برسم الجولة العاشرة من الدوري المحترف الأول، تستضيف جمعية الشلف سهرة اليوم بداية من الساعة السادسة بملعب بومزراڤ أهلي البرج في مباراة يعول أشبال المدرب إيغيل عليها كثيرا من أجل تجديد العهد مع الانتصارات، حيث ستكون الفرصة مواتية لأجل تدارك التعثر الأخير الذي سجلته الجمعية في مباراة بلوزداد التي ضاعت نقاطها من بين أيدي زملاء سوداني بطريقة تافهة، وهو الأمر الذي سيصلحه الفوز على الضيف أهلي البرج أداء ونتيجة وتجسيد اللاعبين لوعودهم التي تحدثوا عنها أيام هذا الأسبوع. الجمعية تبحث عن الفوز السادس هذا الموسم وقد أجمع غالبية من اقتربنا منهم من لاعبي الجمعية على ضرورة تأكيد الانطلاقة النوعية المسجلة مطلع هذا الموسم مع المدرب إيغيل، بعد العمل الكبير الذي أصبح يقوم به مع الفريق وهذا بتحقيق الفوز السادس هذا الموسم، ورغم صعوبة المهمة إلا أن المدرب أكد للاعبيه على هامش الحصة التدريبية سهرة أول أمس أنه من الضروري أن يثقوا في الإمكانات التي يتمتعون بها قبل كل شيء خاصة أنه يعرف جيدا نقاط قوة وضعف المنافس، كما أكد لهم أنه عليهم تجنب تسجيل أي نتيجة سلبية أخرى في الخرجات المقبلة لأن المزيد من التعثرات يعني العودة إلى نقطة الصفر. الفوز يبقي الجمعية في رتبة الوصافة وإذا كانت الجمعية تحتل المرتبة الثانية بمعية شباب بلوزداد بعيدا عن الرائد وفاق سطيف بنقطتين، فإن تحقيق الفوز في مباراة اليوم يعني البقاء لأسبوع آخر في مرتبة الوصيف وأي نتيجة غير الفوز لشباب بلوزداد في عنابة تعني انفراد “الشلفاوة” بالمرتبة الثانية ومراقبة السباق عن قرب. موازين القوى في صالح “الشلفاوة” ومهما كانت العوامل التي تخيف “الشلفاوة” من البرايجية، فإن رفقاء مسعود يملكون عوامل عدة للفوز في مقدمتها اللعب داخل القواعد وأمام الأنصار وبعيدا عن أي ضغط قد يؤثر على تركيز وأداء اللاعبين خاصة في مثل هذه اللقاءات التي تصنف ضمن خانة اللقاءات بست نقاط، إضافة إلى التواجد في أفضل الأيام بعد البداية القوية التي حققها الفريق مطلع الموسم. اللاعبون يعتبرونها مباراة مصيرية رغم مواجهتهم لمتذيل الترتيب وتواجدهم في أحسن الأحوال بعد النتائج الطيبة الأخيرة التي حققوها، إلا أن رفقاء مسعود وضعوا جميع هذه الحسابات جانبا وأصبحوا اليوم يركزون فقط على لقاء البرج الذي يعتبرونه مصيريا وهو بمثابة اللقاء الذي سيمكنهم من الكشف عن نوايا التنافس على واحدة من المراتب الأولى، معتبرين أن الفوز بنقاط هذه المباراة سيعيد الروح للفريق ويبعث الأمل من جديد، أما التعثر فمن شأنه أن يعيد الفريق إلى نقطة الصفر. إيغيل يحذر لاعبيه من التهاون كما استغل إيغيل الحصة التدريبية الأخيرة التي برمجها سهرة أمس ليعقد اجتماعا مصغرا مع لاعبيه الذين طالبهم بضرورة التعامل مع معطيات المباراة بحذر شديد، خاصة أن المنافس ليس لديه ما يخسره بما أنه سيدخل المباراة بنية واحدة وهي ضرورة تأكيد أنه شبح الجمعية، لذلك فإنه سيرمي بكل ثقله من أجل تحقيق نتيجة إيجابية، كما طالب إيغيل لاعبيه بالثقة في أنفسهم واللعب بحرارة. الشلف دائما تجد صعوبات أمام البرج الأكيد أن رفقاء زاوي لن يجدوا أمامهم هذه المرة فريقا سهلا أو في متناولهم بما أن البرايجية كثيرا ما أوجدوا العديد من المشاكل ل “الشلفاوة” لتبقى النتائج الأخيرة بين الفريقين الدليل الأكبر على ما نقول، حيث كانت غالبية اللقاءات إن لم نقل كلها تنتهي إما بنتيجة التعادل أو بهدف لصفر لفريق على حساب آخر، وهو دليل على صعوبة اللقاءات بين الفريقين وتقارب مستواهما. نشير في الأخير إلى أن الغلبة في اللقاءات الخمسة الأخيرة بين الفريقين كانت للبرايجية. نحو الاعتماد على خطة (3.3.4) بما أن المدرب إيغيل اعتمد في كثير من الأحيان على النهج الكلاسيكي بتدعيم منطقة الوسط بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، حيث نجح في أغلب اللقاءات الماضية في الصمود أمام منافسيه فكان أداء التشكيلة مميزا وهو ما جعل الفريق يفرض منطقه ويطيح بالأندية التي يواجهها في بومزراڤ، هذا الواقع يجعل المدرب يواصل الاعتماد على نفس الخطة. جديات: “سنعطي المنافس قيمته” صرح صانع ألعاب الجمعية لعموري جديات العائد إلى مستواه في اللقاءات الأخيرة قائلا: “إن لقاء أهلي البرج مفخخ، لهذا نبقى مطالبين بالحذر فيجب ألا ندع لهم أي فرصة لمباغتتنا ونتفادى الوقوع في سيناريو مشابه لما عشناه أمام بلوزداد، خاصة أن ذلك التعثر مازال عالقا بأذهاننا، لهذا فالجميع هذه المرة يعترف بصعوبة المهمة أمام الأهلي البرايجي الذي نبقى مطالبين بأن نعطيه قيمته بما أنه كثيرا ما أوجد للجمعية العديد من المشاكل هنا بالشلف وأمام أنصارنا”. إيغيل يؤكد أن الانطلاقة الحقيقية ستكون أمام الأهلي بدوره، فإن إيغيل متفائل بأن كل الظروف ستكون مواتية سهرة اليوم من أجل أن تحقق الجمعية انتصارا يثلج صدور الأنصار ويؤكد أحقية الفريق بالمرتبة المتواجد فيها، من جهة أخرى تكون الانطلاقة الفعلية ل “الشلفاوة” في بطولة هذا العام للتشبث بالمراتب الأولى إلى غاية نهاية الشطر الأول من البطولة، خاصة وأن الجمعية تملك كل إمكانات النجاح والمشكل حسب المدرب إيغيل هو عدم التوفيق الذي بقي ملازما للفريق في الكثير من المرات، حيث وجد اللاعبون صعوبة كبيرة في الوصول إلى شباك منافسيهم رغم الفرص الحقيقية الكثيرة التي يصنعها المهاجمون. ============================ إيغيل يريد نقاط البرج ويلعب ورقة الهجوم مسعود، سوڤار، جديات وسوداني الرباعي الذي سيتغلب على البرايجية يبدو أن المدرب إيغيل يريد لعب ورقة الهجوم من البداية سهرة اليوم، وهذا لأجل التغلب على منافسه، حيث استنتجنا من خلال تصريحاته الأخيرة أنه يعول على توظيف كل الأوراق الهجومية المتاحة لديه من البداية خاصة الرباعي الذي ذكرناه في عدد الأربعاء الأخير (مسعود- سوڤار- جديات- سوداني) من أجل اختراق دفاع الأهلي، حيث اعتمد المدرب كثيرا على هذا الرباعي في اللقاءات التطبيقية التي أجراها الفريق بحر هذا الأسبوع. الرباعي أظهر قوته في الخرجات السابقة وبالعودة إلى الخرجات السابقة للفريق، فإن الرباعي المذكور أثبت قوته خاصة أمام البليدة، العلمة ومولودية وهران، وهي اللقاءات التي تمكن هجوم الجمعية من الضرب فيها بقوة، حيث كان لسوداني دور كبير في قلب موازين اللقاء أمام العلمة حين سجل ثلاثية كاملة، وهو الدور نفسه الذي قام به مسعود أمام “العميد”، في حين كان لجديات دور كبير في الفوز على البليدة و«الحمراوة”، ويبقى الجميع في الشلف ينتظر انفجار سوڤار في الجولات المقبلة بعد المردود الذي أصبح يقدمه من مباراة لأخرى ومساهمته الفعالة في تحريك القاطرة الأمامية للجمعية، حيث أصبح في كل مرة يعبث بمدافعي الأندية المنافسة ويفتح ثغرات عديدة لزملائه المهاجمين. سوڤار لا يستطيع التألق لوحده كما أجمع غالبية من حدثناهم سواء من فنيين أو لاعبين على أن الجناح الطائر محمد سوڤار لا يستطيع البروز عندما يلعب لوحده في الهجوم، حيث يظل منعزلا طيلة التسعين دقيقة وهو الواقع الذي عشناه في الخرجات الأولى التي غاب فيها سوداني بسبب الإصابة وتغيير المنصب الحقيقي لمسعود من الوسط الهجومي وصناعة اللعب إلى مهاجم خلف جديات بجانب عبد السلام وغربي، وكدليل على ما نقول فإن سوڤار أثبت نجاعته في الخرجات الأخيرة بوجود مسعود وسوداني إلى جانبه، ما يوحي بأن إيغيل بمجرد التحاقه بالفريق وقف على هذه النقطة الحساسة وتعمد إشراك هذا الرباعي دفعة واحدة في جميع خرجات الفريق سواء المحلية أو التي يلعبها “الشلفاوة” بعيدا عن قواعدهم. سوداني يريد الثامن من جهته، فإن العربي هلال سوداني سيحاول هذه المرة الوصول إلى مرمى البرايجية وتسجيل هدفه الثامن هذا الموسم بعدما توقف عداده في مباراة الجولة السابقة، وهو الذي تمكن من الوصول إلى مرمى المنافسين في خمسة لقاءات كاملة، وكان آخر هدف سجله في مرمى “الحمراوة”، حيث ستكون الفرصة مناسبة لسوداني من أجل العودة إلى معانقة الشباك من جديد وإثبات جدارته بالمكانة الأولى في لائحة هدافي البطولة. جديات لتأكيد أحقيته بدعوة الناخب الوطني كما سيعمل صانع ألعاب الجمعية والعائد بقوة إلى مستواه المعهود لعموري جديات على تكرار ما صنعه في الجولات السابقة والمساهمة في تفعيل حركية الآلة الأمامية للجمعية أو إضافة هدف آخر إلى رصيده، خاصة أنه يعد الهداف الثاني في الفريق إلى جانب مسعود برصيد ثلاثة أهداف. ============== غربي: “الفوز على البرج سيكون تأكيدا على أحقيتنا برتبة الوصيف” إذا عدنا إلى لقائكم الأخير أمام بلوزداد، ماذا تقول عنه؟ لقد تنقلنا إلى العاصمة من أجل العودة بالنقاط الثلاث، لكن المباراة في الأخير انتهت بتسجيلنا لخسارة غير متوقعة على الإطلاق بالنظر إلى الطريقة والوجه الذي أظهرناه في شوط المباراة الثاني، فرغم أننا واجهنا فريقا كبيرا إلا أننا كنا في يومنا وتمكنا من التحكم في سير اللعب، والصراحة تقال لو لم يتمكن لاعبو الشباب من التسجيل علينا في بداية المباراة لكان بإمكاننا العودة إلى الشلف على الأقل بنقطة التعادل. تنتظركم مواجهة غدا الجمعة (الحوار أجري صبيحة أمس) أمام أهلي البرج، كيف تراها؟ بطبيعة الحال مواجهتنا لأهلي البرج صعبة للغاية، لأن رفقاء الهادي عادل سيحلون بالشلف من أجل وضع حد لسلسلة النتائج السلبية التي سجلوها منذ بداية الموسم، من جهتنا سوف نستغل إجراء المباراة هنا بالشلف وفي حضور أنصارنا من أجل عدم تفويت الفرصة وتحقيق انتصار جديد يبقينا في المرتبة الثانية. ألستم متخوفين من صعوبة المواجهة؟ لا، لأن الجمعية لها القدرة على الإطاحة بأي فريق خاصة داخل قواعدنا، شريطة أن نأخذ الأمور بجدية، خاصة وأننا سنواجه فريقا كثيرا ما أوجد لنا صعوبات. أين تكمن أهمية نقاط هذه المباراة؟ الفوز سيفتح لنا كل الأبواب لأنه يأتي قبل خوضنا لجملة من الخرجات الصعبة، كما أن جمهورنا استعاد الثقة في الفريق بعد النتائج التي حققناها في الجولات السابقة، لهذا لا بد علينا أن نفوز بهذه المباراة من أجل تعزيز ثقة الأنصار. الجمهور الشلفي لم يصدق عدم وجود اسمك ضمن القائمة المعنية بتربص المنتخب الوطني للمحليين، ماذا تقول؟ صحيح، حتى أنا كنت أنتظر بفارغ الصبر دعوة الناخب الوطني خاصة بعد الوجه والمردود الذي أصبحت أقدمه مع فريقي في الجولات الأخيرة، لكن اكتفاء المدرب بن شيخة بتوجيه الدعوة للرباعي مسعود - جديات - سوداني - زازو جعلني أنتظر فرصتي مستقبلا، وإذا كان الجمهور يرى أن غربي هو الوحيد الذي لم يدرج اسمه ضمن القائمة المعنية بالمنتخب فأنا كلاعب أرى أن هناك أسماء أخرى من الجمعية قادرة على تسجيل حضورها مع المنتخب وأعني بها مثلا سوڤار وسنوسي، وبالتالي فرغم هذا إلا أنني سأواصل العمل في صمت. مرة أخرى ستلعبون لقاء مهما في غياب الظهير الأيمن سنوسي، ألا ترى أن غياب هذا العنصر مؤثر؟ صحيح أن كل لاعب له وزن في الفريق، ووزن سنوسي ثقيل جدا في الدفاع ولا ينكره أحد، فإضافة إلى دوره في الاسترجاع كثيرا ما يصعد إلى الأمام لمساعدة الهجوم، لكن الدور الدفاعي الذي قام به بن طيب في المباراة الأخيرة وحسن خلافته لسنوسي قد يؤهله لحجز مكانة مع التشكيلة الأساسية مرة أخرى. كيف تتصور بقية مشوار فريقك؟ نحن نسير البطولة مواجهة بمواجهة ونعطي لكل فريق قيمته، رغم البداية الصعبة تمكنا من تجاوز مرحلة الفراغ الرهيبة التي مررنا بها وأصبحنا نعي أنه في انتظارنا مشوار طويل وصعب يستدعي منا مضاعفة الجهود لإعادة الفريق إلى مكانته الحقيقة مع فرق المقدمة، وقبل هذا يجب علينا أن نحسن التفاوض في موجهاتنا التي نلعبها هنا بالشلف وعدم تضييع أي نقطة مع محاولة جلب نقاط أخرى من خارج الشلف. ================= غيابات البرج في صالح الجمعية الأكيد أن غياب جملة من العناصر المعروفة من الجانب البرايجي عن مباراة اليوم سيكون في صالح الجمعية، خاصة وأن أسماء مثل الهادي عادل، لوصيف، بن سعيد وحتى شهلول لها قيمتها في الميدان، عكس الجمعية التي ستلعب المباراة بتعداد مكتمل، إلا إذا استثنينا الغياب الوحيد للظهير الأيمن سنوسي بن زيان العائد من الإصابة والذي فضل المدرب إيغيل تفادي المغامرة بصحته. زاوي وملولي في المحور وبن طيب مكان سنوسي من المنتظر أن يحافظ المدرب على نفس التشكيلة التي اعتمد عليها في مباراة الجولة السابقة، حيث سيركز عمله على خطي الوسط والهجوم، كما سيقحم أربعة مدافعين وهم زاوي وملولي في محور الدفاع، وزازو على الجهة اليسرى، في حين سيجدد ثقته في بن طيب إسماعيل على الجهة اليمنى من الدفاع خلفا للغائب بداعي الإصابة سنوسي رغم أن بن طيب متعود على النشاط في الوسط الهجومي. مسعود لا يملك سوى إنذار واحد بعد حصوله على الإنذار في المباراة الأخيرة أمام شباب بلوزداد، تحدث الكثير عن غياب مسعود عن مباراة البرج بسبب العقوبة وامتلاكه لثلاثة إنذارات كاملة، لكن الحقيقة غير ذلك تماما ومسعود سيكون حاضرا في مباراة اليوم باعتباره لا يملك سوى إنذار واحد فقط وهو إنذار مباراة بلوزداد، في حين أن هناك أربعة عناصر من التشكيلة الأساسية مهددة بتلقي الإنذار الثالث وهي مطالبة بضرورة اللعب بحذر. الأنصار يعدون بحضور قوي وحتى لا يكون غياب الأنصار سببا قد يختفي وراءه اللاعبون في حال تسجيل أي نتيجة غير مرضية، فإن “الشلفاوة” يعدون بتحدي الظروف المناخية الصعبة وبرمجة المباراة في السهرة والتوافد بكثرة على مدرجات ملعب بومزراڤ من أجل تقديم الدعم لرفقاء مسعود. عودة ثلاثة معاقبين لفريق الأواسط بعد أن لعب اللقاءات الثلاثة الأخيرة منقوصا تقريبا من نصف التعداد الأساسي بسبب العقوبة أو الإصابة، سيكون مدرب أواسط جمعية الشلف أمام فرصة استعادة ثلاثة من لاعبيه الأساسيين ونعني بهم الحارس عبروس حوسين، جوبة وبوطيبة، وهي العناصر التي تعد من ركائز فئة أواسط الجمعية التي سجلت نتائج متواضعة هذا الموسم.