حطّم شباب باتنة معنويات أنصاره الذين كانوا يراهنون على عودته بنتيجة إيجابية من بسكرة قصد تعويض خسارة الموك وتفادي الانهزام في خرجتي المنعرج، وهذا بعد عودته إلى دياره صفر اليدين عقب الخسارة التي تلقاها على يد تشكيلة الاتحاد المحلي التي كانت أكثر واقعية من تشكيلة الكاب التي ظهرت هشاشتها أمام الفرق التي تتنافس على الصعود. وضعية أصبحت تحتم على الكاب الجدية أكثر في العمل خاصة بعد التدحرج إلى الصف العاشر في سلّم الترتيب بفارق 8 نقاط كاملة عن صاحب مقدمة الترتيب، وهذا بعد 4 جولات فقط ما قد يصعب كثيرا من المهمة التي بانتظار الفريق هذا الموسم. جميع المعلومات التي تخص المنافس كانت بحوزة يعيش، لكن.. مثلما فعل في مقابلة الموك الفارطة بفضل مصادره الخاصة حين منح مدربه الخطة التي سيدخل بها المنافس وطريقة تمركز لاعبيه فوق أرضية الميدان، قام رئيس الكاب حسب ما علمناه بنفس الجهود في مقابلة أول أمس حين تحصل على التشكيلة التي سيدخل المنافس بها، ومع ذلك عجز المدرب يعيش عن توظيف المعلومات التي تخص المنافس أحسن توظيف مثلما عجز لاعبوه عن الاستثمار في نقاط ضعف المنافس. لا عذر للاعبين لتبرير الخسارة وبالإضافة إلى حصول المدرب يعيش على جميع المعلومات التي تخص تشكيلة المنافس وطريقة لعبها، كانت باقي الظروف الأخرى في صالح الفريق سواء من ناحية التحكيم الذي كان رائعا وحتى أنه تعاطف مع الكاب في بعض الأحيان أو من ناحية الاستقبال الذي يبقى تقليدًا لدى البساكرة عندما يتعلّق الأمر بمواجهة الكاب، ما يعني غياب جميع أشكال الضغوط التي قد يجدونها في ملاعب أخرى، ما يجعل من جميع الحجج التي قد يتحجج بها اللاعبون عقب الخسارة مثلما اعتادوا غير مقنعة، وبالتالي فهم يتحملون مسؤولية الخسارة وحدهم كاملة حسب رئيس الفريق نزار. ما يزيد من حرقتها أنهم “ب 10 وما قدرولهمش“ وأكثر ما يزيد من حرقة الخسارة بالنسبة للأنصار هو أن المنافس أنهى العشرين دقيقة الأخيرة من اللقاء ب 10 لاعبين بعد طرد قائده تريعة مباشرة، ومع ذلك عجز رفقاء بورحلي عن استغلال الفرصة والوصول إلى مرمى المنافس قصد تعديل النتيجة على الأقل، والأكثر من ذلك أنه قبل تمكن بوحربيط خلال الدقيقتين الأخيرتين من اللقاء من توقيع هدف الشرف لفريقه كان “الكاب” قد نجا من تلقي هدفا ثالثا ورابعا، وهذا بسبب سذاجة المدافعين وعدم فعالية المهاجمين. دفاع مهترئ للغاية وبهذا المستوى “يدّو ربعة وقليل” إذا كان الجميع قد حمّل الضلع الأكبر من مسؤولية خسارة الجولة ما قبل الفارطة ضد الموك إلى خط الهجوم الذي تفنّن في تضييع فرصة حسم النتيجة في الشوط الأول ما جعل المنافس ينقلب في الشوط الثاني ويحوّل هزيمته إلى فوز عريض، فإن مسؤولية هزيمة لقاء أول أمس لا يمكن تحميلها سوى لعناصر القاطرة الخلفية وبالأخص وسط الدفاع الذي ارتكب أخطاء دفاعية كارثية لا تغتفر، وخاصة في الهدف الثاني الذي تمكن فيه مهاجم الاتحاد مرازقة من الإفلات من مراقبة شبانة وقربوعة بكل سهولة واضعا الكرة داخل شباك بابوش. في كل لقاء هداف جديد أصبح يظهر على حسابه دفاع الكاب الذي أصبح لقمة سائغة لدى مهاجمي المنافس وهذا عقب تسجيل مهاجم الموك فلاحي ضده ثنائية نصّب بفضلها نفسه هدافا للبطولة رغم أن الجميع ظن أنه توقف عن ممارسة كرة القدم بالنظر إلى تقدمه في السن، أعطى الفرصة هذه المرة للمهاجم البسكري مرازقة الذي يعد اسمه مجهولا لدى أنصار الكاب الذي سجل هدفين ضده منح بفضلهما فريقه ثلاث نقاط مكنته أيضا من اعتلاء صدارة هدافي بطولة القسم الثاني المحترف، ما جعل أنصار الكاب يعلقون على هذه الوضعية قائلين: “كل سمانة يبان هداف جديد على حساب فريقنا.. يا حسراه“. حتى بابوش “يسال فيها“ يتحمل الحارس ياسين بابوش الذي كان الجميع يراهن عليه من أجل التألق في هذه المقابلة جزءا من مسؤولية خسارة بسكرة، وهذا بالنظر إلى سذاجة الأهداف التي تلقاها ولو أن عناصر وسط الدفاع هي التي خانته. وقال نزار في تعليقه على الأهداف التي تلقاها أنه ليس هذا هو بابوش الذي يعرفه في إشارة منه إلى سهولة الأهداف التي صار يتلقاها، وهو ما قد يدفع بالمدرب يعيش إلى منح الفرصة إلى بن موسى في المقابلة القادمة من باب تداول الفرص. ماذا ينتظر يعيش ليمنح الفرصة لبولذياب وكفايفي ؟ لم يسلم المدرب عبد القادر يعيش من انتقادات الأنصار ومن تحميله ضلعا من مسؤولية الخسارة أمام بسكرة، وهذا بسبب اختياراته الفنية ما دام أنه لا يزال ينتظر المزيد من الوقت قصد إحداث بعض التغييرات اللازمة على بعض المناصب في التشكيلة والتي كان لا بد عليه أن يحدثها عاجلا أمام المستوى الكارثي الذي ظهر به خط وسط دفاع التشكيلة، لكن إصراره على ذلك بعدم منحه الفرصة للثنائي الشاب كفايفي بولذياب من أجل المشاركة أبقى على نفس الوضع الكارثي رغم الإمكانات التي أبان عنها خلال فترة التحضيرات والتي ترشّحه للحصول على منصب في التشكيلة. بوشوك أيضًا يستحق منصبًا في التشكيلة الأساسية لم يشكل دخول المهاجم أحمد مساعدية في أول ظهور له كأساسي أي إضافة إلى الفريق بدليل عدم تمكنه من صنع أي خطر على دفاع المنافس عكس زميله بوشوك الذي دخل مكانه، فرغم قلة الخبرة لديه وعدم تمكنه من الوصول إلى مرمى المنافس إلا أنه على الأقل حرك اللعب وأقلق دفاع المنافس في أكثر من مناسبة، وهو ما يجعلنا نؤكد أن هذا اللاعب أحق باللعب في التشكيلة الأساسية، وهي الفرصة الكاملة التي قد يفعل فيها ابن بئر العرش ما قد يعجز عنه بقية لاعبي الأسماء. نزار للاعبيه بعد المقابلة: “تستحقون الشتائم ؟!“ رئيس الكاب نزار الذي وفّر للاعبيه جميع الظروف الملائمة قصد عودتهم بنتيجة إيجابية لم يجد ما يقوله لهم عقب نهاية اللقاء في غرف تبديل الملابس بعد الخسارة الجديدة المستحقة التي تلقوها على يد البساكرة سوى أنكم مخاطبا إياهم تستحقون شتائم الأنصار التي وجهوها إليكم بعد نهاية اللقاء وهم الذين قطعوا 250 كلم ذهابا وإيابا من أجل الوقوف الى جانب الفريق، لكن في الأخير النتيجة كانت أداء هزيلا وكوارث دفاعية وهزيمة أكثر من مستحقة. الأنصار ينتقدون سياسة “التفشاش“ ويتوعدون اللاعبين أجمع أنصار الكاب الذين اتصلوا بنا بعد خسارة بسكرة الثانية على التوالي أن سياسة “التفشاش“ وعدم وجود إدارة حازمة مع لاعبيها هي التي أوصلت الفريق إلى هذه الوضعية بتلقيه خسارتين على التوالي أمام فريقين ليسا أحسن شأنا من الكاب وبنتائج مهينة، متوعدين المتخاذلين من اللاعبين بأنهم سينسونهم “في الفوتبال“، وأنه لا عذر أمامهم من أجل الفوز بالمقابلات القادمة وخاصة الداربي أمام الفريق الجار، وإلا سينال اللاعبون جزاءهم حسبما أصرّوا علينا لتبليغهم.