سقطت كل آمال البليدية من أنصار، لاعبين ومحبين في الماء بعد الإجتماع الذي عقده الوالي أول أمس مع الصناعيين بحضور تلمساني وزعيم، لأن الاجتماع الذي دام حوالي ساعتين لم يأت بأي جديد... ولم يخرج منه الجميع بأي نتيجة تذكر ماعدا الكلام فقط، بما أنه لا تلمساني أبدى إستعداده لخلافة زعيم ولا هذا الأخير وافق على مواصلة مهامه، ولم يتقدم أي شخص لإبداء رغبته في رئاسة البليدة، التي تبقى في نفق مظلم وتتجه نحو الإنسحاب من المنافسة. الجميع كانوا يعلقون آمالا كبيرة على حل الأزمة وكان جميع البليدية يعلقون آمالا كبيرة على حل الأزمة الإدارية أول أمس، بعد الاجتماع الذي يعد الثاني من نوعه في ظرف أسبوعين، خصوصا أن الوالي كان يريد حل الأزمة وبذل مجهودات كبيرة، لكن مجهوداته لم تترجم على أرض الواقع بما أنه لم يتقدم أي أحد لرئاسة البليدة التي تبقى في مفترق الطرق. لجنة العقلاء تقدم حصيلة عملها بداية الإجتماع كانت بتقديم لجنة العقلاء لحصيلة عملها في الأسبوعين الأخيرين، حيث تناول الكلمة أحد ممثليها الذي أكد أن لجنة العقلاء بذلت مجهودات كبيرة لإيجاد حل للأزمة الإدارية، من خلال التحرك في كل الإتجاهات وأقنعت نبيل تلمساني برئاسة الفريق، لكن الديون المترتبة على النادي منذ سنوات لدى مصلحة الضرائب، إضافة إلى بعض الديون الأخرى المترتبة على المكتب السابق حالت دون ترأس تلمساني الفريق. تلمساني يؤكد أنه جاء بنية صادقة بعدها تناول نبيل تلمساني الكلمة ورد على الإتهامات التي وجهت له ومفادها أنه تخوف من رئاسة البليدة، وطالبه مقربوه وعائلته بالانسحاب، حيث نفى ذلك جملة وتفصيلا وأكد أنه جاء بنية صادقة ومن أجل خلافة زعيم وكان مستعدا لتحمل المسؤولية، بدليل أنه تفاوض مع المدرب إفتيسان وبعض اللاعبين على حد تعبيره. يؤكد أن ديون الضرائب ستبقى تلاحقه في الشركة ولم يتوان تلمساني في التأكيد أن السبب الوحيد الذي جعله يتراجع عن خلافة زعيم، هي الديون المترتبة لدى مصلحة الضرائب والمقدرة على حد تعبيره بمبلغ 17 مليار سنتيم. حيث أوضح أن الذين يقولون إن هذه الديون لا تعني الشركة التجارية مخطئون، مشيرا إلى أن الموثق أكد له أنه سيكون مطالبا بتسوية هذه الديون قبل أن يباشر مهامه. أبدى تخوفه من تغيير القوانين مستقبلا ورغم الضمانات التي تلقاها تلمساني من أن هذه الديون لن تلاحقه وتخص النادي الهاوي، وليس الشركة التجارية التي تم فتحها منذ عامين، إلا أن نبيل تلمساني أبدى تخوفه من أن تتغير القوانين مستقبلا وتلاحقه ديون الضرائب، وبعدها يجد نفسه في ورطة وعاجز عن تسديد هذه الديون. طالب بحل مشكل الديون مقابل رئاسة النادي بعدها أكد نبيل تلمساني أن الحل الوحيد الذي يقترحه مقابل رئاسة البليدة، هو إيجاد حل لهذه الديون بتسديدها على سبيل المثال أو أن يتلقى وثيقة كتابية تؤكد أنه لن يكون معنيا بهذه الديون في المستقبل، وماعدا ذلك فقد رفض أن يتحمل المسؤولية في ظل الوضعية الحالية ودون أن يتلقى ضمانات. زعيم يظهر جدول الضرائب الذي يؤكد أن الشركة غير مدانة وجاء دور زعيم الذي تحدث عن قضية الديون المترتبة على النادي لدى مصلحة الضرائب، حيث أكد في هذا السياق أن تلك الديون تعود إلى عهد النادي الهاوي وجميع الأندية الجزائرية مدانة لدى مصلحة الضرائب عندما كانت أندية هاوية، لكن بعد دخول الإحتراف قام بتسديد جميع ديون الشركة التجارية لدى مصلحة الضرائب، قبل أن يظهر أمام الجميع جدول الضرائب الذي يوضح أن الشركة التجارية غير مدانة بأي سنتيم لدى مصلحة الضرائب. ماتسيكي يقترح 10 صناعيين بمليار سنتيم لكل واحد وبعدما تناول وجبة العشاء طالب الوالي محمد أوشان الجميع بالتفاهم وإيجاد الحل للأزمة الإدارية، وبعدها تدخل جمال ماتسيكي المعروف بتعلقه الكبير بالفريق ووقوفه إلى جانبه كل موسم، حيث إقترح دخول 10 صناعيين في المكتب المسير بمبلغ مليار سنتيم، مؤكدا أنه سيكون صاحب المبادرة ويقدم هذا المبلغ، لكنه خرجته لم تلق أي رد فعل من طرف أصحاب الأموال الذين حضروا الإجتماع. الوالي بدا غاضبا وطالب أصحاب الأموال بإيجاد الحل وعقب تأكد أن الحل غير ممكن ومستقبل الفريق يبقى غامضا، بدا الوالي في قمة الغضب حيث طالب أصحاب الأموال بضرورة إيجاد الحل لأزمة الفريق، وأكد أن الذي يرغب في رئاسة النادي عليه أن يتحدث مع مالك الشركة التجارية زعيم ويجري معه عملية الإكتتاب. قام بواجبه على أكمل وجه لكن... وأثنى الحاضرون على خرجة الوالي الذي قام بدوره على أكمل وجه في هذه الأزمة الإدارية، بعد أن عقد اجتماعا منذ حوالي أسبوعين بين الصناعيين لإيجاد حل للأزمة ونجح في ذلك في البداية، قبل أن يتراجع نبيل تلمساني عن قراره، ما جعل الوالي يبرمج اجتماعا ثانيا أول أمس لإيجاد الحل أيضا، لكن المشكل أن خرجته ومجهوداته سقطت في الماء، بما أن أصحاب الأموال يرفضون تحمل المسؤولية. من المفترض أن لا يتدخل في الأزمة مستقبلا ويرى جميع من حضروا إجتماع أول أمس، أنه من حق الوالي عدم التدخل في الأزمة الإدارية مستقبلا، لأنه تحرك كثيرا في الأسبوعين الأخيرين وأبدى إستعداده لتدعيم خليفة زعيم ماديا ومعنويا، لكن بما أن أبناء الفريق يرفضون إيجاد الحل فليس بمقدور الوالي أن يفعل شيئا، لأنه لديه الكثير من مشاكل المواطنين الأخرى وليس كرة القدم فقط. بعض الأنصار واللاعبين القدامى حاصروا زعيم في نهاية الإجتماع وفي نهاية الاجتماع حاصر بعض قدامى اللاعبين والأنصار زعيم وترجوه أن يواصل مهامه لموسم آخر، لكن زعيم بقي متمسكا بقراره القاضي بالرحيل من الفريق. حيث أوضح لهم أنه مستعد لمساعدة خليفته ماديا وبخبرته ومعارفه أيضا، لكنه لن يكون الرئيس المقبل للفريق، وهو الكلام الذي أحبط معنويات الأنصار وقدامى اللاعبين أيضا. بعض الأنصار حضروا وشتموا بعض أصحاب الأموال وعرف الاجتماع الذي إنعقد بمركب الفروسية حضور بعض الأنصار، الذين يتحركون في كل الإتجاهات منذ بداية الأزمة، وبعد أن تأكدوا أن الإجتماع لم يأت بأي جديد شتموا بعض أصحاب الأموال وحملوهم مسؤولية الوضعية الحالية التي وصل إليها الفريق، حيث أوضحوا لهم أنهم لو دعموا أي صناعي ماديا لكان الفريق الآن قد ضبط أموره، وباشر التحضيرات تحسبا للموسم الجديد. بعضهم طالبوا بالإنسحاب نهائيا من المنافسة ولم يتوان بعض الأنصار الغاضبين في مطالبة زعيم بحل الشركة التجارية والإنسحاب نهائيا من المنافسة، حيث يرون أن ذلك هو الحل الأمثل وحتى "يتهنى الفرطاس من حكان الرأس" على حد تعبيرهم، لأن بقاء الوضعية غامضة حسبهم يزيد من قلقهم من يوم لآخر، في حين أن الإنسحاب من المنافسة يجعلهم يتأكدون أن فريقهم أضحى من الماضي. الخلاصة أن البليدة تبقى في مفترق الطرق والخلاصة التي خرجنا منها أول أمس في الإجتماع الذي عقده الوالي مع الصناعيين، هو أن الأمور لازالت تراوح مكانها والبليدة تبقى في مفترق الطرق ومن دون رئيس جديد، لذلك فإنه لا أحد يعلم كيف سيكون مستقبل النادي، وإذا ما كانت البليدة ستشارك الموسم المقبل في البطولة في حال ظهور شخص لرئاستها في الموسم الجديد، أم أنها ستنسحب من المنافسة أو يتم إسقاطها بقرار إداري إلى بطولة الهواة. ---------------------------------------------- بلخير يوقع في الساورة وقع المهاجم عبدالنور بلخير عقدا لموسمين مع شبيبة الساورة أول أمس، وهو التوقيع الذي جاء مفاجئا على اعتبار أن بلخير لازال مرتبطا بعقد مع البليدة لموسم آخر، ورغم ذلك غامر ووقع في الساورة. لازال مرتبطا بالبليدة ويؤكد أنه تحصل على تسريحه ويدرك الجميع في البليدة جيدا أن بلخير لازال مرتبطا بعقد مع البليدة لموسم آخر بما أنه عقده لدى الرابطة يؤكد ذلك، لكن بلخير أوضح أنه لم يوقع في شبيبة الساورة إلا بعد أن تحصل على عقده من الرابطة، بعدما أودع نسخة من عقده الذي يتضمن عدم حصوله على مستحقاته المالية لعدة أشهر. سيجد نفسه في مشكل عندما تدفع الإدارة القانون الداخلي الذي وقعه لكن ما لا يعلمه بلخير حسب أحد المسيرين من مكتب زعيم، هو أنه سيجد نفسه في ورطة عندما تقدم الإدارة التي ستشرف على الفريق الموسم المقبل نسخة من القانون الداخلي الذي وقعه، والذي ينص على أن الإدارة لها الحق في خصم بقية الأجور الشهرية للاعب إذا ما لم يتمكن من تحقيق الصعود، ومستحقاته المالية مرتبطة أيضا بالمردود الذي يقدمه فوق أرضية الميدان. وإذا كانت الرابطة قد منحت اللاعب رسميا وثيقة تسريحه مثلما يدعي، فإنها ستتراجع بعد أن تتحصل على نسخة من القانون الداخلي الذي وقعه. بلخير:" تحصلت على تسريحي من الرابطة لذلك وقعت في الساورة" وكشف لنا عبدالنور بلخير في إتصال هاتفي معه أول أمس، أنه لم يوقع في شبيبة الساورة إلا بعد أن تحصل على وثيقة تسريحه من الرابطة، عندما أودع عقده الذي ينص على أنه لم يتحصل على مستحقاته المالية منذ عدة أشهر، وأضاف أنه إنتظر البليدة كثيرا لكن بعدما لم يظهر أي جديد وقع في شبيبة الساورة. زعيم، ماتسيكي وبلعڤون اجتمعوا أمس لدراسة الأزمة كشف لنا مصدر مقرب من زعيم أن هذا الأخير تلقى مكالمة هاتفية من بلعڤون، بعد نهاية إجتماع أول أمس طلب منه الحضور إلى مكتبه أمس رفقة جمال ماتسيكي لدراسة أزمة الفريق. ولا نستبعد أن يعمل رئيس مجمع صناعيي المتيجة رفقة ماتسيكي على إقناع زعيم بمواصلة مهامه لموسم آخر، مع الوقوف إلى جانبه وتدعيمه ماديا ومعنويا. جاهل يقرر التفاوض مع "الموب" قرر المهاجم جاهل التفاوض مع مولودية بجاية ومغادرة البليدة رسميا، بعد أن علم بما حدث في إجتماع أول أمس، وكان اللاعب قد أشار في حديث معه منذ 3 أيام إلى أنه سينتظر البليدة إلى ما بعد إجتماع الوالي، وإذا لم تتضح الوضعية سيتفاوض مع مولودية بجاية التي قد يوقع لها هذا الأسبوع. ---------------------------