"حداد لم يشترط عليّ اللقب"، تلك هي العبارة التي خاطبنا بها المدرب الأرجنتيني "أنخيل ميغيل ڤاموندي" خلال الحديث الذي جمعنا به أمسية يوم الأحد بملعب بولوغين.. في الحفل الذي أقامته الإدارة قبيل انطلاق الموسم. تصريح أراد من خلاله المدرب السابق لشباب بلوزداد واتحاد كلباء الإماراتي، أن يبعد الضّغط عن نفسه وعن لاعبيه قبيل انطلاق الموسم، غير أن ذلك الضغط في الحقيقة فرض عليه منذ أوّل يوم بالنظر إلى الجماهير الغفيرة التي غزت مدرجات ملعب بولوغين، والتي أرادت أن تمرّر للجميع رسالة واضحة هي: "نحن هنا منذ أوّل يوم، من أجل شيء وحيد وهو الألقاب ولا بديل عن ذلك". الحصة الأولى بقي فيها متفرّجا من المدرّجات وكان "ڤاموندي" اكتفى في أوّل الأيام بمتابعة الحصة التدريبية من المدرجات الشرفية رفقة الرئيس علي حداد وذراعه الأيمن، الشقيق ربوح وعدد من المسؤولين، وهي الحصة التي أشرف عليها مساعدوه وارتكزت على الركض لا غير بما أنها أوّل حصة تحسبا للموسم الجديد. شرع في مهامه صبيحة أمس ببولوغين واستهلّ الرجل مهامه الفعلي على رأس الاتحاد صبيحة أمس، عندما أجرى الاتحاد ثاني حصة تدريبية بعد حصة السبت المسائية، حيث كان في الموعد إلى جانب مساعده الأرجنتيني "داني لوف"، بالإضافة إلى الطاقم القديم بلال دزيري، آرمون سيني ومدرب حراس المرمى برانسي. وهي أول حصة يشرف فيها الأرجنتيني على تدريبات الاتحاد، وجرت في ظروف جيدة توحي أنه سيجد ضالته على أن يظهر لمسته فقط من حيث النتائج التي سيسجلها الاتحاد. أصرّ على جلب مساعد أرجنتيني رغم اقتناعه ب دزيري مساعدا ويكون الجميع لاحظ أن "ڤاموندي" استقرّ في نهاية المطاف على جلب مساعد أرجنتيني إلى جانبه، حيث ضمّ "داني لوف" وقال إنه كان لاعبا كبيرا في الدوري الأرجنتيني، وأنه سيقوم بمهامّ خاصة إلى غير ذلك. وتفيد مصادرنا أن "ڤاموندي" كان ينوي منذ اتفاقه مع حداد جلب طاقم مساعد خاص به، وأراد أن يجلب كلّ مساعديه من خارج الوطن مثلما سبق أن كشفنا عنه في "الهداف"، غير أن علي حداد اشترط عليه بقاء دزيري، آرمون سيني وبرانسي، لكنه ورغم موافقته أصرّ على جلب أحد مساعديه من الأرجنتين فكان له ذلك في نهاية المطاف رغم اقتناعه بالعمل مع دزيري كمساعد. كلّ طرف وضع احتياطاته سواء "ڤاموندي" أو الإدارة ولا نفهم من إصرار الإدارة على بقاء الطاقم المساعد القديم، وإصرار "ڤاموندي" على ضم واحد من أبناء جلدته، سوى أن كلّ طرف وضع احتياطاته. فالأرجنتيني "ڤاموندي" وحتى إن كان يثق في مساعديه الجزائريين على غرار ما كان عليه الحال يوم عمل مع طاقم محلي في بلوزداد، إلا أنه أصرّ على جلب مساعد له من الأرجنتين ليكون الشخص رقم واحد الذي يثق فيه، وحافظ أسراره، والإدارة بدورها أصرّت على أن يكون لها أعضاؤها في العارضة الفنية واختارت دزيري وبرانسي اللذان يعملان في الاتحاد منذ سنوات طويلة، ليكونا في العارضة الفنية بالنظر إلى العمل الكبير الذي قاما به في السنوات الماضية من جهة، وتحسّبا لأي طارئ أيضا، لأن الاتحاد غدا وفي حال ما لم تسر النتائج جيّدا مع الأرجنتيني ويقرّر إقالته لن تمسّ الإقالة كل الأعضاء، وستوكل مهمّة تدريب الفريق مؤقتا ل دزيري وبرانسي، وهو ما حصل الموسم الفارط يوم غادر الفرنسي "هيرفي رونار"، حيث أشرف دزيري على تدريب الاتحاد في لقاءين قبيل مجيء "أولي نيكول". الأرجنتيني ذهل لمّا شاهد المدرجات مكتظّة وأعجب بالأجواء السائدة ولم يخف "ڤاموندي" إعجابه لمقرّبين منه في بولوغين مساء يوم الأحد، بالأجواء الرائعة التي حضرها وعاشها في أوّل يوم له مع الاتحاد، حيث كشفت لنا مصادر مؤكدة تبادلت أطراف الحديث معه في الموضوع، أن الرجل تفاجأ لاحترافية الإدارة التي نظمت حفلا بسيطا لكنه لائق على شرف اللاعبين بملعب بولوغين قبيل انطلاق الموسم، حفل كرّمت فيه الشبان من جهة وقدّمت فيه اللاعبين الجدد من جهة ثانية. كما ذهل الرجل حسبا مصادرنا لدى دخوله أرضية الميدان ومشاهدته مدرجات "عمر حمادي" مكتظّة عن آخرها. الرسالة واضحة.. الجمهور الذي حضر يريد ألقابا يا "ڤاموندي" وموازاة مع إعجابه بالأجواء التي عاشها في بولوغين خلال أوّل يوم له مع الاتحاد، وإعجابه بالحضور الجماهيري الحاضر، فإن "ڨاموندي" يكون فهم الرسالة التي أراد الجمهور أن يمرّرها له وللإدارة، وهي الرسالة التي أراد بها "المسامعية" أن يقولوا للجميع: "نحن هنا منذ أول يوم، ونريد الألقاب ولا غير الألقاب". نعم، الجماهير تريد الألقاب التي قال الأرجنتيني إن حداد لم يطالبه بها بداعي إبعاد الضغط عنه وعن الفريق. حضور الجماهير بقوّة أشعره بالضغط منذ أوّل يوم وناهيك على أن التركيبة البشرية الثرية التي وضعتها الإدارة تحت تصرّفه، والإمكانات الضخمة المتوفرة تزيد من شدة الضغط المفروض عليه، فإن حضور الجماهير بتلك الأعداد الغفيرة أيضا أشعر "ڤاموندي" بالضغط منذ أول يوم يشرف فيه على فريقه الجديد، والمطلوب منه الآن أن يظهر اللمسة التي أبان عنها في وقت سابق مع شباب بلوزداد الذي أدّى موسما جيدا معه دون الحصول على لقب، والتي أبان عنها الموسم الماضي عندما قاد "اتحاد كلباء" إلى مصاف الكبار في الدوري الإماراتي (قاده إلى الصعود للدرجة الأولى)، لكن لمسته في الاتحاد لن يكفيها اللعب الجميل وفقط، بل أن الأنصار متعطّشون للألقاب ولا بديل عنها. أعجبته جدية أغلبية اللاعبين الذين حضروا منذ أوّل يوم ولم يخف الرجل إعجابه أيضا بجدّية أغلبية اللاعبين الذين سجّلوا حضورهم إلى التدريبات منذ أوّل يوم، إذ صحيح أن هناك قلة منهم تخلفت لأسباب أو لأخرى في صورة الملغاشي "أندرياس كاروليس" الذي لم يلتحق بأرض الوطن، وبن موسى الذي مدّد عطلته، ويخلف المنتظر وصوله اليوم، وبوعزة الذي التحق متأخرا، إلا أنه أعجب بانضباط وجدية زماموش ورفاقه الذين أنهوا عطلتهم والتحقوا مبكرا بالتحضير لموسم سيكون شاقا وصعبا، لأن الاتحاد عليه أن يحصل على اللقب الذي تنتظره الجماهير منذ مجيء الإدارة الحالية. فهل سينجح "ڤاموندي" في تحقيق ما لم يحققه "رونار، أولي نيكول ومزيان إيغيل"؟. من هو القائد الجديد للاتحاد؟ زماموش، خوالد والعيفاوي.. واحد منهم سيقود أبناء "الحمراء" الموسم المقبل رغم أن الوقت سابق لأوانه بما أن المدرب الحالي لا زال لم يتعرّف على التركيبة البشرية التي بحوزته من جهة، ورغم أن موعد انطلاق المنافسة الرسمية لم يحن بعد، إلا أن شروع الاتحاد في التحضير لموسم (2012/2013) بتركيبة بشرية ثريّة جعل الجميع يتساءل عن القائد الجديد للنادي الموسم المقبل، إذ أن عدم بقاء لموشية في التعداد (الإدارة تتفاوض معه ولا شيء رسمي حتى الآن) طرح أكثر من علامة استفهام حول حامل شارة القائد في الاتحاد الموسم المقبل، ورغم أن الإدارة والطاقم الفني للاتحاد الموسم الفارط لم يختارا القائد بالاستناد إلى عامل الأقدمية في التعداد، حيث اختارا اللاعب الدولي لموشية لقيادة الفريق، إلا أن المنطق هذا الموسم يرشّح الأقدم في التركيبة لحمل شارة القيادة. زماموش الأقدم في التعداد الحالي ويعدّ الحارس الدولي محمد أمين زماموش أقدم لاعب في التشكيلة الحالية التي يضمها الاتحاد، حيث انضم صغيرا إلى مدرسة الاتحاد قبل أن يتدرّج عبر كل أصنافها إلى أن وصل صنف الأكابر، حيث صار ركيزة من ركائزه، ما قاده للوصول إلى المنتخب الوطني. ومنطقيا فإن زماموش يعدّ من أكبر المرشّحين لحمل شارة القيادة هذا الموسم، على أن يفصل "ڤاموندي" في الأمر قبيل انطلاق الموسم الجديد. خوالد مناسب وهو ثاني اللاعبين القدامى في التعداد كما يبقى نصر الدين خوالد مرشّحا هو الآخر لحمل شارة القيادة بما أنه يعتبر من العناصر القديمة في النادي، حيث يتأهّب لخوض ثامن مواسمه بألوان الاتحاد الذي قدم إليه من اتحاد بسكرة في موسم (2006/2007)، ويستحق هو الآخر شارة القيادة التي حملها الموسم الفارط في بعض المباريات عندما كان لموشية يترك مكانه لأحد البدلاء، ولا غرابة إن اختير نصر الدين لهذه المهمّة. العيفاوي قادر على دور القائد وقد لا تستند الإدارة إلى عامل الأقدمية داخل التعداد مثلما فعلت الموسم الفارط عندما منحت شارة القائد ل لموشية رغم أنه كانا لاعبا جديدا في الفريق، وقد تمنح شارة القيادة ل عبد القادر العيفاوي صخرة الدفاع العائد إلى ممارسة كرة القدم من جديد، والذي يليق به دور القائد بما أنه ينشط في محور الدفاع وهو منصب يؤهّله لرؤية كل شيء فوق الميدان من جهة، ولقيادة كافة الخطوط سواء الخلفي، الوسط أو الهجوم. أما بخصوص دحام فتبدو حظوظه ضئيلة لأن مصادرنا توقعت ألا يكون أساسيا الموسم المقبل. في حال بقاء لموشية قد تنقلب الموازين وقد تنقلب الموازين لصالح اللاعب الدولي خالد لموشية في حال بقائه الرسمي داخل الفريق، لأن اللاعب يتفاوض في الوقت الحالي مع الإدارة على البقاء في الفريق بعدما عاودت الإدارة الاتصال به من جديد، وفي حال ما توصل الطرفان إلى أرضية اتفاق تقضي ببقائه، فإن لموشية سيحافظ على شارة القائد التي حملها الموسم الماضي. خوالد: "قادر على تحمّل مسؤولياتي إن منحت لي" وقد جمعنا حديث ب خوالد ظهر أمس لأخذ انطباعه حول ما إذا قرّر الطاقم الفني منحه شارة القيادة، فكان ردّه واضحا: "ما يهمني بدرجة أولى أن يحقق النادي نتائج جيدة الموسم المقبل، وأن نحصد الألقاب التي نحن بصدد البحث عنها. وبخصوص شارة القيادة أؤكد من الآن أني قادر على تحمّل مسؤولياتي كاملة كقائد للفريق إن منحت لي، أنا الآن على وشك قضاء موسمي الثامن في الاتحاد ويشرّفني أن أكون قائدا له". العيفاوي خُصّ باستقبال الأبطال والكلّ كان سعيدا لعودته إلى الميادين كما كان متوقعا، خصّ صخرة الدفاع العيفاوي باستقبال الأبطال مساء يوم الأحد بملعب بولوغين، حيث توجهت الأنظار إليه رغم اهتمام الأنصار باكتشاف اللاعبين الجدد، لا لسب سوى لأنّ العيفاوي تعرّض الموسم الفارط إلى اعتداء وحشي كان يوصله إلى ما لا يحمد عقباه، اعتداء كاد يتوقف على إثره اللاعب عن ممارسة كرة القدم، غير أنه تماثل للشفاء وتحلّى بالشجاعة التي جعلته يرتدي قميص الاتحاد من جديد ويكون حاضرا في أوّل حصة تدريبية يوم الأحد. اسمه دوّى "بولوغين" لدى دخوله وليس غريبا على أنصار الاتحاد أن يهتمّوا بحدث من هذا النوع، حيث خصّوا مدافع فريقهم باستقبال حار لدى دخوله أرضية الميدان، وهتفوا بحياته طويلا عندما وطأت قدماه أرضية بولوغين، وهو ما أثر في نفسية اللاعب كثيرا، وهو الذي لطالما قالها بصريح العبارة: "كم اشتقت إلى جماهير الاتحاد والأجواء التي يصنعونها في المدرّجات". زملاؤه سعدوا كثيرا لعودته ورحّبوا به كما أن زملاءه اللاعبين سعدوا كثيرا لعودته حيث استقبلوه بحفاوة قبيل انطلاق التدريبات، فخوالد ورفاقه ورغم أنهم كانوا على اتصال دائم به خلال محنته، إلاّ أنهم لم يروه منذ فترة، إلى غاية مساء يوم الأحد بمناسبة انطلاق الموسم الجديد. حيث كان استقبالهم له بالأحضان وهو ما أثلج صدر العيفاوي، الذي بدا سعيدا لرؤية زملائه، وسعيدا للاستقبال الذي خصّ به من الإدارة، اللاعبين والأنصار، وأسعد لأنه سيلعب كرة القدم من جديد. العيفاوي: "شكرا للجميع.. وسأقدّم ما عليّ فوق الميدان" وفي حديث مقتضب جمعنا ب العيفاوي أمس، عبّر لنا من خلاله عن سعادته الكبيرة لأنه تواجد في تدريبات الإتحاد من جديد، مضيفا: "سعدت لما رأيته في بولوغين يوم الأحد، سعدت لأني عدت للتدريبات، وسعدت لرؤية زملائي، ولرؤية الأنصار، وللاستقبال الذي خصوني به. شكرا للجميع وسأقدّم ما عليّ فوق الميدان، لأني اشتقت كثيرا إلى كرة القدم واشتقت إلى أجواء المنافسة... وإن شاء الله هذا عامنا". الاتحاد خاض أمس حصتين تدريبيتين بعد الحصة التدريبية الأولى مساء يوم الأحد، خاض الاتحاد أمس حصتين تدريبيتين، واحدة في الصباح وأخرى في المساء، وهما الحصتان اللتان ارتكز فيهما العمل على الجانب البدني، علما أن الحصتين جرتا في ملعب بولوغين. هذا هو البرنامج قبل تربّص تركيا سيبقى الاتحاد يتدرّب بمعدل حصتين تدريبيتين في اليوم إلى غاية السفر إلى تركيا يوم الخميس المقبل، حيث سيتدرّب صباحا ومساء بملعب بولوغين، وربما بغابة "بوشاوي" من حين لآخر. يخلف منتظر اليوم في التدريبات بعدما غاب عن أوّل الحصص التدريبية، من المتوقع أن يسجّل الظهير الأيسر محمد يخلف حضوره إلى التدريبات اليوم، حيث بلغنا أنه تأخّر بسبب بعض الالتزامات الشخصية، وأنه سيكون في الموعد بداية من اليوم. بوعزة التحق متأخّرا كان بوعزة غاب عن الحصة التدريبية الأولى، لكنه سرعان ما انضمّ إلى المجموعة أمس، ويعود غيابه في أوّل الأيام إلى وصوله المتأخّر إلى الجزائر العاصمة. بن موسى سيشرع في التحضيرات بتركيا علمنا بخصوص بن موسى المنضمّ الجديد إلى الفريق الذي غاب عن التدريبات، أنه مدّد أيام عطلته بسبب تواجده مع المنتخب طيلة شهر ونصف، غير أنه سيكون حاضرا في التحضيرات بتركيا ما إن تنطلق، وبالتالي فمن المتوقع أن يكون ضمن أعضاء رحلة الفريق إلى "اسطنبول" هذا الخميس. 7 لاعبين أجروا الفحص الطبّي صبيحة أمس لم يكمل سبعة لاعبين الحصة التدريبية الصباحية لنهار أمس، والأمر يتعلق بكلّ من: خوالد، منصوري، مفتاح، بوشامة، بدبودة، دحام ومعيزة، الذين توجّهوا إلى المركز الوطني للصحة من أجل الخضوع للفحوص الطبية، حتى تقوم الإدارة بإيداع ملفاتهم على مستوى الرابطة كاملة، علما أن عددا من اللاعبين لم يجروا فحصوهم بعد، وهي الخطوة التي لا بد منها ليؤهّل اللاعبون على مستوى الرابطة.