حل الدولي الجزائري مجيد بوڤرة بالجزائر صبيحة الأحد الفارط قادما من اسكتلندا بدعوة للحضور إلى حفل “الكرة الذهبية“ باعتباره المتوّج بالطبعة التاسعة. وقد بدا “الماجيك” سعيدا جدا بتواجده في الجزائر لحضور الطبعة العاشرة ل”الكرة الذهبية” وكله ثقة أن المختصين والصحفيين سيختارونه للمرة الثانية الأفضل بالنظر إلى المشوار الذي أداه مع ڤلاسڤو رانجيرز والمنتخب الوطني في نهائيات كأس أمم إفريقيا ومونديال جنوب إفريقيا.. وما يعكس هذه الثقة هو دعوة بوڤرة أفراد عائلته خاصة والده لحضور الحفل العاشر ل “الكرة الذهبية“ بعدما تعذّر عليه جلبهم الموسم الفارط بسبب السرية التي أحيطت بالتصويت واكتشافه أنه صاحب الذهب يوم حفل “الكرة الذهبية”. بوڤرة أصر على حضور والده وقد فضّل بوڤرة القدوم ليلة حفل “الكرة الذهبية“ من أجل قضاء يوم كامل مع أفراد عائلته، حيث دعا والده وشقيقيه وحتى عمه وأقاربه من عنابة حتى يقاسمهم فرحة التتويج ب”الكرة الذهبية”. وقد قضى بوڤرة يوم الأحد الماضي مع العائلة خاصة أنه لم يلتق العائلة منذ مدة بسبب ارتباطاته مع ناديه والمنتخب الوطني مفضلا الابتعاد عن أجواء الكرة وتخصيصه كامل وقته لعائلته، رغم أن منصوري وبودبوز التحقا بالعاصمة في اليوم نفسه. فضّل زيارة مقر “الهدّاف” أولا تواجد بوڤرة في الجزائر لحضور حفل “الكرة الذهبية“ استغله للقيام بعمل إنساني مثلما عوّدنا عليه في كل زياراته السابقة، حيث تضمن برنامجه اليومي -بالإضافة إلى زيارته دار حضانة الأطفال المسعفين والمعوقين بالأبيار- زيارة لمقر “الهدّاف”، حيث فضّل بوڤرة أن تبدأ جولته العاصمية بزيارة مجاملة لمقر “الهدّاف“ و”لوبيتور“ بالنظر إلى تقديره واحترامه لطاقمها خاصة أنه سبق له زيارة المقر في عدة مناسبات وفي كل مرة يجد بوڤرة راحته خلالها، ولكن زيارة صبيحة أمس كانت مميزة لأنه كان مرفوقا بوالده الذي سعد هو الآخر باكتشاف أجواء قاعة التحرير اليومية الرياضية التي يفضّل مطالعتها خاصة لقراءة أهم الأخبار والمستجدات التي تخص ابنه مجيد. كان له حديث شيّق مع المدير ... تزامنت زيارة بوڤرة لمقر يومية “الهدّاف“ في حدود منتصف النهار بعدد بتواجد أغلب الطاقم الصحفي وقد دار حديث شيّق بين بوڤرة ومدير الجريدة، حيث كانت الجلسة حميمية زادها حضور الوالد وأقارب بوڤرة وممثل شركة “نايك” الذين استلطفوا الأجواء الموجودة في اليومية، واختلفت المواضيع بين أمور المنتخب إلى مشكل الإصابات والأحوال الجوية المميزة في العاصمة مقارنة بڤلاسڤو، حيث أكد بوڤرة مازحا أنه “هرب من برودة اسكتلندا إلى الدفء الموجود حاليا في الجزائر” وأنه سعيد جدا بدعوة “الهدّاف“ وتكريمه للمرة الثانية من طرف الجريدة رقم واحد في الجزائر. بوطريڤ يضرب له موعدا في رانجيرز زيارة بوڤرة ل”الهدّاف“ تم تغطيتها من طرف زميلنا من التلفزيون محمد بوطريڤ الذي استغل الفرصة ليتحدث معه في مكتب المدير، حيث وعد بوطريڤ بزيارة “الماجيك” في إنجلترا وإجراء روبورتاج مصور هناك يكشف فيه يوميات مدافع رانجيرز، وهي الفكرة التي رحّب بها بوڤرة. مواطنون لم يصدقوا أن بوڤرة ينتظر في الشارع زيارة بوڤرة الودية أفرحت مثل كل مرة الطاقم الصحفي والإداري للجريدة، وقد صنع بوڤرة الحدث كعادته عند مغادرته مقر الجريدة حين كان ينتظر وصول السيارة التي تقله إلى دار الحضانة الواقعة بالأبيار، حيث لم يصدق المارة أن “الماجيك” هو المتواجد برصيف شارع الشهداء لتُحيط به مجموعة من الشبان طلبوا أخذ صور معه، والأمر نفسه حدث مع الجنس اللطيف حيث توقفت امرأة وابنتها خصيصا لأخذ صورة بهاتفها النقال مع بوڤرة وهي في قمة السعادة والفرح. فضّل المغادرة في سيارة “نايك“ ورغم تواجد سيارات من الطراز الرفيع خصيصا لنقل بوڤرة وعائلته، إلا أن لاعبنا الدولي طلب بعفوية أن يركب في سيارة “نايك” مع ممثلها عادل مصطفاوي ومبعوث “الهدّاف“ للالتحاق بمقر دار الحضانة للأطفال المسعفين والمعاقين الواقعة بالأبيار. شرطي المرور تعرّف عليه وفي طريقنا إلى دار الحضانة بالأبيار، وجدنا صعوبة للمرور من الطريق الموازي للبريد المركزي نحو الأبيار بسبب الازدحام الذي يميز شوارع العاصمة، لكن من حسن حظنا أن شرطي المرور تعرّف على اللاعب وسمح لنا بالانطلاق وهو يحيي المدافع الجزائري الذي كان مرتاحا في جولته العاصمية عشية أول أمس الاثنين . تعجب من كسر عظمة ساق متسوّل تعجب بوڤرة عقب مرورنا على الجسر المقابل لمحطة الحافلات تافورة برؤيته لمتسوّل وهو يمشي بشكل عادي رغم أنه كان يضع دعامة حديدية على مستوى عظمة الساق بسبب الكسر. وقد علّق بوڤرة على ما شاهد قائلا: “أنظر إنه يمشي بشكل عادي ودون إعادة تأهيل ونحن الرياضيون نجبر على اتباع هذه العملية في عيادة مختصة؟”. وقد كانت ملاحظة بوڤرة في محلها، ولكنه قد يجهل أن المتسوّل يعتمد على مثل هذه الطرق من أجل استعطاف المارة وكسب الأموال لا غير. دار الحضانة تقع قرب إقامة الرئيس وبعدما كشفنا ل بوڤرة أن دار الحضانة تقع في الحي الذي توجد به إقامة الرئيس وجمعية الرئيس الراحل محمد بوضياف، أكد لنا أنه سعيد جدا لقيامه بهذه الزيارة وأنه يريد استغلال كل مناسبة يزور فيها الجزائر للقيام بمثل هذه الأعمال الخيرية وفي مختلف مناطق الوطن. وبعد دقائق من السير وصلنا إلى دار الحضانة، حيث توقفت السيارات الثلاث أمام مدخل الجمعية في حدود الواحدة ونصف زوالا لتنطلق مرحلة أخرى وسط الأحاسيس والقضايا الإنسانية بعيدا عن التنافس الرياضي. هدايا للأطفال المعاقين من طرف “نايك” وقد كانت مديرة دار الحضانة معمري في الاستقبال، حيث شكرت بوڤرة وكل من شركة “نايك“ الراعي الرسمي لهذه المبادرة رفقة مبعوثي “الهدّاف“ وصحفي التلفزيون، لتشرح رفقة الطبيبة الإنسانية برنامج الزيارة مؤكدة أن مثل هذه الزيارات لها دور نفساني إيجابي على هذه الفئة من الأطفال، لتنطلق الرحلة في الطابق المخصص للأطفال المسعفين والعاجزين عن الحركة حيث وزع بوڤرة هدايا للأطفال من طرف شركة الألبسة الرياضية “نايك“. وقد قاسم بوڤرة الأطفال فرحة تواجد زوار في غرفهم الضيقة وأخذ معهم صورا وتحدث مع أكرم ورفاقه القابعين منذ ولادتهم في أسرّة بسبب عجزهم عن الحركة، حيث يفتقد هؤلاء الأطفال لحنان الوالدين وصحة البدن ما زاد في تأثر بوڤرة وعائلته. حتى الرضع لم ينسهم “الماجيك” وقد طاب المقام ل بوڤرة في جناح الأطفال الصغار والرضع، وهي الفئة الأطفال المسعفين، حيث شرحت الطبيبة طريقة رعاية هؤلاء الرضع والأطفال الأقل من خمس سنوات وكذلك إجراءات قانون التبني في الجزائر. وقد ظل بوڤرة يقبّل الأطفال خاصة منهم الرضع، كما كان في كل مرة يحاول نقل بعض أحاسيسه لهذه الفئة المحرومة من الدعم المعنوي مثنيا في كل مرة على المربين لصعوبة التكفّل بهذه الفئة من المجتمع. المديرة تأسفت لغياب المتمدرسين وأبناءها وقد كشفت المديرة معمري ل بوڤرة أن فئة الأطفال المتمدرسين غابوا بسبب تواجدهم في الأقسام، وتأسفت لذلك لأنها الفئة التي ستتعرف على بوڤرة وتتابع باهتمام أخبار اللاعبين الجزائريين، كما أنها تأسفت لعدم جلب أبناءها لأخذ صور مع بوڤرة الذي شرفهم بزيارتهم. وقد استغلت بعض العاملات في المركز الفرصة لأخذ صور مع صاحب الكرة الذهبية وتمنت زيارات أخرى لهؤلاء الأطفال. ... وقد ينجب هذا المركز “ماجيك جديد” وقد ألحت إحدى العاملات في المركز على بوڤرة بأن يأخذ صورة مع أحد الأطفال حتى يصبح قدوته، وتمنت أن ينجح هذا الطفل في كرة القدم مثلما نجح بوڤرة على الأقل حتى يحسن وضعه الإجتماعي. عبد الوهاب بوڤرة (الوالد): “ابني حساس ويحب الأطفال كثيرا“ كشف لنا عبد الوهاب بوڤرة –والد مجيد- أنه تأثر كثيرا لرؤيته أطفال في مثل هذا السن يصارعون حرمان حنان الوالدين وحتى الحركة بسبب العجز الحركي الذي تُعانيه فئة من أطفال دار الحضانة في الأبيار، وهي نفس مشاعر شقيقه وكذا ممثل شركة “نايك“ عادل مصطفاوي وكل زوار هذه الدار التي تحتضن أبرياء ذهبوا ضحية أخطاء الكبار. وقد قال عبد الوهاب بوڤرة عقب هذه الزيارة الخاصة بالنسبة إليه: “لقد تأثرت لرؤية هذه الفئة من الأطفال ومجيد متعوّد على مثل هذه المبادرات لأنه أب حساس، كما أشكركم على مرافقتنا، وعلى الإعلام خاصة الثقيل أن يلعب دور تحسيسي والحث على العمل الإنساني“. مجيد بوڤرة: “أنا أب لبنتين وسعيد أنني أفرحت هذه الفئة من الأطفال” من جهته، عبّر مدافع ڤلاسڤو رانجيرز عن فرحته بالمبادرة، حيث قال: “أشكركم على مرافقتي في هذه الزيارة وهي مبادرة قمت بها رفقة شركة نايك حتى نكون قدوة للاعبين وأعلم أن هناك بعض اللاعبين يقومون بذلك سرا وفي سبيل الله وغايتنا أن تصبح مثل هذه المبادرات من التقاليد عند الرياضيين. لقد سعدت بأنني أفرحت هذه الفئة من الأطفال خاصة أنني أب لبنتين ”. بوڤرة يلتحق ب”هيلتون“ لملاقاة رفقائه الساعة كانت تشير إلى تمام الثانية ونصف زوالا عندما غادر بوڤرة دار الحضانة قاطعا وعدا بتكثيف مثل هذه المبادرات الإنسانية مستقبلا. وقد تعلق قلب مدافع “الخضر” كثيرا بالأطفال وأكد لنا أنه استحسن ساعة كاملة من هذا اليوم الذهبي بالنسبة لمدافع رانجيرز مع هذه الفئة من الأطفال المحرومين، ليتوجه بعدها إلى مقر إقامته بفندق “هيلتون“ ليقضي بعض الوقت مع رفقائه في المنتخب مثل منصوري، مغني وبودبوز. ... ويهدي والده الذهب وقد كان ختام يوم أمس ذهبا وللمرة الثانية بالنسبة ل بوڤرة الذي أصر عند استلام الاستحقاق من يدي النجم الإسباني السابق بوتراڤوينيو وممثل فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بلخادم أن يكون والده إلى جانبه في هذه اللحظة التاريخية، حيث ذرف عبد الوهاب الدموع بتتويج ابنه مجيد من شدة تأثره لحالة أطفال دار الحضانة في الأبيار.