خطف لاعب شبيبة بجاية زهير زرداب الأضواء في الجولات الثلاث الأولى من بطولة القسم الأول المحترف، بأدائه المميز الذي جعله أحسن لاعب في التشكيلة البجاوية باعتراف كل الذين شاهدوا لقاءات الشبيبة، وكذا بفضل الأهداف الأربعة التي ساهم من خلالها في الفوزين اللذين سجلهما فريقه أمام جمعية الشلف (4-1) ووفاق سطيف (2-0). ما يفعله زرداب أفرح أسرة الشبيبة من مسيرين، مدربين وأنصار وجعل هؤلاء يرشحونه لأداء موسم استثنائي والالتحاق بصفوف المنتخب الوطني الأول، وهو طموح مشروع وقابل للتجسيد في نظرهم على اعتبار أن زرداب تم استدعاؤه مؤخرا إلى المنتخب المحلي وشارك في المباراتين الوديتين اللتين خاضهما أمام نظيره المالي خلال التربص التحضيري الذي أجراه ما بين 3 و12 من الشهر الجاري، وهما المواجهتان اللتان ظهر فيهما بوجه جيد وساهم في معادلة النتيجة في اللقاء الأول، حيث كان وراء الهدف الذي أمضاه زميله غزالي في الشوط الثاني بعد استغلاله للكرة التي ردها الحارس المالي بعد قذفة لاعب الشبيبة البجاوية. هدّاف الدوري بأربعة أهداف وسمحت الأهداف الأربعة التي سجلها زرداب في مرمى الشلفوسطيف للاعب الشبيبة بتصدر ترتيب هدافي بطولة القسم الأول المحترف، وهو أمر لم يكن يتوقعه أحد بمن فيهم البجاويين الذين كانوا ينتظرون تألق المهاجم الكاميروني يانيك نجونغ خاصة بعد ظهوره القوي في اللقاءات الودية التي خاضتها التشكيلة البجاوية خلال فترة التحضيرات التي سجل فيها ثمانية أهداف. واعترف زرداب في سياق حديثنا معه حول هذا الإنجاز بأنه لم يكن ينتظر إحراز هذا العدد من الأهداف في ثلاث لقاءات فقط، لكنه قال إن ذلك سيشكل له دفعا معنويا ويحفزه على العمل أكثر لمواصلة التألق وتسجيل أهداف أخرى يساهم بها في انتصارات فريقه في اللقاءات القادمة. سجل أول أهداف البطولة الاحترافية وكان للاعب زرداب شرف تسجيل أول هدف في بطولة القسم الأول المحترف، وكان ذلك في (د16) من مباراة الجولة الأولى أمام جمعية الشلف التي فازت بها الشبيبة بنتيجة (4-1). وهو الهدف الذي أهداه المعني بالأمر للرئيس بوعلام طيّاب مثلما أكده في التصريح الذي خص به “الهداف” بعد نهاية اللقاء، وأراد من خلال هذه الخرجة رد الجميل للرئيس الذي كان وراء مجيئه إلى الشبيبة، حيث استقدمه من فرنسا وأصر على الاحتفاظ به رغم أنه لم يكن يعرفه بشكل جيد. تألقه سيعجّل بالحديث عن تمديد عقده ما يفعله اللاعب زرداب مع بداية هذا الموسم سيدفع الرئيس بوعلام طياب إلى الإسراع في الحديث معه بشأن تمديد عقده الذي سينتهي في جوان 2011، ومن هذا المنطلق لا تستبعد مصادرنا أن يفاتح الرجل الأول في الشبيبة لاعبه في هذا الأمر خلال الأيام القليلة القادمة كمرحلة أولى قبل ترسيم الأمور بعد الجلوس إلى طاولة المفاوضات. مناجيران من فرنسا وتركيا عايناه أمام سطيف وأصبح تألق زرداب مع بداية الموسم الجاري يستقطب اهتمام العديد من الفرق والمناجرة، وفي هذا السياق علمنا بأن مباراة الجمعة الماضي أمام وفاق سطيف عرفت حضور مناجيرين من فرنسا وتركيا تنقلا خصيصا إلى بجاية لمعاينته اللاعب تحسبا لإمكانية تحويله إلى أحد الفرق الأوروبية خلال فترة النتقالات الشتوية أو في الصائفة القادمة، واستنادا إلى المصادر نفسها فإن هذين المناجيرين تحدثا بعد نهاية اللقاء مع اللاعب في هذا الموضوع دون أن يقدما له أية عروض. وكان زرداب قد أعرب مع نهاية الموسم الماضي عن رغبته في اللعب مجددا في أوروبا في حال تلقيه لعرض يليق بإمكاناته. بودراجي وحوحا يؤهّلان في موضوع آخر، وجدت قضية اللاعبين المغتربين ياسين بودراجي وعبد اللطيف حوحا طريقها إلى الحل حيث تم تأهيلهما في صفوف شبيبة بجاية بعدما وصلت بحر الأسبوع الماضي ورقتا خروجهما من الاتحادية الفرنسية. وهو الأمر الذي أراح اللاعبين كثيرا مثلما عبّرا عنه في حديث جمعنا بهما حول هذا الموضوع. وتجدر الإشارة إلى أن اللاعب بودراحي البالغ من العمر 20 سنة كان يلعب في نادي “رودرس” الفرنسي وتعاقدت معه الشبيبة الببجاوية لمدة ثلاث سنوات، في حين كان الحارس حوحا ينشط في فريق “مانڤات” المنتمي لبطولة الهواة الدرجة الثانية وأمضى لموسم واحد. الهجوم يستعيد الفعالية ويحتل الريادة استعاد هجوم الشبيبة الفعالية التي فقدها في الجولة الفارطة أمام اتحاد عنابة، حيث وجد طريقه إلى الشباك من جديد في لقاء سطيف وسجل ثنائية مكنته من رفع رصيده إلى 6 أهداف تداول على تسجيلها ثلاثة لاعبين هم زرداب (4 أهداف)، قاسم ومعيزة، ليتصدر بذلك هجوم الشبيبة لائحة ترتيب الخطوط الأمامية لوحده. ومن جهته تدارك خط الدفاع الأخطاء التي ارتكبها في مواجهتي الشلفوعنابة وأدى دوره كما ينبغي وهو ما مكنه من الحفاظ على نظافة الشباك رغم أنه واجه هجوما قويا سجل خمسة أهداف في الجولتين الأوليين. ويعد الدفاع البجاوي من أحسن الخطوط الخلفية في الجولات الثلاث الأولى من بطولة القسم الأول المحترف إلى جانب دفاع مولودية وهران، الحراش، البليدة وشبيبة القبائل بهدفين. وسيكون مڤاتلي وزملاؤه مطالبين بتأكيد هذه الاستفاقة في مباراة السبت القادم أمام اتحاد العاصمة لتمكين فريقهم من العودة بنقطة التعادل على الأقل، وذلك لتأكيد الإنجاز الهام الذي حققه نهاية الأسبوع الماضي أمام وفاق سطيف وتسجيل الانطلاقة الفعلية في البطولة. مباراة اتحاد العاصمة يوم السبت برمجت الرابطة الوطنية مباراة الجولة الرابعة بين اتحاد العاصمة وشبيبة بجاية يوم السبت 22 أكتوبر في الساعة الرابعة، وهي المرة الأولى التي سيلعب فيها البجاويون نهارا خلال هذا الموسم، لأنهم لعبوا اللقاءات الثلاثة الأولى من البطولة أمام جمعية الشلف، اتحاد عنابة ووفاق سطيف في الساعة السابعة مساء تحت الأضواء الكاشفة. ومن المنتظر أن تتنقل الشبيبة إلى الجزائر العاصمة صبيحة الجمعة القادم على أن تجري حصة تدريبية في أحد ملاعب العاصمة. اللقاء سيُنقل على المباشر سيكون بإمكان أنصار الشبيبة الذين لن يسعفهم الحظ في التنقل إلى ملعب عمر حمادي متابعة أطوار اللقاء أمام اتحاد العاصمة لأنه سيُنقل على المباشر. وهي ثاني مواجهة للشبيبة سيتم بثها بعد مباراة الجولة الأولى أمام جمعية الشلف، في حين كان من المقرر أن يتم نقل لقاء الجمعة الماضي أمام وفاق سطيف في القناة الأمازيغية قبل أن تتراجع إدارة التلفزيون عن ذلك في آخر لحظة لأسباب غير معروفة. التحضير لهذا الموعد يبدأ أمسية اليوم ستشرع التشكيلة البجاوية في تحضير هذا الموعد الهام بداية من أمسية اليوم، حيث ستستأنف التدريبات في الساعة السادسة في ملعب الوحدة المغاربية بعد يوم راحة استعادت من خلاله عناصره أنفاسها بعد الجهود الكبيرة التي بذلتها في المباراة الصعبة التي خاضتها الجمعة الماضي أمام وفاق سطيف. وستكون أمام المدرب مناد خمسة أيام للتحضير لهذه المواجهة التي ستخوضها الشبيبة بكامل عناصرها الأساسية لأنه لا يوجد أي لاعب معاقب أو مصاب، وهو ما يسمح للمدرب البجاوي بتوظيف اللاعبين الذين يرى أنهم يناسبون خياراته في هذا اللقاء الذي سيوجه فيه لاعبيه من المدرجات لأنه سيعاقب بمباراة واحدة على الأقل بعدما طرده الحكم بيشاري أمام سطيف بطلب من الحكم الرابع بسبب الاحتجاج. مروسي مهدّد بالعقوبة أصبح اللاعب الطيب مروسي مهدّدا بالعقوبة الآلية لأنه تلقى الإنذار الثاني في مباراة الجمعة الماضي أمام وفاق سطيف بعد الأول الذي تلقاه في الجولة الأولى أمام جمعية الشلف، وهو ثاني لاعب معرّض للعقوبة بعد القائد إبراهيم زافور الذي نال إنذارين في مواجهتي الشلفوعنابة، وهو ما يجبرهما على اللعب بحذر في اللقاءات القادمة لتفادي الإنذار الثالث. في حين أن بحوزة كل من بلخضر وبولعينصر بطاقة صفراء واحدة تلقياها أمام عنابةوسطيف على التوالي. الخزينة ستتدعم ب 1.2 مليار سنتيم تقدر حصة الشبيبة البجاوية من الإعانات المالية التي خصصها المجلس الشعبي الولائي في إطار ميزانيته الإضافية لسنة 2010 ب 1.2 مليار سنتيم، وسيتم تسريح هذه الإعانة بعد أن تتم المصادقة عليها من طرف اللجنة المشتركة للولاية في الاجتماع المقرر خلال الأيام القلية القادمة. وكان الفريق البجاوي قد استفاد من قبل من إعانة مالية قدرها 1.4 مليار سنتيم منحها إياه الصندوق الولائي. ويبقى مسيرو الشبيبة ينتظرون معرفة حصة فريقهم من الإعانات التي ستوزعها قريبا البلدية على مختلف الجمعيات الرياضية والثقافية. ========== قاسم: “فوزنا على سطيف ستكون له انعكاسات إيجابية في بقية مشوارنا” بداية ما تعليقك على الفوز المسجل أمام الرائد وفاق سطيف؟ حققنا فوزا ثمينا وفي غاية الأهمية لأنه كان لزاما علينا انتزاع النقاط الثلاث لتدارك الخسارة المسجلة أمام عنابة والتصالح مع أنصارنا، وأكيد أنه ستكون له انعكاسات إيجابية في بقية مشوارنا وسيحفزنا من الناحية المعنوية، خصوصا أنه تحقق أمام فريق قوي كان يحتل ريادة الترتيب بعد أن دشّن البطولة بانتصارين. لو نعود إلى اللقاء، ماذا تقول عنه؟ اللقاء كان صعبا للغاية والمنافس لم يكن سهل المنال، وهذا الأمر كنا ننتظره بحكم طابع اللقاء وحاجة كل فريق إلى تسجيل نتيجة إيجابية، وهو ما جعلنا نوظف كل أوراقنا ونقدّم كل ما لدينا طيلة التسعين الدقيقة لكسب الرهان وإحراز النقاط الثلاث. هل كنتم تتوقعون الفوز بثنائية أمام فريق ضرب بقوة في الجولتين الأوليين؟ أكيد أننا كنا نتوقع ذلك رغم إدراكنا المسبق بصعوبة المهمة بالنظر إلى طابع اللقاء وقوة المنافس، لأننا كنا مصرين على الاستفاقة والتأكيد على أن تعثر الجولة الثانية مجرد حادث بسيط، وأعتقد أننا عرفنا كيف نسيّر فترات اللقاء ونقول كلمتنا في نهايتها رغم الصعوبات التي سببها لنا المنافس بعد تسجيلنا الهدف الأول. ألا ترى أن الهدفين جاءا في وقت مناسب؟ ما تقوله صحيح، وهو الأمر الذي خدمنا كثيرا عكس المنافس الذي تأثر من الناحية المعنوية وهو ما جعله يستسلم للأمر الواقع بعد الهدف الثاني الذي منحنا الثقة بالنفس وزادنا عزيمة على الحفاظ على التفوق المسجل إلى غاية الدقيقة الأخيرة من المباراة. أنتم مطالبون بتأكيد إنجاز اليوم (الحوار أجري بعد نهاية اللقاء) أمام اتحاد العاصمة، أليس كذلك؟ هذا أمر مفروغ منه وسنقدم كل ما لدينا من أجل تسجيل أحسن نتيجة لتأكيد هذا الفوز والبقاء ضمن فرق المقدمة والكشف على قدرتنا على لعب الأدوار الأولى والتنافس على لقب البطولة. وكيف تتوقع أن تكون مهمتكم في هذه المواجهة؟ ستكون صعبة للغاية لأننا سنلعب خارج القواعد وأمام فريق استفاق بدوره في هذه الجولة وعاد بالنقاط الثلاث من تلمسان وتدارك بها التعثرين المسجلين في الجولتين الفارطتين فوق ميدانه أمام سطيف وسعيدة، وسيعمل كل ما في وسعه لتأكيد هذا الفوز، وهذا يفرض علينا أخذ كامل احتياطاتنا ومضاعفة الجهود والتركيز الجيد طيلة اللقاء حتى نحقق الهدف المسطر. عودتك إلى المنافسة كانت موفقة حيث قدمت مردودا جيدا، أكيد أن هذا الأمر يريحك كثيرا. الحمد لله، لقد سارت الأمور كما ينبغي حيث لعبت كل فترات اللقاء دون أن أشعر بأي آلام، وهو ما يعني أنني تماثلت للشفاء بشكل نهائي من الإصابة التي كنت أعاني منها بعد العلاج المكثف الذي خضعت له طيلة فترة الراحة، أما فيما يخص مردودي فوق الميدان فالطاقم الفني والمختصون هم الذين يحكمون عليه، وما يمكن لي قوله في هذا الإطار أنني قدمت كل ما لدي لأداء دوري كما ينبغي ومنح إضافة للتشكيلة، وسأكون مطالبا بالعمل أكثر حتى أكون دائما في المستوى المطلوب وأقوم بمهمتي على أحسن وجه في اللقاءات القادمة، لأن الطاقمين الإداري والفني استقدماني لأجل هذا الغرض كما أنني أريد تدارك ما فاتني في سطيف والتألق مع الشبيبة. لنتحدث في الأخير عن الأنصار، ألا تعتقد أنهم أدوا دورهم كما ينبغي وشاركوا في الإنجاز المحقق؟ أكيد، لأنهم كانوا في الموعد حيث حضروا بقوة وساندونا طيلة فترات اللقاء وبالأخص في الأوقات الصعبة التي مررنا بها، وهو ما حفزنا كثيرا وجعلنا نعمل المستحيل لتحقيق الفوز وإسعادهم بعد نهاية اللقاء ومن ثم التصالح معهم بعد الخسارة التي تلقيناها في الجولة الثانية أمام عنابة، ونعدهم بنتائج إيجابية في اللقاءات القادمة وعليهم فقط مواصلة الوقوف بجانبنا وتشجيعنا خاصة في الظروف الصعبة.