سؤال يطرحه بإلحاح بعض المقربين من مولودية وهران الذين يعتقدون أن رئيس الفريق قاسم ليمام يكون قد تخلص بشكل غير مباشر من الحارس الأول في المولودية بعد أن رفض العودة بسبب عدم تلقيه الشطر الثاني من منحة الإمضاء، خاصة أن مزاير يصر على حقوقه التي يراها مشروعة بحكم الاتفاق المشترك بينه وبين الإدارة. ويفضل رئيس الفريق إقناع الحارس بن حمو بالبقاء ومنافسة الحارس الغول عن إعادة مزاير، خاصة أن الرجل الأول في الفريق قال أمام بعض وسائل الإعلام، سيما «الهدّاف» قبل مواجهة فريقه أمام مولودية العلمة أن عودة بن حمو كانت من أجل أن يكون إلى جانب الغول دون أن يلمح إلى هشام مزاير الذي يكون قد دفع ثمن مقاطعته. وبالتالي لا ينوي ليمام الاستجابة لشروطه المادية، خصوصا في الظرف الحالي بعد إعادة بن حمو، وبهذا على مزاير أن يعود إلى الفريق وانتظار مستحقاته مثل رفقائه. وهو ما يرفضه ابن تلمسان، وبالتالي يكون الرئيس قد تخلص منه بطريقة مؤدبة ودون ضجيج إعلامي. بعض الأطراف تريد إقناع مزاير بالعودة ولأن بعض الأطراف تعي جيدا أن هشام مزاير يبقى قطعة أساسية في الفريق والاستغناء عن خدماته في هذا الظرف بالذات مغامرة كبيرة، خاصة أن المولودية لم تضمن البقاء، تحاول هذه الأطراف القريبة من الفريق بكل الطرق إيجاد حل مع هشام حتى يتراجع عن فكرة مقاطعة فريقه. كما أن هناك بعض رفقائه في الفريق الذين يحاولون مع ليمام لإيجاد حل مع مزاير حتى يعود إلى الفريق، ليبقى الجديد مرتقبا، خاصة مع اقتراب لقاء شبيبة القبائل والمولودية تحتاج إلى العناصر التي تتمكن من صنع الفارق، والكل يعلم الدور الذي لعبه هشام في لقاء الذهاب أمام القبائل. واسطي نقطة العلمة ستحفّزنا لنؤكد أمام القبائل - قبل الحديث عن فريقك بماذا تعلق على مشوار الخضر في دورة أنغولا؟ أعتقد أن المردود كان جيدا والدورة كانت ناجحة، حيث حققنا الأهداف التي سطرها المدرب الوطني الذي كان قد حدد الوصول إلى الدور الثاني، لكن اجتياز منتخب كوت ديفوار يبقى في حد ذاته إنجازا خرافيا ويكفي فخرا أننا تمتعنا بالوجبة الكروية التي قدمها زملاء مطمور والأداء الرائع أمام نجوم الفيلة الذين استغربوا للإرادة والعزيمة التي تحلى بها الخضر، وبالتالي يجب أن نفتخر بالفريق الوطني، ورغم الخسارة أمام المنتخب المصري إلا أن الكل تابع المهزلة التي صنعها الحكم كوفي كوجيا الذي أهدى التأهل إلى المصريين على طبق فيه بطاقات العار الثلاث. - وهل استنتجت سلبيات وإيجابيات الفريق الوطني في هذه الدورة؟ بالطبع الإيجابيات كانت كثيرة على السلبيات، حيث كشفت لنا دورة أنغولا أننا نملك مجموعة متجانسة تلعب بالحرارة والإصرار والرجولة فوق الميدان، ولا أعتقد أن هناك منتخب يتلقى هدفا في الدقيقة الأخيرة قبل أن يعود بعد دقيقتين ويعدّل النتيجة ثم يضيف هدف الفوز، وهذا ما يؤكد أن اللاعب الجزائري وخاصة المحترف يحسن التعامل ويركز حتى آخر ثانية، لهذا أرى أننا أصبحنا نمتلك هذه الهيبة التي كانت مفقودة في الماضي والتي كانت وراء عدم البروز منذ أربع سنوات. - وماذا عن السلبيات؟ هي قليلة ولا تتعلق بالجوانب الفنية أو البدنية وحتى التكتيكية، وإنما يجب على المدرب الوطني أن يعيد النظر فيما يخص التركيبة البشرية، حيث أضحى مطالبا باستدعاء بعض العناصر على غرار شاذلي أو لحسن، وكذا حراسة المرمى حيث بدون مجاملة أو عاطفة أعتقد أن الحارس مزاير يملك كل المؤهلات حتى يكون إلى جانب شاوشي وڤاواوي، وهذا لعدة اعتبارات منها الخبرة والتجربة التي يمتلكها هذا الحارس الذي برهن أنه قادر على العطاء على أعلى مستوى. - ما هي الأشياء التي لفتت نظرك في هذه الدورة؟ أظن أن هذه المشاركة ستسمح للمدرب سعدان بتصحيح النقائص ومحاولة تداركها قبل كأس العالم، حيث يجب أن نقيّم مشوار الفريق من جميع النواحي ومحاولة إيجاد الحلول، لأن كأس إفريقيا ليست كأس العالم، وفي جوان القادم سنتبارى مع منتخبات كبيرة وعالمية، وعلينا التحضير لها لأن الاحتياجات تبقى في بعض العناصر حتى لا يتكرر ما حدث لنا في أنغولا بسبب الإصابات واضطر الشيخ سعدان للترقيع ومحاولة إقحام بعض العناصر التي لم تلعب في مناصبها، ولهذا علينا أن نفكر ونحاول أن نقيّم هذه الدورة ونحللها حتى نستخلص الدروس رغم تأكيدي أن الفريق الوطني قدّم أداء في مستوى ثقة الشعب الجزائري الذي عايش الحدث بكل جوارحه. - بعيدا عن الفريق الوطني ما تعليقك على النتيجة الإيجابية التي حققها فريقك في العلمة؟ تبقى في نظري مستحقة بالنظر إلى بعض الصعوبات التي واجهناها قبل المباراة بداعي غيابات بعض العناصر، أظن أن هذه نتيجة تحفزنا على بذل مجهودات إضافية خاصة أن المواجهة المقبلة أمام شبيبة القبائل لن تكون سهلة ونحن مطالبون بتأكيد النقطة التي عدنا بها من العلمة. - هل كنت تتوقع أن يفرض فريقك التعادل في العلمة؟ بصراحة لا، لسبب واحد هو أننا تنقلنا منقوصين من سبعة لاعبين وهو ما يؤكد أنها مهمة صعبة خاصة أن العلمة فريق محترم وفي لقاء الذهاب خلق لنا متاعب كبيرة رغم أننا تمكنا من الفوز عليهم بثنائية مقابل لا شيء، لهذا أعتقد أن هذه النقطة تبقى ثمينة وتسمح لنا بتدعيم رصيدنا في الترتيب العام وتزيد حظوظنا في البقاء الذي أصبح قريبا جدا لو نواصل سلسلة النتائج الإيجابية، خاصة على أرضنا مع محاولة العودة على الأقل بنقطة من خارج ديارنا، وهذا ممكن جدا في اعتقادي. - كيف ترى المواجهة أمام شبيبة القبائل؟ المباراة صعبة أمام فريق محترم يلعب كرة جميلة ومفتوحة، سيحاول أمامنا تسجيل نتيجة إيجابية حتى يراقب رائد الترتيب مولودية الجزائر، ونحن ندرك جيدا أن زملاء مفتاح يملكون تعدادا جيدا والمولودية معروفة بأنها في المباريات الكبيرة تحسن مفاوضة الفرق على شاكلة القبائل، لهذا يتوجب علينا تحضيرها بجدية حتى نكون جاهزين ونظفر بكامل الزاد الذي يعني الاقتراب والعودة مجددا إلى كوكبة مقدمة الترتيب الذي يبقى هدفنا في هذه المقابلة التي عادة ما كانت تتسم بالإثارة والتنافس منذ القدم. - بصراحة هل فريقك يملك حظوظا للعب الأدوار الأولى؟ يجب أن نكون صرحاء وبعملية حسابية بسيطة نحن نملك 30 نقطة ولو نفوز بكل المباريات في وهران فإن الرصيد سيصبح في الجولة الأخيرة 50 نقطة أي أننا قد نكون ما بين الأربعة الأوائل، ولأن فريقنا قد يواجه بعض الفرق التي تنهي الموسم مبكرا فإننا مطالبون باستغلال كل هذه العوامل وبدون مجاملة أو غرور مولودية وهران تملك تشكيلة متجانسة بين أصحاب الخبرة والتجربة والإرادة والشبان ولو يقف الجميع إلى جانب الفريق إلى غاية نهاية الموسم فأنا متأكد أننا قادرون أن نظفر بمركز يؤهلنا إلى منافسة قارية أو عربية وأنا أعي ما أقوله. - لكن رئيس الفريق والمدرب معطى الله يؤكدان أن البقاء هو هدف الفريق مع احترامي للمدرب ورئيس الفريق أعود وأقول أننا نملك إمكانية منافسة أي فريق وقوة بعضهم تكمن في الأموال التي يملكونها عكس مولودية وهران، لكن يجب أن نذكّر أنصارنا أن مستوى البطولة ضعيف هذا الموسم والمستوى متقارب إلى حد قريب وكل الفرق قادرة أن تفوز ثم تنهزم في الجولة الموالية، وبالتالي لو نفز على القبائل ثم الوفاق فقد نجد أنفسنا نلعب على اللقب بكل سهولة. يجب فقط أن يكون هناك مساندة من جميع الأطراف لأنه من غير المعقول أن تلعب على اللقب في ظل غياب التحفيز الذي يبقى النقطة السلبية في الفريق. - بماذا تناشد أنصار مولودية وهران؟ عليهم العودة إلى المدرجات لأن اللاعبين يحتاجون إلى اللاعب رقم 12 الذي يحفز اللاعب على بذل مجهودات فوق الميدان، نتمنى أن يكون حضورهم بقوة في زبانة هذا السبت حتى يشجّعونا، وأقول لهم في غيابكم قد نعجز عن الفوز خاصة عندما نلعب أمام النوادي التي تعد من العيار الثقيل، وبالتالي فحضوركم أضحى ضروريا جدًا.