عرفت مباراة دورة الصداقة داخل القاعة التي جمعت نجوم المنتخب الجزائري للثمانينات ونجوم منتخب فرنسا الفائز بمونديال 98، إقبالا جماهيريا كبيرا تجاوب بقوة مع اللاعب الظاهرة زين الدين زيدان الذي ألهب مدرجات القاعة البيضوية شهدت الدورة التي جرت برعاية مؤسسة ”نجمة” إجراءات أمنية مشددة وكذا إقبالا جماهيريا كبيرا ميزه حضور نسوي مكثف بالمدرجات، ورغم أن الدخول إلى القاعة البيضوية بالنسبة للصحفيين كان صعبا بسبب سوء تفاهم بين المنظمين وبعض رجال الإعلام بشأن بطاقات الاعتماد، إلا أن اللقاء بين نجوم جزائر الثمانينات وكذا نجوم منتخب الديكة الفائز بمونديال 98 كان حماسيا ومثيرا منذ البداية. المنتخب الجزائري بدأ اللقاء متفوقا بهدف من إمضاء بلومي، لكن زيدان رد عليه بإصابة التعادل ما جعل الجمهور يصفق مطولا ويهتف ”وان. تو. ثري فيفا لالجيري”، ليضيف تورام ثاني أهداف فرنسا ويسجل آخر، قبل أن يمضي لافل الهدف الثالث للفرنسيين، لينتهي الشوط الأول بتفوق الديكة (4/1). ورغم أن الحراسة الأمنية كانت مشددة إلا أن الجمهور تمكن من أخذ صور تذكارية والتحدث مع زيدان الذي كان فعلا النجم الذي خطف كل الأضواء. وعرفت فترة ما بين الشوطين دخول الرياضي فريد المشهور بمداعبة الكرة والذي سيكون ممثلا للجزائر في جنوب إفريقيا الشهر الداخل. وكانت بداية الشوط الثاني فرنسية بتسجيل الهدف الخامس عن طريق لوران بلان وبالتالي يكون الحارس دريد قد خضع لمنطق قوة أبطال العالم الذين تفننوا في التسجيل. وواصل المد الفرنسي اكتساحه للشباك الجزائرية ليضيف ثلاثة أهداف أخرى عن تورام ولوران بلان في حين أضاف منتخب الجزائر هدفا ثانيا عن طريق فرحاوي لينتهي اللقاء بفوز فرنسي بنتيجة (8/2) وهذا تحت أعين المدربين إيمي جاكي وعبد الحميد زوبا وكذا الصحافة الأجنبية التي حضرت بقوة لهذه المباراة التي كانت استعراضية بدليل أن الجمهور كان يطالب بدخول زيدان في كل مرة يخرج فيها للاستراحة. كما سجلنا خلال اللقاء حضور المدرب ميشال هيدالغو، وكذا الرئيس المدير العام لمؤسسة ”نجمة” وممثلي منتخب جبهة التحرير الوطني معوش وسوكان. ويبقى الهدف من هذه الدورة إن صح التعبير إتاحة الفرصة للجمهور للتعرف على نجوم صنعوا التاريخ الكروي العالمي أكثر من الاهتمام بالنتيجة.