“احترامه لي وعلاقتنا الوطيدة كانا يجبرانه على الرد على مكالماتي دون منحنا المدرجات الثانية“ “عليه الآن أن يتحمل كامل مسؤوليته بمنحنا البولاييه وبتجاهلنا في الاجتماع الذي عقد أمس من دوننا“ كلام كثير قيل طيلة الأسبوع عن قضية المدرجات في لقاء “الداربي” العاصمي، المقرر أن يجمع شباب بلوزداد بإتحاد الحراش هذا السبت بملعب 20 أوت، وحبر كبير سال بسبب تبادل التصريحات بين الطرفين، منها ما كان ناريا من العايب ومنها ما كان لبقا وذكيّا من قرباج من جانب بلوزداد، وحتى توضح “الهداف” الصورة لقرائها وأنصار الفريقين، اتصلت بهما هاتفيا أمس وكان لها حديث مع العايب أوّلا، حيث وضّح الصورة بخصوص ما قيل على لسانه وما قاله فعلا، ملقيا اللوم على قرباج لأنه لم يحترم العلاقة الوطيدة التي تجمعهما يوم رفض الرد على مكالماته الهاتفية، بالإضافة إلى حديثه عن أمور أخرى تتعلّق بهذا “الداربي“ العاصمي المنتظر. = صباح الخير السيد محمد العايب، اتصالنا بك غرضه الحديث عن الخلاف الذي نشب بينك وبين رئيس شباب بوزداد محفوظ قرباج، المستاء جدّا من التصريح الناري الذي أدليت به ضده، والذي قلت فيه إنه لا يملك شخصية تسمح له برئاسة فريق كبير بحجم الشباب، هل قلت هذا الكلام فعلا؟ وإن كان ذلك صحيحا فهل تؤكده؟ == أعترف أني زرت مؤخرا إحدى الجرائد اليومية بدعوة منها، وأدليت بتصريحات عن قرباج وعن القمة العاصمية المنتظرة بين فريقي وشباب بلوزداد، غير أني لم أتعدّ على شخصية قرباج ولم أتفوّه بكلمة تسيء إلى سمعته ولا لكرامته، أقسم بالله إني لم أقل إنه ليست له شخصية، وأقسم بالله إني لم أقل إن بلوزداد أكبر منه، تصريحاتي لم تفهم جيدا وربما أوّلت، من أكون أنا حتى أقول عن رجل مثلي أنه لا يملك شخصية، أو حتى أقول عن قرباج إن بلوزداد أكبر منه، كما لا يحق لي أن أنتقد طريقة تسييره فريقه، لأن ذلك لا يهمّني ولا يحق لي تقييم مسيرته رئيسا للشباب، وبصفته شخصا يسيّر فريقا في مجال كرة القدم منذ موسمين فقط، يا أخي لا دخل لي في ذلك. = وما الذي قلته إذن؟ == قلت إن قرباج فاجأني بتصريحاته لما قال إنّه سيخصص لأنصار الحراش خمّ الدجاج “البولاييه” يوم المباراة، وقلت إنه لم يحترمنا بإجلاسنا في ذلك المكان وبحرماننا من المدرجات الثانية، التي كان كل الأنصار “ومن زمان“ يستفيدون من الجلوس عليها، هذا كل ما قلته عنه. = أنت مستاء وممتعض منه == بطبيعة الحال مستاء منه، كيف له أن يجلسنا في هذه المدرجات التي لا تكفي أنصارنا، كيف له أن يستعمل مصطلح “البولاييه” الذي يعني باللغة العربية على ما أعلم خمّ الدجاج؟ بمعنى أن أنصارنا “دجاج“ عليهم أن يناصروا فريقهم من خمّ دجاج، هذا هو التفسير وهذا ما أعتبره قلة احترام وإجحاف في حق أنصارنا وفي حق مناصري الفرق الأخرى، وإجحاف في حق إتحاد الحراش بصفته فريقا قال أنه يحترمه، لذلك أنا مستاء منه ولأمر لم أكن أتوقعه منه. = لعدم ردّه على مكالماتك الهاتفية، حسب ما بلغنا == نعم، علاقة وطيدة تجمعنا نحن الاثنين “ومن زمان“، وكان عليه أن يحترم تلك العلاقة بالرّد على مكالماتي الهاتفية، حيث اتصلت به مرارا وتكرارا بهاتفي الخاص غير أنه رفض الرد عليّ لأسباب مجهولة، وهو ما استأت له كثيرا حيث تجاهلني وقلل احترامي بتلك الطريقة والمعاملة. = هو يقول إنه يحترمك ويحترم الحراش وأنصارها الذين رد على مكالمتهم، ويؤكد أنه لم يتلق ولا مكالمة منك، ما ردّك؟ == أقسم إني اتصلت به عدة مرات وبإمكانك أن تسأل أعضاء مكتبي الذين كانوا بصحبتي يومها ورفض الردّ عليّ، وعليه ألا ينكر ذلك لأني اتصلت به برقمي الخاص المسجل لديه وليس برقم آخر، وهو الذي اعتاد على الرد علي، وأؤكد أنه لم يحترم العلاقة الوطيدة التي تجمعنا عندما تحاشى الرد على مكالماتي الهاتفية، كان عليه على الأقل أن يرد علي بالقول: “يا سي محمد اعذرني لا يمكنني أن أعطي أنصارك المدرج الثاني وانتهى الأمر“، قرار أحترمه وأوافق عليه وأعتبر ذلك من حقه بما أنه رئيس الفريق المضيف، وأعمل على الرد عليه في لقاء العودة بعدم منحه المدرج الثاني لأنصاره هو الآخر، كان عليه أن يحدثني وجها لوجه، حتى لو استحى مني لو افترضنا أنه تفادى الوقوع في حرج من جهتي، لكنه تهرب مني وهذه هي الحقيقة وهو ما أغضبني كثيرا. = لنفرض أن قرباج رد على مكالماتك ورفض منحك المدرجات الثانية، هل ستبقى صديقا له؟ == نبقى صديقين بعيدا عن كرة القدم طبعا، لكن في إطار “البالون” لن أتفق معه بعد ذلك أبدا، لأنه عندما يأتيني إلى ملعب المحمدية لن يستفيد من المدرج الثاني، والسبب أنه لم يحترمني بعدم رده على مكالماتي، وهو الذي يقول إنه يحترمني ويحترم الحراش، وهنا أتوقف لكي أركز على نقطة هامة. = تفضل؟ == قال قرباج مؤخرا ردا على تصريحاتي إنه يحترمني ويحترم الحراش “وناس“ الحراش التي درس وسكن فيها، بل وقال أيضا إنه يتسوّق فيها كل أسبوع، هذا ما نشرتموه على لسانه في عددكم الصادر اليوم أليس كذلك؟ (الحوار أجري أمس) فلو كان يحترم هؤلاء جميعا لماذا تصرف بتلك الطريقة؟ كان عليه أن يحسن لهؤلاء الناس بمنح الجمهور المدرج الثاني، على أن يترك المباراة تلعب على المستطيل الأخضر والأحسن فيها سيفوز، يا أخي كان عليه أن يتجاهلني وأقبل منه ذلك، لكنه بهذا التعنت تجاهل جميع الحراشيين الذين قال إنه يحترمهم. = ألا ترى أن هذه قضية ما كانت لتأخذ هذه الأبعاد، فمن شأنها أن تتسبب في توتر العلاقات بين الفريقين؟ == لن تتوتر، لأن التاريخ يشهد بأن الحراش وبلوزداد جاران لم يسبق أن حدثت بينهما مشاكل، غير أن قرار كالذي اتخذه قرباج من شأنه أن ينهي العلاقة بيني وبينه كرويا، ولو أني أعترف لك أننا سوف نبقى أحبابا بعيدا عن كرة القدم. = ألا تتخوف من حدوث انزلاقات بين الأنصار هذا السبت بسبب تبادل التصريحات بينك وبين قرباج، وبسبب قضية المدرجات؟ == هذا ما كنت متخوفا منه، لم أكن أرغب في الوصول إلى هذه المرحلة، مجرد مكالمة هاتفية بيني وبينه كانت ستنهي القضية كلها، سواء كان رده سلبيا أو إيجابيا، غير أن عدم رده على مكالماتي اعتبرته ولا أزال أعتبره تقليل من الاحترام لشخصي وقال هو إنه صديقه وأوصلنا إلى ما وصلنا إليه اليوم، لذلك أتمنى أن يتحمل قرباج الآن كل مسؤولياته بعد أن قرر منحنا “خم الدجاج” هذا، وأن يكون في مستوى مسؤولياته بما أنه عقد الاجتماع التقني هذه الصبيحة مع السلطات المحلية، دون أن يوجه لنا الدعوة رغم أننا طرف في اللقاء. = هو يقول إنّ الاستدعاء وصله من السلطات المحلية لحسين داي، وليس هو من يرسله لكم؟ == دعنا من هذا الحديث، كيف يصله الاستدعاء لوحده ولا يصلنا، ثم إن المباراة تلعب بين طرفين هم يشكلون طرفا ونحن طرف، وكان من الواجب أن يحضر الطرفان الاجتماع، على كل حال ما حدث قد حدث، وكل واحد يتحمل مسؤولياته في نهاية المطاف. = هل أنت حاقد على قرباج؟ == لست حاقدا عليه، ربما مجال كرة القدم جديد عليه بما أنه على رأس بلوزداد منذ سنتين، والفضل في ذلك اليوم يعود إلى مختار كالام الرئيس السابق، مع مرور الوقت سيتعلم كيف يتعامل مع أصدقائه، سنبقى أحبابا اليوم وغدا بعيدا عن مجال كرة القدم، لكن في هذا المجال لن نكون أحبابا. = لمن ستكون الكلمة يوم السبت لفريقك أم لفريقه؟ == ستعود لمن يكون أحسن على المستطيل الأخضر، نحن لدينا الثقة في شباننا وسيسعدوننا ويسعدون أنصارنا. = هل سيستفيد قرباج من المدرج الثاني في المحمدية خلال لقاء العودة؟ == لا لن يستفيد منه، أقولها صراحة لأنه لم يمنحنا المدرج الثاني سنعامله بالمثل، في انتظار ما سيحدث يوم السبت إن عاملونا بمعاملة أخرى لا نتوقعها.