أعرب الكثير من أنصار مولودية باتنة عن رغبتهم في مراجعة الإدارة لقرارها بخصوص قيمة تذاكر الدخول إلى الملعب خلال المواعيد الرسمية، حيث ذهبت العديد من الأطراف إلى اقتراح مبدأ الدخول المجاني من باب تحفيز الجمهور العريض للمولودية بالعودة بقوة إلى أجواء مركب 1 نوفمبر وبالمرة السماح لهم بالوقوف إلى جانب التشكيلة الباتنية في المحطة المقبلة أمام نسور الهضاب والتي تليها أمام أبناء «سوسطارة»، وهو القرار الذي من شأنه في حال تطبيقه حسب البعض تجديد الثقة بين الأنصار وأصحاب اللونين الأبيض والأسود إضافة إلى التجند الجماعي في سبيل العمل على الظفر بأكبر عدد من النقاط التي تبعد المولودية عن منطقة الخطر تدريجيا. العقوبة، أجواء «الخضر» والنتائج ساهمت في عزوف الأنصار وبالعودة قليلا إلى الوراء، يرجع العديد من المتتبعين غياب الجماهير الباتنية عن أجواء مركب 1 نوفمبر إلى العديد من الأسباب التي حالت دون استفادة اللاعبين من التحفيز المعنوي الصادر عن المدرجات، ويعود السبب الأول إلى العقوبة القاسية التي تعرض لها الملعب على مرتين والتي دامت في المجموع 4 أشهر كاملة ساهمت في إحداث القطيعة بين المولودية وأنصارها قبل أن تتعقد الأمور أكثر بفعل النتائج السلبية التي حملتها أغلب جولات مرحلة الذهاب، ما أدى بالمولودية إلى إنهائها في المركز الأخير إضافة إلى عامل آخر تسبب في عزوف الجماهير بشكل عام عن مباريات البطولة الوطنية ويتعلق الأمر بالمسيرة الرائعة للمنتخب الوطني الذي كسب قلوب الجزائريين على امتداد المحطات الحاسمة التي نشطها على مدار النصف الثاني من عام 2009 إضافة إلى مسيرته في منافسة كأس إفريقيا المنظمة في أنغولا مطلع السنة الجارية. مبادرة «الكاب» تستحق أن يحتذى بها وفي هذا الإطار، فقد أقدمت إدارة الفريق الجار شباب باتنة على مبادرة نالت رضا أنصارها بعد السماح لهم بمتابعة اللقاء الأخير أمام اتحاد الحراش بصورة مجانية لأول مرة منذ بداية الموسم، وبصرف النظر عن النتيجة النهائية التي انتهى عليها اللقاء إلا أن أنصار «الكاب» سجلوا حضورا كبيرا سمح بملء المدرجات. زدام: « أنا مع مقترح الدخول المجاني» واستقبلت الإدارة الباتنية المقترحات الصادرة عن الأنصار بكثير من الجدية وروح المسؤولية، حيث تصب المعطيات الحالية في إمكانية السماح للأنصار بدخول الملعب يوم السبت المقبل دون تسديد مبلغ التذكرة مثلما ذهب إليه العضو المسير الحاج زدام الذي أكد شخصيا بأنه مع هذا المقترح الذي سيخدم أنصار المولودية من أجل الالتفاف حول فريقهم مشيرا إلى أنه على جميع عشاق اللونين الأبيض والأسود الحضور بقوة سواء من مدينة باتنة أو الدوائر والبلديات التابعة للولاية. بن فيسة وبن أمقران لم يتدربا وعمرون يواصل الغياب عرف اليوم الثاني من التدريبات عدم مواكبة بن أمقران، بن فيسة وعمرون للتحضيرات القائمة موازاة مع برمجة حصتين أول أمس، في المقابل سجلنا التحاق كل من الحارس طوال واللاعبين حفيظ وياسف بالركب بصورة عادية بعد غيابهم الاضطراري عن حصة الاستئناف بحجة وصولهم المتأخر إلى عاصمة الأوراس، وفي حصة أمس اكتفى الثنائي المتأخر بن أمقران - بن فيسة بالحضور دون التدرب مع زملائه في الوقت الذي واصل عمرون غيابه عن أجواء النادي لأسباب غير مفهومة. حصة أمس جرت على العاشرة اقتصرت التدريبات أمس الاثنين على حصة تدريبية واحدة برمجها الطاقم الفني على ميدان ملعب عبد اللطيف الشاوي ركز فيها على العديد من التمارين الفنية إضافة إلى مقابلة تطبيقية خفيفة بين اللاعبين، وهذا من باب وضع اللاعبين في الصورة منذ البداية تحسبا للعودة المرتقبة إلى جو المنافسة. لطرش سيبرمج حصتين في 1 نوفمبر في المقابل، من المنتظر أن يبرمج الجهاز الفني للمولودية حصتين تدريبيتين على ميدان مركب 1 نوفمبر وفقا للاتفاق الجاري مع إدارة هذا الأخير، خاصة بعد تحسن الأحوال الجوية، حيث يرشح اختيار يوم غد الثلاثاء والأربعاء لذلك على أن تتم في اليومين اللذين يسبقان اللقاء إلى ملعب عبد اللطيف الشاوي في سبيل وضع آخر اللمسات التي تخص التشكيلة. حفيظ:«قلت للأنصار لن نسقط وسنعمل على ذلك إلى آخر جولة» ما هي أسباب تخلفك عن حصة الاستئناف؟ ذلك يعود إلى وصولي المتأخر إلى باتنة عند قدومي من العاصمة، ما حال دون الالتحاق في الموعد المحدد للحصة التدريبية. كيف تقيم الأجواء داخل المجموعة؟ لحد الآن تبعث على الارتياح، فرغم الهزيمة السابقة أمام شباب بلوزداد إلا أن اللاعبين يفكرون في المستقبل، ولهذا الغرض نحن نعمل بشكل جاد حتى نكون في المستوى المطلوب. كيف تسير التحضيرات لمواجهة سطيف؟ أعتقد بأن كل اللاعبين يعملون جاهدين على أن يكونوا في الموعد خاصة وأن نقاط هذه المواجهة تهمنا كثيرا، وعلى هذا الأساس سنوظف إمكاناتنا قدر الإمكان حتى نبقي النقاط الثلاث في باتنة. نفهم من كلامك أنكم أمام فرصة مهمة لمحو تعثر بلوزداد. هذا صحيح، فوضعيتنا الحالية تفرض علينا التدارك في أقرب وقت، وهذا يجرنا إلى عدم التسامح في أمر نقاط المباريات التي نلعبها في باتنة، والكلام منصب على مواجهة سطيف والتي تليها أمام اتحاد العاصمة وإن شاء الله سنكون في يومنا وسنحقق ما هو منتظر منا. لكن استفاقة الخروب والعلمة أخلطت الحسابات، أليس كذلك؟ من ناحية «دارت حجرة في الصباط»، لكن من جانب آخر يجب أن نؤكد بأن الفريقين المذكورين قد لعبا في ميدانيهما، وعليه فإن فوزهما كان أمرا منتظرا، وبالتالي فإن ما يهمنا هو الانشغال بالمباريات التي تنتظرنا حتى نتدارك في أقرب وقت ونظفر بالنقاط التي تضمن لنا هامشا من الاطمئنان. شاركت في أغلب المباريات منذ بداية المرحلة الحالية، فهل أنت راض بالمردود المقدم؟ يصعب على أي لاعب أن يقتنع بأدائه الشخصي، وأعتقد بأنه مع مرور المباريات سوف أبرهن أكثر وأقدم الدور المنظر مني خاصة وأن المباريات المقبلة تفرض علينا مزيدا من الجدية لتحقيق الأهداف المسطرة وضمان البقاء. في هذا السياق، كنت قد أشرت إلى الأنصار في لقاء الخروب بأن المولودية لن تسقط، فماذا تقصد؟ قلت للأنصار بيدي بأن المولودية لن تسقط لأنني أعرف درجة حبهم لفريقهم وأمنيتهم في ضمان البقاء، إضافة إلى ذلك أعرف الدور المنتظر منهم في المباريات المقبلة، لذلك فنحن اللاعبين سنعمل المستحيل حتى نجسد هذا المطلب ونلعب كل أوراقنا من أجل أن تواصل مولودية باتنة مسيرتها في القسم الأول.