علمت “الهداف” من مصادر مطلعة أنّ إدارة نادي “فولفسبورغ” الألماني أرجأت أمر التفاوض بشأن تحويل لاعبها الدولي الجزائري كريم زياني لناد آخر، إلى بداية شهر جانفي المقبل، وذلك لانشغال الجميع في ألمانيا بعطلة نهاية السنة، والتحضير للحفلات التي تعرفها البلدان الأوروبية قبيل استقبال السنة الجديدة. وحسب ما علمناه فإنّ الإدارة قررت نهائيا بيع زياني أو إعارته تلبية لرغبته بعدما صار يكتفي بالمشاركة في بضع دقائق خلال كل مباراة، ومنحه فرصة البروز وتفجير طاقاته مع ناد آخر يتيح له هذه الفرصة. تلقى عروضا من فرنسا، إنجلتراوإسبانيا ولم يكن العرض الذي تلقته إدارة فولفسبورغ واللاعب من نادي موناكو، العرض الوحيد الذي وصلها ووصله، لأن زياني تلقى عروضا بالجملة من طرف أندية فرنسية أخرى وإنجليزية وكذلك إسبانية، وسيختار هو وإدارة فولفسبورغ العرض الأفضل، للحسم في الصفقة مع مطلع السنة الجديدة بالتفاوض وترسيم الاتفاق بين إدارة النادي الألماني والناي الأكثر رغبة في ضمّ وسط ميدان “الخضر”. ارتفاع قيمة عقده ترشحه لكي يعار فقط وحسب ما علمناه فإنّ إدارة نادي فولفسبورغ وحتى لا تعرقل تنقل لاعبها وتحوله إلى وجهة أخرى، منحته خيارين، إما بيع عقده نهائيا أو إعارته مع اقتراح البيع في الموسم المقبل على الفريق الذي يستعيره، وذلك تلبية لرغبة زياني والقائم بأعماله، غير أن ما قد يعيق بيعه نهائيا في جانفي المقبل، هو ارتفاع قيمة شراء هذا العقد، وهي القيمة التي لن تقل عن 6 أو 7 ملايين أورو يشترطها النادي الألماني على أي فريق مقابل الحصول على عقد اللاعب، ما يوحي بأن اللاعب قد يعار وفقط، على أن تدرس إمكانية تخفيض قيمة العقد الموسم المقبل. اللاعب يفضل الفريق الذي يمنحه فرصة اللعب ولا يكترث زياني لذلك كثيرا حسب مصدر مقرب منه، ولا يهتم أيضا بالجانب المالي، بقدر ما هو مهتم فقط بأن ينضم إلى فريق يسمح له باللعب بانتظام وفي كل جولة وأسبوع، من أجل الحفاظ على لياقته التي افتقدها في “البوندسليغا“ بسبب بقائه لفترات طويلة على مقعد البدلاء، كما لا يهتم اللاعب باللعب في إسبانيا، أو فرنسا أو في إنجلترا، ولا بهوية النادي الذي سيتقمص ألوانه، بقدر ما يهتم بالحصول على فرصه بشكل متواصل كي يستعيد بريقه الذي افتقده منذ أن غادر “أولمبيك مارسيليا” منذ موسمين.