تمر الأيام وتتشابه في البيت البليدي الذي لم يجد الحل للأزمة الإدارية التي يتخبط فيها ماعدا بعض التحركات في الآونة الأخيرة، على غرار تحرك الصناعيين الأحد الفارط حين عقدوا إجتماعا أجمعوا فيه على تنصيب زعاف على رأس مجلس إدارة الشركة... لكن زعاف وضع شوطا ينتظر الرد عليها في الإجتماع الذي من المفترض أن ينعقد اليوم، والذي سيكون بمثابة آخر فرصة. مهلة الرابطة قد تنتهي غدا وقبل التطرق إلى الإجتماع الذي من المفترض أن يتم عقده منتصف نهار اليوم بين الصناعيين، فإن المهلة التي منحتها الرابطة للبليدة قد تنتهي أمسية الغد، لأن الرابطة أبدت غضبها مثلما أشرنا له في أحد أعدادنا الفارطة مما يحدث في البليدة. حيث راسلت الفريق هذا الأسبوع وطلبت معرفة إذا ما كان سيدخل المنافسة هذا الموسم أم لا. الإدارة لم تجد ما تقوله ولم تجد إدارة زعيم التي تبقى مبدئيا على رأس النادي إلى غاية إتضاح الرؤية ما تقوله، حيث كشف لنا مصدر مقرب من الإدارة أنها طلبت من الرابطة التريث قليلا على أمل أن يتم حل الأزمة الإدارية هذه الأيام، بتعيين رئيس جديد على رأس النادي. وأضاف مصدرنا أن الإدارة لم تؤكد في المراسلة أن زعيم هو الذي سيكون على رأس الشركة التجارية الموسم المقبل، ما يعني ضمنيا أن زعيم قرر الإستقالة ولن يتراجع. إذا لم يكن الحل غدا فإن البليدة ستدفع الثمن وكشف لنا مصدر مقرب من الرابطة أول أمس، أن هذه الهيئة تراقب عن كثب تطورات الأزمة الإدارية في البليدة، لكنها غير مستعدة لتمديد الآجال أكثر مثلما أكده أحد أعضاء الرابطة، بما أن المهلة التي منحتها للبليدة من المفترض أنها إنتهت بتاريخ 10 جويلية الفارط، ونحن حاليا على مشارف نهاية شهر جويلية والفريق لم يخرج من أزمته بعد والرابطة قد تقرر مصير الفريق مع بداية الأسبوع الجديد، بما أن المهلة تنتهي أمسية الغد. أطراف تتحرك حتى تمدد الرابطة المهلة وإنتشر في اليومين الأخيرين خبر نهاية المهلة التي منحتها الرابطة للفريق أمسية الغد في صفوف الجميع، ما جعل بعض الأطراف تتحرك في كل الإتجاهات من أجل إقناع مسؤولي الرابطة بتمديد المهلة إلى نهاية الأسبوع المقبل. حيث تحدث أحد الفاعلين في البليدة أول أمس مع رئيس "الفاف"، وطلب منه التدخل لتمديد المهلة. حتى التمديد قد لا ينفع ولا يكمن المشكل في تمديد المهلة إلى الأسبوع المقبل على حد تعبير بعض الأنصار أول أمس، حيث أكدوا أن المشكل يكمن في أن البليدة ترفض إيجاد الحل مثلما أكده زعاف، الذي قال إن أصحاب الأموال ليست لديهم الإرادة والرغبة في إخراج النادي من وضعيته وتشكيل مكتب جديد، بإمكانه أن يعيد النادي إلى الرابطة المحترفة الأولى. الإرادة يجب أن تكون حاضرة في إجتماع اليوم ويجب أن تكون إرادة إخراج الفريق من وضعيته الإدارية حاضرة، في الإجتماع الذي سيعقده الصناعيون منتصف نهار اليوم بمكتب جمال ماتسيكي، الذي يتحرك كثيرا في اليومين الأخيرين رفقة بلعڤون حتى يوافق بعض الصناعيين على الإنضمام إلى مجلس إدارة الشركة التجارية للنادي، مع ضخ مبلغ مالي في الخزينة وهو الشرط الذي طالب به زعاف مقابل خلافة زعيم. زعاف يخلص الصناعيين من مشكل الأنصار ويمكن القول إن زعاف خلص الصناعيين من المشكل الذي إشتكى منه الكثير منهم، حيث يرون أن السبب الرئيسي الذي جعل كل واحد منهم يرفض خلافة زعيم هو التخوف من مواجهة غضب الأنصار، في حال تحقيق الفريق نتائج سلبية أو تضييع الصعود، مثلما حدث الأمر مع زعيم الذي عاش ضغطا رهيبا من طرف الأنصار. لكن زعاف وافق أن يكون في المقدمة ويدرك جيدا أنه يحظى بثقة الأنصار، الذين لن يفرضوا عليه أي ضغط لكنه يشترط تواجد الصناعيين معه في مجلس الإدارة مثلما أشرنا له سابقا. شروطه موضوعية ويجب الموافقة عليها ويرى المتتبعون في البليدة أن الشروط التي وضعها زعاف موضوعية، ولم يطالب بالمستحيل مثلما كان عليه في المرة الأولى عندما إشترط دخول 40 صناعيا كمساهمين في الشركة بمبلغ 50 مليون سنتيم لكل واحد منهم شهريا. إذ إشترط هذه المرة تواجد 8 إلى 10 صناعيين. على أن يقدم كل واحد منهم مبلغ يسمح للإدارة بتسيير النادي في ظروف مريحة، ومن المفترض أن يوافق الصناعيون على هذه الشروط في إجتماع اليوم. هذا الإجتماع بمثابة آخر فرصة ويعد الإجتماع الذي سيعقد اليوم بمثابة الفرصة الأخيرة للصناعيين لحل الأزمة الإدارية، بعد أن تأكدوا في الإجتماع الأخير أن بقاء زعيم على رأس النادي غير وارد إطلاقا، حيث أعلنها صراحة أنه غير متحمس تماما للبقاء الموسم المقبل. وبالتالي فإن الصناعيين وضعوا ورقة زعيم جانبا وعليهم الموافقة على شروط زعاف، إذا ما أرادوا أن يشارك الفريق في بطولة الموسم المقبل. البليدة ستنسحب إن لم يخرج الصناعيون بحل ويدرك الصناعيون جيدا أن اليوم هو بمثابة آخر فرصة، وإذا لم يتمكنوا من إيجاد حل للأزمة الإدارية التي يمر بها النادي، فإن البليدة ستنسحب من المنافسة لا محالة طالما أن هذا الأسبوع هو آخر اجل من جهة. ومن جهة أخرى فإنه في حال فشل إجتماع اليوم فإن الصناعيين لن يقدموا على عقد إجتماع آخر، وسيذهب كل منهم في طريقه. الصناعيون مطالبون بالرد على المنتقدين ويبقى الصناعيون مطالبين بالرد على المنتقدين في إجتماع اليوم، مادام أن الجميع في البليدة يرى أن الصناعيين يتحملون المسؤولية الأكبر في حال إنسحاب النادي من المنافسة، ولم يتوان البعض منهم في التأكيد أنهم لن يجدوا مخرجا لازمة النادي. ما يجعل ماتسيكي وجماعته مطالبين بالرد بقوة وإدخال الفرحة في قلوب الأنصار. تصريحات زعاف تثير تخوف الأنصار لكن ما يثير التخوف في نفوس الأنصار ببقاء الوضعية على حالها، هي التصريحات التي أدلى بها زعاف والتي أكد فيها أن بعض الصناعيين لا يملكون الإدارة والرغبة لحل الأزمة المالية. وربما يكون زعاف قد تأكد أن الأزمة لن تحل في إجتماع اليوم إلا إذا تغيرت المعطيات، ولم يتوان محدثنا في القول إنه إذا لم يتم حسم الأمور اليوم فإن البليدة ستنسحب من المنافسة بصفة رسمية. حديث عن رغبة أحد المستوردين في خلافة زعيم ودار حديث في اليومين الأخيرين عن رغبة أحد المستوردين في مجال الألبسة في خلافة زعيم على رأس النادي، ولم تتوان بعض المصادر في التأكيد أن هذا الشخص قرر ملاقاة زعيم أمس والحديث معه عن وضعية النادي المالية بالدرجة الأولى. ورغم أن مصدرنا كشف لنا إسم الشخص المعني إلا أننا نتحفظ عن ذكره إسمه في الوقت الحالي، ونفضل تأجيل ذلك إلى غاية تجسيد الأمر رسميا على أرض الواقع، لأن الكثير من الأشخاص يرغبون في إستغلال الأزمة الحالية للتشهير بأنفسهم. ------------------------------------------------------- معظم اللاعبين لم يراسلوا لجنة المنازعات لم يراسل معظم لاعبي البليدة لجنة المنازعات للحصول على وثائق تسريحهم والإنضمام إلى أندية أخرى، مثلما قام به بلخير وجرودي اللذين تحصلا على تسريحهما (الحديث يدور عن عدم تأهيلهما بعد طعن البليدة). حيث كشف لنا بعض اللاعبين أنهم يرفضون أن يزيدوا من متاعب البليدة باللجوء إلى لجنة المنازعات، كما أن البعض منهم لم تصلهم عروض جدية لذلك يفضلون البقاء في الفريق أفضل. يتخوفون من التسريح وعدم التوقيع في فريق آخر ويتخوف بعض اللاعبين من مراسلة لجنة المنازعات للحصول على تسريحهم، وبعدها يجدون أنفسهم دون أندية ينضمون لها الموسم المقبل، لاسيما أن تضييع الصعود جعل لاعبي البليدة غير مطلوبين بكثرة في الأندية الأخرى. بدليل أن البعض منهم يملكون وثيقة تسريحهم ولم يوقعوا إلى حد الآن، وماعدا دفنون، جاهل، وبلخير الذين وقعوا في بارادو، الموب والساورة على التوالي فإن البقية يبقون دون أندية إلى حد الآن. ومن الدخول في حرب خاسرة مع النادي كما أبدى بعض اللاعبين تخوفهم من الدخول في حرب مع النادي وسيخسرون في نهاية المطاف، لأنهم يدركون جيدا أنه في حال ما إذا راسلوا لجنة المنازعات وتحصلوا على وثائق تسريحهم، فإن النادي لن يوافق على بقائهم إذا ما كسبت الإدارة القضية لدى لجنة المنازعات. وحتى إذا لم يجدوا أندية ينضمون لها فإن الجميع لن يقبلهم في البليدة، لأنهم كانوا السباقين إلى إعلان الحرب على النادي. يترقبون الجديد من يوم لآخر ويبقى زملاء نعماني يترقبون الجديد من يوم لآخر، حيث يتصلون يوميا ببعضهم البعض إضافة إلى إتصالهم ببعض المسيرين وحتى وسائل الإعلام، للإستفسار عن جديد الفريق. وقد بدا عليهم الإحباط نتيجة عدم حل الأزمة الإدارية إلى حد الآن، حيث عبروا عن أملهم في أن يتمكن الصناعيون من إيجاد الحل وتعيين رئيس جديد في الإجتماع الذي سيتم عقده اليوم. حامية:" نأمل أن يكون الجديد هذا الأسبوع" وكان حامية من بين اللاعبين الذين أبدوا قلقهم الكبير إزاء الوضعية التي يمر بها الفريق حاليا، حيث صرح لنا أول أمس: "لم نفهم ماذا يحدث في البليدة ولماذا عجز الفاعلون في الفريق عن إيجاد حل للأزمة الإدارية، وإلى حد الآن سمعنا عن الكثير من الأشخاص الذين كانوا يرغبون في خلافة زعيم دون أن يتجسد ذلك على أرض الواقع، وقد علمنا أن الصناعيين سيعقدون إجتماعا هذا الأربعاء لتعيين رئيس جديد ونأمل أن يكون الجديد هذا الأسبوع، لأننا بصراحة كرهنا الوضعية التي نتواجد فيها حاليا.