أكد رئيس مولودية العلمة بوذن مبارك في حوار طويل مع "الهداف" أنه يعترف أمام الجميع بأن سياسته على رأس الفريق منذ سبع سنوات كاملة كانت فاشلة على طول الخط. مضيفا أنه قرّر بصورة رسمية عدم مواصلة مهامه على رأس الفريق وترك الفرصة للوجوه التي عارضته في السنوات الماضية من أجل قيادة الفريق إلى حصد الألقاب ولعب الأدوار الأولى، مثلما يطمح إليه الجميع في العلمة. وقال: "سياستي في السنوات السبع كانت فاشلة على طول الخط، وأنا أدعو من الآن كمناصر عاد قدوم الوجوه التي وعدتنا بلعب الأدوار الأولى، مادام الباب مفتوحا أمام الجميع دون استثناء". "النتائج كانت كلّها سلبية واعترف بذلك أمام الجميع" وأضاف الرئيس العلمي أن النتائج المحققة طيلة رئاسته سلبية على طول الخط، وأنه يقرّ بذلك أمام الآلاف من الأنصار، وهذا بالرغم من أن "البابية" صعدت لأول مرّة منذ تاريخ تأسيسها إلى بطولة القسم الأول ونجحت في تحقيق البقاء، غير أن محدثنا أشار أن ذلك تحقق بفضل جهود جميع الرجال الأوفياء وليس بفضل سياسته مثلما يعتقد البعض، وقال بالحرف الواحد: "بوذن مبارك لم يقدّم شيئا للفريق وبات رحيله أكثر من ضروري، حتى يستطيع فريقنا في المواسم القادمة اللعب من أجل الأدوار الأولى". "لن أقدم ترشّحي وأعتقد أن الكثيرين عبّروا عن رغبتهم في الرئاسة" وكشف بوذن مبارك أنه لن يقدّم رسميا ملف ترشّحه في الساعات القادمة لانتخابات رئاسة الفريق الهاوي بعد قراره النهائي بالرحيل عن الفريق. وفي سؤالنا له أن هذا القرار سيدخل "البابية" في أزمة إدارية، أجابنا: "أعتقد أن كثيرا من الأشخاص سيقدّمون ملفاتهم قبل نهاية المهلة القانونية، لاسيما أني طالعت في الجرائد مع الأيام الأخيرة الماضية أن كثير من أعضاء الجمعية العامة يتمتعون بكفاءة عالية وقادرون على تحقيق أفضل النتائج". "سأحافظ على منصبي في مجلس الإدارة، لكن لن أشرف على الانتدابات" وإن كان سيستقيل أيضا من منصبه في مجلس إدارة الشركة الرياضية التجارية الخاصة بالفريق المحترف، أكد بوذن أنه سيحافظ على منصبه مثل البقية، وسيوافق على كلّ شخص يريد اشتراء غالبية أسهم الشركة على عكس المعلومات التي اتهمته بأنه كان وراء عرقلة رجل الأعمال حمديني، حيث قال: "سأحافظ بشكل عاد على منصبي في مجلس الإدارة، لكن ما أريد تأكيده للجميع أني لن أشرف على عملية الانتدابات للموسم الجديد، لأن الجميع وقف على محدوديتي خاصة أني دائما أجلب لاعبين من مروانة على سبيل المثال". "لن أقرض سنتيما واحدا بوجهي، ومن يُرد التسيير عليه التقدّم" وتحدث بوذن أنه يريد توجيه رسالة لأعضاء مجلس الإدارة بأن لا ينتظروا منه مبالغ مالية من أجل صفقات الموسم الجديد، وأن يتحملوا مسؤوليتهم كاملة حول هذا الأمر، مضيفا أنه كان في المواسم الماضية يجري يمينا وشمالا من أجل جمع الأموال اللازمة للقيام بالانتدابات وتسديد حقوق اللاعبين المتمثلة في الشطر الأول، قبل أن يأتي البعض وينتقد الأسماء الجديدة. وقال: "الأمر الأكيد هو أني لن أقرض سنتيما واحدا بوجهي الخاص مثلما فعلته في المواسم الماضية، وكل من يُرد مساعدة الفريق عليه التقدم الآن وجلب اللاعبين الذين يقودوننا الموسم المقبل إلى اللعب على الأدوار الأولى". "تأثرت كثيرا لتحريض البعض على عدم المصادقة على الحصيلتين" وبخصوص ما حصل في الجمعية العامة العادية للفريق الهاوي، فإن بوذن قال صراحة: "تأثرت كثيرا بوجود أشخاص يحرّضون البقية على عدم المصادقة على التقريرين المالي والأدبي لأسباب لم أفهمها إلى غاية الآن، والكارثة العظمى أن أحد الأعضاء شتم من رفع يده للمصادقة وكأني سرقت أموال الفريق أو أني قدته إلى جحيم القسم الجهوي. وأقول لهؤلاء الأشخاص بأن الباب يبقى مفتوحا أمامكم وننتظر منكم رئاسة الفريق، لأننا في أمس الحاجة إلى كفاءتكم لقيادتنا نحو أفضل النتائج". "يريدون رحيلي، لبّيت طموحاتهم وعليهم أن يحققوا طموحاتنا" وواصل بوذن كلامه من خلال التأكيد أنه كان يرغب في السابق مواصلة المشوار بعد أن كسبت "البابية" خبرة في القسم الأول، لكنه تراجع بعد الذي حصل في الجمعية العامة العادية، وقال: "هؤلاء الأشخاص يريدون رحيلي وأنا سأترك لهم الفرصة حتى يتقدّموا لخلافتي، وسأكون سعيد جدا عندما ينجحون في مهامهم ويصبح فريقنا ينافس على الألقاب معهم، لأني مناصر وفيّ". مضيفا أنه يريد من هؤلاء الأشخاص التقدّم في أسرع وقت وسيساعدهم بكل ما يمتلك، حتى يكونوا في الموعد ويحققوا تطلعات الآلاف من الأنصار. "هدفهم هو تسيير الفريق في الشارع وأنا الآن أعطيهم الفرصة" وكشف بوذن في حديثه أن الهدف الأول من سعي معارضيه للإطاحة به ليس قيادة الفريق نحو الألقاب، وإنما من أجل تسيير "البابية" المواسم المقبلة من المقاهي والشارع، حيث قال في حقهم: "الحقيقة التي يجب أن يعلمها أنصارنا هو أن هؤلاء الأشخاص هدفهم واحد وهو تسيير الفريق من المقاهي، والأنصار البسطاء يعلمون جيدا كيف كانت الوضعية في الماضي". مضيفا أنه يعطي الفرصة الآن لهؤلاء الأشخاص ليقوموا بما يحلو لهم، مادام أنه قرّر الابتعاد وإعطائهم الفرصة كاملة. "يوم الأربعاء أعضاء مجلس الإدارة سيتحمّلون مسؤوليتهم" وعن تحضيرات الموسم الجديد، أكد بوذن أن أعضاء مجلس الإدارة سيجتمعون الأربعاء القادم من أجل تحديد الخطوات المستقبلية من خلال تحديد الأسماء التي سيتم انتدابها للموسم الجديد، وقال: "يوم الأربعاء سندرس الردّ النهائي لرجل الأعمال حمديني سواء بموافقته أو رفضه، ومن ثم كلّ عضو في مجلس الإدارة يتحمّل مسؤوليته كاملة اتجاه الآلاف من أنصارنا". "الوصول إلى القمّة سهل، لكن البقاء فيها صعب" وختم بوذن حديثه إلينا من خلال تأكيده أنه يريد توجيه رسالة لجميع الأنصار الأوفياء مفادها أن الوصول إلى عتبة النجاح أمر سهل، لكن الحفاظ عليه صعب للغاية، وأن كلّ مناصر وفيّ عليه مساعدة فريقه حتى يحقق طموحاته في المواسم القادمة. وقال: "الحمد الله أن فريقنا لا يزال في القسم الأول على عكس باقي الفرق الأخرى التي سقطت إلى القسم الثاني رغم تمتعها بإمكانات أكبر منا بكثير، والموسم المقبل سنكون الدائرة الإدارية الوحيدة المتواجدة في القسم الأول، لأن باقي الفرق الأخرى تمثل الولايات. وما أقوله لأنصارنا هو: حافظوا على فريقكم وساعدوه ماديا ومعنويا، لأنه من دونكم سيعود سريعا إلى القسم الثاني". ---------- ولا مترشح قدم ملفه رسميا في المهلة القانونية لم يقدم إلى غاية الساعة السادسة من مساء أمس أي عضو من الجمعية العامة للفريق الهاوي، ملفه الخاص للترشح من أجل رئاسة الفريق الهاوي في المهلة القانونية، حيث انتظر الأنصار أمام مقر لجنة استقبال الملفات قدوم أي شخصية لوضع ملفها الخاص، غير أن الذي حصل هو عزوف الجميع عن تقديم ملفاتهم، رغم تعبير الكثير من الأشخاص في الفترة الماضية عن رغبتهم في رئاسة "البابية" وخلافة الرئيس المستقيل آليا بوذن مبارك. ما كان يحدث في السابق كان مجرد كلام جرائد وما يجب تأكيده للأنصار هو أن تعبير الكثير من الشخصيات عبر صفحات الجرائد عن رغبتها في الترشح كان مجرد كلام جرائد لا أكثر ولا أقل، لأنه في وقت "الصح" تراجع الجميع ولم يتحمل أي شخص مسؤوليته اتجاه "البابية". وهو ما يعني أن البعض استغل الفترة الماضية من أجل التشهير بنفسه، لأن الحقيقة تؤكد أن كل شخص رفض تحمل مسؤوليته، ومنهم حتى الرئيس بوذن الذي رفض تقديم ملفه رغم أنه أكد هو الآخر رغبته في مواصلة مهامه. بوذن يفاجئ الجميع ولا يقدم ملفه والمفاجأة الكبرى هي ما قام به الرئيس المستقيل حاليا من النادي الهاوي بوذن مبارك، عندما رفض تقديم ملف ترشحه رغم أن كل المعطيات كانت تشير إلى تقديمه الملف في آخر لحظة مثلما كان يفعل ذلك في السابق ، حيث أكد أحد المقربين من بوذن أنه مباشرة بعد عقد الجمعية العامة العادية لعرض التقريرين المالي والأدبي، خرج بوذن بقرار عدم الترشح ثانية. وقال مصدرنا إن بوذن تأثر كثيرا من رغبة البعض في عدم المصادقة على الحصيلة، بهدف فتح مصالح الدولة تحقيقات معه حول أي ثغرة مالية، رغم أنه معروف عند الجميع بنزاهته طيلة السنوات التي قضاها على رأس "البابية". اللجنة ستكون مضطرة لتمديد المهلة القانونية وستكون لجنة استقبال ملفات المرشحين المتكونة من خمسة أعضاء في الجمعية العامة للفريق الهاوي، بقيادة حسين بورديم مضطرة لتمديد المهلة القانونية لاستقبال الملفات لمدة 24 ساعة أخرى، مع التقدم نحو إقناع أحد الأعضاء بتقديم ملفه ثم تزكيته حتى لا تدخل "البابية" أزمة إدارية جديدة. وهو ما لا يتمناه الجميع لاسيما أن الوجوه التي تصف نفسها بالمعارضة، تتشاور حاليا لتقديم أحد الشخصيات لخلافة الرئيس الحالي بوذن مبارك. ونحو فتح الجمعية العامة لأعضاء جدد آخرين وستكون الوصاية ممثلة في مديرية الشباب والرياضة على مستوى ولاية سطيف، مضطرة لاتخاذ قرار فتح الجمعية العامة لمولودية العلمة، من أجل دخول أعضاء جدد لانتخابهم، مادام أن الأعضاء الحاليين المقدر عددهم ب 57 لم يقدموا ملفاتهم في المهلة القانونية الأولى. وبالتالي سيكون ذلك سببا في التأخر رسميا مع الشروع في تحضيرات الموسم الجديد على عكس بقية الفرق الأخرى. بورديم: "لم نستقبل أي ملف إلى غاية الآن" وصرح رئيس لجنة استقبال ملفات المرشحين حسين بورديم ل "الهداف" أمس مع تمام الساعة الخامسة ونصف مساء، أنه لم يقدم أي عضو من الجمعية العامة ملفه بصورة رسمية، مضيفا أنه في هذه الحالة فإن اللجنة ستكون مضطرة لتمديد المهلة ب 24 ساعة بغية السماح لكل راغب في تقديم ملفه، واستطرد قائلا: "في حال عدم تقدم أي شخص للترشح، فإن مديرية الشباب والرياضة هي من سيكون لها القرار النهائي". الباب بات مفتوحا أمام رجل الأعمال حمديني وفي حال عدم ترشح أي عضو فإن مصالح "الديجياس" ستكون مضطرة لحل الجمعية أمام انخراط أعضاء جدد، ومن ثم السماح لكل شخص يريد الرئاسة تقديم ملفه الخاص، وبالتالي فإن رجل الأعمال سمير حمديني سيكون أمامه الباب مفتوحا لرئاسة البابية، ومن ثم شراء الأسهم بنسبة 51 بالمائة لترأس مجلس إدارة الشركة الرياضية التجارية، وهذا بعد أن صرح في عدد أمس ل "الهداف" قائلا: "لن أشتري أي سهم في رأسمال الشركة التجارية إلى غاية تعييني رئيسا للنادي الهاوي". الأنصار يتحسرون ويريدون تدخل السلطات المحلية وقد عبر عدد كبير من أنصار "البابية" عن حسرتهم الكبيرة للوضعية الصعبة التي آل إليها فريقهم في هذه المرحلة بالذات، حيث وعوض الشروع في انتدابات الموسم الجديد فإن فريقهم حاليا يبحث عن رئيسا يقوده للعهدة الأولمبية الجديدة. وكل ما يريده الأنصار هو التدخل السريع من قبل السلطات المحلية من أجل إيجاد حلول لهذه المستجدات السلبية، خاصة أنهم يتخوفون من سيناريو خطير الموسم القادم قد يودي بهم إلى جحيم القسم الثاني. ويريدون من الأعضاء تحمل مسؤولياتهم كاملة وأكد الأنصار أنه بات على أعضاء الجمعة العامة للفريق لهاوي تحمل مسؤولياتهم كاملة اتجاه "البابية"، من خلال تقدم أحد الأعضاء للترشح ثم تزكيته من قبل البقية حتى لا يدخل فريقهم في أي أزمة مهما كان نوعها، خاصة تأخر دخول الأموال من قبل السلطات المحلية. حيث مل ما يريده العلمية هو الإسراع في إنهاء جميع الإجراءات الإدارية، ثم الانطلاق رسميا في تحضيرات الموسم الجديد. ------- المباراة الأولى ستجمع "البابيةبأمام الوفاق في زوغار كشفت مصادر لا يرقى إليها الشك في بيت الرابطة الوطنية لكرة القدم، أن رزنامة الموسم الجديد ستحمل في جولتها الأولى مباراة بين مولودية العلمة والجار وفاق سطيف في "داربي" الولاية رقم 19، ولم تكشف مصادرنا عن تفاصيل أخرى خاصة بهذه الرزنامة التي باشر موظفو الرابطة إعدادها من أمس، وسيتم كشفها رسميا اليوم مساء على أقصى تقدير. وما يمكن قوله هو إن الرزنامة الأولى قد تشهد بعض التغييرات الطفيفة، ومن ثم فإنه من غير المستبعد أن يتم تغيير لقاء العلمة في الجولة الأولى.