لن يساعد عدم وجود عدد كاف من المواجهات الودية قبل موعد “الداربي” المرتقب بين الجزائر والمغرب في شهر مارس القادم الناخب الوطني لتحضير تعداده بشكل جيد لهذه المواجهة الهامة.. حيث سيكتفي خليفة سعدان بلعب مواجهة ودية واحدة أمام تونس في فيفري المقبل في ظل غياب تواريخ من “الفيفا” لإجراء لقاءات أخرى، ولن يأخذ المدرب بن شيخة مباراة لكسمبورغ بعين الاعتبار مادام أنها عرفت غياب عدد معتبر من الركائز وكان الهدف منها حسب الناخب هو تجريب العناصر الجديدة أملا في تغطية النقص الموجود في بعض المناصب. بن شيخة بتعداد ناقص أمام تونس المباراة الوحيدة التي ستكون بمثابة آخر اختبار قبل موعد “الداربي” أمام المغرب ستعرف غياب اللاعبين المحليين بحكم تواجدهم في السودان للمشاركة خلال فيفري القادم في بطولة أمم إفريقيا للمحليين، وهو ما سيجبر بن شيخة على الاعتماد على تشكيلة متكونة مائة بالمائة من اللاعبين المحترفين في مواجهة سيغيب عنها أبرز لاعبي المنتخب التونسي المعنيين بالمشاركة في دورة الخرطوم. آخر فرصة لمعاينة المحليين في السودان وقد قرر بن شيخة استغلال فرصة إشرافه شخصيا على منتخب المحليين لأجل معاينة العناصر المتألقة في دورة السودان التي ستكون مناسبة مفيدة من أجل اكتشاف المستوى الحقيقي للاعبينا المحليين في ظل عجزه عن تجميع كل لاعبيه في التربص المقبل المقرر في العاصمة لمواجهة المنتخب التونسي، وستكون دورة السودان آخر محطة لرفقاء جابو لكسب ثقة بن شيخة الذي سيقود العارضة الفنية بنفسه باعتبار أنه لم يتخل عن المنتخب المحلي رغم تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب الأول. ضم عناصر جديدة ممكن... رغم أن بن شيخة منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين المحليين في تربص لكسمبورغ من أجل معاينة واكتشاف مستواهم مع المنتخب الأول، إلا أن دورة السودان المقبلة ستكون الاختبار الجاد الذي من خلاله سيضع بن شيخة القائمة النهائية للعناصر المحلية التي تستحق التواجد في قائمة العناصر المعنية بمباراة المغرب، ولا تستبعد مصادر مقربة من الطاقم الفني الحالي أن يستنجد بن شيخة بلاعبين جدد يتألقون في دورة السودان. الانسجام سيكون هاجس بن شيخة وتعكس المعطيات التي ذكرناها صعوبة مأمورية الناخب الوطني الجديد في بناء منتخب قوي ومتماسك، في ظل عدم قدرته في مواعيد المواجهات الودية أو حتى الرسمية على تجميع كل اللاعبين، وهو ما سيصعب من عملية تحقيق الانسجام بين اللاعبين الجدد والقدامى من جهة، وبين العناصر المحلية والتي تنشط في أوربا من جهة ثانية، إلا في حال ما إذا قرر بن شيخة مواجهة المغرب بتعداد مشكل فقط من اللاعبين المحترفين والاكتفاء باستدعاء الحارسين زماموش وسيدريك من أجل التنافس على منصب الحارس البديل لمبولحي. كأس إفريقيا للمحليين لم تأت في وقتها يعيب بعض المتتبعين على الناخب الوطني الجديد تمسكه بمنصب مدرب المنتخب المحلي بالموازاة مع مهمة الإشراف على المنتخب الأول، حيث قال بعض الفنيين إنه يستحيل على المدرب الحالي التوفيق بين المهمتين، وما زاد من تعقيد مهمته هو برمجة كأس أمم إفريقيا في نفس فترة إجراء المباراة المهمة أمام المغرب.