كما كان منتظرا، وكما كشفنا عنه في عدد أول أمس، لازم الدولي مهدي لحسن مقاعد البدلاء بمناسبة خرجة فريقه راسينغ سانتاندار إلى العاصمة مساء أول أمس لمواجهة أتليتيكو مدريد في إطار الجولة السابعة عشر، فعلى ملعب “فيسنتي كالديرون”، انتهت المباراة التي جمعت الفريقين بنتيجة التعادل السلبي (0-0)، وهو ما سمح لرفقاء لحسن الذي دخل بديلا في آخر 7 دقائق بالمحافظة على المركز الرابع عشر وبرصيد 19 نقطة، حيث يبتعد “راسينغ” بفارق 6 نقاط عن المنقطة الحمراء. “بورتوغال” أّعاد “ديوب” ودخول لحسن كان لغرض الحفاظ على التعادل فضل “أنخيل بورتوغال” مدرب راسينغ سانتاندار إعادة السنغالي “باب ديوب” إلى التشكيلة الأساسية بعدما فقدها في الجولات الأخيرة لصالح لاعب المنتخب الوطني، ولكن يبدو أنّ المسؤول الأول عن العارضة الفنية للفريق الإسباني لم يقتنع بمردود لحسن في المواجهة الأخيرة أمام إيراكليوس والتي تعادل فيها “راسينغ” فوق ميدانه، هذا وأشرك “بورتوغال” اللاعب الجزائري ابتداء من (د83) مكان المهاجم السويدي “روزنبيرغ” وذلك لغرض الحفاظ على النتيجة المسجلة في مدريد، وهو ما حصل بعودة رفقاء لحسن بنقطة ثمينة من ميدان أتليتيكو. عودة فريقه بالتعادل قد تجبره على البقاء احتياطيا النتيجة التي عاد بها رفقاء لحسن من ملعب “فيسنتي كالديرون” قد تبقي الأمور على حالها في بيت “راسينغ”، وهو ما لن يكون في صالح الدولي الجزائري الذي استرجع مكانته الأساسية في المباريات الأربعة التي سبقت لقاء مسا أول أمس، ومن المنتظر أن يُحافظ “بورتوغال” على التشكيلة نفسها في حال عدم تواجد الإصابات والعقوبات بإبقاء “كولسا” و”ديوب” في الارتكاز، بينما سيُجالس لحسن مقعد البدلاء مجددا، الأمر الذي سنتأكد منه خلال الجولة القادمة عندما يستضيف راسينغ سانتاندار على ملعب “إل ساردينيرو” سبورتينغ خيخون. علاقته بمدربه ليست على ما يُرام هذا الموسم من جانب آخر، يُعتبر قرار المدرب الإسباني مجحفا في حق لاعب وسط “الخضر”، خاصة أنّ لحسن كان من بين أحسن العناصر في التشكيلة خلال اللقاءات الأخيرة وساهم كثيرا في تحسن نتائج “راسينغ” الذي خرج قليلا من عنق الزجاجة، هذا ما يؤكد بصفة واضحة بأنّ العلاقة بين لحسن ومدربه “بورتوغال” ليست على ما يُرام منذ نهاية الموسم الفارط وفي الموسم الحالي أيضا، إذ فقد صاحب ال26 عاما مكانته الأساسية منذ التحاقه بالمنتخب الوطني رغم كونه أحد القطع الأساسية قبل استدعائه، وقد يكون لذلك ضلع في قرار مدربه. سيعود إلى نقطة الصفر من جديد وبملازمته مقاعد البدلاء في مباراة أتليتيكو مدريد، سيكون مهدي لحسن مدعوا للعودة إلى نقطة الصفر من جديد، وذلك بالعمل بأقصى مجهوده خلال التدريبات والدقائق التي يلعبها من أجل استرجاع مكانته الأساسية، وهذا بعدما استرجعها قبل جولات فقط، ومن دون أدنى شك، فإنّ الدولي الجزائري سيُفكر في الرحيل عن “راسينغ” في حال استمرت وضعيته الغامضة، وقد يصبر إلى غاية نهاية الموسم الجاري فقط، في ظل توتر علاقته مع المدرب “بورتوغال” الذي أبعده عن حساباته دون سبب مقنع.