«كدت لا أحصل على مستحقاتي بسبب مشكلة بين المناجير الذي اقترحني والمناجير الذي كان وراء انضمامي إلى رأس الخيمة” «لم أختر الإمارات من أجل المال فقط وهذا هو السبب الرئيسي الذي دفعني لمغادرة البطولة الجزائرية” «كنت أتوقع أن تجد المولودية صعوبات كبيرة هذا الموسم لأن البطل يكون مستهدفا من كل الفرق” «علاقتي بكركار عادية جدا، الرطوبة هلكتني وهدفي القادم البطولة السعودية” «إذا حدث وعدت إلى الجزائر، فسيكون ذلك من بوابة المولودية” «متأكد أن المولودية ستتجاوز عقبة الاتحاد الليبي، وسأكون حاضرا في النهائي إذا سنحت لي الفرصة” - كيف هي أحوالك وما جديدك؟ — الحمد لله أنا بخير وكل شيء على أحسن ما يرام، خاصة وأنني نقلت عائلتي الصغيرة وهي تقيم معي هنا، كما أنني حاليا أتناول وجبة العشاء وسط أجواء عائلية بحتة وأدعوك لتناول العشاء معنا (يضحك). - وما الذي يتناوله حاج بوڤش في الإمارات؟ — منذ أن التحقت بي زوجتي وابنتي الوحيدة لم أعد أعاني إطلاقا، وحتى من ناحية الأكل ليس هناك أي مشكل مادمت أتناول الأطباق الجزائرية التي تعودت عليها في الجزائر. - كيف تسير معك الأمور في هذه التجربة الجديدة؟ — في بداية الأمر وجدت صعوبات كبيرة للتأقلم مع أجواء الملاعب الإماراتية وحتى مع نمط المعيشة في هذا البلد، لكن مع مرور الوقت أصبحت الأمور على أحسن ما يرام خاصة وأن الإدارة وكل اللاعبين يسعون جاهدين حتى يوفروا لي كل الظروف المواتية حتى أندمج بسرعة والحمد لله، كل شيء صار عاديا الآن، ولو أن الظروف الطبيعية صعبة جدا بسبب الحرارة الشديدة والرطوبة العالية، لكن من هذه الناحية ليس هناك مشكل مادمت لا أغادر المنزل إلا للحصص التدريبية أو أيام المباريات والتي تلعب في الغالب ليلا. - وهل بدأت تجد راحتك في فريق رأس الخيمة؟ — كما تعلمون، فإن بطولة القسم الثاني لم تنطلق بعد وسيتأخر ذلك إلى غاية شهر ديسمبر، لذلك فنحن منشغلون حاليا بالكأس التي تلعب في دورها الأول على شاكلة بطولة مصغرة، حيث تم تقسيم ال 14 فريقا إلى فوجين، يضم كل فوج سبعة فرق على أن يتأهل الفريقان الأول والثاني إلى الدور نصف النهائي، ونحن لعبنا لحد الآن ست مباريات وانهزمنا في مباراتنا الأخيرة للأسف بخمسة أهداف كاملة أمام باب الفجيرة، وهي المباراة التي طردت فيها بسبب تدخلي على لاعب الفريق المنافس من الخلف، ومع ذلك فإن مسؤولي وأنصار الفريق لم يغضبوا لهذه الخسارة لأن الكأس لا تهمهم ويبقى هدفهم الأول هو الصعود والعودة إلى دوري المحترفين الذي غادره فريقهم الموسم الفارط، ودوري أبطال آسيا الذي سيشارك فيه الفريق بعد فوزه بكأس الإمارات الموسم الفارط وينطلق في فيفري، كما أؤكد لكم أنني ألعب في منصب قلب هجوم وسجلت 5 أهداف لحد الآن. - رغم مرور أشهر عديدة من انضمامك لفريق رأس الخيمة إلا أن الكثيرين لم يفهموا سبب تركك البطولة الجزائرية لأجل اللعب في بطولة القسم الثاني الإماراتي، فهل لك أن توضح لنا ما حدث بالضبط؟ — صحيح أن هناك فرقا شاسعا في المستوى بين البطولة الجزائرية وبطولة القسم الثاني في الإمارات، لم أغادر المولودية نحو فريق رأس الخيمة من أجل تطوير إمكاناتي وكنت أدرك ذلك مسبقا، لكنني أستغل هذه الفرصة لأؤكد لكم أنني مرتاح كثيرا في الإمارات ووجدت ما كنت أبحث عنه في هذه التجربة. - وما الذي كنت تبحث عنه لما قررت تغيير الأجواء؟ — أعلم أن الكثيرين يعتقدون أنني فضلت الإمارات من أجل المال، لكنني أقسم بأنني لست من الأشخاص الذين يفكرون بهذه الطريقة وليس البحث عن المال هو مبدئي في الحياة، لما قررت تغيير الأجواء كان ذلك من أجل الابتعاد عن المحيط المتعفن للكرة الجزائرية، لقد فكرت مليا وقلت في قرارة نفسي إلى متى سأبقى ألعب على وقع الشتم وكل أنواع الكلام الفاحش الذي ينزل علينا من المدرجات؟ إلى متى سنبقى نتدرب ونلعب في أوقات الصلاة ونعطي الأولوية للأمور الدنيوية على الدينية؟ صحيح أن مستوى البطولة هنا متواضع جدا لكن على الأقل تلعب أمام جمهور ليس متعصبا، إذا لعبت جيدا يصفق لك وإذا لم يرق أداؤك إلى مستوى جيد فيغادر المدرجات بصمت، تصور أنني ومنذ أن وصلت إلى هنا لم أسمع يوما مناصرا يقول كلاما فاحشا وحتى بعد هزيمتنا الأخيرة بخماسية كاملة لم يصدر أي رد فعل سلبي. - هل نفهم من كلامك أنك لم تعط الجانب المادي أهمية كبيرة لما قررت التحول إلى البطولة الإماراتية؟ — لا أنكر أنني فكرت أيضا في مستقبلي بعد اعتزال ميادين الكرة، فعمر لاعب كرة القدم قصير وقد لا يجد يوما قوت يومه وقوت عائلته إذا لم يؤمنه وهو في قمة عطائه، فكم من لاعب قدم الكثير للمنتخب وللكرة الجزائرية ولكنه مهمش الآن ولم يجد حتى من ينظر إليه، في رأس الخيمة وجدت راحة البال، المال والحمد لله على كل حال. - لكننا سمعنا أنك لم تحصل على الشطر الأول وتتلقى الأجور الشهرية فقط. — (يصمت قليلا) يبدو أنكم تتابعون خطواتي هنا في الإمارات الأولى بالأولى ولا يخفى عليكم شيء، وبما أنكم على علم بالقضية فسأشرح لكم كل شيء بالتفصيل. - تفضل. — لما انضممت إلى فريق رأس الخيمة، كان مناجير مغربي يتابع البطولة الجزائرية ويعرفني جيدا هو من اقترحني على رئيس فريقي الجديد، لكن الشخص الذي اتصل بي وكان وراء تحويلي إلى رأس الخيمة هو مناجير جزائري مقيم في الإمارات منذ سنوات طويلة، ولذلك فإن المشكلة التي حدثت هي أن كل واحد منهما كان يعتبر نفسه صاحب الحق في نسبة الأموال التي يحصل عليها المناجير، وبقيت الأمور عالقة بينهما وعطلا حصولي على أموالي، لكن وبما أن لكل مشكلة حل فقد استمع الرئيس لكل طرف وفهم كل شيء، لذلك منحني أموالي مؤخرا، تحصل كل طرف على أمواله وسويت القضية بطريقة ودية وأحمد الله على ذلك. - بصراحة، ألست نادما على مغادرة المولودية التي كنت وراء تتويجها بلقب البطولة؟ — أنا لست من النوع الذي يندم على الخطوة التي يقوم بها، قبل أن أنضم إلى فريق رأس الخيمة فكرت مليا والسبب الرئيسي الذي كان وراء هروبي من البطولة الجزائرية هو ديني محض، صحيح ربما أنني اشتقت كثيرا لزملائي الذين تذوقت معهم الحلو والمر في الفريق، اشتقت إلى “الشناوة” والأجواء الرائعة التي يصنعونها أينما يحلون ويرتحلون، صحيح أنني سأضيع دوري أبطال إفريقيا الذي كنت وراء وصول الفريق إليه، لكنني سأعوض ذلك بدوري أبطال آسيا التي ألعبها مع الفريق ابتداء من شهر فيفري القادم. - لكن هناك من يقول إن مشاكلك الكثيرة مع مسيري “العميد” هي التي دفعتك للرحيل. — الحمد لله لقد تركت مكاني نظيفا ولو كانت مغادرتي ل “العميد” بسبب مشاكلي مع المسيرين فقط لبقيت في الجزائر ولعبت بألوان أحد أكبر الفرق عندنا بعدما وصلتني عروض من سطيف، القبائل ومعظم النوادي تقريبا، لذلك فأؤكد أنه ليس لمسيري “العميد” أي دخل في رحيلي. - وإلى أين وصلت قضية مستحقاتك العالقة مع المولودية؟ — ليس هناك أي جديد، أنا أتابع جديد الفريق بصفة دائمة وأعلم أن الوضع المادي لم يتحسن رغم تتويج الفريق بالبطولة واللاعبين لم يحصلوا لحد الآن على مستحقاتهم، لذلك فلن أتحدث عن أموالي إطلاقا في الوقت الحالي حتى تتحسن الوضعية وأسمع أن اللاعبين قد تلقوا مستحقاتهم لأنهم أولى مني مادمت قد غادرت الفريق وتحصلت على أموالي في فريقي الجديد. - ما رأيك في الصعوبات الكبيرة التي تجدها المولودية في البطولة بعد مرور خمس جولات؟ (الحوار أجري قبل مباراة أمس أمام الشلف). — يجب ألا نقسو على اللاعبين أو نحملهم مالا طاقة لهم به، فالمولودية تملك فريقا شابا ولا تنسوا أنه تغير بنسبة كبيرة وضم 8 لاعبين جددا مقارنة بالموسم الماضي، لذلك فيلزمهم المزيد من الوقت حتى يتأقلموا جيدا في الفريق، وحتى أكون صريحا معك أؤكد أنني كنت أتوقع هذه الانطلاقة الصعبة مادام أن المولودية هي بطلة الجزائر وستكون مستهدفة من كل الفرق هذا الموسم. - وهل تتابع أجواء البطولة الجزائرية؟ — بطبيعة الحال، أنا أطالع يوميا جريدة “الهداف” وأعرف كل كبيرة وصغيرة عن أجواء البطولة الجزائرية، وأكثر ما فاجأني هو الأداء والنتائج الرائعة لمولودية سعيدة التي ذكرتنا بسعيدة الموسم ما قبل الماضي لما كانت تمتع في عهد حميدي، ولد تيڤيدي وسوڤار، أتمنى فقط أن يواصل هذا الفريق مسيرته الرائعة وينهي البطولة في مرتبة مشرفة. - ومن ترشحه للتتويج بلقب البطولة هذا الموسم؟ — أنا شخصيا أتمنى أن يحافظ فريقي السابق مولودية الجزائر على لقب البطولة، لكنني متأكد أن مهمته لن تكون سهلة في ظل المنافسة القوية التي يلقاها من عدة فرق، أنا شخصيا أتوقع أن تبقى البطولة وفية لتقاليدها ولن يخرج اللقب عن ثلاثة أندية وهي وفاق سطيف، شبيبة القبائل ومولودية الجزائر بطبيعة الحال. - ألا تفكر في العودة إلى البطولة الجزائرية الموسم القادم؟ — أنا لا أفكر حاليا في العودة إلى الجزائر خاصة أنني وجدت راحتي في الإمارات، كما أن هدفي المستقبلي سيكون الدوري السعودي فلا أخفي عليك أنني أحلم بأن ألعب في هذا الدوري لأسباب دينية، وحتى إذا جاء يوم وقادني القدر مرة أخرى لألعب في بلدي فتأكدوا أن ذلك لن يكون إلا من بوابة المولودية، اللهم إلا إذا كان للمسيرين رأي آخر وربما سيرفضون رؤيتي مرة أخرى بألوان الفريق. - وهل تعتقد أنه سيكون سهلا عليك الوصول إلى الدوري السعودي؟ — بالعمل والمواظبة في التدريبات لا يوجد هناك شيء اسمه مستحيل، نحن مقبلون على المشاركة في دوري أبطال آسيا الذي له صدى واسع في قارة آسيا ويتابعه الكل باهتمام وإذا كنت بكامل لياقتي فسألعب بقوة وأحاول البروز ولفت انتباه أحد الأندية السعودية خاصة إذا كان قريبا من مكةالمكرمة لأؤدي كل صلواتي في أطهر بقعة على وجه الأرض. - كيف هي علاقتك مع اللاعب الجزائري كريم كركار الذي يلعب إلى جانبك في رأس الخيمة؟ — صحيح أن كركار سبقني إلى رأس الخيمة، لكن علاقتي به عادية جدا وليست مميزة كما يعتقد البعض، ويبقى أقرب اللاعبين إليّ هو حارب الذي ينشط كظهير أيسر معنا حيث أتفق معه في عدة أشياء. - لك الحرية التامة في قول ما تشاء في نهاية الحوار. — أشكر جريدة “الهداف” التي تذكرتني في هذا الوقت، كما أتمنى أن أنجح في تجربتي وأقود فريقي إلى تحقيق الصعود كما يحلم به الجميع هنا من لاعبين، أنصار وحتى المسيرين والجهاز الفني بعدما توجت بلقب البطولة مع “العميد”، كما أتمنى لفريقي السابق التوفيق في كل المنافسات وخاصة كأس شمال إفريقيا، ولو أنني متأكد أن زملائي سيتجاوزون عقبة الاتحاد الليبي رغم قوة المنافس وسيتأهلون بإذن الله إلى المباراة النهائية التي من الممكن جدا أن أكون حاضرا فيها إذا لم تكن لدي ارتباطات وأتيحت لي الفرصة. الاتحاد الإماراتي يعاقب بوڤش بثلاث مباريات قرر الاتحاد الإماراتي لكرة القدم إقصاء المهاجم حاج بوڤش -مهاجم رأس الخيمة– لثلاث مباريات كاملة وذلك عقب طرده من قبل حكم مباراة فريقه أمام باب الفجيرة لحساب الجولة السادسة من منافسة كأس الإمارات، ولذلك فإن مهاجم “العميد” سيبقى خارج أجواء المنافسة لثلاثة أسابيع كاملة وسيترك فراغا رهيبا في التشكيلة مادام أن مدرب الفريق التونسي غازي الغرايري يعول عليه كثيرا بحكم أنه هداف الفريق بخمسة أهداف.