واجه نادي الرغاية صبيحة أوّل أمس بميدانه وفاق سور الغزلان في مباراة ودية شهدت فوز زملاء أوبريكة بثلاثية نظيفة. وارتأى الطاقم الفنّي اختبار أشباله خلال هذه المواجهة في ظلّ تواصل غياب المنافسة الرسمية بعدما لمس بعض الملل لديهم بسبب عدم وجود تحفيزات، وجاءت نتيجة هذا اللّقاء لتؤكّد مرّة أخرى الفعالية الكبيرة للخطّ الأمامي الذي نجح في الوصول إلى شباك المنافس في ثلاث مناسبات، بينما قدّمت عناصر الخط الخلفي ما عليها وحرمت مهاجمي الوفاق من الوصول إلى المرمى، وهو ما جعل المدرّب مراد رحموني يعبّر عن ارتياحه من الوجه الذي ظهر به الفريق تحسبا لانطلاق البطولة في أيّ وقت. رحموني أقحم تشكيلة في كلّ شوط استغل المسؤول الأوّل عن العارضة الفنّية هذا اللّقاء من أجل تجريب جميع العناصر، إذ أشرك تشكيلة خلال كلّ شوط لمعرفة المستوى الذي بلغه كلّ لاعب بعد فترة طويلة من التحضيرات المكثّفة، حيث وقف رحموني على الأداء الجيّد الذي قدّمه جميع اللاعبين الذين لم يخيّبوا بما في ذلك التشكيلة الاحتياطية التي أظهرت العديد من الإيجابيات التي عكست التطوّر المستمر في أدائها بعدما تداركت العديد من العناصر مستواها الباهت الذي قدّمته في البداية، وهو ما يعني أنّ الطاقم الفنّي صار يمتلك العديد من الحلول في الخطوط الثلاثة عند انطلاق المنافسة الرسمية، كما أنّ المنافسة على المناصب تبقى مستمرة إلى غاية موعد أوّل جولة من الموسم الجديد. حلوان، بن أحمد ونوبلي سجّلوا أهداف اللّقاء وتداول على تسجيل الأهداف الثلاثة للرغاية كل من حلوان وبن أحمد ونوبلي الذين ترجموا سيطرة الفريق على مجريات اللعب إلى أهداف، فإذا كان المدافع حلوان معروف بنزعته الهجومية فإنّ رشيد بن أحمد نجح في تأكيد صحوته في الفترة الأخيرة بتسجيله الهدف الثاني على التوالي في المباراتين الودّيتين الأخيرتين، بينما عاد المهاجم السابق لنجم القليعة نوبلي لمعانقة الشباك من جديد مؤكّدا إمكاناته في الخط الأمامي، حيث بعث برسالة واضحة إلى الطاقم الفنّي مفادها أنّه بالإمكان الاعتماد عليه في المباريات الرسمية بما أنّ رحموني كان يفكّر في بداية البطولة في إقحام باداش وناجي في الهجوم مع الإبقاء على نوبلي كورقة رابحة في كرسي الاحتياط. العودة إلى التدريبات مبرمجة الاثنين القادم على عكس ما كان يفعله في السابق، فضّل مراد رحموني منح راحة ثلاثة أيام للاعبيه عقب مباراة سور الغزلان بسبب التعب الشديد الذي نال من زملاء كرّوم بفعل الجهود الجبّارة المبذولة في التدريبات، كما أراد رحموني إبعاد لاعبيه عن الضغط الذي يعيشونه في الآونة الأخيرة جرّاء تواصل مسلسل صراع الأندية الهوة مع الاتحادية حول نظام المنافسة، وعليه فإنّ العودة إلى التدريبات مقرّرة الاثنين المقبل حيث تكون قد اتضحت الرؤية بخصوص انطلاق البطولة أو مواصلة المقاطعة إلى إشعار آخر. وبدا الارتياح على اللاعبين بعد هذا القرار الذي سيمكّنهم من الابتعاد عن أجواء التدريبات والمباريات التحضيرية.