وفاق سطيف... "الجيش الأسود" يقهر الجار في عقر الدار واستحق الانتصار

حقق وفاق سطيف مساء أول أمس السبت فوزا جديدا في البطولة الوطنية على جاره مولودية العلمة، في مقابلة سمحت للوفاق بمواصلة صدارته للبطولة الجزائرية،
وكذا تعميق الفارق هذه المرة إلى 4 نقاط عن أقرب الملاحقين، مجددا بذلك طموحه الرئيسي بأن يكون الفريق الذي يستهدف الحصول على أول بطولة محترفة في تاريخ الجزائر.
الوفاق فاز لأن إدارته تعلّمت من سذاجة الموسمين السابقين
وقبل الحديث عن اللقاء، فإن إدارة الوفاق السطايفي وضعت فريقها هذه المرة في ظروف أحسن مقارنة بالسنتين الماضيتين، وهو ما جعل لاعبي الكحلة يجدون أنفسهم في رواق أفضل للفوز، عكس ما كان يحصل في "داربيات" المواسم السابقة (سواء مع البرج أو العلمة) حين كانت الإدارة السطايفية تتعامل بعقلية "التعالي" وتضع في حسابها أنها فريق كبير، دون أن تتعامل بجدية مع أمور صغيرة كانت هي التي تصنع الفارق.
الأمن، النقل التلفزي، حكم دولي وتواجد سرّار أكبر مقدمات الفوز
وكانت هذه الأمور التي لم تكن إدارة الوفاق تهتم بها في السنوات الماضية وتغيّرت في الموسم الجديد، تتمثل أولا في تعزيز الأمن للوفد السطايفي ولأنصار الفريق، ثانيها سعي إدارة الوفاق على أعلى مستوى لضمان نقل اللقاء على المباشر وهو الذي لم يكن مبرمجا، بعد أن كانت "داربيات" الموسمين الماضيين تنقل متلفزة من سطيف ولا تنقل من العلمة، وكذا إصرار الوفاق على إدارة المواجهة من طرف حكم دولي حيث أدار اللقاء بامتياز (رغم تسامح أمالو مرتين في طرد حبايش وبرعرابة)، وليس مثلما حصل في الموسم الماضي حين أدار لقاء الإياب حكم ضعيف جدا اسمه عاشوري (الذي كان نقل لقاء بلوزداد – "الحمراوة" متلفزا مناسبة لكشف ضعفه وتعرضه للعقوبة من طرف لجنة التحكيم)، كما كان لتواجد سرّار في ملعب مسعود زوغار وتنقله في الحافلة نفسها مع اللاعبين من سطيف إلى العلمة بمثابة الشحن المعنوي الأكبر لهم، وهو الذي كان يفوّت هذه المواعيد في السابق، وكان إلى جانبه عدد كبير من المسيرين (لافي، العرباوي، صالحي، حصوص، رجراج وبورحلة).
الوفاق استحق الفوز وضيع نتيجة عريضة
وبالنظر إلى مجريات اللقاء، فقد استحق الوفاق السطايفي الفوز في العلمة، بالنظر إلى الفرص العديدة التي خلقها، وحتى إن كان السطايفية قد تقدموا في الدقيقة الخامسة إلا فرصة إضافة الهدف الثاني كانت أمامهم في أكثر من مناسبة على امتداد اللقاء، وأتيحت للهجوم السطايفي 7 فرص أخرى.
كان أسهل فوز خارج الديار للوفاق
والأكثر من ذلك، رغم أن النتيجة كانت متقاربة والحارس شاوشي أنقذ الوفاق في مناسبتين خلال الشوط الثاني، إلا أن النسر الأسود وجد سهولة في تسيير اللقاء لم يجدها حتى في البليدة يوم فاز ب 0-3 (أين تعرض يومها لضغط رهيب قبل أن يقضي مترف على البليدة 5 دقائق قبل نهاية اللقاء)، وكان فوز أول أمس هو الأسهل من نوعه للوفاق خارج الديار منذ بداية الموسم الحالي.
المحافظة على التقدم لمدة 91 دقيقة يؤكد الاستحقاق
وجاء سيناريو اللقاء ليكشف استحقاق الوفاق للفوز المسجل، لأن الوقت الذي سجل فيه الفريق السطايفي صعب على الفرق الزائرة، بما أن هدف السبق جاء في أول 5 دقائق، ولكن الوفاق نجح في المحافظة على تقدمه في 40 دقيقة المتبقية من الشوط الأول ومعها دقيقتين إضافيتين، و45 دقيقة في الشوط الثاني وفوقها 4 دقائق من الوقت بدل الضائع، أي أن الوفاق حافظ على تقدمه لمدة 91 دقيقة بين الوقتين الأصلي وبدل الضائع.
فوز قيمته 3 نقاط ولم يمنح الوفاق البطولة
وبالعودة إلى خلفيات ما بعد اللقاء، فإن الأهم من فوز الوفاق هو مواصلة النتائج الإيجابية، لأن الفوز في العلمة لم يمنح الوفاق لا 10 نقاط في الترتيب ولا لقب البطولة، وبالتالي يبقى فوزا عاديا لا يحتاج إلى أي تضخيم، فقط أنه وضع كل فريق في حجمه الحقيقي، لأن الفريق السطايفي يبقى بحاجة إلى مزيد الانتصارات خارج وداخل الديار من أجل الحصول على اللقب الوطني.
... وتسجيل الأهداف الجميلة علامة مسجلة ومتواصلة
ويبقى الأجمل في اللقاء الأخير للوفاق هو تواصل مسلسل الأهداف الجميلة التي يسجلها الفريق السطايفي بقذفات قوية في الزوايا القائمة للحراس، وهو الأمر الذي أصبح يتواصل من لقاء إلى آخر، بدءا من مواجهة الوفاق أمام ديناموس في سطيف (أي منذ مجيئ سوليناس لتدريب الوفاق)، حيث سجل بوعزة ثنائية جميلة واحدة بمخالفة مباشرة، وأمام تلمسان في سطيف سجل الهجوم السطايفي 3 أهداف جميلة منها مخالفتين لحشود وبوعزة، وجاء لقاء الحراش بهدف أكثر من رائع لدلهوم، ثم البليدة بهدف أروع لمترف، ثم هدف في غاية الروعة من جابو أمام سعيدة، ليتواصل مسلسل أهداف الروعة، المتعة والإبداع بهدف جميل لحشود في العلمة، وليت هذه الأهداف كانت قد سجلت أيام تعليق الشوالي ودوري أبطال العرب، وتعاليق "خلّيني نحكي، خلّيني نعبر".
حشود كان الأفضل ويؤكد نجاح الصفقة
إضافة إلى تسجيله للهدف الرائع، كان حشود اللاعب السطايفي الأحسن في اللقاء، والأحسن فوق الميدان أيضا، حيث كان ملك الرواق الأيمن دون منازع، وأكد مرة أخرى أنه الصفقة الأحسن التي أبرمها سرّار في بداية هذا الموسم، خاصة بالنظر إلى الحرارة التي لعب بها والتي تضاف إلى مستواه الخارق.
أهدى هدفه ل سوليناس ولم ينس أنصار الوفاق
وبعد تسجيله الهدف الوحيد في اللقاء كانت وجهة ابن العطاف هي مقعد بدلاء الوفاق، حيث أهدى الهدف للمدرب سوليناس وبطريقة تكشف الثقة الكبيرة للعمل الذي يقوم به المدرب، كما لم ينس أنصار الوفاق في منعرج زوغار وقام بإهدائهم الهدف برفع يد التحية لهم من جهة وتقبيله لشعار الوفاق على القميص.
شاوشي أصبح "يخلع" في المرمى
وحتى إن كان الدفاع السطايفي يلعب دورا فعّالا في المحافظة على نظافة الشباك، إلا أنه في العلمة لعب دورا هاما في عدم التسجيل من طرف الهجوم العلمي، وهذا بعد أن قام بصدتين رائعتين في آخر ربع ساعة، وهذا امتدادا لما قام به في باجة أين تم اختيار الطريقة التي أبعد بها كرة نزار قربوج بأفضل صدة حارس في مواجهات ذهاب كأس شمال إفريقيا، كما كان بمعنويات مرتفعة جدا ولم يتأثر بالكم الهائل من الشتم الذي كان من أنصار "البابية" نحوه، والأكثر من ذلك كان "ميت بالضحك".
عودة موفقة ل رحو، بلقايد دون خطأ، والعيفاوي لم يخرج عن العادة
وكانت عودة رحو سليمان إلى التشكيلة الأساسية موفقة، حيث لعب مواجهة في القمة، كما أثبت بلقايد أنه رجل اللقاءات من هذا النوع وهو الذي أدى المواجهة أمام العلمة دون خطأ تقريبا. كما لم يخرج العيفاوي عن الاستثناء الخاص بدوره الرائع في كل المواجهات التي يلعبها الوفاق في الدفاع إلى درجة أن أنصار الوفاق السطايفي عندما يتحدثون فيما بينهم ينسون الإشادة بدور العيفاوي ومردوده، لأنه دوما "يلعب مليح" إلى درجة جعلت مردوده الرائع بالعادي لدى الأنصار.
لموشية ميزان الوسط ودلهوم سيّر الإنذار بذكاء
كما يبقى خالد لموشية في تحسن خلال المواجهات الأخيرة، وكان ميزان استقرار اللعب في العلمة، وهو الدور الذي كان قد أداه في باجة أيضا، كما نجح دلهوم في لقاء أول أمس في تسيير اللقاء بذكاء رغم أنه تلقى الإنذار في أول دقيقة، إلا أنه عرف رغم الاحتكاكات البدنية القوية بين اللاعبين كيف يتصرف بحنكة ولا يترك فريقه منقوص عدديا.
تمريرة جابو سحرية وحمّاني كان "اللغم"
وقد أدى جابو شوطا أول رائعا في ملعب يعرفه جيدا، وساهم في الفوز السطايفي بشكل مباشر بعد أن كان قدم تمريرة الهدف بطريقة سحرية ل حشود، كما كان تواجد حمّاني فوق الميدان بمثابة المفاجأة التي لم يتوقعها أنصار مولودية العلمة وأثر كثيرا فيهم من الناحية النفسية من خلال زيادة الشتم له، وبالتالي زيادة الضغط دون إحساس على لاعبي العلمة، وكان بمثابة "اللغم" في التشكيلة السطايفية، وهو الدور الذي فهمه المعني جيدا خاصة عندما كان يغادر الميدان في (د70)، وقام بتحية خاصة لأنصار الوفاق في المنعرج البعيد، كما طلب من أنصار "البابية" الزيادة في الشتم.
الموسم الماضي الوفاق حصل 17 نقطة في 11 لقاء
ويبقى وفاق الإيطالي سوليناس يسير بطريقة أفضل بكثير من الموسم الماضي من أجل حصد اللقب، وإذا كانت التشكيلة المحببة للجيش الأسود قد حققت النقطة 18 في 7 مقابلات، فلا مجال للمقارنة بين انطلاقة الوفاق في الموسم الحالي والمواسم الثلاثة الأخيرة، سواء داخل أو خارج الديار. ففي الموسم الماضي مثلا حقق النسر الأسود نقطته 17 بعد أن فاز في الجولة 11 على اتحاد الحراش في 1 نوفمبر (بهدف زياية في د90+2)، واليوم يحقق السطايفية نقطتهم 18 بعد 7 جولات فقط، معيدين الطريقة التي سارت بها المولودية العاصمية في بداية الموسم الماضي.
--------------------------
أنصار الوفاق يشكرون حمّار ولافي على الوقفة
كانت أمور الوفاق السطايفي في سفرية العلمة منظمة بطريقة رائعة هذه المرة، وعلى كل المستويات. فإضافة إلى ضمان الحماية الكافية لأنصار الوفاق في مدرج المنعرج الأيمن، فقد وقف أعضاء إدارة الفريق أيضا مع الأنصار بعد نهاية اللقاء وقاموا بإعادة كل من لم يجد وسيلة نقل إلى سطيف، بعد التنسيق الكبير الذي كان بين كمال لافي وحسان حمّار، الأمر الذي جعل العديد من المناصرين يتصلون أمس بمكتب "الهدّاف" للتأكيد على شكرهم لإدارة على هذه الوقفة، وهذا بعد أقل من أسبوع من حل إدارة الوفاق أيضا لقضية تذاكر دخول الأنصار في باجة.
حمّار منح صاحب حافلة ضعف ما طلبه
ولأن الأصداء التي وصلت إلى مدينة سطيف بعد نهاية اللقاء عن وقوع أحداث شغب في العلمة بعد اللقاء، جعلت أصحاب الحافلات يترددون في الموافقة على طلب إدارة الوفاق السطايفي بالتوجه إلى العلمة لإعادة الأنصار، فقد وجد حمّار صعوبة في إيجاد الحافلات إلى درجة أنه من شدة الفرحة من قبول أول صاحب حافلة التنقل إلى العلمة قام بمنحه مبلغ مليون سنتيم رغم أن صاحب الحافلة طلب 5000 دج فقط.
... وسهر مع لافي على ركوب الجميع
وتنقل حمّار مع الحافلة إلى غاية العلمة أين وجد أنصار الوفاق في حدود السادسة ونصف يغادرون الملعب بعد هدوء الأمور، وكانوا في طريق العودة إلى سطيف مشيا، وهنا أوقف لهم الحافلة كما نزل لافي من حافلة اللاعبين وقام رفقة حمّار بالوقوف على ركوب كل المناصرين، كما تم السماح لمن لم تسعهم الحافلة بالعودة إلى سطيف في حافلة الفريق مع اللاعبين في إجراء استثنائي.
الوفاق يشكر إدارة "البابية" ويعدها باستقبال "ملكي" في الإياب
وكانت إدارة الوفاق قد وجهت أمس مراسلة إلى الرابطة الوطنية وإلى مختلف السلطات وكذا إلى إدارة مولودية العلمة تشكر فيها إدارة "البابية" على حفاوة الاستقبال، كما لم تنس إدارة الوفاق الإشادة بمختلف الأسلاك الأمنية التي حافظت على السير الحسن للقاء. وقد وعدت إدارة الوفاق نظيرتها من مولودية العلمة باستقبال "ملكي" في لقاء العودة بملعب 8 ماي.
تأكيد على أن الوفد السطايفي وأنصاره لم يصبهم أي مكروه
كما تم التأكيد أنه رغم الأحداث التي وقعت عقب نهاية اللقاء بين أنصار "البابية" والشرطة، إلا أن وفد وفاق سطيف لم يتعرض لأي مكروه، ولم تكن هناك ضده أي تجاوزات ولو لفظية داخل محيط الميدان وفي غرف الملابس، كما كان أنصار الوفاق في حماية تامة ولم يمسسهم أيضا أي مكروه.
... وتطلب طي الصفحة بين المناصرين
كما طلبت إدارة الوفاق في المراسلة من أنصار الفريقين التحلي بالروح الرياضية والارتقاء ب"الداربي" إلى مصاف "الداربيات" العاصمية البعيدة عن كل شكل من أشكال التجاوزات، لأن ما حصل بعد نهاية اللقاء في العلمة كان شبيها بما حصل بعد نهاية لقاء إياب الموسم الماضي بسطيف والمظاهر نفسها تتكرر من هنا وهناك وفي النهاية أبناء الشعب البسيط هم من يدفع الثمن، والممتلكات العمومية هي التي تُخرّب، وحان الوقت لكي تنتهي التجاوزات المشتركة من هنا وهناك.
حمّار شكر العلمية إذاعيا
وإضافة إلى مراسلة الشكر المكتوبة، فقد تدخل رئيس الفرع السطايفي حسان حمّار صبيحة أمس الأحد عبر أمواج إذاعة الهضاب المحلية في حصة "الصباح الرياضي"، وأكد على الشكر الجزيل من إدارة الوفاق لنظيرتها العلمية على الاستقبال الذي كان للفريق السطايفي، وإجراء "الداربي" داخل الميدان في منتهى الروح الرياضية الأخوية.
... ويؤكد قرار اللاعبين بالتوقف عن التدريبات
كما أكد حمّار في المداخلة الإذاعية صبيحة أمس قرار لاعبي الوفاق بتوقيف تدريباتهم، وإعلامهم سرّار بعد العودة من العلمة مباشرة بعدم العودة إلى التدريبات قبل تسوية مستحقاتهم المالية العالقة للشهر الخامس على التوالي، مضيفا أن إدارة الوفاق ستجتمع بصفة طارئة قبل توجه رئيسها إلى الحج هذا الاثنين للبت في القضية.
----------------------------
شقيق حاج عيسى تدخل في إذاعة الهضاب
وفي حصة الصباح الرياضي دائما لإذاعة الهضاب المحلية، تدخل شقيق لاعب الوفاق لزهر حاج عيسى الدكتور حميد حاج عيسى وتحدث عن كثير من الأمور المطمئنة عن صحة اللاعب والعلاقة بينه وبين إدارة الفريق السطايفي.
أكد انتظار الضوء الأخضر للعودة
وقال شقيق اللاعب في مداخلته الإذاعية إن اللاعب متواجد مع الدكتور زرڤيني في سويسرا (كما ذكرنا في عدد أمس من يومية "الهدّاف")، وأن الفحوص والكشوف الأخيرة أكدت أن اللاعب لا يعاني من أي شيء، وأن اللاعب بعد عودته من سويسرا ينتظر الضوء الأخضر من أجل العودة إلى الميدان وبدء التدريبات بعد آخر كشف قام به.
شكر لجنة الأنصار وأكد عدم وجود مشكل مع الإدارة
كما شكر شقيق اللاعب حاج عيسى لجنة أنصار وفاق سطيف على الزيارة التي قامت بها إلى بيت اللاعب بباتنة. كما أكد أن شقيقه ليست لديه أي مشاكل مع الإدارة، لأن توقيفه التحفظي جاء لأسباب طبية ولا يوجد أي مشكل في هذا الجانب.
... وحيا باسم العائلة كل المتضامنين
كما لم يفوّت الدكتور حميد حاج عيسى في نهاية المداخلة ونيابة عن عائلته الكريمة شكر كل أنصار وفاق سطيف الذين تضامنوا مع اللاعب واتصلوا للاستفسار عليه أو هتفوا باسمه (مثلما حصل في لقاء الوفاق أمام سعيدة)، مجددا في الأخير التأكيد أن اللاعب ينتظر الضوء الأخضر بعد أن تظهر نتائج آخر كشف طبي، بعد أن كانت كل الكشوف الأولى مطمئنة.
-------------------------
سوليناس ينجح في محطات الفشل، والإضراب يُحدث طوارئ لدى الإدارة والأنصار
رغم الانتقادات التي توجه له في كل مرة يخسر فيها وفاق سطيف والسكاكين التي تنتظره مع كل خسارة (رغم أن الوفاق خسر معه مواجهتين فقط)، إلا المدرب الإيطالي سوليناس بدأ يقنع أنصار "الكحلة والبيضاء" بالعمل الذي يقوم به وفي صمت، ومع ذلك فإنه يحافظ على صمته وهدوئه حتى بعد الانتصارات ولم يتكلم كثيرا عن اللقاء ولا الانتصار الذي حققه مع الوفاق في العلمة، واكتفى بالإشادة بدور اللاعبين في الفوز دون أن يرجعه إلى أسباب تكتيكية.
سوليناس ينجح في كل محطات الفشل الماضي
بتمكنه من تحقيق الفوز في العلمة يكون الإيطالي قد قاد الفريق إلى النجاح في محطة أخرى كان قد فشل فيها خلال الموسم الماضي، لأنها رابع مرة يهزم فيها فريقا لم يفز عليه الوفاق في الموسم الماضي، بعد أن قاد النسر للفوز في بولوغين (بعد 10 سنوات) والفوز على تلمسان والحراش اللذين حصل الوفاق على نقطة وحيدة أمامهما السنة الماضية في 8 ماي، وبعدذلك الفوز على مولودية العلمة التي لم يحصل معها الوفاق سوى على نقطة واحدة في الموسم الماضي، لأنه أمام فرق "سوسطارة"، تلمسان، الحراش والعلمة حصل الوفاق في الموسم الماضي على 6 نقاط في 8 مباريات لعبها أمامها، في حين أنه منذ بداية الموسم الحالي حصد 12 نقطة أمام هذه الفرق في 4 مباريات فقط في انتظار الإياب.
4 انتصارات متتالية والفرصة ممكنة لتحطيم الرقم القياسي
كما أن نجاح الوفاق في تحقيق الفوز في العلمة يجعل الفريق يحصد انتصاره الرابع على التوالي في البطولة الوطنية بعد الفوز على كل من الحراش، البليدة وسعيدة، وتبقى الفرصة ممكنة أمام المدرب الإيطالي واللاعبين من أجل مواصلة السلسلة ولم لا تحطيم الرقم القياسي للوفاق السطايفي في عدد الانتصارات المتتالية في البطولة الوطنية وهو 7 انتصارات متتالية في بداية موسم (2006-2007) بعد أن فاز النسر الأسود على التوالي أمام كل من بلوزداد (2-1 في الرغاية)، إتحاد العاصمة (2-0 في سطيف)، بارادو (2-0 في الشراڤة)، شبيبة القبائل (3-2 في تيزي وزو)، جمعية وهران (1-0 في زبانة)، أهلي البرج (2-1 في سطيف)، شباب باتنة (2-0 في سطيف)، وتوقفت السلسلة على يد أولمبي العناصر التي فرض التعادل السلبي في 8 ماي، ويومها كان الحارس محمد الصغير فراجي في الجهة المقابلة للهجوم السطايفي.
قرأ العلمة جيدا واستغل الجهة اليسرى من دفاعها
كما كشفت التشكيلة التي أقحمها سوليناس في اللقاء الأخير أنه درس المنافس جيدا على ضوء مشاهدته للقاء مولودية العلمة – جمعية الخروب في الجولة الثالثة، وظهر ذلك من خلال إقحام حشود في منصب غير الذي تعوّد على اللعب فيه مع الوفاق، حيث أقحمه كشبه جناح أيمن مستغلا ضعف الجهة اليسرى من دفاع العلمة مما صنع الفارق في اللقاء.
دخل قادري فأقحم ديس دون فلسفة
وما يكشف النظرة التكتيكية الناجحة هذه المرة للمدرب السطايفي وأنه تعامل مع مجريات اللقاء بكل واقعية ودون فلسفة زائدة، أنه لما قام مدرب "البابية" بإقحام المهاجم يونس قادري الذي يعرفه مدرب الوفاق جيدا قام سوليناس بإقحام ديس، وهو الأمر الذي لم يشكل أي خطر هجومي إضافي من قادري على دفاع الوفاق الذي صار أكثر توازنا بعد دخول ديس.
تعليق اللاعبين للتدريبات صدم الأنصار
وجاءت المفاجأة التي اطلع عليها أنصار الوفاق السطايفي أمس عبر صفحات "الهدّاف" بخصوص قرار اللاعبين بالدخول في إضراب عن التدريبات وإعلامهم الرئيس سرّار بذلك مباشرة بعد العودة من العلمة، وتأكيد رئيس الفرع السطايفي حمّار أمس عبر أمواج إذاعة الهضاب جدية قرار اللاعبين بالدخول في إضراب، لتكون بمثابة الصدمة لدى أنصار الوفاق، لأن هذا القرار جاء لينغص عليهم فرحة الفوز بسادس لقاء في البطولة وتعميق الفارق عن أقرب الملاحقين إلى 4 نقاط.
اللاعبون أكدوا ل سرّار أنهم لن يتدربوا ولن يواجهوا باجة
وأكد اللاعبون في فندق "الهضاب" قبل دخولهم في الراحة التي منحها لهم المدرب الإيطالي إلى غاية الأربعاء، أنهم لن يعودوا إلى التدريبات في الموعد المحدد والأكثر من ذلك أنهم سيتدربون في آخر 3 حصص تدريبية قبل العيد المبارك، لكن بعد العودة من راحة العيد فإنهم لن يعودوا إذا لم تسو أمورهم المادية ولن يشاركوا في مواجهة إياب نصف نهائي كأس شمال إفريقيا أمام باجة.
سرّار وجد نفسه أمام الأمر الواقع
ووجد سرّار نفسه أمام الأمر الواقع بعد أن أعلمه اللاعبون بأنهم لن يتدربوا، خاصة أنه كان من المفترض أن يحصل اللاعبون القدامى على مستحقاتهم في منتصف سبتمبر الماضي وتأجل الموعد أكثر من مرة وتم تحديد يوم 4 نوفمبر أي قبل العلمة ثم تحول الموعد إلى 10 نوفمبر لكن لا شيء في الأفق، وهو ما جعل سرّار هذه المرة يجد نفسه في وضع محرج جدا أمام اللاعبين لأنه لم يجد أي مبرر جديد أو موعد جديد لإقناعهم بمهلة إضافية. يذكر أن الأمر يتعلق ب 17 من لاعبي الموسم الماضي ومعهم يوسف غزالي الذي لم يتلق سوى نصف المبلغ المتفق عليه.
الأمور جدية وغياب سرّار سيزيد الأزمة تعقيدا
ومن خلال حديث حمّار أمس في الإذاعة عن إضراب اللاعبين فإن أمور الوفاق ستكون على موعد مع مستقبل مجهول، خاصة في غياب سرّار الذي تنقل مساء أمس إلى الجزائر العاصمة ليتنقل منها زوال اليوم إلى البقاع المقدسة في رحلة الجزائر – إسطنبول- جدة، وهو ما سيزيد أمور الوفاق تعقيدا.
الكرة في مرمى السلطات ومهمة صالحي صعبة
ولأن المبلغ اللازمة لتسوية أجور 5 أشهر التي يدين بها اللاعبون القدامى (من 1 جويلية إلى نهاية نوفمبر الحالي) سيكون ما بين 6 و7 مليار سنتيم، فإن الكرة في مرمى السلطات المحلية كما ستكون المهمة التي تنتظر رشيد صالحي الرئيس بالنيابة بدءا من نهار اليوم الاثنين كبيرة جدا وصعبة في كيفية إقناع اللاعبين بالعدول عن قرار الإضراب.
من حسن الحظ أن الوفاق دون منافسة، لكن أفق الحل غائبة
ويبقى من حسن الحظ أن وفاق سطيف سيكون بعيدا عن المنافسة إلى غاية 23 نوفمبر الحالي، وهو ما يجعل لإدارة الوفاق والسلطات المحلية متسع من الوقت من أجل حل مشكلة المستحقات الحالية وإعادة اللاعبين، لكن على ما يبدو فإنه لا وجود لحلول في الوقت الحالي.
حتى المنح ترتفع مع تواجد النتائج
وإضافة إلى الأجور الشهرية للاعبين فإن منح المواجهات أيضا ترتفع بصفة خاصة، فرغم أن إدارة الفريق السطايفي قامت قبل أسبوع فقط من التوجه إلى العلمة بتقديم منحتي تلمسان والحراش، إلا أن كل لاعب من الوفاق في الفترة الحالية يدين ب 12.5 مليون تخص فوزين خارج الديار أمام كل من البليدة والعلمة (سلم المنح يمنح 5 ملايين للفوز خارج الديار)، وكذا منحة الفوز داخل الديار أمام سعيدة (2.5 مليون سنتيم).
تأخر تسيير الملعب زاد الأزمة عمقا
وإضافة إلى السلطات المحلية التي يجب أن تقف إلى جانب الوفاق في هذه الفترة بالنظر إلى اختلال موازين التسيير المالي له مقارنة بمواسم سبقت، فإن قضية مداخيل الملعب تعد من أكبر الأمور التي تراجع فيها الوفاق الذي كان قبل 4 مواسم يحقق 6 إلى 7 مليارات سنويا كمداخيل مقابلات، لكنه منذ بدء سنة 2010 لم يحصل على سنتيم واحد في 21 لقاء لعبه فوق ملعب 8 ماي منها 20 مواجهة بالجمهور وواحدة فقط بدون جمهور (أمام مولودية وهران في ماي الماضي)، فرغم لعب "الكحلة" 7 مواجهات إقليمية في 2010 و3 في كأس الجمهورية في السنة نفسها وكذا 11 لقاء في البطولة إلا أن عدم تسييره للملعب وانتظار القرار دوما من الوزارة جعل الأمور المالية تزداد تدهورا، وذلك بعد أن كانت مداخيل المباريات في مواسم خلت تسمح بحل المشاكل المالية الظرفية، كالتنقلات، مستحقات الفنادق ومنح المباريات.
--------------------------------------
جابو وشاوشي الأحسن لدى سرّار
قبل تنقله أمس إلى العاصمة كان لنا لقاء مع رئيس الوفاق سرّار من أجل القيام بعملية سبر الآراء الخاصة بالكرة الذهبية لسنة 2010، وأكد سرّار على وضع كل من جابو في المرتبة الأولى كأحسن لاعب وشاوشي في المرتبة الأولى في اختيارات الحراس، مؤكدا أن تمريرة الهدف المسجل في العلمة وتصدي الحارس شاوشي لكرتين خطيرتين في العلمة له دور كبير في قراراته.
سرّار التقى صالحي قبل سفره
قبل توجهه إلى الجزائر العاصمة التقى رئيس الوفاق السطايفي مساء أمس بكل من الرئيس بالنيابة رشيد صالحي وبقية مسيري الوفاق (العرباوي، حمّار، لافي، سكلولي وغيرهم)، وهذا من أجل دارسة الوضعية المالية في الفريق وتقديم وضعية كل لاعب وديونه.
جلبرتو في إيطاليا
إيطاليان اثنان من بين الثلاثة الذين يضمهم الطاقم الفني يتواجدان في سطيف، ويتعلق الأمر بكل من سوليناس والمحضر البدني ميراندا وهذا في ظل تواجد المعاين الفني جلبرتو لوكاريلي في إيطاليا من أجل تسوية بعض الوثائق الطارئة.
-------------------------
فرانسيس عاد أمس إلى سطيف
بعد أن بقي في ألمانيا لمدة 4 أسابيع كان اللاعب الكامروني للوفاق فرانسيس أمبان أمبورو على موعد مع العودة إلى سطيف أمس الأحد، وهذا من أجل مواصلة إعادة التأهيل العضلي.
اتصل ب سوليناس الذي وضعه تحت تصرف ميراندا
وفور عودته إلى سطيف اتصل فرانسيس أمس الأحد هاتفيا بالمدرب سوليناس ليعلمه بعودته، وقد أكد سوليناس أنه سيضع اللاعب بدءا من هذا الأربعاء تحت تصرف المحضر البدني باولو ميراندا وهذا من أجل الاسترجاع الجيد.
... وميراندا يؤكد أن مدة إعادة التأهيل بين شهرين و4 أشهر
من جهته، أكد المحضر البدني ميراندا أنه سيضع البرنامج الخاص ل فرانسيس بعد أن يحصل على نسخة من الملف الطبي الذي جلبه اللاعب من إيطاليا، وأكد أن المدة اللازمة لاسترجاع اللاعبين بعد عودتهم من العمليات الجراحية للأربطة المتعاكسة هي من شهرين إلى 4 أشهر وهذا حسب الطبيعية العضلية لكل لاعب.
سوليناس وميراندا يبرمجان زيارة لجميلة
من جهة أخرى، علمنا بأن سوليناس وميراندا لم يغادرا سطيف في فترة الراحة الحالية نحو إيطاليا وفضلا البقاء في عاصمة الهضاب وقاما ببرمجة زيارة زوال اليوم الاثنين إلى الآثار الرومانية لمدينة جميلة، وهذا بعد أن كان سوليناس قد زار في جوان الماضي الآثار الرومانية لمدينة تيمڤاد مع زكري أيام علاقة الود بينهما.
سوليناس تحدث مطولا مع حشود وجابو بعد اللقاء
إضافة إلى حديثه معهما قبل بداية اللقاء وما بين الشوطين، تحدث مدرب الوفاق سوليناس مطولا مع حشود وجابو بعد نهاية لقاء أول أمس، حيث أخذ ورقة وقلما وبدأ بشرح الكثير من الأمور لكل واحد في التمركز فوق الميدان.
عاين باجة من جديد أمس
وكان مدرب الوفاق مساء أمس الأحد على موعد أيضا مع معاينة لقاء باجة أمام النادي الإفريقي، وهذا عبر الفضائية تونس 7 في إطار الجولة الثامنة من الدوري التونسي.
... وأخلط حسابات العلمة بلقاء باجة
من جهة أخرى، أخلط مدرب الوفاق الكثير من حسابات الطاقم الفني للعلمة بعد أن كان مدرب "البابية" قد عاين الوفاق في باجة ووضع الخطة على أساس طريقة لعب "الكحلة" في نصف نهائي كأس شمال إفريقيا، لكن سوليناس غيّر 4 لاعبين من لقاء باجة إضافة إلى تغيير منصب حشود بصفة تامة فوق أرضية الميدان، مما أخلط كل الأوراق الفنية ل مالك.
رحو تحدث مع سرّار في اللقطة التي لم تُفهم في التلفزة
في لقطة شاهدها أنصار الوفاق عبر التلفزة في آخر 5 دقائق من اللقاء، كان المدافع الأيمن سليمان رحو يتحدّث مع أحد الأشخاص في الخلف، قبل أن يشير رحو بيده بإشارة "راهي مليحة" وهو ينفذ التماس، علمنا من اللاعب المعني بأنه كان يتحدث مع رئيس الوفاق سرّار الذي تابع اللقاء من نفق غرف الملابس.
--------------------------------
الإدارة تجبر اللاعبين على مطعم "بربروس"
في انتظار العودة إلى التدريبات وغد أفضل في ظل الإضراب المعلن من طرف اللاعبين، علمنا بأن إدارة الوفاق اتخذت قرارها بإجبار كل اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني على تناول وجباتهم الغذائية في مطعم "بربروس" بالشيمينو، وهذا لتكون الوجبات الغذائية مراقبة جيدا من جهة لتفادي مشاكل التسممات الغذائية التي حدثت في الفترة التي سبقت لقاء بجاية، وإضافة إلى السعر المناسب الذي وضعه المطعم للوجبات الغذائية.
--------------------------
نظام جديد وتقسيم المجموعات عربيا حسب المناطق
مع قرار الاتحاد العربي لكرة القدم بإعادة دوري أبطال العرب في النسخة السابعة الموسم القادم علمنا بأن الاتحاد العربي يريد تقسيم الفرق المشاركة عبر 4 مناطق جغرافية في المرحلة الأولى:
منطقة الشام: سوريا، فلسطين، الأردن، العراق، لبنان.
منطقة الخليج العربي: الكويت، البحرين، الإمارات، قطر، سلطنة عمان.
منطقة البحر الأحمر: السعودية، اليمن، السودان، مصر، جيبوتي، الصومال، جزر القمر.
منطقة المغرب العربي: ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، موريتانيا.
ويوجد الاتحاد العربي لكرة القدم في مفاوضات مع شركات عدة من أجل إيجاد شركة راعية للدورة قبل بدء الدورة وخلافة شبكة راديو وتلفزيون العرب "أرتي" التي أشرفت على الدورات الست الأولى.
----------------------
دوليو الوفاق غادروا مباشرة إلى العاصمة
مباشرة بعد العودة إلى سطيف كان سباعي المنتخب الوطني للمحليين على موعد مع التوجه إلى العاصمة للدخول منذ سهرة أول في تربص الفريق الوطني للمحليين، ويتعلق الأمر بكل من لموشية، جابو، يخلف، مترف، حشود، غزالي وجاليت.
دلهوم يلتحق بالمهدّدين
إذا كان سليمان رحو قد تحصل على الإنذار الأول له في بداية الموسم الحالي فإن الإنذار الذي تحصل عليه مراد دلهوم مراد هو الثاني في رصيده بعد الذي تلقاه في لقاء الحراش (بعد نزعه القميص عقب الهدف الذي سجله)، ليلتحق بذلك باللاعبين حمّاني والعيفاوي المهدّدين أيضا.