لم يتمكن اتحاد الحراش من مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية، بعد أن عاد أول أمس من سطيف يجر أذيال الخيبة عقب خسارته بهدفين دون رد بملعب الثامن ماي، لتتكبد تشكيلة الصفراء هزيمتها الثانية خارج الديار منذ بداية الموسم الحالي، وحافظت الحراش على شباكها نظيفة في المرحلة الأولى التي لم يشكل فيها لاعبو الوفاق أي خطورة على مرمى الحارس دوخة، لكن استماتة المدافعين لم تعمر طويلا حيث سجل أصحاب الأرض هدفا في (د67) عن طريق جاليت، وشك الحراشيون في شرعيته ثم قضى دلهوم على أحلامهم في (د80) بهدف ثان جميل. سطيف لم تكن قوية بالعودة إلى مجريات اللقاء الذي لعبه اتحاد الحراش أمام وفاق سطيف أول أمس، نجد أن أصحاب الأرض لم يكونوا في مستوى التطلعات وقدموا أداء باهتا لا يعكس التعداد الثري الذي يضمه فريق “الأحلام” هذا الموسم، خاصة أن الفرص التي صنعها زملاء جابو لم تشكل خطورة على مرمى الحارس دوخة باستثناء كرتي الهدف الأول والثاني، وهو ما يوحي بأن الوفاق ليس في أحسن أيامه وكان من الممكن أن تعود الحراش بنقطة على الأقل، لو تعامل أشبال شارف مع المباراة بحكمة. حتى الحراش كانت ضعيفة لا يختفي الجميع وراء الأداء غير المقنع الذي أبان عنه لاعبو الوفاق في لقاء الجمعة الفارط، حيث لم تكن الحراش في يومها وأعطت صورة لا تعكس النتيجة الإيجابية التي حققتها في الجولة ما قبل الفارطة أمام اتحاد عنابة حين فازت بثلاثية، لأن لقاء أول أمس أظهر عدة نقائص في تشكيلة المدرب شارف الذي لم يجد الحلول الناجعة للحفاظ على التعادل، أو الوصول إلى مرمى حارس الوفاق شاوشي. الغيابات أثرت كثيرا إضافة إلى ضعف مستوى الحراش أمام الوفاق بسبب نقص الانسجام بين الخطوط الثلاثة وانعدام الخبرة عند بعض اللاعبين، فإن الغيابات التي مست التشكيلة أثرت بشكل سلبي في المردود العام، حيث ترك غياب صانع الألعاب سليم بومشرة فراغا كبيرا في الهجوم بعد الإصابة التي تعرض لها في الأربطة المعاكسة، أما هندو فكان مرهقا ولم يقدم ما كان منتظرا منه وبهذا خسرت “الصفراء” بهدفين مقابل صفر أعادت معنويات زملاء دوخة إلى نقطة الصفر. ضعف الحراش يظهر خارج الديار تعتبر الهزيمة التي عاد بها اتحاد الحراش أول أمس أمام الوفاق سطيف خارج الديار الثانية لأشبال شارف منذ بداية الموسم الحالي، بعد أن انهزموا في الجولة الثانية أمام جمعية الشلف بهدفين لصفر وهو السيناريو الذي تكرر هذه المرة بملعب الثامن ماي، سواء من حيث طريقة اللعب والخطة التي اعتمدها اللاعبون أو من حيث النتيجة التي انتهت عليها المواجهة، لتبقى “الصفراء” ضعيفة خارج الديار عكس ما كانت عليه خلال الموسم الماضي حين كان نايلي، عيساوي وجابو يصنعون الفارق. شارف اعتمد على خطة دفاعية اعتمد شارف على خطة دفاعية محضة، حيث لعب بخمسة لاعبين في الخلف هم عوامر، ڤريش، دمو، زواق ولڤرع، ما جعل أصحاب اللونين الأصفر والأسود يتحملون عبء المواجهة رغم أن سطيف لم تكن الفريق الذي عهدناه خلال المواسم الفارطة. الهجوم عقيم ولم يحصل على أي ركنية الفرص التي صنعها لاعبو الحراش في المباراة ما قبل الفارطة أمام اتحاد عنابة، لم نشاهدها هذه المرة أمام وفاق سطيف حيث غابت العروض الكروية من تعداد “الصفراء” الذين لم يصنعوا فرصة حقيقية للتهديف، خاصة أن الهجوم المشكل من حنيتسار وبناي كانا ظلين لنفسيهما ولم تصلهما الكرات، بدليل أن الحراش لم تحصل على أي ركنية طيلة اللقاء. خروج حنيتسار عقد الأمور خروج قلب هجوم اتحاد الحراش سفيان حنيتسار في (د55)، بعدما طرده الحكم بابراهيم عقد الأمور على فريقه الذي أكمل المباراة بعشرة لاعبين، وهو ما حرر لاعبي الوفاق وجعلهم يبادرون إلى صنع فرص التسجيل مرتين، في وقت تحملت الحراش عبء المواجهة وتبعثرت أوراق المدرب شارف الذي لم يجد الحلول الناجعة لمعادلة النتيجة والعودة بنقطة على الأقل. هندو من أوكرانيا إلى سطيف لم يكن وسط ميدان الحراش كريم هندو مرشحا للمشاركة في مواجهة سطيف، خاصة أنه غاب عن الحصص التدريبية التي جرت الأسبوع الماضي بسبب سفره إلى أوكرانيا للبقاء مع عائلته بعد وفاة جدته، حيث عاد من العاصمة “كييف” عشية المباراة وتنقل إلى سطيف في اليوم الموالي ووصلها مرهقا من السفر، ورغم ذلك أقحمه المدرب شارف مكان جغبالة في (د78) لمنح الإضافة للهجوم، لكن ذلك لم يحدث ليسجل الوفاق الهدف الثاني بعد دقيقتين من دخول هندو، في وقت لا يزال بن عبد الرحمان معاقبا من طرف المدرب شارف. ----------------------- بابراهيم طرد حنيتسار واحتسب هدفا غير شرعي كانت كل الأمور تسير في طريقها السليم خلال المواجهة التي جمعت مساء أول أمس اتحاد الحراش بوفاق سطيف بملعب الثامن ماي، لكن مع بداية المرحلة الثانية تغير كل شيء حيث انحاز الحكم بابراهيم لأصحاب الأرض، من خلال البطاقة الصفراء الثانية التي كلفت حنيتسار الطرد بحجة التمويه واحتسابه هدفا غير شرعي حسب الحراشيين، لأنهم رأوا أن الكرة –حسبهم - لم تعبر خط المرمى، وهو الهدف الذي أحبط معنويات زملاء بناي. مساعده بقي في مكانه لكن ضغط لاعبي الوفاق غيّر قراره ما يدل على أن الهدف الذي أمضاه جاليت في (د67) غير شرعي حسب الحراشيين، أن حكم التماس لم يقر به مباشرة بعدما أعلنت صافرة الحكم الرئيسي بابراهيم عنه، حيث بقي ماكثا مكانه بعض الوقت ولم يرفع رايته إلا بعد ما تعرض لمضايقات من لاعبي الوفاق، الذين أمسكوه من القميص وضغطوا عليه حتى صعد إلى خط وسط الميدان مؤيدا قرار الحكم بابراهيم. طرد حنيتسار غير مستحق قبل أن يحتسب الحكم بابراهيم هدف سطيف الذي شك الحراشيون في صحته، أشهر في وجه قلب هجوم الاتحاد بطاقة صفراء ثانية مجانية كان بإمكانه أن يتغاضى عنها، رغم أن ابن وهران عرقل في منطقة العمليات، حيث كلفه طردا غير مستحق ليترك فريقه منقوصا عدديا، الأمر الذي يدل حسب الحراشيين على أن بابراهيم كان منحازا في تحكيمه لمواجهة بهذا الحجم. ويُحرم من ركلة جزاء البطاقة الحمراء التي تحصل عليها حنيتسار لم تكن مستحقة خاصة أنه عرقل من أحد مدافعي الوفاق داخل منطقة العمليات، وكان بوسع الحكم بابراهيم الإعلان عن ركلة جزاء لصالح الحراش، لكنه فضل أن يشهر الإنذار الثاني في وجهه، وهو ما الجميع يقف حائرا أمام قرارات الحكم غير الصائبة على حد تعبير أنصار الحراش، رغم أنه أدار المواجهة جيدا خلال المرحلة الأولى قبل أن ينقلب على عاقبيه في الشوط الثاني. سيغيب أمام الاتحاد وشارف في ورطة وأمام هذه الوضعية فإن قلب الهجوم حنيتسار سيغيب عن “الداربي” العاصمي بين اتحاد الحراش وأبناء “سوسطارة” خلال الجولة المقبلة بملعب المحمدية، وعليه فإن المدرب شارف سيجد نفسه في ورطة حقيقية وقد يلجأ إلى الاعتماد على المهاجم طواهري. ------------------- بن سمرة: “مسير من سطيف دخل غرف ملابس الحكام مابين الشوطين“ أوضح عضو مجلس إدارة الحراش فيصل بن سمرة أن مباراة الحراش أمام سطيف كانت تسير جيدا خلال المرحلة الأولى، لكن مع بداية الشوط الثاني تغيرت الأمور وأظهر الحكم بابراهيم تحيزا واضحا للنادي المستضيف، من خلال الإعلان عن هدف غير شرعي وابتزاز لاعبي الحراش، واستطرد قائلا: “كانت المباراة تسير جيدا خلال الشوط الأول لكن مع بداية المرحلة الثانية غير الحكم طريقته في تسيير اللقاء، خاصة بعدما شاهدنا أحد مسيري الوفاق يدخل غرف حفظ الملابس الخاصة بالحكام، وهو ما تجسد على الميدان بعد أن منح حنيتسار بطاقة صفراء ثانية لا يستحقها وأهدى الوفاق هدفا غير شرعي لم يعبر خط المرمى”. الاستئناف أمس بالحماية المدنية دون توقف عاد اتحاد الحراش عشية أمس إلى أجواء التدريبات بملعب الحماية المدنية بالدار البيضاء، حيث لم يحصل اللاعبون على راحة وأجروا حصة استرخائية لاسترجاع اللياقة البدنية، بعد التعب الذي نال منهم في المباراة الأخيرة أمام وفاق سطيف. شارف تلاسن مع الصحفيين تلاسن مدرب اتحاد الحراش بوعلام أول أمس مع مجموعة من الصحفيين بعد نهاية مواجهة سطيف، حيث توجهوا إليه لأخذ انطباعاته عن الهزيمة المسجلة، لكنه رفض الإدلاء بأي تصريح مكتفيا بالقول: “لا تكلموني، فلن أدلي بأي تصريح لأنني حر”. ------------------------- دوخة: “أنصار الوفاق صوبوا إلى عيني أشعة الليزر” “حكم التماس لا يملك موقفا واستسلم لضغط اللاعبين” كيف تعلق على الهزيمة المسجلة أمام الوفاق ؟ الهزيمة واردة في كرة القدم ويجب تقبلها مهما كانت مرارتها، لكن يجب أن نعود إلى الطريقة التي خسرنا بها لقاءنا أمام وفاق سطيف. ماذا تقصد؟ أقصد الطريقة السيئة التي أديرت بها المواجهة بين الحراش وسطيف من طرف الحكم الرئيسي ومساعده الذي لا يملك موقفا حسب اعتقادي، خاصة بعدما تردد في الإعلان عن الهدف وظل في مكانه بعض الوقت ما يعني أن الهدف مشكوك في صحته، لكنه سرعان ما صعد إلى خط وسط الميدان مقرا بشرعية هدف جاليت، بعدما ضغط عليه لاعبو سطيف وأمسكوه من قميصه ثم استسلم لهم في الأخير. ولو أعلن عن الهدف دون تردد لتقبلنا القرار بصدر رحب. برأيك، هل رأيت الكرة تعبر خط المرمى أم لا؟ صراحة لم أشاهد اللقطة جيدا لأنها كانت سريعة، لكن زملائي الذين كانوا وراء المرمى يقومون بعمليات الإحماء، أكدوا لي أن الكرة لم تعبر خط المرمى. ومع ذلك تكلمت مع الحكم الرئيسي لمعرفة الحقيقة لكنه قال لي: “أنا خاطيني” رغم أن ثلاثي التحكيم كان لديه جهاز لاسلكي. حتى لا تلقى جميع التهم على الحكم، فإنكم لم تظهروا بالوجه الطيب لا، خلال المرحلة الأولى سيرنا اللقاء كما ينبغي وصنعنا فرصتين سانحتين للتهديف، إلى غاية (د67) حين تلقينا هدفا مشكوكا في صحته، بعد طرد قلب الهجوم حنيتسار الذي أظن أنه لا يستحق ذلك، كما اعتمدنا على خطة دفاعية ولم نبادر كثيرا في الهجوم ما يعني أننا تحملنا عبء اللقاء الأمر الذي كلفنا هزيمة قاسية. أين الحل إذن؟ لكي نكون صرحاء عندما تلعب خارج الديار لا تنتظر رحمة من أحد، لأن الحكم سيكون ضدك مهما كان الأمر، لكننا سنحاول أن نبين للجميع أننا فريق كبير خلال الجولات المقبلة، حيث لو لعبنا أمام وفاق سطيف في المحمدية لفزنا عليه بالنتيجة والأداء. هل صحيح أنك تعرضت لأشعة الليزر من بعض الأنصار؟ نعم على مدار المواجهة وأنصار الوفاق يصوبون نحو عيني أشعة الليزر باللونين الأخضر والأحمر، حتى لا أتمكن من المشاهدة رغم أن الوفاق فريق كبير ولا يفوز بهذه الأفعال، حيث كانت توجه تلك الأشعة عند كل هجمة معاكسة يقودها حيماني ورفقاؤه، ومع ذلك لم أقم بأي حركة حتى يظنوا أنهم لم يصيبوا الهدف ويكفوا عن تلك التصرفات غير الرياضية. ماذا تقول عن المواجهة المقبلة أمام اتحاد العاصمة؟ مباراة اتحاد العاصمة صعبة ومصيرية لأنها تكتسي طابعا محليا، لكننا سنتعامل معها بذكاء حاد حتى لا نضيع النقاط الثلاث، خاصة أننا سنستقبلهم المحمدية، وهو الملعب الذي لن نترك أي نقطة تضيع فيه مهما كانت طبيعة المواجهة.