لم تدم الأجواء الربيعية إلا يوما واحدا لتعود الأمطار من جديد أمس الأحد، فالأجواء كانت شبيهة بمرتفعات "الهمالايا" وأشعرت اللاعبين أنهم فعلا في مكان عال جدّا.. ولكن رغم ذلك تعوّدوا على الأجواء، فقد زال الخوف الذي كان في اليوم الأول، وبدأوا يتأقلمون معها، فالأمور سارت على ما يرام صباح أمس، وكانت رائعة في التدريبات رغم تهاطل كميات كبيرة من الأمطار وقد صنعت تلك الأمطار الحدث، وعاد اللاعبون للتعليق عن العنوان الذي نشرناه أول أمس والذي يقول إن اتحاد العاصمة متواجد في "قندهار التركية"، ولكنهم أخذوا هذا التعليق من جانبه الإيجابي، وحتى المسيّرون تمازحوا فيما بينهم في هذا الموضوع وأكدوا فعلا أنهم في منطقة لم تكن تخطر على بالهم، لكنهم يأخذون الأمور من جانبها الإيجابي. ضباب كثيف في البداية وكانت بداية الحصة التدريبية لصباح أمس والتي انطلقت في حدود الساعة التاسعة، قد عرفت ضبابا كثيفا، إلى درجة أن اللاعب لا يشاهد زميله على بعد أكثر من 20 مترا، وهو ما أعطى أجواء شبيهة بالغابات المطرة، أو بأعالي جبال "الألب" الأوربية، وقد علق الحاضرون من طاقمين مسيّر وطبي على أن الأجواء فعلا شبيهة بالأجواء الأوروبية في عز فصل الشتاء. أمطار غزيرة في النصف الثاني من الحصة لم يدم الضباب الكثيف إلا حوالي نصف ساعة من الزمن وعلى فترات متقطعة، لكن مع مرور الوقت بدأت قطرات من الأمطار تتساقط سرعان ما تحوّلت إلى غزيرة وكانت تزداد غزارة مع مرور الوقت، وهو الأمر الذي أعطى طابعا خاصا للتدريبات، فاللاعبون لم يصدقوا في اليوم الثاني أن الأجواء الربيعية والحرارة المعتدلة قد ميّزت المنطقة، حتى عادت الأمطار لتفاجئهم بقوة. دزيري شكر علاش على الألبسة الشتوية أثناء الحصة التدريبية، كان بعض أعضاء الطاقم الفني قد حاولوا الهروب منها ليختبئوا في مقعد البدلاء، لكن هذا كان لفترة قصيرة حيث تحملوا غزارة الأمطار وعادوا إلى الملعب، وكان المدرب المساعد بلال دزيري قد أكد لرئيس البعثة أن فكرة جلب الألبسة الشتوية لم تكن مطروحة، لكن علاش هو من أصرّ على جلب على الأقل ألبسة خفيفة "كاوي" تسمح للاعبين بأن يحتموا من البرد الذي يميّز المنطقة. التدريبات بالملعب الكبير صباح أمس وجرت الحصة التدريبية لصباح أمس بالملعب الكبير الذي لا يبعد عن المركز إلا بحوالي كلم واحد، وهو الملعب الذي يحتوي أيضا على الأضواء الكاشفة، فهناك بعض الفرق التركية تتدرّب ليلا تحت الأضواء وهو الملعب ذو الأرضية الجيّدة، وقد فرح اللاعبون لقرب المسافة خاصة في الأجواء المطرة. المركز يحتوي على خمسة ملاعب ويحتوي المركز على خمسة ملاعب للتدريبات، منها الصغيرة والكبيرة، واثنان فقط يحتويان على الأضواء الكاشفة، وكلها متفاوتة البعد، حيث يبعد الملعب الكبير بحوالي كيلومتر واحد، فيما يبعد الآخر بحوالي خمسة كيلومترات كاملة، والثلاثة الأخرى بين اثنين وأربعة كيلومترات، وهي الملاعب الموزعة في أدغال الغابات المحيطة في الملعب، فمن شدة تواجدها في مناطق معزولة لا يخيّل لأي زائر أن هذا المنطقة بها ملعب، وهناك الملعب الكبير فقط من يمكن رؤيته في فناء الفندق وليس كاملا، أما البقية فيمكن لأي غريب أن يتوه بسهولة. ڤاموندي مرتاح نفسيا وقد عبر المدرب أنخيل ڤاموندي عن ارتياحه لسير التحضيرات، وقد جرت الأمور بشكل عادي، وما يريحه أكثر هو غياب الإصابات، فكل مدرب يتخوّف دائما من مشكل الإصابات، وقد بدا سعيدا رفقة أعضاء الطاقم الطبي لتواجد كل اللاعبين في صحة جيّدة ويتمنون أن تتواصل الأمور على نفس الحال طيلة التربص، لأن الإصابات دائما تفسد برنامج التدريبات. التنقل صباحا مشيا على الأقدام تعوّد اللاعبون على التنقل إلى الملعب بواسطة الحافلة الصغيرة التابعة للفندق، لكن قرب المسافة بين الملعب الكبير والفندق جعل الجميع يتنقل إلى الملعب مشيا على الأقدام ما عدا حارس العتاد سليم الذي نقل عتاد التدريبات من كرات ومعالم بواسطة الحافلة، أما اللاعبون، الطاقمان الفني والطبي والمسيّرون فقد تنقلوا مشيا خاصة أن الملعب يقع في أسفل الجبل من الفندق، والنزول صباحا سهل على الجميع. العودة بواسطة الحافلة بسبب الأمطار بالمقابل كانت العودة إلى الفندق بواسطة الحافلة، وبما أنها لا تتسع للجميع فإن البعض منهم صعد واقفا، فيما فضل البعض الآخر العودة مشيا على الأقدام، ويعود سبب العودة بواسطة الحافلة إلى الأمطار الغزيرة، التي حرمت اللاعبين من العودة مشيا على الأقدام، وقد فرحوا لذلك خاصة بعد الفترة السابقة. إلغاء حصة داخل القاعة بسبب الزحمة توجه اللاعبون من الحافلة إلى الفندق من أجل مواصلة التدريبات داخل القاعة، لكن المدرب ڤاموندي وجد نفسه مجبرا على إلغائها نظرا لتواجد فريق آخر يتدرب في الداخل بالإضافة إلى عدد من السياح الذين يقيمون بالفندق، وقد أجل ذلك إلى المساء حيث اتفق مع مسؤولي الفندق على أن تكون القاعة فارغة في الأمسية. سوڤار وجديات أجريا حصة تدليك كان الموعد صباح أمس الأحد مع الثنائي لعموري جديات -محمد سوڤار لإجراء حصة تدليك، فقد تنقلا عند شريف لاباز وامعمر برينيس اللذين تكفلا بهما في الغرفة المخصصة للتدليك، يذكر أن اللاعبين كلهم سيمرّ عليهم دور التدليك وهذا وفق القائمة المعدة من طرف الطاقم الطبي حيث يتم دائما تدليك أربعة أو خمسة لاعبين على الأكثر، وهو ما يعني أن اللاعبين سيمرّ عليهم الدور مرتين خلال هذا التربص. الحالات الطارئة غير محسوبة وأكد لنا شريف لاباز أن القائمة التي تم إعدادها هي قائمة عادية تشمل كل اللاعبين، وليس لاعبين معيّنين، وكل لاعب يستفيد من عملية تدليك تساعده على الاسترجاع وفي نفس الوقت على رفع المستوى البدني، وأكد أن اللاعب الذي يصاب أو يتعرّض إلى تشنجات عضلية سيقومون بتدليكه دون احتساب دوره في القائمة المعدة للتدليك، لأنها في نهاية المطاف حالة طارئة. الكل يسأل عن نتيجة مباراة الشلف استيقظ لاعبو اتحاد العاصمة مباشرة على سؤال تقريبا موحد وهو محاولة معرفة النتيجة التي آلت إليها مباراة جمعية الشلف في أولى جولات دور المجموعات أمام النجم الساحلي التونسي، ولم يكن اللاعبون يعرفون النتيجة، كونهم التحقوا بغرفهم في وقت بدء المباراة، حيث كان آخر موعد للدخول إلى الغرف هو الحادية عشر بتوقيت تركيا التاسعة بتوقيت الجزائر، أي أن نهاية المباراة كانت في حدود الساعة الواحدة صباحا بالتوقيت المحلي، وهو ما حرمهم من معرفة النتيجة، لذا استيقظوا كلهم يسألون عن النتيجة. لا حديث إلا عن الهزيمة ولم يصدق بعضهم خبر هزيمة الشلفاوة على أرضهم أمام النجم الساحلي، فقد تفاجأوا لتلك الهزيمة وبعضهم ظل يحاول التأكد ما إذا كانوا حقا قد ضيّعوا أولى ثلاث نقاط على ملعبهم وأمام جمهورهم، وهناك من قال إنهم فازوا بهدف دون رد، لكن سرعان ما تأكدوا أن الهزيمة رسمية وليس هناك أي مجال للشك. سوڤار وجديات أكبر المتفاجئين وكان الثنائي محمد سوڤار -لعموري جديات أكبر المتفاجئين من هذه الهزيمة، وخاصة سوڤار الذي شارك في الأدوار السابقة قبل أن يلتحق باتحاد العاصمة، وأيضا جديات الذي كان قد شارك في فوز الجمعية بلقب البطولة الذي سمح لهم بالمشاركة في رابطة الأبطال الأوروبية، ولذا فقد كانوا أكبر المتأثرين لذلك، خاصة أن الشلف باتت الممثل الوحيد للجزائر في المنافسات القارية هذا العام. سوڤار: "تأسفت كثيرا لهذه الخسارة" وفي دردشة مع المهاجم الشلفاوي السابق محمد سوڤار قال إنه تأسف كثيرا لهذه الهزيمة، حيث قال: "شيء طبيعي أن يتأثر اللاعب لخسارة الفريق الذي يمثل الجزائر في منافسة دولية ناهيك عن أنه فريقي السابق، لم أكن أنتظر ذلك، خاصة أننا أدينا مشوارا طيّبا في الأدوار السابقة". "الأمور صعبة لكن الحظوظ قائمة" وعن حظوظ الجمعية في بقية المباريات قال سوڤار: "سبق لنا أن تعثرنا في الأدوار السابقة لما كنت أحمل ألوانهم وعدنا في النتيجة بفوز في الكونغو، ولذا فإن استدراك الأمور في الجولات المقبلة ممكن جدّا، صحيح أن الأمور صعبة لكن خمس جولات كل شيء وارد فيها. أرموند يتكلم بالعربية وباللهجة الجزائرية يلاحظ العديد من اللاعبين وخاصة الجدد أن المحضر البدني الفرنسي "أرموند سان" قد تعلم الكثير من الكلمات باللغة العربية، مثل الأرقام، أو بعض الكلمات الأخرى المتداولة بكثرة، لكن ما فاجأ اللاعبين الملتحقين حديثا بصفوف الاتحاد أكثر هي الكلمات باللهجة الجزائرية، مثل "أزرب" أو "شوية" أو "مازال الحال"، كلها كلمات يحرص أرموند على ترديدها بمناسبة وبغير مناسبة وهذا ما يضفي أجواء رائعة داخل المجموعة أثناء التمارين. ڤاسمي يعاني من إصابة خفيفة يعاني اللاعب أحمد ڤاسمي من إصابة خفيفة على مستوى الجنب، حيث طلب من الطبيب معالجته قبل بداية الحصة التدريبية، اللاعب التحق بالتدريبات بشكل عادي ولحسن حظه أن تلك الآلام زالت بعد انطلاق التدريبات، اللاعب تدرّب بشكل عادي بعدما تم تدليكه. سوڤار يحمل رقم ولايته يحمل اللاعب الجديد في صفوف نادي سوسطارة الرقم 48 وهو يرمز إلى رقم ولايته، يذكر أن القانون يسمح للاعبين بأخذ الأرقام من 1 إلى 99، وقد اختار اللاعب الغليزاني هذا الرقم الذي يعتر الأكبر في قائمة الأرقام، للإشارة فإن الرقمين 2 و3 لم يحصل عليهما أي لاعب آخر وهذا كون مفتاح يحمل الرقم 30 فيما يحمل اللاعب يخلف الرقم 27. مختار سجل رباعية مع الآمال يتحدّث بعض اللاعبين عن الشاب الصاعد مختار هشام الملتحق باتحاد العاصمة هذا الموسم، اللاعب البالغ من العمر 22 سنة كان قد خاض عشية المجيء إلى تركيا أي أمسية يوم الأربعاء مباراة ودية بين آمال نادي سوسطارة وفريق أزفون الذي يموله مجمع حدّاد، وقد فاز العاصميون بنتيجة عريضة، سجل فيها اللاعب الأسبق لاتحاد البليدة أربعة أهداف كاملة في وقت قصير لعبه، وهذا دليل على أن اللاعب جاء ليخوض مشوارا مع الأكابر وليس مع الآمال. معيزة تعادل مع بوعزة في "البلايستايشن" تعادل اللاعبان عادل معيزة وفاهم بوعزة في لعبة البلايستايشن سهرة السبت، التنافس كان محتدما بين اللاعبين، وقد اختار بوعزة هذه المرة نادي برشلونة الإسباني فيما اختار معيزة أحد الأندية الأوروبية الصغيرة، ورغم ذلك تمكن من الفوز بالمباراة الثانية بعدما خسر الأولى. لعروسي لا يفرّط في التدريبات لا يفرّط السكرتير العام لفريق اتحاد العاصمة مصطفى لعروسي في التدريبات، ففي كل مرة يجد وقتا إلا ويركض حول الملعب حفاظا على لياقته البدنية، وقد شجعه المدرب ڤاموندي على ذلك كثيرا، حيث أكد له أن المكان ملائم للتدريبات وما عليه سوى استغلال الفرصة لذلك. رفائيل يتم المجموعة الناقصة يقوم المدرب المساعد دانيال رفائيل في كل مرة بتمارين مع اللاعبين وفي نفس الوقت يتم المجموعة الناقصة، ففي الوقت الذي يقسم المدرب اللاعبين إلى مجموعات ذات ثلاثة أو أربعة أو حتى ستة وثمانية لاعبين يكون هناك دائما لاعب ناقص كون التشكيلة تنقلت بثلاثة وعشرين لاعبا، لذا يكون دائما متمما للمجموعة الناقصة. شكلام حضر في المساء رفقة نادي نجران فاجأ اللاعب الجزائري فريد شكلام الجميع مساء أمس الأحد بحضوره إلى المركز الذي يقيم فيه اتحاد العاصمة. اللاعب المحترف في نادي نجران السعودي يقيم تربصا تدريبيا في أحد المدن التركية، والتي تبعد عن مكان إجراء تربص الاتحاد بحوالي 120 كلم، وقد فرح شكلام كثيرا وكنا أول من التقى اللاعب حيث صادفنا في بهو الفندق فبادر إلينا بالعناق وفرح كثيرا لالتقائه أبناء بلده. نجران واجه فريقا إيرانيا وكان سبب حضور اللاعب إلى أعالي جبال "إزميت" هو إقامة مواجهة ودية أمام أحد النوادي الإيرانية، والتي أجريت في الملعب الكبير. يذكر أن اللاعب شارك في المباراة وتمنى لو يلتقي كل لاعبي الاتحاد، خاصة أولئك الذين كان برفقتهم في الموسم قبل الماضي، مثل دحام، منصوري، خوالد. شكلام: "عندكم الحق لما قلتم قندهار التركية" وكان اللاعب شكلام رفقة اللاعبين السعوديين قد تفاجأوا للضباب الكثيف في المنطقة التي يتواجد فيها الاتحاد، لأنهم لم يكونوا يتصوّرون أن الأحوال بهذا الشكل، وقد مازحنا اللاعب قائلا: "صراحة قرأت أن الاتحاد متواجد في قندهار التركية، وصراحة لم تكونوا مخطئين في ذلك لأنكم فوق السحاب". تبادل أطراف الحديث مع دزيري وسليم وكان اللاعب شكلام قد التقى حارس العتاد سليم، حيث ناداه للحديث معه، قبل أن يحضر بلال دزيري الذي لم يصدّق عينيه، وراح يمازحه ويتذكران مع بعض الفترة التي قضياها مع بعض. دزيري فرح كثيرا لالتقاء شكلام وحتى يكن لم يكن أقل سعادة. الاتحاد وصل إلى الحصة الخامسة، ڤاموندي يرفع حجم العمل و"مازال الخير للقدام" وصل إتحاد العاصمة مساء الأحد إلى الحصة التدريبية الخامسة، وقد شرع أول أمس في التدريبات بمعدل حصتين في اليوم، لكن حصتي أمس برمج فيهما عملا إضافيا في القاعة، حيث سطّر تمارين بدنية شاقة، وكان العمل مبرمجا بعد الحصة الصباحية، لكن لسوء حظ الطاقم الفني أن القاعة كانت مملوءة عن آخرها بلاعبي أحد الفرق المقيمة في الفندق، وهو ما جعله يؤخر ذلك إلى الحصة المسائية. حصتا السبت كانتا مزيجا بين العمل البدني والعمل بالكرات وإذا استثنينا يوم الجمعة الذي كانت حصته خفيفة، فإن العمل الحقيقي بدأ يوم السبت، حيث برمج المدرب حصتين تدريبيتين خصصهما للعمل البدني وبعده العمل بالكرات، وقد حاول المدرب أن يرفع العمل مع مرور وقت الحصتين. حصة صباح أمس أغلبها بالكرات وكانت حصة صباح أمس الأحد معظمها عمل بالكرات حيث برمج المدرب عملا بدنيا، ولكن إلغاء الحصة التدريبية داخل القاعة أخلط برنامجه، لأنه لم يجهد لاعبيه في الملعب وكان يريد أن يكون العمل البدني الكبير في قاعة تقوية العضلات، وقد تأسف المدرب كثيرا لذلك لأنه أحس أن الحصة التدريبية لم تبلغ الذروة في العمل، خاصة بعد تهاطل الأمطار. حصة مساء أمس بين الملعب والقاعة وحاول المدرب أن يعوّض مع فاته في الصباح بعمل بدني شاق في الملعب وفي القاعة، حيث حاول استدراك العمل الصباحي، ومن المفترض أن يكون قد عوّض ذلك، خاصة أن الحصة المسائية جرت تحت أجواء غائمة ومع قطرات قليلة من الأمطار، قبل أن يتحوّل رفقاء العيفاوي إلى القاعة التي أجروا فيها أول تمارين في هذا التربص. نسبة الأكسجين منخفضة وهذا هو المهم نقطة أخرى يركز عليها المدرب ڤاموندي في أعالي جبال "إزميت"، لأن اللاعبين سيتدربون في هذه المنطقة مدة أسبوعين كاملين، وهي منطقة عالية (علو يقارب 1500 متر) وتنقص فيها كمية الأكسجين كثيرا، ما سيجبر اللاعبين على بذل مجهودات مضاعفة، وبالتالي تحسين لياقتهم أكثر. ڤاموندي يضع منحنى تصاعدي لوتيرة العمل ويضع المدرب منحنى تصاعدي في العمل البدني، فمن حصة إلى أخرى يكون هناك ارتفاع في حجم في العمل، وهو ما يعني أن العمل سيكون أكثر حجما في الحصص المقبلة، والأمور ستزداد صعوبة على اللاعبين لأنهم سيبذلون مجهودات جبارة في البرنامج المسطر، والذي يتضمن في معظم فتراته عملا بدنيا فقط، وليس هناك وقت لإجراء مباريات ودية، والتي لم يتم برمجتها. الذروة نهاية الأسبوع وبعدها راحة ليوم واحد وسيبلغ العمل البدني الذروة في الأيام القادمة، لأن الفريق مقبل على حصص تدريبية شاقة ومتعبة وعمل كبير ينتظر اللاعبين، كما من المنتظر أن ينتهي الجزء الأول من البرنامج في نهاية الأسبوع وبعدها يدخل الفريق في الأسبوع الثاني والذي سيكون العمل فيه مخصصا لجوانب أخرى. العرفي: "سكان بوسعادة سيتحوّلون من تشجيع الشبيبة إلى الاتحاد" "أمر جميل أن تمثل منطقة وأنصار الاتحاد موجودين في 48 ولاية" "دهشنا في أول يوم، لكننا تعوّدنا ونحن في مكان رائع" بعد ثلاثة أيام في مدينة "إزميت" التركية، كيف تسير الأمور في بداية هذا التربص؟ الأمور تسير بشكل عادي جدا، جئنا إلى هنا من أجل هدف واحد وهو العمل بقوة من أجل الوصول إلى مستوى بدني جيّد، ونحن نعرف أننا مطالبون بأن نخرج بنتائج جيّدة في هذه الفترة ونعود إلى الجزائر من أجل مواصلة التحضيرات بمستوى بدني في المستوى يسمح لنا بدخول المنافسة بقوة. وجدتم في اليوم الأول ضباب كثيف وأمطار مثلما هو عليه الحال في اليوم الثالث، ألم تفاجئكم هذه الأجواء؟ من الطبيعي أن تتفاجأ للأجواء الغائمة والضباب الكثيف، خاصة أننا وصلنا في الصباح الباكر، فقد كنا متعبين وما زاد من تسرّب بعض الخوف هو جهلنا للمنطقة وللبلد، فأغلبيتنا لم يأت إلى تركيا من قبل، لذا من الطبيعي أن نشعر بشيء غريب، لكن مع مرور الوقت عرفنا أن المكان جميل ربما هذه العزلة هي التي ستساعدنا على العمل بشكل جيّد، وصراحة تأقلمنا بسرعة. بعد هذه الفترة القصيرة في صفوف فريقك الجديد، ما هو الأمر الذي اكتشفته في الفريق؟ لكي تكون لديك تشكيلة محترفة، لا يعني وجود الأموال فقط بل في النظام العام، لأن الفريق إذا كانت فيه الفوضى حتى الأموال الكثيرة لن يكون لها أي تأثير، لذا من الطبيعي أن يقوم كل شخص بمهامه في الفريق، وحينها يبلغ الفريق الاحتراف الحقيقي، وهذا ما وجدته بعد هذه المدة القصيرة. تلعب لثالث فريق في مشوارك الكروي، هل وجدت فرقا مقارنة بالشبيبة وقبلها نادي بارادو؟ لم ألعب لفرق عديدة من قبل، فقد انضممت من بوسعادة إلى نادي باردو، وبعدها إلى شبيبة القبائل، كل ما في الأمر أن اتحاد العاصمة لديه لمسة احترافية إضافية، هذا ليس إنقاصا من قيمة الفرق الأخرى، لكن صراحة هناك تنظيم إضافي يجعلك تشعر بأن هذا الفريق دخل الاحتراف من بابه الواسع ويتوفر على الكثير من الإمكانات. يقال إن سكان المنطقة التي يقطنها اللاعب تناصر الفريق الذي يلتحق بها حبا في ابن المدينة، فهل الأمر نفسه مع انصار مسقط رأسك بوسعادة؟ هذا أكيد، فأنا أعرف أن الأنصار الذين كانوا يناصرون شبيبة القبائل وقبلها نادي بارادو من أجلي سيناصرون اتحاد العاصمة الآن، وأؤكد للأنصار الاتحاد عموما أنني أينما رحلت وجدت أنصار الاتحاد ويسألون عن هذا الفريق العريق، هم متواجدون في كل مكان وأنا متأكد أن احترافية الاتحاد ستكسبه المزيد من الأنصار ومن أعلى مستوى. من بارادو إلى الشبيبة ثم الاتحاد، لكنك لم تكن أنت من اختار الوجهة براحة؟ لست أنا من اختار الوجهة، لكنني مرتاح في هذا الفريق لأنني وجدت راحتي من البداية، واختياري صحيح كان بعد اشترائهم أوراق تسريحي ولكنني لم أكن لأقبل اللعب لو لم أكن موافقا مبدئيا. لعبت في الشبيبة على شكل إعارة ولم أجد غير الأمور الجميلة، والمكتوب قادني هذه المرة إلى الاتحاد وسأعمل لكي أكون في المستوى وأشرف العقد الذي أمضيته. ما هو الأمر الذي لو تعود إلى الوراء لا تكرره في مشوارك الرياضي؟ (يتردد قليلا ويفكر)، لم أذكر أنني ارتكبت أخطاء في مشواري الكروي، كل ما في الأمر أنني عندما أكون بصدد فعل شيء أستشير الناس الذين سبقوني إلى ذلك الأمر، سواء فيما يخص اختيار الفريق، أو أمور أخرى، المهم أنني إلى حد الآن لم أندم على أي شيء. التحقتم بالاتحاد ووجدتهم عددا كبيرا من اللاعبين، وفي الوقت نفسه هناك بعض اللاعبين التحقوا كيف ترى المنافسة داخل الفريق بالنظر إلى هذا الكم الهائل من اللاعبين؟ شيء طبيعي أن تعمل على فرض نفسك في الفريق الذي تلعب له، وأي لاعب قادم من أجل هذا الهدف، لكن هناك منافسة شديدة ولن تكون الأمور سهلة، وما علينا نحن اللاعبين سوى أخذ الأمور من جانبها الإيجابي لأن المنافسة مفيدة للفريق وكل لاعب سيعمل على الوصول بمستواه إلى القمة وحينها سيكون الفريق هو المستفيد الأول. تواجد بوشامة والتحاقك أنت وكودري سيشعل المنافسة في الوسط، فما قولك؟ لا أفكر في من سيلعب أو من هو منافسي، بل أفكر في مستقبلي مع الفريق، والطريقة التي تجعلني أكون دائما في المستوى وأعطي الفريق حقه، وأنال حقي من الاحترام والتقدير، وهذا كله يكون بالعمل. أعرف نفسي جيّدا ولست لاعبا يخاف من المنافسة. الفريق سيلعب الكأس العربية، وهي منافسة إضافية، فما قولك؟ صحيح أنها منافسة لم تكن مبرمجة في البداية، صراحة أمر جميل أن تلعب منافسة دولية وأي لاعب يتمنى ذلك، نحن جئنا إلى الاتحاد وهو متأهل إلى منافسة كأس "الكاف"، وقد بُرمجت لنا منافسة جديدة وهذا أمر جميل، ربما تكون خبرة إضافية لنا في المباريات الدولية، وحتما ستكون مفيدة في كل الأحوال. دزيري لم يعجبه وجود ثلاثة حراس في مجموعة واحدة قسم المدرب ڤاموندي اللاعبين إلى أربع مجموعات في كل مجموعة ستة لاعبين، وكل واحدة منها يشرف عليها مدرب، وفي المجموعة التي كان يشرف عليها دزيري كان بها الحراس الثلاثة، وبما أن العمل الذي كانوا يقومون به يخص اللاعبين أكثر منه الحراس، فإن القائد السابق لاتحاد عبر عن امتعاضه من تواجد الحراس الثلاثة في مجموعة واحدة وقال إنه لو تم توزيعهم على المجموعات الثلاث لكان أحسن. الحراس تدربوا مع المجموعة أغلب الوقت وخاض الثلاثي زماموش، منصوري ، ضيف الحصة التدريبية لصباح أمس مع بقية اللاعبين، وهذا كون التمارين التي كانوا يقومون بها فيها نوع من العمل البدني وبالكرات، ولذا فضّل ڤاموندي أن يكونوا مع المجموعة، الثلاثي أنهى الحصة بتمارين خاصة بالحرّاس حيث اكتفوا بحوالي ربع ساعة فقط مع المدرب برانسي.