بعد الهزات الارتدادية التي تعددت كثيرا إثر الأحداث التي انتهى عليها لقاء اتحاد العاصمة، وما صاحب ذلك من تداعيات وعقوبات وغضب عارم على جميع المستويات، بدأت الأمور تستعيد شكلها الطبيعي في مولودية سعيدة، إلا أن المشكل الحالي الذي يورق الإدارة والأنصار هو عزوف اللاعبين عن استئناف التدريبات، لأسباب تباينت من لاعب لآخر... وهو الأمر الذي أغضب الإدارة التي عقدت اجتماعا أول أمس الجمعة، للنظر في المعطيات الأخيرة والعمل على إيجاد الحلول الظرفية لإعادة الأمور إلى نصابها. غياب أغلب اللاعبين صنع الحدث وبعودة الهدوء إلى محيط الفريق كان الجميع ينتظر أن يستأنف اللاعبون تدريباتهم، خاصة أنهم استفادوا من فترة راحة قاربت الأسبوع، إلا أن خرجة أغلب اللاعبين فاجأت الجميع. فغيابهم عن التدريبات يصنع الحدث إلى حد الآن، خاصة في ظل غياب توضيحات من الإدارة المنهمكة حاليا في التحضير لملفات تدافع بها عن الاتهامات الأخيرة الموجهة لها من هيئة حداج، ومن جهة أخرى تنتظر نتيجة الطعن الأخير التي تأمل الإدارة أن يكون منصفا، لإعادة ترتيب البيت جيدا والتحضير لباقي المواجهات المقبلة. اللاعبون غابوا لأسباب مختلفة وأكد بعض اللاعبين أنهم في انتظار قدوم المدرب لشڤر إلى سعيدة لمباشرة التدريبات، لأنه لا جدوى من قدومهم إلى سعيدة دون حضور المدرب، فيما فضل البعض الآخر البقاء في ديارهم وانتظار التحاق الأغلبية للقدوم إلى سعيدة. كما علمنا من مصادرنا الخاصة أن هناك من اللاعبين من صار يطالب الإدارة بتسديد المستحقات الأخيرة، التي تخص اغلب اللاعبين والمتعلقة بأجرة شهرين للحاق بالفريق واستئناف التدريبات. زاوي، عدادي وولد تيڤيدي فقط حضروا أول أمس وكان مساعد المدرب قميدي المعاقب مؤخرا بعقوبة عامين نافذة، قد برمج حصة الاستئناف أول أمس الجمعة بملعب 13 أفريل، إلا أن الحصة عرفت حضور ثلاثة لاعبين فقط هم زاوي، عدادي والموريتاني ولد تيڤيدي قاموا ببعض التمارين الاسترخائية وغادروا يعد ذلك. محضر قضائي لتدوين الغيابات وسارعت الإدارة إلى جلب محضر قضائي إلى الملعب قصد تدوين غيابات أغلب اللاعبين، وكان المحضر القضائي قد دون غياب 20 لاعبا عن حصتين تدريبيتين لحد الآن، في انتظار المستجدات التي ستحدث في الأيام المقبلة. فالإدارة أبلغت اللاعبين بضرورة الحضور واستئناف التدريبات واللاعبين يتحججون كل يوم بأمر ما لربح الوقت، رغم أن الفريق تنتظره مواجهات غاية في الصعوبة بداية من لقاء شبيبة القبائل، الذي يتساءل المقربون من الفريق عن التعداد الذي سيلعبه في ظل غياب اللاعبين. لشڤر يبرر غيابه والإدارة ترفض بعد أن غادر سعيدة متوجها إلى العاصمة في نهاية اللقاء الأخير، مستعملا في ذلك سيارة الفريق التي وضعتها الإدارة تحت تصرفه، وبعد غيابه عن حصتي الاثنين والثلاثاء، برر المدرب لشڤر الأمر للإدارة. حيث أرسل شهادة طيبة تثبت عدم قدرته على تدريب الفريق مدة 15 يوما، وهو ما رفضته الإدارة خاصة أنه كان قادرا على الاتصال بها بمجرد وصوله العاصمة، وإبلاغها بالأمر قصد تكليف مساعده قميدي بالعمل مع اللاعبين. حلوله بسعيدة اليوم منتظر وحسب مصادر مطلعة من محيط الفريق، فالمدرب لشقر ينتظر أن يحل صبيحة اليوم بمقر الفريق، خاصة أن أغلب اللاعبين يربطون مجيئهم بإشراف المدرب لشڤر على المجموعة. وللإشارة فالمدرب لشقر لا يدين للإدارة بأي مستحقات، بعد أن تسلم راتب شهرين فور تسلمه مقاليد الفريق في بداية شهر مارس الفارط. وڤميدي في العاصمة لحضور تربص خاص وكشف لنا المدرب المساعد ڤميدي الذي يعتبر مدربا للحراس، أنه سيتوجه صبيحة اليوم إلى العاصمة للدخول في التربص الذي أقرته الرابطة، والذي يخص مدربي الحراس وسيبقى فيها إلى غاية يوم الأربعاء المقبل، حيث سيعود إلى سعيدة ليكون مع الفريق في مواجهة الكناري على أن يعود إلى التربص من جديد بداية الأحد المقبل. والجدير بالذكر أن الإدارة كانت تلجأ إلى قميدي كلما غاب المدرب الرئيسي أو استقال مثلما كان عليه الشأن مؤخرا، وفي ظل ارتباط قميدي هذه المرة بالتربص وعدم حضور الدرب لشڤر اليوم إلى سعيدة، فإن ذلك سيضع الإدارة في ورطة. -------------------------- لجنة العقوبات تفصل في الطعن هذا الأسبوع ينتظر محبو المولودية ما ستقرره لجنة الطعون التابعة للرابطة الوطنية لكرة القدم، التي ستجتمع بحر هذا الأسبوع حيث ستدرس الملف من جديد. ويأمل الأنصار أن تنصف اللجنة فريقهم خاصة فيما يتعلق بالاستقبال خارج القواعد، إذ يتمنون تخفيض العقوبات لأن ما صدر عن لجنة العقوبات يعتبر سابقة في تاريخها. تحديد الملعب سيكون بعد نتيجة الطعن ومن جهتها تنتظر الإدارة القرار النهائي للجنة العقوبات، لاسيما بعد الأدلة الجديدة التي أرفقتها بالملف، منها تصريحات محافظ اللقاء والصور التي تم عرضها على مختلف القنوات التلفزيونية، بما فيها الأجنبية التي تثبت قيام بعض لاعبي الاتحاد باستفزاز الأنصار في بداية اللقاء، زيادة على التحكيم السيء الذي كان السبب المباشر لاندلاع أعمال الشغب التي دفع الفريق ثمنها غاليا. كما تنتظر إدارة الخالدي إعادة النظر في عدد المباريات التي عاقبت فيها هيئة حداج الفريق، والمسافة التي أقرتها بخصوص الملعب الذي سيحتضن مباريات الفريق، خاصة أن أقرب ملعب مؤهل لاحتضان مباريات الفريق يبعد عن سعيدة ب 300 كلم، وهي العقوبة التي اعتبرها الجميع قاسية جدا، وحتى رئيس الاتحادية روراوة قال إن المولودية عوقبت بعقوبة مضاعفة تعتبر سابقة في تاريخ الكرة. -------------------------- وقفة احتجاجية أمس تجمع مساء أمس أنصار الفريق وممثلو المجتمع المدني من جمعيات ولجان الأحياء، في وقفة احتجاجية أمام مقر الإذاعة الجهوية للتعبير عن استيائهم من الحملة المغرضة التي شنتها العديد من الأطراف على المولودية، ووصل الأمر إلى التطاول على رموز الولاية وتاريخها ونعتها بأقبح الصفات. وبعد قراءة البيان الختامي تفرق الجميع في هدوء تام، آملين في أن لا تتكرر هذه التصرفات اللامسؤولة حسبهم، والتي لن تفيد في شيء بل على العكس قد تزيد الأمور احتقانا ويبلغ العنف بتواصلها أقصى حدوده وهو ما لا يتمناه الجميع.