلى المونديال بعد غياب طويل، تلك المواجهة ظهر فيها فوزي شاوشي بوجه خارق للعادة رغم أن العديد كان متخوّفًا منه بعد أن خلف الحارس المخضرم لوناس ڤاواوي الذي تعرض لإصابة منعته من لعب المباراة الفاصلة، وفي الأخير تمكن شاوشي من الحفاظ على عذرية شباكه رغم الحملات الهجومية التي قام بها أبوتريكة وزملاؤه في محاولة التسجيل والفوز في المباراة، وكذلك لتأديته مشوارا جيدا مع المنتخب الوطني في منافسة كأس إفريقيا الأخيرة التي تمكن فيها منتخبنا من احتلال المرتبة الرابعة، إلا أن فوزي شاوشي ارتكب في المونديال خطأ جسيمًا أمام المنتخب السلوفيني كلّفه مكانته مع المنتخب وترك المجال للحارس مبولحي الذي تألق في المقابلتين المواليتين في كأس العالم. زماموش، سي محمد وڤاواوي ضمن الأحسن أما فيما يخص المرتبة الثالثة فعادت إلى حارس مرمى مولودية الجزائر واتحاد العاصمة سابقا ب 311 صوتًا والمرتبة الرابعة كانت من نصيب حارس شبيبة بجاية سيدريك سي محمد ب 183 صوتا وفي الأخير المرتبة الخامسة كانت من نصيب المخضرم والحارس الحالي لاتحاد البليدة لوناس ڤاواوي ب 133 صوتًا، والذي سبق أن تحصل في السنوات الماضية على خمسة قفازات ذهبية، وحينها كان الحارس الأول في الجزائر وبدون منازع، إلا أن أمورا كثيرة تغيّرت خاصة بعد تعرّضه للإصابة التي أبعدته عن الميادين والتي فتحت المجال لحراس آخرين مكّنهم تألقهم من ضمان مكانة أساسية مع المنتخب الوطني، إلا أن هذه المراتب في الأخير مشرّفة للغاية وإن دلت على شيء فإنه تألق أصحابها سواء مع فرقهم أو مع المنتخب الوطني، ولا يبقى لهم سوى بذل مجهودات مضاعفة لتحسين مستواهم أكثر ولمَ لا الحصول على هذه الجائزة الغالية العام المقبل بحول الله.