الظاهر أن الرؤية اتضحت بالنسبة للدولي الجزائري “كارل مجاني"، الذي قد يبقى بنسبة كبيرة في نادي “أجاكسيو" الفرنسي، حيث استأنف رفقة الدولي الآخر مهدي مصطفى التدريبات صبيحة الاثنين المنقضي بعد فترة الراحة التي ركنا لها، وتفيد مصادرنا أن مجاني الذي تلقى العديد من العروض من البطولة الفرنسية سيبقى مع فريقه موسما آخر واستئنافه التدريبات مع زملائه وتأهبه للتنقل معهم إلى تربص في جنوبفرنسا خير دليل على ذلك. استفاد مع مهدي مصطفى من أسبوع إضافي مقارنة بزملائهما وقبل الحديث عن مستقبل مجاني مع “أجاكسيو" وإمكانية بقائه الكبيرة في صفوفه، نفضل أن نتحدث عن عودته إلى التدريبات رفقة مهدي مصطفى، إذ أنهما عكس زملائهما الآخرين استفادا من أسبوع راحة إضافي، بما أنهما لاعبان دوليان كانا مرتبطين طيلة شهر ونصف مع المنتخب الوطني خلال التحديات التي لعبها شهر جوان الأخير، حيث سمحت الإدارة لهما بأن يرتاحا أسبوعا إضافيا قبل أن يعودا خلال الحصة الصباحية ليوم الاثنين. اكتفيا في الحصة الأولى بالركض وأشار الموقع الرسمي لنادي “أجاكسيو" أنّ الثنائي اكتفى خلال أوّل حصة تدريبية، بالركض حول ملعب التدريبات مع استعمال الكرة قليلا، وهو أمر منطقي بما أنها الحصة الأولى التي يجريها الثنائي بعد ثلاثة أسابيع من الراحة، ومن المتوقع أن يشرع اللاعبان في تطبيق البرنامج الذي سطره المدرب غدا أو بعد غد. قد يعفيان من اللقاء الودي سهرة اليوم أمام “باستيا" ويتأهب نادي “أجاكسيو" إلى لعب مباراة ودية هذه السهرة، بداية من الساعة السابعة بملعبه أمام نادي “باستيا"، والتي تندرج في إطار تحضيرات النادي للموسم الجديد، غير أن مشاركة مهدي مصطفى ومجاني تبقى مستبعدة بما أنهما لم يجريا سوى ثلاث حصص تدريبية (حصص الاثنين، الثلاثاء وأمس الأربعاء)، وبالتالي فإقحامهما اليوم يبدو مستبعدا، إلا إذا أراد مدربهما إقحامهما في بعض الدقائق لاختبار لياقتهما. سيطيران مع “أجاكسيو" يوم الأحد لإجراء تربص وسيكون الثنائي عل موعد هذا الأحد للتنقل رفقة النادي إلى جنوبفرنسا، وبالضبط إلى منطقة تسمى “بياريتز" لإجراء تربص تحضيري سيدوم أسبوعين، حيث سيتوجه الفريق في بادئ الأمر إلى مرسيليا ومن هناك سيشد الرحال نحو مطار “بياريتز"، ومن المؤكد أن وجود مجاني ضمن قائمة اللاعبين المشاركين في هذا التربص التحضيري، دليل على أنه يتوجه نحو البقاء ضمن ناديه. إدارة “أجاسيكو" تريد التجديد ل مجاني قبل التنقل وبما أن عقده مع الفريق سينتهي في جوان2013، فإن إدارة “أجاكسيو" شرعت في مساعيها من أجل إقناع اللاعب بتجديد عقده موسمين إضافيين، حسب ما بلغنا من معلومات من مصادر مقربة من اللاعب، وتضيف مصادرنا أن الإدارة اقترحت على اللاعب الفكرة وستتفاوض معه قبيل السفر إلى جنوبفرنسا لإجراء التربص التحضيري، ولمست من اللاعب رغبة في البقاء بعدما وجد ضالته مع النادي. اللاعب يريد رفع راتبه الشهري وتفيد مصادرنا أن مجاني ورغم اقتناعه بتجديد عقده، إلا أنه اشترط مقابل ذلك رفع راتبه الشهري لاسيما بعدما صار لاعبا أساسيا في صفوف المنتخب الوطني لا احتياطيا مثلما كان عليه الحال في السنتين الماضيتين، ففي السابق كان يتفاوض مع الإدارة من نقطة ضعف بما أنه لم يكن يلعب ولا دقيقة مع “الخضر"، غير أنه الآن يحق له التفاوض من موقع قوة بعدما لعب أربع مباريات مع المنتخب أساسيا (أمام النيجر، رواندا، مالي وغامبيا) والتي كان فيها أداؤه مقبولا، وبالتالي فمن المتوقع أن ترضخ الإدارة لمطالبه برفع راتبه الشهري وبالتالي تمديد عقده في نهاية المطاف. لا جديد بخصوص عرضي “لوريون" و“فالنسيان" وكان اللاعب وكما سبق أن كشفنا عنه في أعداد سابقة، قد تلقى العديد من العروض من فرق الدرجة الأولى في فرنسا، وأبرزها عرضي “لوريون" و«فالنسيان"، غير أن مصادرنا أكدت لنا أن الاتصالات توقفت منذ فترة ولا جديد بخصوصها. اللاعب صار يبحث عن الاستقرار وحسب مصادرنا دائما فإن اللاعب يبقى يحترم العقد الذي يربطه بناديه “أجاكسيو"، كما أنه متحمّس للبقاء إن وافقت الإدارة على شروطه برفع راتبه الشهري وهو ما توحي المؤشرات بحدوثه، لأنه يبحث عن الاستقرار مع “أجاكسيو"، الذي تألق معه في الدرجة الثانية وساهم في عودته إلى مصاف الكبار، مثلما ساهم في ضمان بقائه الموسم الفارط بعد النتائج الرائعة التي سجلها في مرحلة العودة. مع “أجاكسيو" سيحافظ عل مكانته في المنتخب ويدرك مجاني جيدا أن بقاءه مع “أجاكسيو" وحده كفيل بأن يضمن مكانته مع المنتخب الوطني، إذ أن التحول إلى ناد آخر سيجعله يثابر من أجل الحصول على مكانة أساسية، وهو ما قد يفقده مكانته في المنتخب في حال فشله مع ناديه الجديد، أما بقاؤه في “أجاكسيو" فسيضمن له اللعب أساسيا في كل اللقاءات مثلما كان عليه الحال في السنوات التي قضاها ضمن صفوف هذا النادي، وبالتالي فإنه حينها سيتمكن من الاحتفاظ بثقة حليلوزيتش وهو ما يريده اللاعب، الذي تتوقع مصادر مقربة منه أن يتفق مع مسؤولي “أجاكسيو" على رفع راتبه مقابل تمديد عقده.