للمرة الثانية على التوالي يلعب وداد تلمسان على أرضه وأمام جمهوره وذلك عندما يستضيف مولودية سعيدة على الساعة الثالثة من مساء اليوم في مباراة تدخل في إطار الجولة الرابعة من بطولة الرابطة المحترفة الأولى. وستكون هذه المواجهة فرصة أمام الزيانيين لرد الاعتبار عقب النتيجتين السلبيتين المسجلتين خلال الجولتين الماضيتين، حيث يتحتم عليهم تحقيق الانتصار والظفر بالنقاط الثلاث إذ لا مجال للخطأ الذي من شأنه أن يدخل الوداد دائرة الحسابات مبكرا. الوداد بدون شعيب، بن هارون، هبري وحجاوي وستكون التشكيلة التلمسانية منقوصة من خدمات أربعة لاعبين يضافون لقائمة اللاعبين المصابين من قبل، ويتعلق الأمر بكل من شعيب، بن هارون، هبري وحجاوي، حيث أن شعيب وبن هارون يعانيان من إصابة تعرضا لها مؤخرا وحرمتهما من التدرب مع المجموعة طيلة الأسبوع، في حين لن يكون بإمكان هبري وحجاوي المشاركة بسبب العقوبة الآلية المسلطة عليهما بعد تلقيهما إنذارين بسبب الاحتجاج، وهو ما يصعب مهمة الطاقم الفني لإيجاد الحلول والبدائل اللازمة بالنظر لافتقار التشكيلة لازدواجية المناصب. جميلي أمام فرصة تقديم أوراق اعتماده وفي ظل غياب الحارس سمير حجاوي للإيقاف ستكون الفرصة مواتية أمام الحارس الثاني هواري جميلي لتقديم أوراق اعتماده، وهذا بالعودة من جديد لحراسة عرين الوداد وهو الذي بقي في الاحتياط طيلة الجولات الثلاث الماضية بالرغم من أنه كان الحارس الأساسي طيلة السنتين الماضيتين، لذلك ينتظر منه اليوم الكثير للحفاظ على نظافة شباكه. اللاعبون يدركون أهمية المباراة ويولي لاعبو وداد تلمسان أهمية بالغة للمباراة التي تنتظرهم أمام مولودية سعيدة لعلمهم بأنهم سيكونون في مواجهة فريق حقق بداية موفقة، وهو ما جعلهم يفكرون في كيفية أخذها بجدية ومنذ الوهلة الأولى لإدراكهم بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. ... ويعدون بالانطلاقة الفعلية وأجمع كافة اللاعبين الذين تحدثنا إليهم هذا الأسبوع على أنهم مستعدون لتدارك ما فاتهم وتحقيق الوثبة وتجاوز سلسلة التعثرات الماضية ووضع حد لنزيف النقاط، وهذا بالظفر بالنقاط الثلاث التي تبقى السبيل الوحيد للعودة لسكة الانتصارات، بالرغم من علمهم المسبق بأن مهمتهم لن تكون سهلة على الإطلاق أمام منافس بدأ البطولة بقوة ولم يذق طعم الهزيمة. حنكوش يبحث عن أول انتصار له ومن جهته يبقى المدرب الجديد حنكوش محمد في رحلة البحث عن أول انتصار له مع التشكيلة التلمسانية منذ توليه زمام العارضة الفنية للزرقاء في بداية الموسم الحالي، وهو الذي انهزم في المواجهتين الماضيتين أمام سطيف وإتحاد العاصمة داخل القواعد، خاصة أنه حينها أعلن أن الوداد سيعود بقوة خلال الجولات المقبلة والبداية بمباراة اليوم أمام سعيدة. اللقاء متلفز على “كنال +” المغاربية سيكون بإمكان أنصار الفريقين مشاهدة اللقاء على قناة “كنال +” المغاربية التي تبث عبر القمر الصناعي عربسات بداية من الساعة الثالثة بعد الزوال، وهي المرة الأولى التي سيتم فيها نقل لقاء للوداد على المباشر هذا الموسم. المدرجات المكشوفة لأنصار “الصادة” خصصت إدارة مركب العقيد لطفي المدرجات المكشوفة لأنصار مولودية سعيدة الذين ينتظر حضورهم بأعداد غفيرة إلى تلمسان بالنظر لقصر المسافة بين المدينتين. حيمودي لإدارة اللقاء أوكلت اللجنة المركزية للتحكيم مهمة إدارة مباراة اليوم بين وداد تلمسان وضيفه مولودية سعيدة للحكم حيمودي الذي سيساعده في مهامه كل من بشيران وهدية فيما سيكون غربال الحكم الرابع. للتذكير فقد سبق للحكم حيمودي أن أدار مباراة بين الوداد ومولودية سعيدة قبل ثلاث سنوات وانتهت بفوز الوداد بهدفين. من جهة أخرى، سيدير الحكم بسيري من رابطة وهران الجهوية لقاء الأواسط الذي سيلعب في ملعب الإخوة زرڤة بداية من الساعة 11 صباحا. آخر مواجهة بين الفريقين انتهت بفوز الوداد تعود آخر مباراة جمعت الفريقين إلى موسم (2007-2008) بملعب الإخوة زرڤة وعرفت فوز الوداد بهدفين مقابل هدف واحد، وسجل للوداد يوما دغيش وتيولي فيما سجل هدف المولودية بسباس. ============ بشيري: “وضعيتنا الحالية تحتم علينا الفوز لتحقيق الانطلاقة” كيف جرت تحضيراتكم لمباراة مولودية سعيدة (الحوار اجري أول أمس)؟ التحضيرات جرت في ظروف جيدة وأجواء رائعة بين اللاعبين الذين تجاوزوا آثار التعثر الماضي واستعادوا الثقة بالنفس وهم على أتم الاستعداد لتحقيق الانطلاقة. نفهم من كلامك أنكم تريدون تدارك ما فاتكم. بالفعل هذا ما أردت قوله، فقد حان الوقت للعودة إلى سكة الانتصارات ووضع حد لنزيف النقاط الضائعة في الجولتين الماضيتين، وهذا بتحقيق الفوز الذي يسمح لنا بالانطلاق من جديد وإنهاء مرحلة الفراغ التي مررنا بها في بداية الموسم الحالي، ولن نسمح بأي تعثر آخر داخل الديار. وهل أنتم جاهزون؟ نحن جاهزون وعلى علم بالمسؤولية التي تنتظرنا لأداء مباراة كبيرة، بالرغم من علمنا المسبق بصعوبة المأمورية أمام منافس يوجد في أحسن رواق منا بعد بدايته الموفقة، وهو ما تطلب منا التحضير الجيد بعيدا عن الضغط والتركيز على العمل المبرمج لنا وركزنا فيه على معالجة النقائص وتصحيح الأخطاء المرتكبة من قبل. ستواجهون فريقا أفضل منكم معنويا وسيأتي لتلمسان لتأكيد نتائجه وبدايته الموفقة، كيف ترى مهمتكم؟ نعلم بأننا سنكون في مواجهة فريق قوي حقق نتائج إيجابية في بداية الموسم الحالي وسيأتي لتلمسان بغية تأكيد مرتبته الحالية بالنظر لمعنويات لاعبيه المرتفعة، لكن هذا لا يعني أننا سنستسلم أمامه بل نسعى لتدارك ما فاتنا وتأكيد أن تعثراتنا الماضية ما هي إلا مجرد كبوة جواد وفقط وفترة فراغ تحدث بكافة الفرق، وحان الوقت للعودة وتحقيق الفوز لأن التعثر مجددا يبقى ممنوعا علينا خاصة داخل قواعدنا، وعليه سندخل المباراة وكلنا عزيمة وبتركيز عال يسمح لنا بتطويق منطقة المنافس والتسجيل مبكرا. ألا تخشون الضغط الذي سيكون مفروضا عليكم؟ الضغط موجود بما أننا سنكون مطالبين بتجاوز عقبة المنافس ووضع حد للنتائج السلبية وبما أن أنصارنا يطالبوننا بتحسين وضعيتنا، وبالتالي سنتعامل معه حسب ظروف المباراة وهذا بالتسجيل مبكرا الذي يسمح لنا بالتحرر كلية، وليست هذه المرة الأولى التي سنلعب فيها تحت ضغط شديد بل سبق لنا أن لعبنا في ظروف أصعب وحققنا نتائج إيجابية. هل ستؤثر فيكم الغيابات التي ستعرفها التشكيلة؟ كنا نتمنى مواجهة سعيدة بتعداد مكتمل كما كان عليه الحال في المباريات الثلاث الماضية، لكن هناك لاعبين معاقبين وآخرين يعانون من إصابات تعرّضوا لها مؤخرا، لكن يجب أن لا نتأثر بهذا بالرغم من وزن اللاعبين الغائبين لأن الفريق يضم 25 لاعبا وكلهم أساسيين وشبان بإمكانهم تفجير طاقاتهم بالنظر للإمكانات والمؤهلات التي تسمح لهم بتعويض الغائبين. وهل اللعب نهارا في مصلحتكم؟ لا يهم اللعب نهارا أو ليلا المهم أن نكون في يومنا ونحقق المطلوب منا وفق الآمال المعلقة علينا. بماذا تعد أنصاركم الذين ينتظرون منكم الفوز؟ نعلم بأن أنصارنا ينتظرون منا الكثير بعد أن خيّبناهم في الجولة الماضية بالرغم من حضورهم المكثف وتشجيعاتهم الكبيرة والمساندة التي لقيناها، وهو الأمر الذي يحتم علينا اليوم رد الدين، فقط عليهم أن يقفوا إلى جانبنا ويساندونا بما أننا بأمس الحاجة إليهم خاصة في الأوقات الصعبة.