طالب رئيس جمعية الشلف لاعبيه في آخر اجتماع عقده معهم صبيحة أمس بضرورة العودة من البليدة بنتيجة إيجابية تؤكد الانطلاقة الحقيقية للشلف هذا الموسم، معتبرا الفوز أقل ما يمكن للاعبين أن يقدموه للإدارة التي سخّرت حسب قوله كامل مجهوداتها من أجل راحة اللاعبين ومنحهم ظروف عمل جيدة، سواء من الناحية المادية أو الدعم المعنوي الذي تلقاه التشكيلة هذا الموسم. لا أحد لام اللاعبين عقب خسارة بجاية عادت إدارة الشلف إلى لقاء الجولة الأولى من البطولة الذي تلقت فيه التشكيلة خسارة مهينة أمام مضيفتها شبيبة بجاية، حيث رغم تلقي الفريق لأربعة أهداف كاملة إلا أن الإدارة لم تحمّل لا المدرب إيغيل مزيان وطاقمه الفني ولا حتى اللاعبين مسؤولية الهزيمة الثقيلة، بل خلقت لنفسها مبررات كانت في مقدمتها أن اللقاء يعد افتتاحا للبطولة، وأيضا عنصر تكوين الفريق الذي يتشكل غالبيته من العناصر الجديدة، حيث شارك في اللقاء كأساسيين ما لا يقل عن ستة عناصر كلها جديدة، ولهذا لم تشأ الإدارة تحميل المسؤولية لأي أحد. فوز الحراش أعاد الأنفاس ردة فعل التشكيلة من خسارة بجاية جعل أسود الونشريس يضربون بقوة في لقاء الجولة الثانية أمام الحراش، وهي النتيجة التي جاءت لتؤكد أن زملاء زاوي سمير أدركوا أن سكوت الإدارة ليس معناه رضاها عن هزيمة بجاية، وإنما هي صبر من أجل قادم أفضل، وهو الأمر الذي شعر به اللاعبون وأدركوا من خلاله أن مهمتهم ستكون تشريف عقودهم وثقة أنصارهم ومسيري الفريق، ليكون الفوز على الحراش النفس الأول الذي تستنشقه التشكيلة في البطولة. الجميع يأمل بتحقيق حلمه هذا الموسم لمسنا من خلال حديثنا إلى عدد من اللاعبين أن الكل عازم على تأدية واجبه وتشريف عقده مع إدارة الفريق هذا الموسم، فسنوسي يؤكد أنه سيكون أمير الرواق الأيمن، زازو من جهته يعتبر نفسه سيد الظهير الأيسر، غالم نافس قوادري على حراسة المرمى ويأمل ألا يتكرر معه سيناريو بجاية طيلة الموسم، بينما جديات، عبد السلام، ملولي، سوڤار، فيريدون بعث مشوارهم والتأكيد على أنهم أسماء بارزة في البطولة الوطنية ومحطتهم القادمة ليست اللعب لنادٍ كبير، طالما أنهم جاؤوا من أندية كبيرة، وإنما هدفهم هو العودة القوية إلى المنتخب الوطني الذي يعد أمل وحلم كل لاعب، بمن فيهم مسعود، محمد رابح، وزاوي الذي يأمل هو الآخر أن ينهي مسيرته الكروية بلقب يهديه لأنصار الشلف. .. ومتفائلون أن تفتتح الشهية مع مرور الجولات كما تتفاءل العناصر الشلفية أن يحقق الجميع انسجاما وتنسيقا أفضل في الجولات القادمة من البطولة، حيث يرى بالمناسبة المدرب محمد بن شوية أن الحكم على مستوى الفريق واتزانه ونتائجه لا يمكن أن يكون بين عشية وضحاها، وإنما الحكم على قوة الشلف هذا الموسم يجب أن يضع كل مناصر في ذهنه بأنه سيكون بداية من الجولة السادسة، بمعنى أن الجولات الثلاث التي تفصلنا عن السادسة لا يلام فيها الفريق، بقدر ما يجب أن يقدم أعذارا للتشكيلة، طالما أن لغة الحسابات وأصحاب الاختصاص في كرة القدم يؤكدون أن أي فريق لا يمكن الحكم على قوته ومستواه من الجولة الأولى أو الثانية، خاصة لمّا تكون أغلب العناصر المكونة له جديدة، بل الحكم سيتخذ بعد الجولة السادسة. الاجتهاد في العمل أحسن وسيلة وجد التقني الشلفي أن أحسن وأقرب مسلك يوصل الفريق إلى ما يأمل في تحقيقه من تطبيق للتعليمات وللبرنامج الذي سطره، هو الاجتهاد في العمل، الانضباط مع المواعيد، الصبر على كثافة البرنامج وبذل مجهودات جبارة في التمارين، كل هذا يوصل بأسرع الطرق إلى تحقيق الهدف المنشود، وهو بلوغ الأدوار الأولى في نهاية الموسم ومنافسة الأندية الكبيرة على المقاعد الثلاثة الأولى في مقدمة الترتيب. الإصابات لم تعد تقلق الطاقم الفني في المواسم الأخيرة كان أكبر عائق أو مشكل يواجه الطاقم الفني في ضبط التشكيلة الأساسية وتحضيرها للمنافسة، يتمثل في الإصابات التي تلاحق الفريق، ولكن هذا الموسم رغم إصابة ثلاثة عناصر بارزة في الفريق قبل إنطلاقة الموسم، ونعني هنا زاوش، عبد السلام وهلال سوداني، إلا أن الأمر لم يكن يدعو الى القلق هذه المرة على اعتبار كثافة التعداد ووزن العناصر التي تملكها التشكيلة، فإذا ما غاب لاعب فإنه يوجد على الأقل عنصر أو عنصران لتعويضه، ولهذا الأمر يبدو الطاقم الفني مرتاحا كثيرا من جانب الإصابات. مدوار وفّر كل شيء حتى الآن إذا كان دور الطاقم الفني يكمن في التحضير والوقوف على استعدادات الفريق، فضلا عن تجهيز اللاعبين للمنافسة فإن الإدارة الشلفية قد سبقت الطاقم الفني بكثير، فمدوار لحد الآن حسب المتتبعين لم يقصّر في واجبه، طالما أنه جلب لاعبين يعتبرون من خيرة الأسماء في البطولة، بالإضافة إلى مدرب كبير، يتمتع بالخبرة والتجربة الكبيرتين، ليس فقط مع الأندية بل مع المنتخب الوطني أيضا، بالإضافة إلى معرفته الجيدة لطريقة تسيير الأندية، بحكم أنه سبق له أن ترأس نادي نصر حسين داي، وهذه المعطيات كلها تصب في خانة وفاء مدوار وإدارة الشلف بالتزاماتهما. الدور يبقى على الأنصار واللاعبين يبقى أكبر ما يتطلع إليه الطاقم الفني، اللاعبون وإدارة الشلف هذا العام هو المساندة المطلوبة من الجماهير الشلفية، حيث يتمنى الجميع أن تجد نداءاتهم آذانا صاغية لدى محبي اللونين الأحمر والأبيض، ويكون الدعم قويا ومطلقا هذا الموسم، لاسيما أن اللاعبين تحدوهم إرادة فولاذية، والطاقم الفني عازم على تحقيق الهدف الذي استقدم من أجله، والإدارة تتمنى محو سيناريوهات “التشومير” و”الفقر” الذي أصابها في السنوات الأخيرة، وكل هذا يصب في هدف واحد هو لعب الأدوار الأولى وإعادة الصورة القوية للشلف إلى الواجهة. نقاط البليدة ستكون مفتاح البطولة أجمعت عناصر التشكيلة الشلفية في تصريحاتها ل”الهدّاف” أمس على أن تكون نقاط الفوز على البليدة بمثابة مفتاح بوابة التألق والانتصارات في البطولة المحترفة، وستتحقق عن طريقها انطلاقة الشلف في البطولة. وفضلا عن هذا فإن نقاط المباراة ستمكّن الشلف من تحقيق تقدم في سلّم الترتيب، يأمل عناصر الفريق أن يتحقق في البليدة. عبد السلام يندمج مع المجموعة تخلص وسط ميدان الجمعية شريف عبد السلام من الإصابة التي كان يشتكي منها على مستوى الركبة، ونجح في الإندماج مع المجموعة، وذلك ما وقفنا عليه في الحصة التدريبية لنهار أول أمس، حيث بدا على اللاعب تحسن كبير على صحته، لاسيما أنه أكمل الحصة التدريبية من دون أن يشعر بأي آلام، وهذا ما اعتبره الأنصار شيئا إيجابي وورقة إضافية في جعبة الطاقم الفني. عبد السلام: “أنا جاهز في أي وقت يحتاجني فيه المدرب” وصرّح عبد السلام على هامش الحصة التدريبية التي خضع لها الفريق مساء أمس الأول قائلا: “سمحت لي فترة الراحة التي منحها لنا الطاقم الفني الأسبوع الماضي باستعادة إمكانياتي الفنية والبدنية، وطبعا بعد أن زرت الطبيب وأكد لي أنني جاهز عدت مباشرة إلى التدريبات لأحضّر مع الفريق، ويمكنني القول أنني اندمجت بشكل عادٍ ومن دون أن أشعر بأي آلام، أقول فقط أنني جاهز وفي أي وقت يحتاجني فيه المدرب أنا مستعد لتلبية دعوته”. الجمعية بلباس “باليستون“ أمام البليدة بعدما استفاد الفريق من العتاد الرياضي الشتوي للمموّن “باليستون”، من المفترض أن يلعب الفريق مباراته الثالثة أمام اتحاد البليدة بلباس هذا المتعامل بعد أن لعب الفريق المباراة الأولى أمام شبيبة بجاية بلباس المتعامل السابق “ليجيا“ وهي المباراة الأولى والأخيرة للفريق مع بداية الموسم التي يلعب بها بهذه العلامة. التعداد مكتمل والعيادة فارغة تجري التشكيلة الشلفية حصصها التدريبية لهذا الأسبوع استعدادا لمباراة البليدة المقبلة بتعداد مكتمل وبمعنويات عالية بعد الفوز المحقق في الجولة الماضية، إضافة إلى هذا فإن الجميع يتمتع بصحة جيدة ولا وجود لأي لاعب مصاب وهو أحسن دليل على نجاح تحضيرات الصائفة في انتظار تجسيد ذلك بالنتائج، حيث أصبح التركيز الشديد هو الميزة بما أن اللاعبين يعملون جاهدين على مواصلة المسيرة بنجاح وهذا بإتباع نصائح الطاقم الفني تحسبا للخرجة المقبلة التي تنتظرهم. ناصري سجل على حمزاوي بين قدميه من بين الأهداف الطريفة والجميلة التي سجلها المهاجم الشاب الشريف ناصر في تمرين القذفات من بعيد خلال تدريبات سهرة أول أمس، الهدف الذي سجله ناصري بعد تسلل الكرة بين قدمي الحارس حمزاوي. حمزاوي لم يتمكن من صد كرة ناصري التي دخلت شباكه ليس بطريقة فنية وإنما عن طريق قذفة قوية جدا. بلهاني يتألق ويلفت أنظار الطاقم الفني خلال التمرين الخاص بالهجوم وانتهاز الفرص المتاحة أمام المرمى، ورغم كثرة المحاولات وتعددها، يبقى الشاب بلهاني منصور الوحيد الذي سجل تقريبا جميع الفرص المتاحة له من وضعيات مختلفة وبكيفيات متعددة جعلت المدرب بن شوية يشيد به كثيرا ويحييه في كل مرة تدخل فيه كرته الشباك. بلهاني بهذا الأداء يكون قد بعث رسالة صريحة للمدرب المساعد بن شوية ترغمه على ضرورة منحه فرصة إبراز قدراته. زاوي: “همنا هذا العام هو اللعب على الأدوار الأولى” عبّر قائد التشكيلة الشلفية، سمير زاوي عن أمله في بلوغ الشلف هذا العام مستوى أحسن ومرتبة أفضل بكثير من السنوات الماضية، حيث قال: “همنا هذا العام هو محو سيناريوهات السنوات الثلاث الماضية، حينما كنا نخرج في نهاية الموسم في المرتبة ال14 والتاسعة والثامنة أيضا، ومع التدعيمات التي قامت بها الإدارة، وأيضا العمل وتحقيق الانسجام بمرور الجولات سنصل بحول الله إلى التنافس على الأدوار الأولى هذا العام”. غالم: “مهمتي تشريف عقدي وإسعاد الشلفاوة بحماية مرمى الفريق” أما الحارس السابق لإتحاد البليدة، محمد غالم فأكد ل”الهداف” أن مهمة الشلف هذا العام ستكون صعبة، ليس لكونها تفتقد لمؤهلات النجاح بل بالعكس كما قال “الشلف لديها كامل مؤهلات النجاح بما فيها إدارة واقفة، طاقم فني يشتغل بإحكام وعناصر بارزة في البطولة، وإنما المشكلة تبقى في التنسيق والانسجام بين العناصر التي انتدبتها الإدارة، وإذا ما نجحنا في تخطيها فإننا من دون أدنى شك سنلعب على الأدوار الأولى، أما بالنسبة لمهمتي مع الفريق فهي واضحة جدا، تشريف عقدي أولا وإسعاد الشلفاوة بالتألق وحماية المرمى بكل شجاعة”. ملولي: “لم يعد هناك لاعب جديد في الشلف بل كلنا ندافع عن ألوان التشكيلة” في حين فال فريد ملولي صخرة دفاع “البابية” العام الماضي، إن التحاقه بالشلف قد مر عليه أكثر من شهرين، وعليه فلم يعد لاعبا جديدا في الفريق، مضيفا “لم يعد هناك لاعب جديد في الفريق، بل الحيوية والأجواء التي نعيشها مع زملائنا مثل زاوي، مسعود والبقية جعلتنا لا نشعر إطلاقا بأننا جدد على مدينة الشلف، على كل مهمتنا وأداؤنا هو الذي سيعكس ما أقول في البطولة، وعليه فإن إرادتنا وعزيمتنا كبيرة للدفاع ببسالة عن ألوان المدينة، وهذا ما يهدف إليه كل لاعب”. جديات: “لم آت إلى الشلف بحثا عن الأموال وإنما لتشريف صورتي وتقديم واجبي” ومن جانبه فإن صانع ألعاب وفاق سطيف، مولود جديات المتوّج مع “النسر الأسود” بالبطولة وكأس جمهورية فضلا على تألق عربي وإفريقي قال بأن التحاقه بالشلف لم يكن الهدف منه جمع الأموال، وإنما تشريف صورته وتقديم يد المساعدة للجمعية: “بالنسبة لي المهمة واضحة في الجمعية هذا العام، هي تدعيمها وتقديم خبرتي للفريق، كما أتمنى من كل قلبي أن أقوم بواجبي وأشرف الثقة التي وضعها فيّ الرئيس عبد الكريم مدوار”. سنوسي: “لمَ لا التتويج لثاني مرة بلقب البطولة” أما الظهير الأيمن بن زيان سنوسي فقال عن طموحه مع الشلف هذا العام: “الهدف الذي سطرته الإدارة لنا كلاعبين وهو التنافس على الأدوار الأولى يبدو لي قليلا بعد أن استجمع الفريق قواه وبدأ يجد ضالته في البطولة مع تمكننا طبعا شيئا فشيئا من تحقيق الانسجام، بل طموحي هو تحقيق لقب البطولة لثاني مرة، خاصة أن كل ظروف العمل متاحة والدعم موجود، فلمَ لا نطمح للتتويج بلقب أول بطولة محترفة، سيدخلنا هذا الأمر التاريخ ونكون بذلك قد حققنا هدفنا كلاعبين ونروي عطش أنصارنا والإدارة التي وضعت فينا ثقتها”. مسعود: “لن يهدأ لي بال حتى أفرح الشلفاوة وأحقق حلمي بالمنتخب الوطني” وبالنسبة لصانع ألعاب الجمعية وهدافها لحد الآن، محمد مسعود (سجل هدفين في مرمى بجاية والحراش)، فقال عن هدفه مع الشلف: “في كل موسم نتحدث عن لعب الأدوار الأولى وفي الأخير نمر بمرحلة عصيبة سواء من حيث النتائج أو الإصابات التي تلاحقنا كلاعبين، ولكن هذا العام مع كثافة التعداد وخبرة العناصر التي نملكها صار هدفي الشخصي هو تحقيق حلمي بالإلتحاق سريعا بالمنتخب الوطني، فضلا عن إسعاد الشلفاوة، بل أؤكد أنه لن يهنأ لي بال حتى أفرحهم وأحقق حلمي”. بن شوية: “ستقوم ثورة هذا العام في البطولة تقودها الشلف لا محالة” وقال المدرب المساعد لجمعية الشلف، محمد بن شوية من جهته: “على اعتبار أن البطولة في بدايتها وكل فريق يطمح لتحقيق هدف الإدارة فإنه من دون شك ستحدث ثورة خاصة من الفرق الصغيرة التي تريد البقاء في قسم النخبة، أو البطولة المحترفة مثلما صار يطلق عليها، وهذا الأمر يجعلني أقول أنه باتحاد رغبة الفرق الكبيرة، كسطيف، القبائل، مولودية الجزائر، فإن الصراع سيكون على أشده هذا العام، وهذا ما يجعلني أقول أنه ستقوم ثورة وصراع كبير هذا العام على لقب البطولة، وأنا واثق أن الشلف ستكون في مركز القيادة لا محالة”. زاوش أضفى أجواء مرحة في التدريبات لم يخرج لاعب الوسط محمد زاوش عن عادته وأضفى أجواء مرحة على حصة أول أمس، حيث يبقى صاحب المواقف الطريفة في كل مرة، حتى أن المدرب آيت محمد كان يبتسم في كل مرة لخرجات لاعبه. زاوش لا يترك أي واحد من اللاعبين خاصة بإبداء آرائه أو إثارة أعصاب البعض، وهو ما يعكس المكانة المحترمة لهذا اللاعب لدى الجميع. حاج يوسف “قتل” الحراس الثلاثة ب”الخدمة“ في الوقت الذي تدربت فيه العناصر الشلفية مع المدرب الثاني بن شوية والمدير التقني آيت محمد خلال الحصة التدريبية لسهرة أول أمس بصفة عادية، انفرد مدرب الحراس الهادي حاج يوسف بحراس الفريق الأربعة: غالم، قوادري، مداح وحمزاوي وأجرى معهم تمارين شاقة بالكرة في فترة قاربت الساعة، وهي التمارين التي أرغمت الحراس على إنهاء الحصة التدريبية بصعوبة بالنظر إلى العياء الذي نال منهم عند النهاية. مداح حرم رفقاء ملولي من التسجيل وكان المميز للمباراة التطبيقية التي أنهى بها المدرب الحصة التدريبية هو صمود الحارس الشاب نجيب مداح في وجه منافسيه، حيث حرم رفقاء ملولي، غربي وناصري من الوصول إلى شباكه في أكثر من مناسبة بفضل تدخلاته الموفقة. ويكون مداح بفضل هذا الأداء الموفق في التدريبات قد أكد رغبته الشديدة في الحصول على مكانة مع الفريق رغم اعتباره إلى حد الآن الحارس الثالث في الفريق بعد كل من غالم وقوادري. الشلفاوة يطالبون بنتيجة أمام البليدة واحدة فقط في اليوم لتفادي إرهاق اللاعبين وتخفيف الضغط عليهم، خاصة أن العد العكسي للمباراة المرتقبة نهاية الأسبوع بدأ، حيث ركز بن شوية في الحصة التدريبية لسهرة أول أمس على الجوانب التقنية عكس ما كان عليه الحال الأسبوع الماضي. يأتي هذا بعد أن تمكن الطاقم الفني من تجاوز الضغط الشديد الذي فرضه بعض الأنصار على التشكيلة وجعل العديد من اللاعبين خاصة الشبان منهم يفقدون التركيز في هذه التدريبات خاصة بعد التعثر الأول. كما عرف بن شوية، في غياب المدرب الأول ايغيل الذي يتواجد في فترة نقاهة بعد العملية الجراحية التي أجراها، كيف يعيد الثقة لرفقاء حاجي ويمحو من أذهانهم آثار نكسة بجاية بعد تمكنه من تحقيق فوز مهم في الجولة الماضية على حساب الضيف اتحاد الحراش. معنويات الجميع مرتفعة من خلال لقائنا ببعض اللاعبين ومتابعة الحصة التدريبية لسهرة أول أمس، تبيّن أن رفقاء حاجي أصبحوا يتدربون بمعنويات مرتفعة وحيوية وهو ما أكده الطاقم الفني لمقربيه أن عناصره لم تعد تُفكر في اللقاءات السابقة بل في البحث عن تحقيق أول فوز خارج الديار وتأكيد الانطلاقة الفعلية للفريق، حيث لمس بن شوية إرادة فولاذية لدى لاعبيه لمحو الصورة المتواضعة تلك التي ظهر بها الفريق خصوصا أمام بجاية وخلص إلى القول إن لاعبيه عرفوا كيف يستفيدون من الأخطاء التي ارتكبوها من قبل والجميع أصبح عازما على التدارك وكشف الوجه الحقيقي للجمعية. اللاعبون يعوّلون على الانطلاقة أمام البليدة تواصل العناصر الشلفية تحضيراتها استعدادا للخرجة الثالثة لها في بطولة هذا الموسم بعد أن استفادت من تخفيض وتيرة العمل واكتفاء المدرب المساعد بن شوية ببرمجة حصة تدريبية... أجمع عدد من لاعبي الجمعية أنهم سيعملون كل ما في وسعهم من أجل إحداث المفاجأة في المباراة المقبلة والعودة من البليدة على الأقل بنقطة التعادل لتأكيد أحقية الفريق بالفوز المسجل على حساب الحراش في الجولة الماضية والتصالح مع الأنصار والانطلاق في تسجيل النتائج الإيجابية. كما أن الفوز الذي سجله الشلفاوة على حساب الحراش ساهم كثيرا في رفع معنويات الجميع، ويبقى أمل الجميع هو أن تستفيد التشكيلة من خدمات العناصر التي غابت في المباراة الأخيرة خاصة عندما نتحدث على الثلاثي الدولي زازو - مسعود - سوداني من أجل المساهمة في قيادة الفريق إلى تحقيق نتيجة إيجابية. الأنصار يُحذّرون من تكرار سيناريو بجاية بالنظر إلى صعوبة المباراة المقبلة لرفقاء زاوش والتي سيلاقون فيها اتحاد البليدة بملعبه وأمام أنصاره، وهو الفريق الذي يسعى إلى تحقيق أول فوز له في بطولة هذا الموسم بعد اكتفائه بتسجيل التعادل السلبي في الخرجتين السابقتين، حذّر أنصار الجمعية لاعبيهم من مغبة التعثر ثانية بالطريقة التي تعثروا بها أمام بجاية، حيث يطالبون بضرورة الصمود أمام هذا المنافس خاصة أن الجمعية لم تنهزم في المواسم الخمسة الأخيرة على الإطلاق أمام البليدة وإبقاء النقاط الثلاث هذه المرة هنا بالشلف وإضافتها إلى الرصيد والتقدم نسبيا في جدول الترتيب لتفادي اتساع الفارق بين فريقهم وفرق المقدمة.