تسارعت الأحداث في بيت نادي بارادو عقب الخسارة الأخيرة التي تكبدها الفريق خارج الديار يوم السبت الماضي أمام أولمبي المدية، وذلك بعدما قرر المسؤول الأول عن العارضة الفنية ل “الباك” وبشكل مفاجئ الاستقالة من منصبه، كرد فعل منه على الاتصالات السرية التي باشرتها الإدارة مع المدرب المساعد السابق لشبيبة القبائل كمال بوهلال الذي باتت قضية عودته إلى “الباك” مسألة وقت فقط، ويبدو أن النتائج التي حققها عباس مع “الباك” في ظرف شهرين لم تنل رضا القائمين على شؤون الفريق ما حتم عليهم البحث عن مدرب آخر يكون قادرا على إخراج الفريق من الوضعية الصعبة التي يعيشها في بطولة الموسم الحالي. كان قد أشعر الإدارة بالاستقالة قبل التنقل إلى المدية هذا وكشفت مصادرنا الخاصة أن المدرب عباس كان قد أشعر إدارة زطشي بالاستقالة قبل تنقل الفريق إلى المدية لمواجهة الأولمبي المحلي، وذلك بعدما بلغ مسامعه تفاوض الإدارة مع مدربين آخرين لخلافته، وهو ما لم يهضمه المدرب السابق لأهلي البرج الذي قرر استباق الأحداث من خلال إعلان انسحابه من تدريب الفريق. عباس: “ضغط الإدارة وراء استقالتي” وقصد التأكد من صحة الأخبار المتداولة في محيط الفريق حول حقيقة استقالة المدرب عباس من العارضة الفنية ل “الباك”، كان لنا اتصال هاتفي بالمعني في ساعة متأخرة من ليلة أول أمس، حيث لم يتردد المدرب السابق لأهلي البرج في التأكيد على أنه قرر وضع حد لمسيرته على رأس العارضة الفنية بسبب الضغط الذي فرضته عليه الإدارة في الفترة الأخيرة من خلال تداول المسيرين أسماء مدربين آخرين مرشحين لخلافاته في الوقت الذي كان يتأهب هو لتحضير التشكيلة لمواجهة أولمبي المدية نهاية الأسبوع، ونعد قراءنا الأعزاء بأن وافيهم بكامل التفاصيل المتعلقة بالأسباب الحقيقية وراء استقالة عباس في أعدادنا المقبلة. بوهلال المرشح الأول لخلافته وفي الوقت الذي قرر عباس الاستقالة وبصفة رسمية من تدريب بارادو، علمت “الهداف” من مصادرها الخاصة أن إدارة “الباك” دخلت في مفاوضات سرية وجادة مع المدرب المساعد السابق لشبيبة القبائل كمال بوهلال الذي اقترح عليه المسيرون العودة مجددا للإشراف على حظوظ “الباك” في ما تبقى من مشوار البطولة، وتبقى نسبة عودة بوهلال إلى “الباك” كبيرة بالنظر إلى الثقة المطلقة التي يحظى بها في محيط الفريق ولدى المسؤولين . مسيرو المدية هددوا الحكام ما بين الشوطين لم يتوان الكثير من لاعبي ومسيري “الباك” في التأكيد لنا أنه وفضلا عن الأجواء المشحونة التي جرى فيها اللقاء في مدرجات الملعب، فإن بعض مسيري المدية خالفوا القوانين من خلال اقتحامهم غرفة ثلاثي التحكيم ما بين شوطي المباراة حسب العديد من لاعبي بارادو، قصد فرض المزيد من الضغط عليه، وذلك خشية ثورة الأنصار عليهم في حال الانهزام خاصة وأن نتيجة اللقاء كان تشير إلى تفوق “الباك”‘ بهدف دون رد إثر ركلة جزاء شرعية أعلن عنها الحكم صحراوي. حكما التماس استسلما للتهديدات وهدف التعادل غير شرعي وإذا كان الحكم الرئيس صحراوي قد أدار المباراة بشجاعة كبيرة، إلا أن مساعديه ميلود وناير استسلما لتهديدات المسيرين في الشوط الثاني، خاصة في لقطة هدف التعادل الذي لم يكن شرعيا بشهادة كل من كان حاضرا في الملعب، حيث أن مسجل هدف التعادل مسعودي في (د71) كان في وضعية تسلل واضح وبعيدا حوالي مترين عن خط دفاع “الباك”، إلا أن حكم التماس وعوض أن يرفع راية التسلل اتجه إلى الدائرة المركزية معلنا شرعية الهدف، وهو ما انعكس سلبا على معنويات زملاء الحارس فرشيشي الذين تأكدوا أن التضحيات التي يبذلونها للعودة بنتيجة التعادل على الأقل لن تجد نفعا أمام سوء التحكيم.