أثنى كثيرا مدرب شباب قسنطينة رواس على أداء لاعبيه خلال لقاء الجمعة الماضي بسكيكدة أمام الشبيبة المحلية، أين عاد رفقاء الحارس ضيف بنقطة ثمينة سيكون وزنها كبيرا في مشوار الفريق الساعي لاقتطاع تأشيرة المرور إلى القسم الأول، خصوصا أن الوصول إلى هذا الهدف ليس بالأمر بالمستحيل إذا علمنا أن الفارق الذي يفصل “السنافر“ عن صاحب المرتبة الأول مولودية سعيدة هو 5 نقاط فقط.. لكنه بالمقابل يتطلب الكثير من التضحية من قبل الجميع لإعادة النادي الأكثر شعبية في مدينة الجسور المعلقة إلى مكانته الحقيقة بين مصاف الكبار، حسب رواس الذي أكد أنه على اللاعبين تشريف ألوان النادي، وعدم إدخار أيّ جهد من أجل إدخال الفرحة في قلوب الآلاف من محبي اللونين الأخضر والأسود. “اللقاء ميّزته روح رياضية عالية“ بالرغم من حاجة الفريقين الماسة للنقاط الثلاث خاصة بالنسبة للمحليين المطالبين بالفوز أكثر من أي وقت مضى للابتعاد عن منطقة الهبوط والخروج من دائرة الشك التي أصحبت تهدّدهم في آخر الجولات، و”السنافر“ لتدارك الهزيمة الأخيرة بحملاوي من زاوية والإبقاء على حظوظهم كاملة في المنافسة على اللقب من زاوية ثانية، إلا أنه وحسب رواس فقد حظي فريقه باستقبال مميّز من قبل المسؤوليين السكيكديين، كما نوّه محدثنا بالروح الرياضية والأخوية التي ميّزت المواجهة داخل المستطيل الأخضر بين اللاعبين أو حتى في المدرجات، حيث لم يسجّل أي تجاوزات من قبل الأنصار الذين شجّعوا فريقهم بطريقة حضارية تعكس سمعة وعراقة الناديين. “اللاعبون تحلوا بإرادة قوية طيلة ال90 دقيقة“ على عكس المباراة الأخيرة أمام بلعباس أين لم تظهر التشكيلة أي شيء تستحق به الفوز، تميّز الأداء المقدّم من قبل اللاعبين أمام “أبناء روسيكادا“ حسب رواس بكثير من الندية والتشويق خاصة في الشوط الثاني، أين لوحظ رغبة شديدة في العودة بالنقاط الثلاث، وهو ما جسّده العودة في النتيجة مرّتين بفضل الروح القتالية التي لعب بها “السنافر” ورفضهم الخروج خاسرين من هذا اللقاء خاصة أنهم وعدوا الأنصار بالعودة بنتيجة إيجابية. “الحكم حرمنا من ركلة جزاء شرعية“ اعتبر رواس أن فريقه كان قريبا جدا من العودة إلى قسنطينة بكامل الزاد لولا تغاضي الحكم عن إعلان ركلة جزاء شرعية بعد تعرّض أحد لاعبيه لمسك من القميص داخل المنطقة، إلا أن الحكم قدّر أنه لا وجود لخطأ وهو صاحب القرار الأول والأخير، لكنه على العموم كان في مستوى الحدث وعدم احتسابه لركلة جزاء لا يعني أنه كان منحازا لسكيكدة، فهو بشر كما يمكنه أن يصيب ويمكنه أيضا أن تُخطئ، على حدّ تعبير رواس. “علينا مضاعفة العمل للبقاء في السباق“ لم تمنع النتيجة المحققة في هذا اللقاء رواس من حديثه عن بعض النقائص التي يجب تصحيحها في القريب العاجل تفاديا لتكرارها في اللقاءات القادمة، خاصة أن الخطأ أصبح ممنوعا في هذا الوقت بالذات من المنافسة التي تتطلب عدم التعثر داخل الديار مع العودة ببعض النقاط من خارج قسنطينة، وهو الهدف الذي لن يتحقق إلا بالعمل المتواصل. “لدينا شبان يمكن الاعتماد عليهم“ أبدى المدرب رواس رضاه على ما أظهره اللاعبون الذين تم ترقيتهم بداية الموسم الجاري من صنف الأواسط بسبب نقص التعداد جرّاء استبعاد العديد من العناصر الأساسية لسبب أو لآخر على شاكلة إيديو، بوكلوة، رمضاني، دربال وغيرهم من الشبان الذين يعطون الإضافة اللازمة في كل مرّة تمنح لهم فرصة المشاركة، بالرغم من نقص الخبرة وهم مستقبل الفريق الذين سيكون لهم شأن كبير في المواسم القليلة القادمة إن وجدوا الاعتناء والمتابعة - يضيف رواس-، خاصة أن الكلّ تأكد أن الأسماء لا تكوّن فريقا كبيرا. “لو نلعب بنفس روح سكيكدة لن يُوقفنا أحد“ “مستوى لاعبي القسم الثاني متقارب جدا لذلك فالإرادة والعزيمة وروح الفوز التي حضرت أمام سكيكدة تعتبر مفتاح الفوز في كلّ لقاء، ولو يواصل اللاعبون الظهور بنفس هذا المستوى فلن يوقفهم أحد وهو الأمر المطلوب في باقي المنافسة التي يجب أن نلعبها لقاء بلقاء، كما يجب أن ندخلها جميعا بنية الفوز إذا أردنا حقا اللعب ومقارعة نسق الفرق الطامعة في الصعود“. بوخدنة يكون قد التقى الرئيس من المفترض أن يكون مساعد المدرب بوخدنة قد التقى الإدارة في الساعات القليلة القادمة من أجل إنهاء سوء التفاهم الذي حصل بينه وبين رئيس الفريق بحر الأسبوع الماضي، ما جعله يرفض مرافقة التشكيلة إلى سكيكدة إلى حين اجتماعه بالمسؤول الأول ووضع النقاط على الحروف فيما يخصّ الكثير من المسائل التي تخصّ مستقبله في النادي. الاستئناف عشية اليوم بعد أن تحصل اللاعبون على راحة ليوم واحد مباشرة عقب نهاية لقاء سكيكدة، ستستأنف تشكيلة الشباب تحضيراتها للاستحقاقات القادمة زوال اليوم ابتداء من الساعة الثانية بملعب الدقسي، والتي من المرتقب أن يحضرها الجميع بما أنه لا توجد إصابات في صفوف التشكيلة.