ملعب أول نوفمبر بالمحمدية، جمهور غفير، طقس معتدل وتنظيم في المستوى تحكيم للثلاثي : حواسنية، بولقرينات وبداش الأهداف : بومشرة د4 ود39 وقابلة د84 للحراش ماروسي د22، نجونغ د38 ض.ج ود61 للشبيبة الإنذارات : لقرع د37 من الحراش بلخضر د26، زرداب د31 من بجاية إ.الحراش : دوخة جغبالة دمو لقرع عوامر غربي هندو طواهري (بن عياش د67) بوعلام بومشرة (قابلة د81) ياشير (بعوش د77) المدرب : شارف ش. بجاية : سيدريك ميباراكو ماروسي مڤاتلي قاسم نجونغ بوقماشة بلخضر مفتاح زرداب (خياري د75) بورابة (قاسمي د58) المدرب : مناد فشل اتحاد الحراش في تجديد العهد مع الانتصارات داخل ميدانه بعدما اكتفى بالتعادل أمام ضيفه شبيبة بجاية في لقاء لعبت فيه الصفراء بإرادة قوية رغم الغيابات في التشكيلة، خاصة أن الحراشيين عرفوا كيف يعودون للواجهة ويحرمون نجوم بجاية من العودة إلى ديارهم بفوز محقق رغم أنهم كانوا متفوّقين في النتيجة على مرتين. الحراش تباغت بقوة منذ البداية لم ينتظر الحراشيون طويلا ليكشفوا عن نواياهم، إذ لم تمض سوى دقيقتين فقط من انطلاق اللقاء ليأتي أول تهديد عن طريق المهاجم طواهري الذي يتوغل على الجهة اليمنى ثم يسدد ليتصدى الحارس البجاوي سيدريك بصعوبة لكرته، وتجسّدت خطورة أصحاب الأرض مباشرة بعد ذلك وبالضبط في د4، إذ بعد تمريرة في العمق من طرف بوعلام تصل الكرة لزميله بومشرة الذي يجد نفسه وجهًا لوجه مع الحارس سيدريك ليقذف بقوة ويمضي أول الأهداف، مؤكدًا سيطرة الصفراء منذ البداية. نجونغ يفشل في العودة بالبجاويين في اللقاء ومباشرة بعد هذا الهدف خرج الزوار من منطقتهم للعودة في اللقاء، خاصة أنهم تفاجأوا للبداية السريعة للحراش ليكون أول تهديد من جانبهم في د8 بعد عمل من زرداب في وسط الميدان، يمرّر كرة على طبق لرفيقه نجونغ الذي بعد التحكم في الكرة يوجّه قذفة قوية لكنها لم تأت بأي جديد بعد تدخل الدفاع الحراشي في الوقت المناسب. ماروسي وطواهري يحرمان الصفراء من مضاعفة النتيجة تقدم الحراش في النتيجة بفضل هدف بومشرة أتاح الفرصة للفريق في فرض سيطرته على وسط الميدان وزاد الضغط من جانب الزوار للعودة في النتيجة، ولكن الخطورة كانت أكثر من جانب المحليين ليحرم ماروسي الحراش من هدف محقق في د13 بعد ركنية من بوعلام ورأسية المدافع عوامر، لكن ماروسي يبعد الكرة من خط المرة ثم يضيّع المهاجم طواهري فرصة سانحة في د18 بسبب تباطئه بعد خطأ فادح من المدافع البجاوي مڤاتلي الذي لمس الكرة بيده أمام احتجاج المحليين، لتصل بعدها لطواهري لكن تردّده أتاح الفرصة للدفاع للعودة وإنقاذ الموقف في آخر لحظة. ماروسي يعيد الشبيبة للواجهة من جديد وبعدما كان الحراشيون ينتظرون مضاعفة النتيجة بعد السيطرة المفروضة حدث العكس في د22 بعد عمل جيّد من المهاجم نجونغ الذي يراوغ مدافعين من جانب الحراش، ويقدّم كرة على طبق لزميله ماروسي بقذفة قوية يعدّل النتيجة ويعيد الأمور لنقطة الصفر بالنسبة للصفراء. الحظ يقف في وجه بومشرة ولم يكن هدف ماروسي ليقف أمام إرادة أصحاب الأرض، إذ ثلاث دقائق من بعد ذلك الهدف وفي د25 مخالفة رائعة من بومشرة تصطدم في العارضة الأفقية لمرمى الحارس البجاوي سيدريك الذي كان الحظ إلى جانبه ووقف في وجه بومشرة أمام تحسر الكواسر على هذه الفرصة الرائعة. نجونغ السم القاتل يتفوّق على دوخة وبقي اللعب سجالا بين الفريقين مع محاولة الزوار فرض منطقهم خاصة بفضل الكامروني نجونغ الذي كان سما خطيرا في دفاع الحراش، وبعدما ضيّع فرصة سانحة في د30 بعدما مرت كرته بقليل عن القائم الأيسر لدوخة عاد نفس اللاعب ووضع حدًا لصيامه بإمضاء الهدف الثاني لبجاية في د38 إثر ضربة جزاء بعد عرقلة زرداب من طرف لقرع، لينجح نجونغ في تسجيلها ويتفوّق على دوخة. بومشرة يؤكّد إرادة الحراش ويعدّل النتيجة فرحة أبناء يما ڤورايا بالتفوق لم تدم طويلا، حيث بعد دقيقة واحدة فقط من هدف نجونغ هجوم خاطف لأبناء الحراش وفتحة رائعة من لقرع تجد طواهري الذي يخادع الجميع بتمويهه للكرة التي تركها لبومشرة الذي يسدد قذفة قوية تسكن مرمى سيدريك ويعدل النتيجة من جديد وينهي الشوط الأول بالتعادل 2-2. سيدريك يحرم لقرع من هدف محقق بداية المرحلة الثانية سارت تقريبا مثل سابقتها خاصة بالدخول القوي للحراش بدليل مخالفة لقرع في د47 التي جعلت الحارس البجاوي سيدريك يستخدم كل قوته وبراعته ويحوّل الكرة بصعوبة للركنية ويحرم الصفراء من هدف محقق. الشبكة الصغيرة تقف في وجه مفتاح رد البجاويين كان أيضًا خطيرًا وهذه المرة بفضل المدافع الأيمن مفتاح الذي انطلق بسرعة في د58 ليتوغل ويسدّد قذفة قوية لكنه أخطأ في المكان، بحيث سكنت كرته الشبكة الصغيرة لمرمى الحارس الحراشي دوخة. نجونغ الشبح الأسود للحراشيين وبعدما انحصر اللعب بعد ذلك في وسط الميدان استغل الزوار ركنية في د61 منفّذة عن طريق مفتاح ليصعد نجونغ فوق الجميع وبرأسية محكمة يمضي الهدف الثاني لفريقه وسط حيرة أنصار الحراش، حيث تحوّل الكامروني نجونغ الى شبح أسود بالنسبة لهم وكانت صحوته الحقيقية أمام الصفراء. الحراش ترفض الاستسلام وتخطف التعادل في اللحظات الأخيرة هدف نجونغ الثالث بقدر ما أثر في البداية على العناصر الحراشية إلا أن اللاعبين سرعان ما عادوا للواجهة وفرضوا ضغطا على مرمى الزوار، وتوالت المحاولات بداية من جغبالة في د75 الذي يتوغل ويمرّر كرة رائعة لبومشرة، لكن الدفاع يتدخّل في آخر لحظة وبينما كانت المباراة تسير في اللحظات الأخيرة وفي د84 عمل جيد من غربي وتمريرة على طبق لقابلة الذي لم يتوان في إمضاء الهدف الثالث للصفراء ويعدّل النتيجة محررا الكواسر، ويؤكد أن الحراش لا تعرف الاستسلام ليفترق الفريقان على التعادل ونقطة لكليهما في مباراة مجنونة على طول الخط. ==================== مناد: “الحراش فاجأتني وغياب معيزة وزافور كان مؤثّرًا” “صراحة لقد ظهر أن غياب الثنائي معيزة وزافور عن اللقاء كان مؤثرا علينا بدليل الارتباك الذي ظهر في محور الدفاع والأخطاء المرتكبة، لكني لا أخفي أني تفاجأت كثيرًا بأداء الحراش فرغم النقائص التي دخل بها المنافس والغيابات الواضحة إلا أنهم أظهروا إرادة كبيرة وأداء في المستوى، وبرهنت الحراش أن لديها فريقا متكاملا أما بخصوص النتيجة فلا أخفي أننا جئنا من أجل الفوز والعودة بالنقاط الثلاث، لكن اكتفينا بالتعادل الذي يعتبر نتيجة إيجابية أيضا”. بشوش: “ركلة الجزاء لم تكن شرعية والتعادل في هذه الظروف إيجابي” “يجب أن نعترف أن الأداء كان في المستوى الذي كنا نبحث عنه لكن النتيجة تعتبر سلبية ما دمنا نلعب داخل قواعدنا، ولا أفوّت الفرصة لأؤكد أن ركلة الجزاء التي تحصل عليها الفريق الزائر ليست شرعية وفي مقابل ذلك حرمنا الحكم من ركلة جزاء بعد لمس الكرة باليد من طرف مڤاتلي. وعليه أقول إن التعادل في مثل الظروف التي واجهنا فيها شبيبة بجاية والعناصر التي تضمها يعتبر نتيجة إيجابية لنا”. شارف يدخل بتشكيلة “الهدّاف” مرة أخرى كانت “الهداف” محقة فيما يخص التشكيلة التي قدمتها قبل اللقاء من جانب إتحاد الحراش، حيث قام شارف بالاعتماد على التشكيلة التي كنا أعلنا عنها صبيحة اللقاء. بلعطار يبقى خارج الحسابات لم تتضمن قائمة اللاعبين المدعوين من جانب الصفراء اسم اللاعب المغترب بلعطار الذي لم يُستدع لهذه المواجهة رغم الغيابات الكثيرة من جانب الحراش ليظهر أنه خارج حسابات شارف. ----------------- بومشرة يعود بعد غياب طويل سجل صانع ألعاب إتحاد الحراش سليم بومشرة عودته للمنافسة بعد غياب طويل ودخل أساسيًا في مواجهة أمس أمام شبيبة بجاية، حيث أن آخر ظهور لبومشرة يعود للقاء عنابة حيث أصيب ليغيب عن بقية اللقاءات الأخرى. ... مشاركته كانت في آخر لحظة بسبب الإصابة وكاد بومشرة يضيّع مباراة شبيبة بجاية مرة أخرى، وهذا بسبب الآلام التي تعرّض لها قبيل اللقاء في الحصة الأخيرة من تدريبات الحراش، لكنه أظهر شجاعة كبيرة وأكد جاهزيته مما جعل المدرب بوعلام شارف يقرّر الاعتماد عليه في آخر لحظة. ياشير يلتقي زرداب وقاسم كانت المواجهة بين الحراش وشبيبة بجاية فرصة للمهاجم المغترب الحراشي ياشير ليلتقي زميله وصديقه زرداب الذي سبق أن لعب معه في نادي رامس الفرنسي، إضافة الى الالتقاء مع لاعب بجاية قاسم الذي تربطه هو الآخر به علاقة جيدة. العايب تفادى الضغط وتنقل إلى فرنسا تنقل الرئيس الحراشي محمد العايب في الساعات القليلة الماضية إلى فرنسا في مهمة شخصية وكان من أبرز الغائبين عن مباراة فريقه أمام شبيبة بجاية، إلا أن بعض المقربين من الفريق فسّروا تنقل العايب إلى فرنسا أنه أراد تجنب ضغط هذه المباراة، حيث خشي أن يسجّل فريقه إخفاقا في ميدانه أمام فريق قوي مثل الشبيبة البجاوية، وكان يعرف مسبقا أن الأنصار لم يكونوا يسمحون بأي تعثر في هذه المواجهة. زيتوني رئيسا جديدا للجنة الأنصار مثلما انفردنا به في أعدادنا السباقة، تأكد تعيين مجلس الإدارة بوعلام زيتوني رئيسا جديدا للجنة أنصار اتحاد الحراش خلفا للرئيس السابق دومي. حيث باشر زيتوني عمله بمناسبة مقابلة البارحة أمام شبيبة بجاية، بدليل أنه كان حاضرا أمام أبواب الملعب ينظم دخول المناصرين. حنيتسار حضر لتشجيع زملائه بالنظر إلى أنه يعاني الإصابة على مستوى الأربطة المعاكسة والطبيب طلب منه الركون إلى الراحة، تعذر على حنيتسار لعب هذه المواجهة إلا أنه تنقل إلى الملعب بنية تشجيع زملائه في لقاء صعب للغاية، كما جلس في المنصة الشرفية وتابع مجريات المباراة على الأعصاب. أواسط الحراش يفوزون ويتنفّسون تمكن أخيرا أواسط اتحاد الحراش من تحقيق الفوز بعد سلسة من النتائج السلبية، حيث كانت المناسبة أمس أمام نظرائهم من الشبيبة البجاوية لكي يحققوا فوزا بأقل فارق بهدف وحيد حمل توقيع بوعطة طارق، وهو الانتصار الذي سيسمح لشبان “الصفراء” من التنفس واسترجاع الثقة في المقابلات القادمة. “الكواسر” شتموا شويح خصّ الحارس السابق لاتحاد الحراش أحمد شويح الذي يتقمص هذا الموسم ألوان شبيبة بجاية باستقبال خاص من”الكواسر”، حيث لم يفوّتوا أول فرصة لحظة دخوله الميدان للقيام بالحركات التسخينية مع زميله الأساسي سيدريك، لكي يوجهوا له وابلا من الشتائم. --------- “سلامات يا بناي.. سلامات” مباشرة بعدما شاهد أنصار الحراش بناي وهو متوجّه للصعود إلى المنصة الشرفية لمشاهدة اللقاء، شرعوا في ترديد أهازيج “سلامات يا بناي... سلامات” تعبيرا منهم على تضامنهم وتعاطفهم معه بعد الإصابة الخطيرة التي يعاني منها والتي جعلته ينهي المسوم في وقت مبكر. حواسنية يُنذر شارف شفهيا بالنظر إلى كثرة احتجاجاته على قرارات التحكيم من خط التماس، وجّه الحكم حواسنية في الشوط الأول إنذارا شفهيا لمدرب الاتحاد شارف، قبل أن يتدخل مدرب الحراش حنيشاد لتهدئة الأمور. الحراشية سخطوا عليه في (د22) أثار الهدف الذي احتسبه الحكم حواسنية في (د22) بواسطة ماروسي سخطا كبيرا من الأنصار وخاصة المسيرين بحجة أن لاعب الشبيبة كان في وضعية تسلل لم يعلن عنها الحكم الرئيسي، حيث ترك حرية مواصلة اللعب ليتمكن ماروسي من معادلة النتيجة بكيفية جعلت شارف يعبّر عن تذمّره العميق على الحكم الذي قدم خدمة للشبيبة في العودة في النتيجة. حكم التماس رفع الراية ومدان اعترف بوجود تسلّل وما يؤكّد على أن حواسنية أخطا كثيرا في تقديره هو أن حكم التماس رفع الراية في تلك اللقطة معلنا عن وجود وضعية تسلل إلا أن حواسنية لم يحرك ساكنا وترك اللعب يتواصل حتى أفلح ماروسي في معادلة الكفة. وقد صرّح لنا مسيرو الحراش أن “مناجير” الشبيبة حكيم مدان اعترف وأكد لهم ما بين الشوطين أن هدف ماروسي فعلا كان من وضعية تسلل واضحة لم يصفرها الحكم، وهو أفضل دليل على أن حواسنية هضم حق المحليين. قبل الهدف بدقيقتين لم يصفر ركلة جزاء للحراش وما زاد الحراشيين توترا هو أن الشبيبة سجلت هذا الهدف بعد هجوم معاكس مباشرة بعد لقطة مڤاتلي الذي لمس الكرة باليد داخل المنطقة في(د20) فلم يصفر الحكم ركلة جزاء، فاعتبر الكثير أن تلك اللقطة كان المنعرج مادام أن الزوار تمكنوا مباشرة بعدها عن طريق ماروسي معادلة النتيجة في (د22) من وضعية أثارت الكثير من الجدل. لذا قال مسيرو الحراش إنه كان من المفترض أن تكون النتيجة وقتها (2/0) للحراش وليس (1/1)، مشيرين أن قرارات حواسنية أثرت بشكل مباشر في النتيجة. زافور ومعيزة تركا فراغا رهيبا ظهر غياب ثنائي وسط الدفاع معيزة - زافوز عن تشكيلة الشبيبة بسبب العقوبة فراغا واضحا، حيث تعدّدت الهفوات في الدفاع البجاوي في الشوط الأول، بدليل أنه لم تمرّ إلا ثلاث دقائق حتى نجح بومشرة في افتتاح باب التسجيل، ما يبيّن الوزن الثقيل لكل من زافور ومعيزة في التشكيلة البجاوية هذا الموسم، ومن الصعب جدا خلافتهما.