كشف رئيس جمعية الشلف عبد الكريم مدوار، في حديث معه أمس، عدة أمور تخص الجمعية ومستقبلها هذا العام، كما أماط اللثام عن الانتدابات التي ينوي القيام بها في مرحلة التحويلات الشتوية، فضلا على الكلام الكثير الذي يدور وسط الأنصار حول استهداف لقب البطولة، وقال في هذا الصدد : "أعتقد أن الحديث عن لقب البطولة حاليا سابق لأوانه خاصة لما نرى أنه ما يزال في انتظارنا 17 جولة كاملة، ومرحلة عودة "غير طويل العمر" ينجح في المحافظة على قوته واستقرار نتائجه فيها، لذا يجب ألا نصدر أحكامًا مسبقة ونقول أن اللقب من نصيبنا هذا العام". "انطلاقتنا القوية في البطولة ليست غريبة" بداية كلام مدوار كانت بشرحه للانطلاقة القوية التي سجلتها الجمعية هذا الموسم، وتربعها على عرش ريادة الترتيب منذ الجولة 12، حيث قال : "لا يمكن إنكار أن المرتبة التي نحتلها حاليا هي نتاج العمل الجيد والكبير الذي قام به الفريق في مرحلة الإعداد للموسم، والتي كانت هنا في الشلف قبل الانتقال إلى المغرب، فضلا عن هذا فإن النتائج التي نسجلها ليست غريبة على فريق متوازن ويملك استقرارا على مستوى الطاقمين الفني والمسير، يضاف إلى هذا فإن الشلف سبق لها في المواسم الأخيرة تسجيل انطلاقة قوية ولهذا أقول أن الأمر ليس غريبا علينا". "نملك تشكيلة ثرية تمكّننا من لعب كل الجبهات" وقال الرجل الأول في الجمعية حول تشكيلته والعناصر التي تخلق فرحة وسط الجماهير ومحبي الجمعية : "هذا الموسم نجحنا في انتداب عناصر تتمتع بالخبرة والتجربة اللازمة، وهذا ما يسمح لي بالقول أننا نملك تشكيلة ثرية نجحت بفضل العمل الكبير الذي يقوم به إيغيل في تخطي مشكلة الانسجام والتنسيق التي كانت مطروحة بقوة قبل انطلاقة الموسم، وبناء عليه يمكنني القول أن ما نملكه من تعداد ثري يمكننا من اللعب والمراهنة على جميع الجبهات، ولكن من دون أن نتسرع طبعا". "مباراة سطيف كشفت أن الشلف بها خزان من الشبان" وواصل مدوار حديثه في نفس السياق بالقول : "حينما نعود إلى المباريات السابقة وبالضبط في الجولة 13 نرى أننا لعبنا لقاء كبيرا وفي القمة أمام صاحب لقب كأس شمال إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس، وفاق سطيف، وتحدى اللاعبون كامل الظروف بما فيها الغيابات الكثيرة التي كانت لنا في اللقاء، حيث غاب كما يعلم الجميع خمسة عناصر بارزة، وهي جديات، سوداني، عبد السلام، غربي ومكيوي، ورغم غيابها إلا أن البدلاء وأخص هنا بالذكر الشبان كسلامة، بن طيب ومنصور أثبتوا قوتهم وجدارتهم بالدفاع وببسالة عن ألوان الفريق". "عدم استدعاء غربي للمنتخب يحيّرني" وخص مدوار في حديثه عن التشكيلة العناصر التي بإمكانها الدفاع وببسالة عن الألوان الوطنية، مثل جديات، ملولي، سوڤار، زاوش وسنوسي، حيث كل هؤلاء كما قال لهم مكانتهم في المنتخب وأثبتوا تحسّن مستواهم الفني والبدني وأن بن شيخة قادر على الاستفادة من خدماتهم، كما خص اللاعب المتعدد المناصب غربي صبري بالقول "عدم استدعاء غربي لتربصات المنتخب الوطني للمحليين يحيّرني، كونه لاعبا منضبطا ومتعدد المناصب وبإمكانه أن يثبت نفسه مع المنتخب". "نحن نسعى لتسيير البطولة لقاء بلقاء ومن دون تسرع" أما عن لقب البطولة وما يمكن للشلف أن تحققه هذا الموسم، أبى مدوار الخوض كثيرا في هذه النقطة مكتفيا بالقول : "هدفنا هذا الموسم بعد اعتلائنا للمرتبة الأولى هو المحافظة على هذا المكسب الغالي، وفي نفس الوقت عدم الغرور أو التقليل من قيمة منافسينا، لأن البطولة كما سبق أن ذكرت صعبة وقوية، كما يجب أن نسيّر البطولة لقاء بلقاء من دون أي تسرع". "كثرة الحسابات لا فائدة منها حاليا" "اللي يحسب وحدو تشيطلو" هذا المثل قدمه مدوار كتعبير على ما ينتظر فريقه من لقاءات وأيضا الحسابات التي يضعها الأنصار في أذهانهم، وشدّد على ذكر هذا الأمر بقوله : "صحيح أن البطولة لم يعد فيها لقاء متأخر بعد تسوية كامل اللقاءات، ولكن هذا لا يجعلنا كفريق ومسؤولين نفكّر بلغة الحسابات، الفريق الفلاني أين سيخرج ومع من سيلعب وما هي حظوظنا نحن في اللقاءات التي سنلعبها ؟ بل كما سبق أن تكلمت مع اللاعبين في هذه النقطة، يجب أن نضع أرجلنا على الأرض ولا نكثر من الحسابات، لأنه لا فائدة منها إذا ما لم نتحل بالصبر والاجتهاد في عملنا، كما يجب أن نقوّي من عزيمتنا وإصرارنا على الفوز في مختلف التحديات التي تنتظرنا". "لأول مرة يمكننا القول أن الدعم بدأ يأتي من أنصارنا" وعرّج مدوار إلى نقطة هامة شكّلت له في الموسم السابق نقطة تحول كبيرة وضائقة وجد صعوبات كبيرة في تخطيها، والمسألة تخص هنا الدعم المادي والمعنوي الذي يأتي الفريق من الأنصار، حيث قال : "يمكنني القول ولأول مرة أننا بدأنا نستفيد من وقفة الأنصار إلى جانبنا، فهم يتركون الفريق يشتغل ويركز على لقاءاته ويقدمون الدعم اللازم له في اللقاءات التي يخوضها، فضلا على تنقلهم معنا إلى كل اللقاءات التي نلعبها خارج الديار، والأهم فوق هذا هو أنهم يدعموننا ماليا من خلال اشترائهم لبطاقات الاشتراك ودفع تذكرة الملعب، الناس ترى في هذا الأمر أنه "جياحة"، ولكن لو نحسب أن كل مناصر يدفع قيمة تذكرته فإنه بهذا الشكل يساهم في دعمنا، وأتمنى أن يتواصل هذا الأمر إلى نهاية الموسم". "الطريق إلى الاحتراف محفوف بالمخاطر ونحن في مرحلة تجريبية فقط" أما عن قضية الاحتراف التي تنادي بها "الفاف" والسلطات المختصة وتطلب بإنجاحها هذا الموسم، فقال عنها مدوار : "الطريق إلى الاحتراف محفوف بالمخاطر والصعوبات، لأنه ليس من السهل الكلام عن الاحتراف بين ليلة وضحاها، وأنت في الأصل لا تملك حتى وسائل الدعم أو الهياكل القاعدية التي تسمح لك بإنجاح هذا النظام، صحيح أننا هذا العام في بطولة محترفة، ولكن في نظري هي مرحلة تجريبية فقط، وإذا ما أردنا تقييمها فما علينا إلا أن ننتظر موسمين أو ثلاثة لنحكم ونتحدث عن نجاحها من فشلها". "إذا ما تفادينا الكواليس فستنجح البطولة المحترفة" وأضاف مدوار بخصوص هذا الموسم : "هناك صراعات وانتقادات لاذعة توجه لبعض الأطراف، سواء كلاعبين، مسيرين أو أنصار، لأن كل هؤلاء ينشّطون ميدان كرة القدم، ولأكون أكثر وضوحا هنا أقول إن الخبرة والتجربة علمتاني أننا إذا ما أردنا أن ننجح البطولة الاحترافية فيجب أن نكون واقعيين ورياضيين، وإذا ما تفادينا الكواليس فستنجح البطولة المحترفة". "إيغيل يقوم بعمل رائع رفقة طاقمه الفني وثمار عمله ظاهرة" "ما كان للشلف أن تصل إلى المرتبة التي هي عليها اليوم لو لم يكن الطاقم الذي يؤطر اللاعبين كفأً وصاحب خبرة وتجربة كبيرة"، هذا ما قاله الرئيس مدوار الذي أوضح في هذا الشأن : "المدرب إيغيل مزيان يقوم بعمل أكثر من رائع رفقة الطاقم المساعد له، ولا يمكن لأي أحد أن ينكر ما يفعله لأن ثمار العمل ظاهرة للجميع، والنتائج تتكلّم عن نفسها، ولهذا أعتبر أن أكبر صفقة قمنا بها هذا الموسم تتمثل في جلب طاقم فني كفء وصاحب خبرة وتجربة كبيرة وأنا فخور بطاقمي الفني المحلي". "فلسفة إيغيل جعلتنا نطوّر كثيرا طريقة لعبنا ونتفاءل أكثر" كما أبرز مدوار في نقطة أخرى في طريقة عمل إيغيل على رأس العارضة الفنية، حيث قال : "لكل مدرب فلسفته ومنهجيته في العمل، ولكن مع إيغيل مزيان الذي اعتبره محنكا كمدرب، كلاعب وكرئيس فريق سابق، نجح في تخطي اللاعبين لمشكلة التنسيق ونهض بالفريق إلى مستوى عالٍ وأفضل مما كنا نتصوره، وهذه شهادة، أؤكد بأن إيغيل لديه لمسة خاصة على الفريق، بل بفضل سياسته وفلسفته في العمل طورنا كثيرا من طريقة لعبنا ونتفاءل في نفس الوقت بغد أفضل". "تحدٍ كبير ينتظر اللاعبين" وبخصوص التشكيلة التي يملكها إيغيل والأسماء صاحبة الخبرة والتجربة أضاف مدوار : "حينما ننظر إلى اللاعبين الذين نملكهم، فأغلبيتهم لديهم تاريخ ومشوار ثري، سواء من قمنا بانتدابهم هذا الموسم أو من قبل، بل حتى لاعبينا القدامى لديهم هم أيضا تاريخ وإنجازات، وعليه فإن التحدي هذا الموسم يتمثل لكل لاعب في إبراز قدراته وتشريف صورته، قبل أن ننظر إلى الإدارة أو عقده معها، لأن صورة كل لاعب هي أمام الجماهير، والحكم على تحسنهم من عدمه تثبته النتائج، والحمد لله لحد الآن الجميع يثبتون بتألقهم أنهم في مستوى التحدي". "لا نملك أسماء ولاعبين وإنما نملك فريقًا ومجموعة رغبتها التألق" وفي نفس السياق أضاف مدوار : "حينما ننظر إلى العناصر التي نملكها فالبعض يقول أننا نملك أسماء بارزة وكبيرة، وهذا لا ننكره طبعا، ولكن على هؤلاء أن يدركوا أن الأسماء لوحدها ليس لديها ما تفعله وتقوم به إذا ما لم تكن تحت قيادة طاقم فني كفء وإدارة حكيمة ترعى مصلحة اللاعبين وتوفر كل سبل النجاح من أجل بروزهم، فضلا على هذا فإننا والحمد لله صرنا نملك فريقا ومجموعة متكاملة رغبتها التألق والبروز أكثر في البطولة". "أعد أنصارنا بشيء واحد هو إنهاء البطولة ضمن الخمسة الأوائل" كثرة الحديث في الفترة الأخيرة وسط محبي الجمعية بأن لقب البطولة لن يفلت من الفريق، أوضح بخصوصه الرجل الأول في الجمعية قائلا : "لا يمكنني الحديث عن لقب البطولة رغم أننا في المرتبة الأولى، ولكن ما يجب أن نوضحه هو أن الهدف الأول الذي سطرناه قبل انطلاقة الموسم هو اللعب على الخمسة مراكز الأولى، ولهذا أبقى عند كلمتي وأقطع وعدا هنا على أنصارنا بأننا سننهي الموسم ضمن الخمسة الأوائل، ومنها نكسب شرف تمثيل الجزائر قاريا أو عربيا ومن جهة أخرى نؤكد أن الشلف ما تزال محافظة على تقاليدها في الصراع على المراتب الأولى". "لم نغيّر من استراتيجية الفريق واعتمادنا على الشبان" وفي لوم البعض للإدارة على تفريطها في عنصر التشبيب، مثلما كانت تضعه في المواسم الأخيرة كاستراتيجية وسياسة يسيّر بها مدوار الفريق، أوضح : "لم نغيّر من استراتيجية الفريق، بل ما زلنا محافظين على سياسة التشبيب، بدليل أننا رقينا عددًا من العناصر الصغيرة السن إلى الأكابر، كبن طيب، منصور، بلهاني، معمر يوسف، والحارسين مداح وحمزاوي، وهذا ما يثبت أننا ما زلنا نهتم بالتشبيب". "نفتقد إلى ميزانية مضبوطة ودعم أكبر من ذي قبل" وعرّج مدوار إلى المشاكل التي يشتكي منها هذا الموسم، وخاصة مسألة الدعم، وقال عنها : "بالنظر إلى المواسم الماضية، يمكنني القول أننا أفضل بعض الشيء من حيث الميزانية، ولكن الشيء الذي يبقى دائما يلاحقنا هو أن هذه الميزانية التي نسير عليها ليست مضبوطة وغير محددة بشكل يسمح لنا بتسيير الموسم بشكل جيد، ولهذا نبقى دائما ننتظر دعما أكبر من ذي قبل". "قوتنا ستجلب لنا المشاكل وسنكون في مستوى التحديات" "ندرك جيدا أننا بالمرتبة الأولى التي نحتلها منذ الجولة 12 وطريقة اللعب التي نقدمها في البطولة، صار الجميع يدرك أن الشلف تملك قوة وتشكيلة ثرية وكبيرة، ولهذا فإن مرحلة العودة من البطولة ستكون صعبة وقوية، لأن كل الفرق ستنتظرنا وتنظر إلينا بأننا الفريق الذي يجب الفوز عليه، وهذا الأمر سيخلق لنا تحديا كبيرا وسنكون في المستوى إذا ما حافظ اللاعبون على قوتهم وإصرارهم المستمر على الفوز والتغلب على العراقيل التي قد تواجهنا". "لدينا مجموعة نثق بها والدعم من أجل الدعم لا نحتاجه" وفيما يخص التدعيمات التي ينوي مدوار انتدابها في مرحلة التحويلات الشتوية أكد مدوار أن التدعيم من أجل التدعيم في الوقت الراهن لا فائدة منه، "لدينا مجموعة نثق بها ونملك ترسانة قوية من اللاعبين، كما أن كل منصب في الفريق تجد فيه لاعبين وكل عنصر يتمتع بالخبرة والتجربة، ولهذا أؤكد أن الدعم لا نحتاجه إن لم يكن قويا، وفي هذا السياق فقد التقيت المدرب إيغيل مزيان وتحدثنا في القضية، وانتهينا إلى البحث عن لاعبين فقط أحدهما مدافع محوري والآخر مهاجم صاحب خبرة نعتمد عليه". "إذا ما حافظنا على كامل التشكيلة فإننا سنضع هدف لقب البطولة العام القادم" وفي ختام حديث الرجل الأول في الشلف عبد الكريم مدوار معنا عن مستقبل فريقه قال : "ندرك جيدا أنه إذا ما بحثنا عن الإبقاء على الصورة القوية للفريق لمواسم أخرى ما علينا إلا المحافظة على التعداد الذي نملكه، والحمد لله لحد الآن جميع اللاعبين لا يرون أنفسهم غرباء على الفريق، بل صرنا نشكل عائلة واحدة والأجواء جيدة ومواتية للعمل، وهنا أقول وأؤكد لو ننجح في المحافظة على كامل التشكيلة لمواسم أخرى فإننا سنضع هدف لقب البطولة العام القادم على أعلى قائمة أهدافنا، وسنسعى إلى تحقيقه بثقة كبيرة في النفس وفي قدرات لاعبينا". --------------------------------------- محمد رابح يعاني من الزكام تعرض محمد رابح إلى زكام حاد ليلة أول أمس وهو بمسقط رأسه في مدينة مستغانم، تطلب ذلك نقله إلى المستشفى، حيث قام اللاعب بعد عودته بإجراء حصة تدريبية خفيفة، لينزع القليل من تعب السفرية التي كانت له مع فريقه يوم الخميس إلى العاصمة، لكن لسوء حظ اللاعب فإن التمارين التي قام بها عرّضته إلى زكام ازدادت حدته تدريجيًا ليقوم أحد أفراد عائلته بنقله إلى المستشفى حيث وضعت له حقنة خففت عن اللاعب من متاعبه الصحية. .. وقد يطلب إجازة للغياب عن حصة اليوم الحالة السيئة التي كان عليها محمد رابح قد تدفعه للاتصال بالطاقم الفني ليطلب إجازة تمكنه من الغياب عن حصة الاستئناف التي سيخوضها الفريق مساء اليوم استعدادا للقاء الثلاثاء القادم أمام اتحاد العاصمة، وهنا أكد محمد رابح في اتصال به صبيحة أمس بقوله : "لقد تعرضت لزكام حاد اضطرني إلى التنقل إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وقد أطلب من المدرب أن يعفيني من حصة الاستئناف إذا ما لاحظت تدهورًا على مستوى حالتي الصحية". زاوي يتأسف لتأجيل اللقاء تأسف سمير زاوي في اتصال معه سهرة أول أمس لتأجيل لقاء الجولة 14 أمام إتحاد العاصمة إلى يوم الثلاثاء، حيث قال : "لقد حضّرنا أنفسنا كما ينبغي للمباراة وكانت رغبتنا كبيرة لتحقيق فوز جديد نؤكد به الصورة القوية التي نظهر بها هذا الموسم، ولكن التأجيل أخلط أوراقنا، لاسيما أننا سنواجه اتحاد العاصمة يوم الثلاثاء وبعدها بيومين سنلعب على أرضنا لقاء داربي كبير أمام وداد تلمسان وهذا ما نتأسف عليه". ملولي: "لم نضيّع أي شيء وكل عطلة فيها خير" ومن جانبه صرّح المدافع فريد ملولي أن تأجيل مباراة الإتحاد لم تفقد الفريق أي شيء، طالما أن الجولة كلها تم تأجيلها، وأضاف "صحيح أن هدفنا ورغبتنا كانت قوية للعودة من العاصمة بنتيجة إيجابية نؤكد بها قوتنا، ولكننا لم نضيّع أي شيء لحد الآن، بل أقول بالمناسبة كل عطلة فيها خير". "تأثّرت كثيرًا حين زرنا المصابين في المستشفى" كما أصر ملولي علينا بالعودة إلى الزيارة التي قام بها الفريق مساء الأربعاء إلى مستشفى "اولاد امحمد"، والتي قال عنها : "قبل تنقلنا إلى العاصمة يوم الخميس، فقد تنقل الفريق كله يوم الأربعاء إلى المستشفى لزيارة أنصارنا الذين تعرضوا لحادث مرور، وبكل صراحة فقد تأثرت كثيرًا حينما رأيت المناصرين طريحي الفراش، وهم يعبرون لنا عن فرحتهم بتنقلنا لزيارتهم، أتمنى لكل المصابين الشفاء العاجل وأستغل الفرصة لأقدم تعازي الخالصة لعائلة "زواق" بواد الفضة التي فقدت ثلاثة من أفرادها". ---------------------------------- بعد مدوار... اللاعبون ولجنة الأنصار يتضامنون مع المناصرين المصابين بعد مباراة سطيف بعد الزيارة التي قام بها رئيس جمعية الشلف مدوار إلى مستشفى أولاد محمد، حيث يوجد المناصران اللذان نجيا من الموت بأعجوبة في حادث المرور الذي وقع بعد نهاية المباراة الأخيرة أمام سطيف، تنقل بدورهم لاعبو الجمعية رفقة أعضاء الطاقم الفني وأعضاء من لجنة الأنصار إلى المستشفى، كما كان إلى جانبهم أعضاء صحيفة الجمعية، وهي مبادرة استحسنها المصابان خاصة أنها جاءت من زملاء سوداني الذين كانوا يشاهدونهم فقط من المدرجات أو على الشاشة الصغيرة. جمعية الأنصار منحتهما بعض الهدايا وقدم رئيس جمعية الأنصار جازولي هدايا للمناصرين تمثلت في ألبسة رياضية بألوان الشلف، كما قررت الجمعية جمع إعانات مالية لعائلة الأنصار الثلاثة الذين فارقوا الحياة في الحادث نفسه، هذه الالتفاتة جعلت المناصرين المصابين يعيشان لحظات سعيدة أنستهما الآلام. زاوي: "المبادرة ليست جديدة وندعوا لمن توفى بالرحمة" صرح لنا زاوي ائلا: "بعدما سمعت الخبر قلقت كثيرا، وأردت القيام بواجب زيارة المناصرين، والحمد لله كامل أعضاء الفريق لاعبين، الطاقمين الفني والطبي قدموا لأداء لعيادتهما، أما من توفي فندعو لهم بالرحمة، والمبادرة ليست جديدة على اللاعبين". محمد رابح: "غاضوني بزاف وأنا متضامن معهم" "أمر مؤسف جدا فقد تأثرنا كثيرا لأن المناصرين جزء من الفريق، كنا نتمنى أن تكون هذه السنة للأفراح والتتويج، لا سنة الأحزان أو فقدان الأنصار، لأن رؤية مناصر طريح الفراش "تغيض بزاف"، فما بالك لما تسمع عن وفاة أحدهم، وأنا رفقة زملائي متضامنون مع أنصارنا". مسعود: "تأثرت كثيرا، لأننا كلنا معرضون للحوادث" "أنا سعيد جدا لوجودي رفقة زملائي إلى جانب المناصرين، لكنني متأثر جدا بهذه الزيارة التي تستحق التنويه والإشادة، وأثبتنا أننا لسنا نكارين الخير، فمثلما يحضر المناصر الوفي إلى الملعب لمساعدتنا وتشجيعنا، نحن اليوم في المستشفى للقيام بواجبنا نحو أنصارنا، لأننا كلنا معرضون في حياتنا إلى حوادث المرور، لهذا علينا أن نكون دوما متضامنين فيما بيننا". جديات: "لم نقم سوى بواجبنا تجاه أنصارنا" "زيارتنا للمناصرين ما هي إلا واجب، لا أحد منا يكره الخير ولا أستطيع نسيان ذلك الحادث، وكلما مر يوم أتأكد من تعلق الشلفاوة بالجمعية، فان تصل إلى درجة سماع المناصر يضحي بحياته من أجل الفريق فهذا أمر لا يصدق، لهذا سنتذكر أن هناك ثلاثة مناصرين فارقوا الحياة من أجل الجمعية، صدقني كنت منشغلا بوفاة ابن أخي في سور الغزلان رحمه الله، بهذه المناسبة أترحم على ابن أخي وعلى جميع موتى المسلمين". سلامة: "أتمنى أن تبعث هذه المبادرة الأمل للمناصرين" "يعجز اللسان عن التعبير، نحن متضامنون مع كل المناصرين الذين تعرضوا لحوادث المرور، حضورنا إلى المستشفى تأكيد على رد الفريق جميل محبيه، الذين أصبحوا يتوافدون على المدرجات بقوة، من أجل تشجيعنا ودفعنا إلى تسجيل النتائج الإيجابية". عواق: "لجنة الأنصار دوما مع المناصرين ولم نقم إلا بواجبنا" وعن جمعية أنصار الفريق، تحدث عضوها البارز عواق كريم قائلا: "لم نقم سوى بواجبنا، نحن دوما إلى جانب أنصار النادي وهذه ليست المرة الأولى التي نؤكد وقوفنا معهم، فمهمتنا مساعدتهم وما زيارتنا للمناصرين إلا دليل على ذلك وحتى لا يشعر المناصران المصابان بالوحدة والعزلة". --------------------------------------- غالم: "تأجيل الجولة خدم الاتحاد لأننا كنا أمام فرصة العودة بنتيجة إيجابية أخرى" كيف استقبلتم خبر تأجيل مباراتكم المواجهة أمام اتحاد العاصمة؟ أعتقد أن الرابطة اتخذت القرار المناسب، لأنه من الصعب لعب مباراة مهمة في كرة القدم، في هذا الظرف الحساس الذي عرفته العاصمة في اليومين الأخيرين، رغم أننا حزمنا أمتعتنا وباشرنا رحلتنا إلى العاصمة صبيحة الخميس، لكن في منتصف الطريق علمنا أن المباراة مؤجلة رسميا، وقد كنا على أتم الاستعداد لمواجهة اتحاد العاصمة. نفهم أنكم كنتم تفكرون في العودة من بولوغين بنتيجة إيجابية بما أننا نعيش فترة زاهية بعد النتائج الرائعة التي حققناها من قبل، كنا نفكر ونحن ومتوجهون إلى العاصمة في العودة بنتيجة إيجابية فقط، وأن يكون الزاد كاملا لتدعيم رصيدنا بنقاط أخرى مهمة تبقينا في ريادة الترتيب. في نظرك التأجيل يخدم جمعية الشلف أم يخدم منافسكم اتحاد العاصمة؟ أكيد أن قرار التأجيل لم يكن في صالحنا، خاصة بعد أن سجلنا سلسلة طويلة من النتائج الإيجابية، وتنقلنا إلى العاصمة بتعداد مكتمل وبمعنويات مرتفعة، كما كنا محفزين من أجل العودة بنتيجة إيجابية عكس منافسنا اتحاد العاصمة الذي يعاني لاعبوه من إرهاق، بعد لعبهم ثلاثة لقاءات في الأسبوع وسجل نتائج مخيبة، وهو يعاني من غيابات كثيرة بسبب الإصابة أو العقوبة، لهذا سيستفيد من التأجيل. إذن ستكون الفرصة أمامكم للتحضير أكثر للمباراة، أليس كذلك؟ نحن جاهزون بنسبة كبيرة وعلى استعداد للعب المواجهة، وبما أن المباراة أجلت سنعمل على مواصلة العمل والتدريب إلى حين برمجة المباراة سواء هذا الثلاثاء أو الأسبوع القادم، وحتى الطاقم الفني يدرك هذا الأمر جيدا، ومن أجل الحفاظ على جاهزيتنا للتحديات المقبلة، ضرب لنا موعدا للعودة إلى العمل سهرة الغد (الحوار أجري صبيحة أمس). أكيد أنك تفكر في الحفاظ على نظافة شباكك، بعد تألقك في الخرجات الثلاثة الأخيرة، أليس كذلك؟ صحيح، لا أفكر سوى في الحفاظ على نظافة شباكي للمرة الرابعة على التوالي، وقيادة فريقي إلى تحقيق نتيجة إيجابية أخرى. بعد لعب ملاحقكم المباشر وفاق سطيف جميع لقاءاته المتأخرة، بقيت الريادة على حالها للجمعية بفارق نقطتين، هل أنتم متفائلون بإنهاء مرحلة الذهاب في هذه المرتبة؟ نحن لا نفكر في الريادة بقدر ما نفكر في تسيير مشوارنا لقاء بلقاء، وإذا بقينا في المرتبة الأولى فالأمر جميل، وسنعمل على تفادي التعثر في بولوغين أو العودة بنتيجة إيجابية عندما نواجه اتحاد العاصمة، وننتهز فرصة استقبالنا وداد تلمسان في الجولة الأخيرة، لإنهاء مرحلة الذهاب بثلاثين نقطة على الأقل. إذن لا يهمكم اللقب الشتوي رغم أنه مفيد من الناحية المعنوية؟ لا أحد يكره المرتبة الأولى واللقب الشتوي مهم معنويا، لكن ما يهمنا هو الحفاظ على وتيرة النتائج الإيجابية ومواصلة التألق في مرحلة العودة، خاصة أن كل ظروف العمل أصبحت متاحة بالشلف. --------------------------------------- إيغيل سيستغل التأجيل لاستعادة غربي رغم أن قرار تأجيل المباراة الهامة للشلف أمام اتحاد العاصمة أثر في نفوس لاعبي الجمعية الذين كانوا جاهزين لها، إلا أن الشلف ستستفيد من هذا القرار من أجل استعادة بعض العناصر التي غابت عن المواجهات السابقة، في صورة متعدد المناصب غربي، حيث ستكون الفرصة سانحة له لتدارك نقص المنافسة الذي يعاني منه ليكون جاهزا عند برمجة المباراة. بن شوية: "تأجيل المباراة لم يكن في صالحنا" أكد المدرب المساعد بن شوية أن تأجيل مباراة اتحاد العاصمة، لم يكن في صالح الجمعية التي كانت تريد تحقيق نتيجة إيجابية أخرى، حيث قال: "لم نكن نفكر سوى في تحقيق نتيجة إيجابية عندما باشرنا رحلتنا إلى العاصمة، خاصة أن كل الظروف كانت مواتية لذلك، والأكيد أن الاتحاد سيكون المستفيد الأكبر من هذا التأجيل، بما أنه سيسترجع بعض لاعبيه المصابين ويستريح أكثر، بعد أن لعب الأسبوع الماضي مواجهتين، المهم أن التأجيل لن يحد عزيمتنا بل سيدفعنا إلى بذل المزيد من الجهد، لتأكيد أحقيتنا بالنتائج التي حققناها من قبل والمرتبة التي نحتلها".
