اجتمع مسيرو نصر حسين داي سهرة أول أمس من أجل دراسة وضعية الفريق خاصةً بعد النتائج الطيبة التي حققتها التشكيلة والتي تجعلهم يتفاءلون بمستقبل النصرية التي عادت بقوة في الآونة الأخيرة، حيث استنتج المسيرون أنه من واجبهم الآن أن يشكروا اللاعبين والطاقم الفني خاصةً بعد الفوز العريض الذي حققه الفريق خارج القواعد بنتيجة أربعة أهداف نظيفة. وقد قرر المكتب المسيّر منح مستحقات اللاعبين والطاقم الفني، بحيث سيقوم بذلك هذه الأيام وذلك حتى يعيشوا أجواء عيد الأضحى في أفضل الظروف. للإشارة فإن اللاعبين كانوا قد انزعجوا بعض الشيء لعدم تلقيهم مستحقاتهم رغم أنهم كانوا قد تلقوا وعداً بتلقيها في القريب العاجل. يطلبون من كردي المواصلة وتحقيق الصعود وقد كان للمسيرين حديث آخر مع المدرب مجدي كردي الذي حضر الاجتماع، حيث أنهم طالبوه بالمواصلة على نفس المنوال مع المجموعة التي عليها العمل بدون هوادة من أجل تحقيق هدف الفريق الذي يبقى الصعود إلى القسم الأول. ويرى المسيرون أن ذلك في متناول الفريق خاصةً لو يواصل حصد النتائج الإيجابية سواء داخل القواعد أو خارجها، ومن الطبيعي أن يبقى المسؤولون طامعين في تحقيق أفضل النتائج خاصةً أنهم يدركون أنه لا خيار لهم غير إعادة النصرية إلى حظيرة النخبة التي يعد مكانها الأصلي. الإصابات تلاحق اللاعبين تلاحق الإصابات لاعبي النصرية، حيث أن العديد منهم يوجد خارج الملاعب بعد إصابات متفاوتة الخطورة تلقوها في الآونة الأخيرة، ولعل أخطر حالة هي حالة عباس الذي سيضطر إلى إجراء عملية جراحية بعد الإصابة التي عانى منها على مستوى الركبة وكذا معاناته في الأربطة الداخلية، وهو ما يعني أنه سيضطر إلى إجراء عملية جراحية ستبعده عن الميادين لمدة قد تصل إلى شهر ونصف. وبالإضافة إلى عباس، فإن عناصر أخرى تعاني من إصابات على غرار كل من سيوان الذي عانى من إصابة على مستوى الأربطة المقربة وكذا علاڤ الذي تلقى هو الآخر إصابة في المواجهة السابقة أمام سريع المحمدية، وهناك أيضاً بساحة. الفار يعاني في الركبة وإصابته طالت من جهته، فإن اللاعب محمد رضا الفار يعاني هو الآخر من إصابة على مستوى الركبة، وهي الإصابة التي كان قد تلقاها في المواجهة الودية التي لعبها رفقة فريقه العسكري والتي منعته من المشاركة في المواجهة السابقة أمام المحمدية. وقد ظن كردي أن إصابة اللاعب قد شفيت، خاصةً أنه كان قد ارتاح طيلة هذا الأسبوع ولم يتدرب رفقة المجموعة، ولكن يبدو أنه لم يشف بعد، ورغم ذلك إلا أن الطاقم الفني غير قلق، خاصةً بعد أن قررت الرابطة تأجيل الجولة الثامنة وهو ما سيسمح للاعبين باستعادة أنفاسهم وبالتالي فإن كردي سيسترجع كل المصابين بعد عيد الأضحى. النصرية تفوز على براقي بثنائية فاز نصر حسين داي في لقائه الودي أمام براقي في ملعب هذا الأخير بنتيجة هدفين لصفر، وهي النتيجة التي تبقى منطقية بالنظر إلى السيطرة التي أظهرها الفريق في المواجهة، وقد سجّل هدفي الفريق كل من عقبي في الشوط الأول عن طريق ركلة جزاء، في حين أمضى مونجي الهدف الثاني خلال المرحلة الثانية. وقد أشرك مدرب النصر تشكيلتين مختلطتين، بحيث أنه لم يعتمد على تشكيلة أساسية وأخرى احتياطية، كما أنه قام ببعض التغييرات على التشكيلة باعتماده على بعض العناصر في مناصب لم تتعود عليها. بن عمري في الجهة اليمنى وبعد أن كان المدافع جمال بن عمري يلعب في محور الدفاع، اعتمد عليه المدرب كردي في هذه المباراة الودية على الجهة اليمنى من الدفاع، وقد أدّى اللاعب دوره كما ينبغي في هذا المنصب المتعود على اللعب فيه، بحيث سبق له أن نشط فيه الموسم الماضي وكان مردوده جيداً على العموم، ومن المنتظر أن يلعب بن عمري في المباراة المقبلة من البطولة في هذا المنصب، خاصةً أنه لن يتمكن من اللعب في المحور الذي يشغله الثنائي خليلي - دوار الذي قدّم مباريات في المستوى في الآونة الأخيرة. ملولي مدافعا أيسر هذا وقد قام المدرب بإقحام اللاعب عماد الدين ملولي مدافعا أيسر، وهو المنصب الذي لم يسبق له أن شغله، بحيث أنه عادة ما يلعب في الرواق الأيمن وكذا في المحور، ويبدو أن المدرب أراد تجريبه ليقحمه فيه خلال مباراة سكيكدة، خاصةً مع إصابة اللاعبين الذين عادةً ما يلعبون في هذا المركز، إذ لن يتمكن من الاعتماد على كل من عباس الذي سيجري عملية جراحية على مستوى الركبة، في حين أن علاڤ مصاب وكذا بساحة الذي يعاني هو الآخر من إصابة، وبالتالي لن يكون لكردي خيار آخر غير الاعتماد على ملولي، حتى وإن كان لا يجيد اللعب بالقدم اليسرى. درارجة أحس بالتعب ولم يلعب أحس المهاجم وليد درارجة ببعض التعب بعد عودته من التربص الذي شارك فيه رفقة المنتخب الوطني الأولمبي، وهو ما منعه من المشاركة في اللقاء الودي أمام براقي، ورغم ذلك إلا أن درارجة لن يكون له مشكل في العودة إلى المنافسة مجدداً، وربما ستتاح له فرصة اللعب في التشكيلة الأساسية خلال المواجهة المقبلة من البطولة أمام شبيبة سكيكدة بعد أن كان قد وضعه المدرب كردي في الاحتياط في اللقاء الماضي. ولعل عدم جاهزية بعض العناصر في الهجوم، ستجعل المسؤول الأول عن العارضة الفنية يفكر في الاعتماد عليه وهي الفرصة التي سيعمل على استغلالها ليعود إلى مكانته الأساسية. كردي يريد لقاء ودياً ولكن... يتمنى المدرب مجدي كردي برمجة لقاء ودي تحضيري آخر الأسبوع المقبل قبل العيد الأضحى، ولكن يبدو أن ذلك لن يكون ممكناً خاصةً أن معظم الأندية الصغيرة تلعب مباريات برسم البطولة ولن يكون بإمكانها اللعب ودياً أمام النصر. وبالإضافة إلى ذلك فإن اللاعبين يعانون من الإرهاق بعض الشيء وهو ما يجعلهم لا يقوون على إجراء مباريات ودية أخرى، وبالتالي فإن الراحة جاءت في وقتها بالنسبة لهؤلاء الذين يريدون الاستمتاع بها بعد المجهودات الكبيرة التي بذلوها.