يجري شباب بلوزداد عشية اليوم انطلاقا من الساعة 14:15 مباراة مهمة لحساب الدور 32 من كأس الجمهورية أمام فريق شباب سنجاس من ولاية الشلف، المباراة ستلعب في ملعب بومزراڤ الذي يلعب فيه أولمبي الشلف، هذا اللقاء سيدخله البلوزداديون بنية واحدة وهي تحقيق الفوز ولا غير، حيث أنه من غير المطروح تماما أن يتعثر أشبال ڤاموندي أمام ناد صغير مثل سنجاس، ويمكن القول إن القرعة خدمت الشباب كثيرا ووضعته أمام ناد صغير، وحتى إذا تأهل البلوزداديون إلى الدور القادم، سيواجهون ناديا صغيرا آخر، وهو ما يعني أن الكأس تفتح ذراعيها من الآن لأبناء العقيبة، وتغازلهم ليصلوا إلى أبعد الحدود مثل ما حصل سنة 2009، وهي العقلية التي سيدخل بها أشبال ڤاموندي في لقاء اليوم. الشباب يبحث عن ثاني فوز على التوالي إضافة إلى أهمية اللقاء بما أنه تأهيلي للدور القادم، ولا يمكن التخاذل فيه، فإن الفوز على حساب سنجاس يعد مفيدا للغاية للبلوزداديين من أجل العودة إلى السكة الصحيحة، والتأكيد على أن مرحلة الفراغ التي مر بها الفريق من قبل قد انتهت بالفوز على تلمسان، حيث يسعى البلوزدادييون إلى تحقيق ثاني فوز على التوالي، وبالتالي بدء سلسلة من النتائج الجيدة، ورفع المعنويات قبيل لقاءي اتحاد العاصمة وشبيبة بجاية اللذان سيلعبهما الشباب مباشرة بعد لقاء الكأس. المعنويات ارتفعت بعد دخول الأموال والأمر الذي يطمئن الطاقم الفني وأنصار الشباب هو أن معنويات اللاعبين ارتفعت من جديد، بعد أن انحطت كثيرا في الأيام القليلة الماضية، وهذا لأسباب عديدة، أولها سوء النتائج، وقابلتها الأزمة المالية، حيث لم يتحصل اللاعبون على أجورهم الشهرية، وهو ما جعل معنوياتهم تنحط، وجعلهم يلعبون ويتدربون دون روح تقريبا، لكن بعد أن دخلت الأموال خزينة الفريق ووفاء الرئيس قرباج بوعده ومنح اللاعبين أموالهم، وبتحقيق الفوز في المباراة الأخيرة أمام تلمسان، عادت المياه إلى مجاريها وكل شيء أصبح جاهزا لتحقيق النتائج الإيجابية من جديد. الفرصة مواتية للاحتياطيين الأمر الأكيد في لقاء اليوم هو أن المدرب ڤاموندي سيقوم بالعديد من التغييرات، منها ما هو اضطراري ومنها ما هو اختياري، حيث سيمنح الفرصة للعديد من اللاعبين، على رأسهم الحارس غول الذي كان من المفترض أن يشارك في اللقاء الماضي أمام تلمسان، لكن تم تفضيل أوسرير على أن تمنح له الفرصة مرة أخرى في لقاء الكأس، كما أنه من المنتظر أن تمنح الفرصة للاعبي الوسط على غرار خلاف وحروش، في ظل الغيابات التي يشهدها الفريق، حيث سيغيب كل من ربيح، بوكرية، مكحوت وبورڤبة في الشك، وبالتالي ستمنح الفرصة للعديد من الاحتياطيين، وسيكون عليهم البرهنة في هذا اللقاء على إمكاناتهم واستحقاقهم التفاتة من ڤاموندي. حذار استصغار المنافس أكبر خطأ قد يقع فيه البلوزداديون هو استصغار المنافس، وهو ما لمسنا أنه لن يحدث في لقاء اليوم، بما أن معظم اللاعبين أكدوا وعيهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، حيث يعرف الجميع أن استصغار المنافس لن يؤثر سوى على الفريق البلوزدادي وقد يدخله في متاهات هو بعيد عنها، وهو ما جعل العديد من اللاعبين يؤكدون على ضرورة قتل اللقاء من البداية، وتسجيل هدف أو هدفين منذ البداية حتى لا يأخذ المنافس الثقة في النفس، وحتى لا تصعب المهمة على أبناء العقيبة أكثر فأكثر مع مرور الوقت والدقائق. سنجاس أمام فرصة العمر من جهة أخرى يوجد شباب سنجاس أمام فرصة العمر من أجل الظهور والبروز على الساحة الوطنية وتحقيق نتيجة مشرفة، حيث يعرف لاعبو ومسيرو هذا الفريق أنهم قد لا تتاح أمامهم فرصة أخرى للعب مواجهة كبيرة أمام فريق عريق مثل شباب بلوزداد، وهو ما سيجعل اللاعبين يضاعفون المجهودات فوق الميدان، ويقاتلون من أجل الظهور بوجه مشرف يقلقون به الشباب، وتبقى المفاجآت في كرة القدم دائما واردة بما أنها ليست علوما دقيقة خاصة أن مباريات الكأس دائما كانت تحمل المفاجآت، والأمثلة كثيرة وعديدة، وبالتالي يجب الحذر من هذا المنافس غير المعروف بالنسبة للبلوزداديين، والذي سيلعب مباراة العمر ويضع فيها كل إمكاناته، وليس لديه ما يخسر في هذا اللقاء، وبالتالي سيدخل اللقاء دون أي ضغط. سيناريو سيء سيدخل الفريق في دوامة ورغم أن كل شيء يوحي بأن شباب بلوزداد لن يكون أمامه أي عائق من أجل تخطي عقبة شباب سنجاس، وأن البلوزداديين قريبون فعلا من الدور القادم، إلا أن عنصر المفاجأة وارد، وهو ما لا يخدم البلوزداديون تماما، وهم الذين مروا بفترة فراغ صعبة، وخرجوا منها مؤخرا، وأي خسارة في لقاء مماثل ستؤدي فعلا إلى دخول الفريق في أزمة فعلية، خاصة أن أشبال ڤاموندي تنتظرهم ثلاث مباريات قوية للغاية في البطولة الوطنية بعد هذا اللقاء أمام كل من اتحاد العاصمة، شبيبة بجاية ووفاق سطيف، وبالتالي فإن الفريق بحاجة إلى رفع المعنويات والفوز بنتيجة عريضة يؤكد بها البلوزداديون قوتهم وأنهم مستعدون للمواجهات الصعبة المقبلة. ================ شباب سنجاس يلعب في الجهوي الأول وسمي على شباب بلوزداد الكثير من أنصار شباب بلوزداد لا يعرفون من أي منطقة يأتي منافسهم في لقاء اليوم، شباب سنجاس، وهو فريق من مدينة سنجاس في الشلف، ينشط في الجهوي الأول رابطة البليدة، ويحتل المرتبة الأولى لحد الآن في هذا القسم، حيث يسعى مسوؤلوه إلى تحقيق الصعود هذا الموسم، وما لا يعرفه الكثيرون حتى ربما سكان مدينة سنجاس هو أن هذا الفريق سمي على اسم شباب بلوزداد، بما أن مؤسس هذا النادي ورئيسه الأول كان من عشاق شباب بلوزداد واختار كلمة الشباب الرياضي لمدينة سنجاس تيمننا بالشباب الرياضي لبلوزداد (بلكور في ذلك الوقت)، وهو ما أكده لنا نائب رئيس ش شباب سنجاس المدعو الونزة، وشاءت الصدف أن يلتقي الفريقان في كأس الجمهورية بعد 35 سنة من تأسيس هذا النادي. عزيز محمد (رئيس فريق سنجاس): “هدفنا تحقق باللعب أمام شباب بلوزداد والمهم أن نقدم مباراة مشرفة” وفي اتصال هاتفي قصير مع رئيس شباب سنجاس، أكد لنا هذا الاخير أن الإدارة لا ترى في لقاء اليوم فرصة لتحقيق المفاجأة أو شيئا من هذا القبيل، بل هو فرصة لفريقه من أجل الاحتكاك مع الكبار، وأكد أن هدف فريقه يبقى لعب ورقة الصعود في البطولة الوطنية ولا يفكر بتاتا في الكأس، وقال: “صراحة لا نرى في هذا اللقاء فرصة من أجل تحقيق المفاجأة وهزم الشباب، إنه لقاء تاريخي بالنسبة لنا، ونتمنى أن نلعب فيه بطريقة مشرفة ونشرف المنطقة، وتقديم مباراة كبيرة لا يعني بتاتا نتيجة المباراة لأن منافسنا لا يمكن تقديمه، ونحن نعرف مستوانا جيدا، لا نطمح للذهاب بعيدا في الكأس لأن الكأس “عندها ماليها” وكل ما يهمنا أن نحقق الصعود في البطولة هذا الموسم”. زروق مراد (مدرب سنجاس): “على الورق الشباب أفضل منا ولا ننتظر المفاجأة” من جهته كان مدرب الفريق زروق مراد واقعيا للغاية حيث أوضح أنه على الورق الشباب أفضل من فريقه بكثير والفارق بين التشكيلتين واسع، وهو ما يجعله يكون واقعيا ويقول إنه لا ينتظر تحقيق أي مفاجأة أمام شباب بلوزداد، وقال: “هدفنا ليس كأس الجمهورية، والآن وقعنا أمام فريق كبير هو شباب بلوزداد وعلى الورق الفرق شاسع بين تشكيلتي الفريقين، لذا لا ننتظر تحقيق المفاجأة في هذه المباراة، المهم أن نقدم مباراة مشرفة، ونظهر أننا نحسن لعب كرة قدم نظيفة، ولكن فوق الميدان لا يعرف أحد ما الذي سيحدث”. ============== غول: “أنا مختص في ركلات الترجيح ولا خوف على الشباب في الكأس” أكد الحارس نجيب غول أنه مستعد تماما للعب أساسيا في لقاء الكأس أمام نادي سنجاس، حيث أوضح أنه ينتظر الفرصة للظهور للمرة الثانية مع فريقه شباب بلوزداد، كما أوضح أنه يحب كثيرا منافسة كأس الجمهورية لأنه اختصاصي ركلات الترجيح، وقال: “مستعد تماما للعب مباراة الكأس أمام شباب سنجاس، فبعد أن قدمت لقاء جيدا أمام اتحاد الحراش أكدت فيه جاهزيتي، أنا أنتظر فرصتي في لقاء الكأس حتى أبرهن أكثر على إمكاناتي، ومن الجميل أن الفرصة ستأتيني في لقاء كأس لأني أحب هذه المنافسة خاصة أني متخصص في ركلات الترجيح وبالتالي لا خوف على الشباب في الكأس”. ====================== سليماني: “لا يمهني مستوى المنافس سأسجل ونتأهل” لقاء سهل نوعا ما ينتظركم في كأس الجمهورية أمام ناد مغمور، ألا تعتقد ذلك؟ القرعة خدمتنا بأن أوقعتنا أمام أندية من الأقسام السفلى، لكن يخطئ من يعتقد أن مباراة في كرة القدم تكون سهلة على منافس ما قبل انطلاق اللقاء، لا أحد يعرف ما الذي ينتظرنا في هذه المباراة، ولا نعرف السيناريو الذي سيجري عليه اللقاء، وبالتالي لا يمكن القول إن اللقاء سهل، بل هو مباراة في كرة القدم صعبة على الفريقين، ولكن على الورق نحن مرشحون للمرور نظرا للفارق بين التشكيلتين وبين المستوى الذي يلعب فيه كل ناد. لكن تعترف أنكم في أفضل رواق للمرور للدور القادم؟ هذا صحيح نحن في أفضل رواق، لأنه على الورق فريقنا أفضل من الفريق المنافس، لكن هناك عوامل تجعلنا نأخذ حيطتنا، ونضع حسابنا لكل شيء، فنحن لا نعرف شيئا عن المنافس وكيف يلعب، ومتأكد أن فريق سنجاس سيدخل اللقاء بكل عزيمة من أجل تحقيق المفاجأة والإطاحة بنا لأنها ستكون مباراة العمر بالنسبة لهم، لذا يجب علينا أن نأخذ حذرنا ولا نترك أي فرصة للفريق المنافس، يجب أن نحاول ألا نقع في أخطاء نندم عليها، وعلى العموم كل اللاعبين واعون بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، والكل يريد الذهاب بعيدا في هذه المنافسة. وكيف ترى سيناريو المباراة؟ لا أرى سيناريو آخر غير الفوز في هذا اللقاء لتأكيد عودتنا القوية، والبرهنة على أن التعثرات الأخيرة في البطولة الوطنية ما هي إلا عثرة، مثلما قلت لك يجب أن نحاول قتل اللقاء منذ البداية حتى لا نترك المنافس يأخذ الثقة في النفس ويحاول تصعيب الأمور علينا، اللقاء يجب أن نحاول حسمه في شوطه الأول، حتى تسهل علينا المهمة، أنا لا أقول أن الأمر سهل، لكن يجب أن ندخل بعزيمة قوية ولا نستصغر المنافس، بل يجب اللعب بكل إمكاناتنا من أجل تحقيق التأهل للدور القادم. وهل تعتقد أنكم ستنجحون في البقاء مركزين وعدم استصغار المنافس؟ أتكلم عن نفسي وأقول إني عازم على تأدية لقاء جيد، والقيام بواجبي كما ينبغي، سأدخل وأسجل ولا تهمني قيمة المنافس، بل كل ما يهمني هو تحقيق نتيجة إيجابية مع فريقي، والتأهل للدور القادم، نحن لاعبون محترفون و يجب أن لا نتعامل مع الأمر بسذاجة وتراخ، وهو ما قد يوقعنا في متاهات نحن في غنى عنها.
